واقعية

نزيف الورد

By

الاحداث اللي بنعيشها في اي مرحلة من حياتنا، واللحظات الصعبة اللي بنمرق فيها، وتحديات كتيرة ..

بتعطينا اثبات عن مدى قوتنا، وعدم استسلامنا، وقدرتنا على مواجهة كل شي بنعيشه ..

ايماننا بانه هالحياة هي جسر بين ولادتنا وموتنا، ولازم نتخطاه بحذر، حتى نثبت لربنا انه نحن قد هالامانة اللي حملنا اياها ..

 

 ما بدي اقول اكتر من اني صبية بعمر الورد قدرت اواجه شغلات كتير مرقت فيهم خلال هال ١٧ سنة من عمري، انولدت في اسرة بسيطة جدا ظروفهم صعبة، مكونة من خمس بنات ( حنان و حنين ومريم واسلام واروى ومروة ) و ثلاث اولاد ( ابراهيم عمره ٢٩ سنة / احمد عمره ٢٤ سنة / يوسف عمره ٢٢ سنة ) ، وما حدا فينا دارس اكتر من الصف العاشر ..

ابوي اسمه ( عبد الكريم ) كتير بحبنا وحنون على البنات خصوصا عليي، وامي اسمها ( نوفة ) صاحبة دين وقلبها طيب، وبتحب الخير للناس وهي وابوي اولاد خالات ..

 

بدعي ربنا اني ابقى قوية، واواجه كل اللي بتحداني واثبت للناس اني قد التحدي، اضغط على نزيفي واستعيد قوتي بكامل طاقتها، وارجع اتنفس الحياة، واكمل اللي بقيلي من هالعمر ..

 

بعد ما تركت المدرسة من لما كان عمري ١٠ سنين بسبب مرض عضوي صابني، قالوا الاطباء انه التهاب في مفاصلي وبداية روماتيزم، لاني ما كنت اقدر احرك جسمي، بس بعد فترة طويلة رحت على دكتور فهم حالتي صح، وطلع السبب من لوزي اعطاني دواء، وتحسنت بعده والحمدلله وضعي افضل بكثير من زمان ..

 

السنة قررت من بدايتها اني ارجع للحياة، وكان قراري اني اسجل في مركز شبابي بضم عدد من بنات وشباب مجتمعي ..

حبيت هالمركز كتير، واستفدت منه، كان متل المدرسة بس بدون شهادات ..

هالمركز كان مختلط، و انا كنت كتير حذرة بتعاملي مع الجنس الآخر وحاملة بقلبي عليهم كره كبير، من كتر ما بسمع قصص وبلاوي من هالناس ..

ورغم هيك كنت مجبورة اني اتعامل مع استاذ في المرك ، اسمه احمد؛ اللي من لما شفته وانا ما بطيقه كان تخصصه ارشاد نفسي ..

 

طلعت من مركزنا نشاطات متعددة، وكلها كانت اجتماعية، وبتخدم بلدنا ، واليوم انطلقت مبادرة اسمها ( التعلم للجميع )، بتضم مناطق كتيرة في كل عمّان ، و لحسن حظي اختارني الاستاذ احمد لأكون من ضمن الطلاب المشاركين بهالمبادرة ، بعد ما اثبتت ذكائي و شطارتي ..

 

و بيوم و نحن طالعين مشان هالمبادرة ، رحنا على جبل اسمه ( حرش )، كان معنا معلمة، و كمان كم صبية غيري والاستاذ احمد ..

بس كانت الطريق مشي وانا تعبت، بتفاجا من الاستاذ بطلب من الصبايا ومعهم المعلمة انه يكملوا طريقهم وهو يبقى معي مشان ارتاح ..

 

اسلام : غلبت حالك استاذ كان ضليت انا هون برتاح و بلحقهم

احمد : لا ما بتركك، هينا بنتسلى سوا

 

خجلت كتير من تصرفه، وما عرفت شو ارد، اول مرة بتمعن بملامحه هيك، كان اسمراني ونحيف كتير، ملامحه جذابة ..

مرقت علينا نص ساعة ونحن من سيرة لسيرة، عرفت انه عمره ٢٣ سنة ..

ولما رجعوا الصبايا والمعلمة  كانوا مارقين على ناس بطريقهم ، ومضيفينهم فواكه ..

 

اسلام : جبتولي ؟

ولاء : لا و الله هدول للأستاذ احمد

 

اخد منهم موزة، فتحها، قسمها نصي، واعطاني نص ..

 

احمد : تفضلي اسلام انا واياكي بناكل عادي

اسلام : لا يسلمو استاذ

احمد : اذا ما اكلتي ما رح اكل

اسلام : لا والله بس انا اصلا ما بحب الموز

 

استغرب مني الأستاذ، و حتى انا استغربت من حالي مع اني بحب الموز ، بس ما قدرت اخد منه ..

بهاد اليوم بالذات، في شي جواتي تغير تجاه احمد ، وقلبي دقاته قويت، وصار احمد حبيبي السري، اللي كل يوم بتعلق فيه اكتر، وبراقب بروفايله عالفيس بوك كل الوقت ..

 

كل شي كان يعمله معي، يزيد قوة هالحب بقلبي، ويخليني احلق باحلامي اكتر ..

متل ما عمل يوم ما رحنا على مكان تابع لهالمركز، وفيه العاب وشغلات حلوة ..

بعد ما لعبنا وانبسطنا كلنا نادى عليي وقال انتي مسؤولة عن هدول ال ٨ بنات، ونعمل تحديات بين بعض، يعني اكتر من فريق وبالنهاية فوزني انا ..

وقتها حسيت حالي ملكت الكون وفرحتي كانت لا توصف، وعزمت على انه اختياره الي بالذات، واهتمامه فيي ما كان من فراغ ..

 

الايام بتمرق بسرعة، ولازم نستغل الفرص اللي بتقدملنا اياها الحياة، وانا قويت قلبي اليوم وفتحت الفيس بوك على بروفايل احمد حتى اكتبله رسالة عن كل شي بحمله بقلبي تجاهه ..

 

_______________

____________

 

مضى على عرس اختي ( مريم ) اكتر من ست شهور، و انا لازلت مستمرة بدوامي في المركز ..

هالمركز اللي ما عاد اله نور بغياب احمد عنه، احمد اللي كان بداية لحبي اللي ضل مكتوم بقلبي، وكل يوم ببكي وبتحسر على حظي اللي وقف عند خبر خطبته على بنت خالته بعد قصة حب بينهم ..

 

احمد بعد ما اعطاني امل بانه يكون في مشاعر عنده تجاهي، ومنحني شرارة القوة للاعتراف بحبي اله ..

اعطاني وظيفة جديدة بحياتي، وصرت كل يوم .. كل يوم .. بفتح بروفايله وبروفايل خطيبته، وبتفرج على كلامهم وحياتهم الحلوة مع بعض ..

ما بنسى يوم ما شفت الخبر، كيف انهرت من صدمتي، و اهلي خافوا عليي كتير و فكروا انه صاير شي بصحتي او بحياتي ..

 

حنين : وك اسلام ليش بتعيطي هيك ؟

اسلام ( بتبكي ) : احمد خطب خطب .. يا ربي ليش هيك حظي انا لييييش

مريم : طيب بلا هبل قال ليش حظي ، حنان احكيلها نكتة من نكتك البايخين

حنان : قال في مرة واحد حب طحنوووه

حنين / مريم / حنان : هههههههههههه

اسلام ( بعصبية ) : ما كان ناقصني غيركم، خلص اتركوني بهمي

 

وبيوم كنت بقوم بواجبي المعتاد عالفيس بوك، ومبسوطة بحياة احمد الجديدة عل  قد ما كان فيي وجع من بعده عني، بسمع صوت امي بتحكي عالهاتف مع وحدة ..

 

ام ابراهيم : ولا يهمك بسأل ابوها وبنسألها وبنشوف شو المناسب .. ان شاءالله .. مع السلامة حبيبتي ام عمر

 

سكرت امي الخط، ولمعوا عيونها، كانت بين الفرحانة والزعلانة ..

 

اسلام : شو بدها مرت عمي ؟

ام ابراهيم : يا ستي بدها اياكي

اسلام : …. ما فهمت

ام ابراهيم : يوم عرس مريم ، مش اجت امها عالحفلة ؟

اسلام : آااه ؟

ام ابراهيم : اه عجبتيها كتير، وبدها تطلبك لابنها لؤي

اسلام : تشرفنا والله، لا ما بدي

ام ابراهيم : شو اللي ما بدك ؟ خلص بس يجي ابوكي بنتفاهم

 

رحت على غرفتي وانا متدايقة من كلام امي، شو جاب سيرة الخطبة على حياتي، مهيني عايشة ومبسوطة وعين الله تحرسني .. افففت

 

______________

 

 

ابو ابراهيم : مثل ما بدها اسلام بصير

ام ابراهيم : اكيد اكيد بس ما فيها اشي لو اجت امه وخواته

ابو ابراهيم : اللي بدو يجي اهلا وسهلا ما حكيت عكس هيك ، بس الموافقة مش اكيدة

اسلام : بابا انا ما بدي اخطب، بعدين عمره ٣٠ وانا ١٦لساتني، كانه كبير يعني ؟

ام ابراهيم : الكبير يمة احسن بفهمك وبستوعبك وبدللك

اسلام : …. بستخير

ام ابراهيم : يا حبيبتي وانا كمان رح استخيرلك بس اول اشي خليهم يجوا ولكل حادث حديث

 

وفعلا ما كذبت خبر امي، واعطت موعد لاهل مرت عمي ام عمر، واجت امه واجت هية معها يوم الجمعة ..

 

ام محمد : يسعدلي هالطلة ما تبلي، تعالي حبيبتي اقعدي جنبي

اسلام ( بخجل ) : تسلمي خالتي

ام عمر : اسلام اكتر وحدة بحبها من بنات ام ابراهيم، تزعليش مني بس والله والله بعزها كتير ونفسي يكون عندي مرت اخ متلها

ام ابراهيم : حبتك العافية، ان شاءالله اذا ربنا كتب نصيب

اسلام : عن اذنكم

 

ام محمد : شكلها خجولة كثير، ماشاءالله عنها، اه يا ام ابراهيم مثل ما بتعرفي ابني معلم المنيوم وشغّيل و مرضي الله يرضى عليه، وصار عمره مناسب للزواج وبده عروس بمواصفات بنتكم المحروسة

ام ابراهيم : الله يخليلكم اياه وتفرحوا فيه وباخوته، ان شاءالله بنتشاور وبنردلكم خبر، وشو ما كان احنا بنضل نسايب وحبايب ولا لأ يا ام عمر

ام عمر : اكيد ولو، انتي سلفتي الغالية، ولولا غلاوتك ما بتلاقيني جايب امي ورايدين نناسبكم

 

ما كان قلبي مرتاح لهالخطبة ليش هيك ياربي، معقول لساتني بحب احمد، او خايفة من الموضوع اللي حكولنا عنه ؟، كلام مرت عمي ام عمر ما ريحني ابدا، شو كان قصدها بهديك الكلمة ؟ ..

 

قعدنا انا واهلي و تشاورنا بالموضوع ، كنت كتير رافضة ..

 

ابو ابراهيم : يابا يا اسلام اذا قلقانة بخصوص هداك الموضوع ما تحطي ببالك، وانا رح اسال عنه منيح

اسلام : بدي اعرف شو السبب كان

ام ابراهيم : مهي حكتلك مرت عمك السبب، عكل حال انتي عشان تتطمني، بس يجي العريس بتقعدي معه وبتساليه وبتريحي قلبك

اسلام : …… ماشي

 

آخر شي بعد تفكير اسبوع، اعطيت ابوي موافقتي بشرط

يكون كتب الكتاب قبل العرس بشهر ..

 

بيوم الجمعة اجا العريس ( لؤي ) وابوه وامه واخته وعمي، فاتوا علينا وجايبين معهم صناديق تفاح وبرتقال ..

انا شفت هالمشهد، ورجعت ارفض، ولما سالوني عن رايي رفضت، وفكروني بتدلل، وقعدوا يقنعوا فيي، لحتى تراجعت عن رأيي، ووافقت ..

 وبس وافقت، سالونا عن المهر، طلب ابوي ٣ الاف دينار اردني مقدم، وخمسة الاف متأخر، ما عجبهم وصاروا يفاصلوا فيه، اكتئبت من هالموقف وحسيت حالي صندوق فواكه من اللي جايبينه معهم ..

اعطيت اشارة لابوي انه ما يتنازل عن الثلاثة الاف اللي طلبناهم، وفعلا صار اللي بدنا اياه ..

 

اسلام : عندي سؤال واحد وبتمنى تجاوبني عليه بصدق

لؤي : تفضلي، مع اني فاهم عليكي

اسلام : طيب احكيلي شو السبب كان ؟

لؤي : شوفي يا بنت الناس، مثل ما بقولوا اللي اوله شرط اخره سلامة، وانا من النوع اللي ما بحب وحدة تعاندني وما تسمع كلمتي، والصوت العالي

اسلام : يعني ما كانت هيك هية ؟

لؤي ( بقلق ) : ما بحب اتذكر هالقصة ولا احكي فيها خلص ماضي وانتهى، من اليوم ما بهمني حدا غيرك انتي

 

كانت كلماته مبطنة، وقلبي دقاته غريبة، وكأنها بتشير لاشي بس ما قدرت افهمها، وترددت كتير اني اساله اذا كلام مرت عمي صحيح او لاء، و شفت اهلي مش ماخدين بالهم من الموضوع كثير، التزمت الصمت ..

 

كنا بشهر كانون الثاني /٢٠١٧ ، واتفقنا تكون الجاهة وتلبيس الدبل بشهر شباط، و لما يتحدد العرس قبله بشهر بنكتب الكتاب، يعني المهر تسليمه لهداك الوقت ..

 

_______________

 

 

يوم الخطبة <<

 

ام عمر : ماشاءالله تبارك الله شو هالجمال هاد، ما تبلي الهي

حنين : شو رأيك بابداعاتي، احسن من مية صالون

ام عمر : اي يسلموا هالانامل اللي بنلفوا بالحرير  يلا خلص تعالي انصمدي حبيبتي وارقصي انتي وصحباتك وخواتك قبل ما يجي العريس

 

كنت خجلانة من الموقف، بس بنفس الوقت هالفرحة كل بنت بتتمناها ..

كانت حفلة بسيطة، لدرجة ما خطر ببالنا ابدا انه نستاجر بدلة ولا احجز صالون، وكنت راضية بكل شي، وما بدي الا السترة ..

و لبست فستان طويل اعطتني اياه اختي، وعملتلي شعري ومكياجي بما انها موهوبة من هالناحية ..

قعدت بين هالمعازيم في بيتنا، رقصنا وانبسطنا، بس خلصوا الرجال الجاهة والطلبة وباركوا، اجا وقت دخول العريس ..

لبست غطا على راسي وتسترت،  واستقبلته ..

 

لؤي : يسعدلي هالمسا يا احلى من القمر

اسلام ( بخجل ) : ومساك ، طالعة حلوة ؟

لؤي : كتييير، مش مصدق انه كل هالجمال الي انا، يخليلي اياها اختي على هالتنقاية

اسلام : تعال نرقص سوا

لؤي : اي انا اللي برقص، تعااالي

 

بدأنا بالرقص، وكنت مبدعة كتير، واعجابه فيي زاد اكثر، وعمل حلقة وخلاني بالوسط، ونزلوا كلهم وزقفوا كتير وانا برقص، والدنيا مو واسعتني من الفرحة ..

 

كان لؤي منفعل كتير، وواضحة الفرحة عليه، بنفس الوقت كان يتطلع على الساعة كل شوي، وبشكل ملفت ..

وأول ما خلصت الحفلة وبدون سابق انذار، لؤي راح، وهون كانت اول صدماتي ..

 

______________

______________

 

 

قعدت على ارض غرفتي، وعيوني معلقين وسرحانين بدون حركة ..

ما كان على اهلي الا انهم يتصلوا فيه ويطلبوا منه يرجع عندي، وانه هيك عادات و تقاليد عيلتنا، والعريس لازم يضل مع العروس يوم الخطبة ..

كنت سامعة وحاسة بكل اشي عم يصير، بس ما قدرت اشارك باي حديث ..

شعوري بانه خطيبي اللي كان طاير من فرحته فيي، تركني وراح، وبحكي لاهلي انه صعب يرجع، كان اصعب من انه ينوصف ..

بس ربنا يومها جبر بخاطري، وسمعت امي بتنادي على خواتي ..

 

ام ابراهيم : يلا يا بنات كل وحدة تشوفلها شغلة تعملها او اقعدوا بغرفتكم؛ لانه العريس جاي كمان شوي

 

سمعت هالكلمتين وما بعرف كيف قمت من مكاني وركضت لعند امي اتأكد منها، اذا رح يجي او لأ ..

 

اسلام : يعني هو حكالك رح يجي ؟

ام ابراهيم : حكولك عني طرشة يعني، بقلك حكالي بالحرف انه كمان شوي بكون عنا

 

صرت انط وابوس بامي، وركضت على المراية ازبط حالي واتجهز لاستقباله ..

ولما وصل قعدنا كلنا ودردشنا سوا، بس ما نسيت اساله عن سبب طلعته بعد الحفلة ..

 

لؤي : ما بحب هالقصص، خلص هي احتفلنا ورقصنا شو بدك اكثر من هيك ؟

اسلام : كيف شو بدي، انه معقول انت حدا بيترك خطيبته باول يوم

لؤي : خلصينا عاد لا تحطي العقدة بالمنشار  هي رجعتلك وعلى آخر روقان، ااخ لو مكتوب كتابنا كان شفتي لؤي المروق شو بعمل ( واعطاني نظرة خبيثة )

 

ضلينا قاعدين لل ١٢ بالليل، بعدين استأذن، وودعناه و روح ..

 

____________

 

بعد اسبوع <<

 

اجت عنا اختي مريم، واول ما شافتني وسلمت عليي، اخدتني على غرفة لحالنا ..

 

مريم : اسلام ليش هيك منظرك، هاد شكل وحدة خاطبة من اسبوع بس

اسلام ( بحزن ) : خاطبة قلتيلي، بتعرفي لولا هالمحبس بايدي ما كنت تذكرت اني خاطبة اصلا

مريم : وااال، شو صاير ؟

 

يتبع ..

 

الجزء الثاني :

 

اسلام : تخيلي طول هالاسبوع ما حكى معي اي مكالمة الا وحدة ، وبتعرفي كم مدتها ؟

مريم ( بدهشة ) : كم ؟؟!

اسلام ( دمعت عيونها ) : ٦ ثواني .. ثواني يا مريم

مريم : اي كيف حالك بدها نص ساعة

اسلام ( ببكي ) : ما بعرف عنه، انا تعبت اذا من اولها هيك، قال امي بتقلي كبير وبدللك، مش شايف اشي منه

مريم : طولي بالك حبيبتي، وكل واحد عذره معه

اسلام : بتعرفي خطرت ببالي فكرة

مريم : الله يسترنا من افكارك

 

حبيت استغل فرصة انه التواصل بيني وبينه معدوم هالفترة وموضوع انه مش كاتبين كتابنا، وفي حدود بعلاقتنا لسا ، فخطرتلي فكرة اني اروح انام في بيت ستي ام ابوي، و بدون ما أخبره، خصوصا انه ما معي موبايل خاص لسا ..

وفعلا حملت حالي ورحت، والحلو بالموضوع انه اخوي احمد جار ستي، يعني كاني رايحة انام في بيت اخوي ..

 

مرقوا يومين عليي وما في احلى من هيك، و عايشة يومي بالطول والعرض ..

لحد ما اجت مكالمة من رقم غريب على تلفون ستي، ورديت عليها انا ..

 

اسلام : الوو

لؤي : والله منيح اللي سمعنا صوتك ، وين هالغيبة ، لا دقيقة احزر ، اه نايمة بالعسل قصدي عند ستك

اسلام : …. ( بس سمعت صوته عم يعلى وبدا بالصراخ، سحبت حالي ورحت على بيت اخوي، وقعدت بمكان لحالي )

اه في بيت ستي، بس ما يكون عندك مانع ؟

لؤي : بس ما اكون خطيبك ست اسلام ؟ اجي اكسرلك رجليكي عشان تعرفي تطلعي مرة ثانية من بيتك بدون اذني

اسلام : لا تيجي ولا تغلب حالك، اه خطيبي بالاسم اللي على المحبس، لانه حضرتك اسبوع كامل ما كلفت خاطرك ترن تسال عني

لؤي : لا تغيري الموضوع، انتي سالتيني عن سبب فسخ خطبتي الاولى وحكتلك ما كانت تسمع كلامي، وانتي جاية تردي جوابات بوجهي، و فوق ما انتي غلطانة وطالعة بدون اذني

اسلام : لا تكمل، احنا لسا مو مكتوب كتابنا وطول ما انا ببيت اهلي انت ما الك عليي هيك اشي، عندي اهل وبستاذن منهم

لؤي : بالله جد !! وينهم اهلك اللي سامحين لبنت صبية تنام برا بيتها

اسلام : مش نايمة بالشارع انا ببيت اخوي وعند ستي ، أامن الناس عليي

لؤي : اسمعي اسلام هية كلمة ورد غطاها، طلعة من باب بيتكم ما في بدون اذني، ونومة برا بيت اهلك ممنوعة، وتكبري حكي معي وتردي جوابات مرفوض عندي، سمعتي ولا اعيد بصيغة ثانية ؟

 

كانت كل هالمكالمة بس نقاش على نفس هالسير ، بكيت كتير من قهري، ورحت لعند ستي و خبرتها بكل شي ، قالتلي لا ما بدنا اياه هاد ما بلزمنا، بس انا قلتلها انه ما بصير اترك من اول اسبوع الناس شو رح تحكي عليي، خلص لازم اساير ..

 

رجعت لبيت اهلي وتكتمت على الموضوع، ونبهت على ستي ما تجيب سيرة ..

ما كان عندي خيار تاني غير اني امتثل لأوامره، مع اني بنت ما بطيق العوج بس رح حاول قد ما اقدر اني اسايره، وان شاءالله مع الايام بصير متل ما بدي واحسن ..

 

ام ابراهيم : رجعتي يمة، خطيبك اتصل وسأل عليكي، واعطيته رقم ستك

اسلام : ….. انا تعبانة بدي افوت ارتاح شوي

ام ابراهيم : خير صاير معك اشي ؟

اسلام : لا بس راسي بوجعني .. ما حد يصحيني

 

شعور قاتل انك تفكر حالك عم تمشي طريق صح، وفجاة تلاقي هالطريق مليان مطبات، وتواجههم لوحدك ..

 

من بعد اللي صار تغيرت علاقتي معه، وحتى هو اختلف كتير، فاجأني بموبايل حديث، ومكالمات دايما معي، زياراته عندي كل جمعة ..

كنت البس احلى لبس محجبات، وارتب حالي على آخر طرز، يعني بقدر احكي انه مرحلة خطبتي بدأت بعد هديك المشكلة ..

ومرقت خطبتنا على نفس الروتين، وهو ما ترك فرصة الا و اقنعني فيها بكتب كتابنا، ويستغل تعلقي فيه  حبي اللي بدا يبان في عيوني ..

 

لحد ما اجا اليوم الحاسم، و تقرر كتب كتابنا مع كتب كتاب اخي الصغير ( يوسف ٢٢ سنة )، اللي كان نفس وضعنا خاطب بقراءة فاتحة، وخبرهم ابوي انه ابني بده يكتب كتابه، وبدنا مع اخته بنفس اليوم، ووافقوا جميع الاطراف ..

كانت مرحلة كتب كتابنا معقدة شوي بالمحكمة، لانه خاطب من قبل وتأخرنا بالاجراءات شوي ..

 

_______________

 

 

تجهزت حتى نروح على بيت اهله؛ لأنه من عاداتنا انه ننعزم بعد كتب الكتاب عندهم على الغداء ..

 

عيلة لؤي اللي بتتكون من خمسة اولاد ( محمد ٣٥ سنة و

زوجته عمرها ١٩ سنة / لؤي خطيبي / اسماعيل ٢٩ سنة وزوجته ٢٣عمرها سنة وعندهم ولدين و الثالث على الطريق / محمود عمره ٢٥ سنة متزوج / احمد ٢٣ سنة خطيب صابرين ) ..

واربع بنات ( لينا زوجة عمي / عائشة / سهام / اسماء ) و كلهم متزوجات ..

وعمي ابو محمد ( سمير )، وحماتي ( سميرة )، كبار بالعمر ومصابين بامراض الضغط والسكري ..

 

وقفت قدام المراية، وتأملت في شخصيتي، انا صبية طولي ١٦٠ سم ووزني ٦٠ كلغم، حنطية البشرة  بعيون واسعة باللون الاسود الغامق ، وشعر طويل كتير وكثيف ..

مخطوبة على شخص اكبر مني ب ١٤ سنة  اسمر البشرة بملامح مقبولة نوعا ما، طوله ١٨٠ سم، ووزنه ٧٥ كلغم ..

 

صحيت على حالي لما بدأوا اهلي يستعجلوا فيي، اخترت البس بلوزة بلون رمادي مع بنطلون خمري،  لبقت عليها سنسال ، وسشورت شعري، واخر شي لبست جلبابي اللي شريته يوم ما فحصنا للثلاسيميا، وطلعنا ..

 

ابو محمد : يلا تفضلو على الغدا ، اهلا وسهلا فيكم

ابو ابراهيم : يسلم ايديكم وان شا الله عامر بيتكم، هاي بنتي صارت امانة برقبتكم وانا ربيتها تصون بيتها  زوجها وتحط اهل زوجها بعيونها

ام محمد : و احنا ابنا مربيينه احسن ترباية  ان شاءالله بكون عند حسن ظنكم

 

كان هالحديث على سفرة الغداء، اكلنا و حكينا بكتير اشياء، وبعد الأكل ، كنا قاعدين بجلسة النسوان بغرفة،  نادوه حتى يشوفني بلا حجاب ولأول مرة ..

كنت قاعدة على كرسي، قاموا كلهم حاوطوني باسماء الله الحسنى وأول ما فات استحيت ولفيت وجهي، وشاف شعري من الخلف، بعدها نزلت راسي من الخجلة ووصل الارض ..

بس لؤي استحى وطلع على طول ..

و انا رحت على غرفة لبست عشان كنا بدنا نروح، وبس خلصت رجعت قعدت بنفس الجلسة ..

 

ام محمد : تفضلي هي مهرك، و مبارك عليكي ثلاثة الاف كاملات

اسلام : الله يبارك فيكي و يخليلنا اياكي

ام محمد : وفي بيت بدنا نستأجره عشان نحدد موعد العرس بسرعة، روحوا شوفوه انتي واهلك و لؤي

اسلام : ان شاءالله

 

طلعنا من عندهم ورحنا على بيت ،صراحة انصدمت منه انا واهلي ..

كان بمنطقة مشبوهة و ابدا مو مريح، رفضناه وطلبت نشوف بيت غيره ..

 

لما وصلنا انا واهلي على بيتنا، طلعت الفلوس من شنتتي، و عديتهم ..

مرة ومرتين وعشرة، رفعت راسي للسما وغمضت عيوني بقهر، وحيكت بيني وبين حالي ( يارب الهمني طريق الصواب )، اخدت الفلوس ورحت عند اهلي ..

 

ابو ابراهيم : خير يابا يا اسلام صاير اشي ؟ ليش هيك مخطوف لونك

اسلام : يابا هي الفلوس خد وعدهم انت، يمكن انا مخربطة

 

اخدهم ابوي وعدهم هو وامي كمان اكتر من ثلاث مرات، وتأكدت اني كنت عاددهم صح ..

 

اسلام : بس بدي افهم ليش هيك بعملو ؟ لا وبتقلي كاملات يا حبيبتي  ومباركين عليكي ، على مين مفكرة حالها بتضحك ؟

ابو ابراهيم : معلش احنا مش طالبين غير السترة، والالفين اخت الثلاثة، خلص سكري علو القصة واياكي تفتحيها مع خطيبك او اهله، فهمتي ؟

 

اااخ السترة، هي السترة يعني نتحمل نصب، يا ناس هاد حقي الشرعي من ربنا شو هالبشر اللي ربنا علقني معهم ..

حطيت راسي على مخدتي، وداريت دمعتي، و مضت عيني و منعتها تحكي عن الظلم اللي شايفته ..

 

طلعنا انا وامي على سوق الوحدات عشان نجهز، واخترت احلى القطع اللي في السوق وارقاهم ..

ما كان في مجال الا ل ٧٠٠ دينار اجهز فيهم ، وفي الاردن ما بجيبوا اشي هال سبعمئة وضل عليي مكياجات واشياء اضافية كثير لسا ما جبتهم، بس الذهب اهم نشتريه ..

وفعلا، مرينا على محلات الذهب، و عجبني من محل قطع كتير مميزة، جبناهم بالتمام طلعو الف وثلاثمئة دينا، ورجعت علو البيت بجهاز اواعي وذهب ..

 

____________________

 

 

رنيت على لؤي اخبره بالتفاصيل، انبسط وباركلي، و تاني يوم اجا لعندي، و فرجيته كل شي ، ما عدا قطع اللانجري ، فرجيته قطعة منه ..

 

لؤي : يا سلاام شو الاشياء و الزوق الحلو هاد

اسلام : عجبوك حياتي ؟

لؤي : كثير كثير، اكيد امي رح تنبسط بس تشوفهم، حكتلي انها ناوية تيجي تشوف الجهاز هي وخواتي

اسلام : اه انا حكيتلهم، اهلا وسهلا

ام ابراهيم : بس يا ابني يا لؤي لسا البنت ناقصها كثير شغلات بالجهاز، حتى مكياج ما صحلها تجيب زي هالعرايس

لؤي : مين قال اني بحب المكياج ؟ خلص هيك بكفيها و بعد ما نتزوج بكمللها اللي بدها اياه

 

ام محمد : شو شو شو شاريين الذهب كمان ؟ لا هيك كثير يا ام ابراهيم، انا ام العريس والي الحق اروح انقي واشوف شو جايبين، افرضي مضحوك عليكم ؟

ام عمر : لا وهالكم خرقة اللي جايبتيهم بالجهاز ما بنلبسوا حسبي الله ونعم الوكيل مصاري اخوي راحن بالزبالة، شو هالشراشيح هدول ؟

ام ابراهيم : الله يسامحكم .. عكل حال لؤي شاف الجهاز وعجبه

ام محمد ( بمسخرة ) : عجبه قلتيلي، ووينها الست اسلام شو بتسوي ما تيجي تسلم على حماتها و بنات حماها

 

انا كنت بغرفتي عم اجهز حالي، لانه حماتي و بناتها اجو يشوفوا جهازي ..

يمة يا قلبي رح يوقف من صراخها، بهدلتنا بنص بيتن ، حسبي الله ونعم الوكيل، بس انا بفرجيها ..

 

اسلام : السلام عليكم، اهلا وسهلا

ام عمر : والله شرفت ست الحسن، تعال هون شو هالعمايل اللي عاملتيها اه ؟ اذا مفكرة حالك بدك تضحكي على اخوي وناسية انه وراه ناس تاخد حقه

اسلام : حق شو والله منا فاهمة عليكم، جهازي وذهبي وانا حرة فيه، بعدين احنا كنا طالعين وقلنا بنشتري مرة وحدة في وقت انضل كل يوم نروح نشتري

ام محمد : لا انتو ما بدكم توخذوني مبينة

ام عمر : مفكرتنا هبايل تضحك علينا

 

طلعوا من عنا بعد منازعات شديدة، بس ما هزوا فيي شعرة ، لاني كنت ساندة ظهري على خطيبي ..

 

اول ما طلعوا من عنا، حكيت مع لؤي وطلبت منه يجي، لاني ما كنت مفرجيته الذهب يوم ما اجا شاف الجهاز، عشان كان مستعجل ..

 

وصل عنا وفرجيته الذهب، و حكتله عن اللي عملوه اهله فيي ..

 

لؤي : ما تردي على حدا حبيبتي هاد مهرك وانتي حرة فيه، مدام عاجبك

اسلام : الله يخليلي اياك لولاك عليي يا عمري شو كان صار معي

 

خطيبي اللي فجأة غير رايه بعد ما طلع من عندي، واتصل يبهدلني عشان تاخرت بالطلعة على امه وخواته، وواصلهم حكي من بنت عمي اني كنت متمددة على التخت لما اجوا عنا وشوشتها بدانها، و انا ما اخدت على بالي انه تكون بتألف كلام عني ..

ما عرفت عن اشو ولا شو اشرح، هو عن اختي اللي كانت على التخت مش انا، ولا عن كلام حماتي واتهاماتها انه الذهب روسي، وبدها نروح احنا واياها نبدله، ولا عن الجهاز اللي مش عاجبهم اشي فيه ..

 

حبست دموعي، وخبرت امي بالحكي اللي صار وامي كالعادة ما في على لسانها الا بدنا السترة ..

وطلعنا ثاني يوم مع حماتي المصونة، وبدون لؤي، ورحنا على نفس المحل ..

بس انا كنت ماشية معها والشر بقدح في عيوني، ونويت اخذ حقي، واردلها الصاع ..

 

ام محمد : بدنا نبدل الذهبات

 

حطتهم قدام الصايغ ولفت و جهها و صارت اتلف بالمحل، وكل ما تشوف قطعة وتسألني عنها، امد بوزي واقلها : لأ مش حلوة، ما عجبتني، و انا اللي بدي انقي على كيفي، افت شو هاد ولا قطعة حلوة شايفة

 

بعد ما خلصت حماتي لف بالمحل، رجعت عند الصايغ، اتطلعت عالذهب اللي معلق بالبترينة وراه ..

 

ام محمد : اعطيني اشوف هدول، و الله انهم احلى قطع عندك بجننوا

الصايغ : بس هدول اللي كانت كنتك منقيتهم وانتي هسة رجعتيهم، وعلقتهم

ام محمد : اه ؟ طيب خلص رجعهم بدنا اياهم، وكمل عليهم بهاد الخاتم، قيسيه يا اسلام

اسلام ( بانتصار ) : يلا اعطيني اقيسه لو سمحت

 

اما انا انشفى غليلي منها، بدون ما اعمل اشي، الله خزاها قدام الصايغ ..

 

 

بعد كم يوم، اجت اختي حنين عنا، وحست انه في على لساني كلام، ومو طالع ..

 

حنين : وبعدين معك انتي، شو مالك من لما خطبتي وانتي بتذبلي اكثر واكثر، مش قلتي انك بتحبيه وبتعشقيه، ومش مصدقة يجي العرس ؟

اسلام : طيب انا من لما خطبت ما طلعت معه مشوار الا يوم فحص الثلاسيميا وكتب الكتاب، وهدول لا يعتبروا مشاوير خطبة، ولك مشتهية اني يحكيلي تعالي نطلع نشم هوا بدل ما هو كل جمعة جاي عندي

حنين : طيب يلا هي كتبتوا الكتاب، اتصلي فيه واحكيله يطلعك، واذا كان بحبك على طول بوافق، واذا لا يؤسفني ان اخبرك بانه محكوم لامه يا عزيزتي

اسلام : محكوم !! هاد اللي طلع معك ؟ يا حبيبي على هالخبرية

 

وفعلا ما كذبت خبر، كان جاي عندي يوم الجمعة وما جبتله سيرة عن الطلعة، اتصلت عليه السبت بقله امي زهقانة، تعال خذنا مشوار ..

 

لؤي : اه ؟ ليش ؟ قصدي وين ؟

اسلام ( بدلال ) : حبيبي شو مالك ؟ عادي اي مكان بالدنيا، ولا تنسى اني رح اكون معك

لؤي ( بتراخي ) : خلص اسلام من وين طلعتيلي بهالقصة هسة خليها لبعد العرس ما ضل اشي عليه

اسلام ( بتتباكى ) : الله يسامحك بعد العرس شو استفدنا ؟ ما بدي هلأ هلأ هلأ بدي اطلع، او بتبطل تسمع كلام حلو مني

لؤي : لاا كله ولا كلامك الحلو، يسعد قلبه حبيبي خلص امري ل الله هيني جاي

اسلام : يخليلي اياااك

لؤي : طيب هاتي بوسة عشان اجي بسرعة

 

____ كلام ممنوع من العرض ____

 

اجا واخذنا على مطعم ( الغزال ) موجود في حي نزال / عمان، كان فاتح جديد، أكلنا شاورما  كوكتيل، وبس خلصنا اكل دفع الفاتورة وطلعنا نتمشى ..

 

اسلام : لؤي شو هاد ؟

لؤي : هاد ازكى غزل بنات لاحلى بنوتة

اسلام ( فرحانة و حاطة ايديها على تمها ) : هدول التنتين الي ؟ كتير زاكي

 

قرب مني ووشوشني : بس انتي اكيد ازكى

اسلام ( بحياء ) : هشش هلا امي بتسمعك ههه

لؤي : اي خليها تسمع شو يعني، هاتي ايدك امسكها يلا امشي

 

وكانت هالطلعة هي الاولى، والاخيرة، خلال فترة خطبتنا سواء قبل او بعد كتب الكتاب ..

 

______________

___________

 

وبيوم رن عليي وبخبرني انه رح نسكن مع اهله بنفس البيت، في غرفة وبدهم يعطونا اياها ..

ما قدرت الا اني ارفض باسلوب يقنعه، و تحججت بانه ما في الا حمام واحد، وانا لازم اضل لابسة حجاب كل ما بدي اروح واجي على الحمام، و ما باخد راحتي ..

طبعا هو بيتهم ما في حدا بعد ما يتزوج لؤي واخوه احمد ( خاطب بنت عمه صابرين بعد قصة حب دامت اربع سنوات )، وبفضى البيت لحماي وحماتي ..

 

بحمد الله انه لؤي اقتنع بكلامي على طول،  استمر بحثنا عن بيت خاص فينا ..

لحد ما لقينا بيت عجبني كتير، وضليت وراه عبن ما اقنعته يستاجره ..

كتير حبيته لهالبيت، كان بجنن غرفة وصالون كبير ومطبخ امريكي مع غرفة معيشة صغيرة وحمام ..

 

وللاسف ما خلصت من نكشات اهله، وتعكيرهم على صفو حياتنا، و طلعولي بقرار جديد ..

 

لؤي : والله يا عمري هاد اللي صار، خلص شو يعني اصلا احلى بدل ما نكون لحالنا

اسلام ( مصدومة ) : شو هو اللي احلى يا لؤي ؟ كيف كيف اقتنعت ما عم افهم ؟ لا ما بدي انا مو موافقة

لؤي : يا الله منك شو نكدة، يعني اللي حكالي النسوان بعشقوا النكد ما كذب، عكل حال انا مش جاي استشيرك انا جاي اخبرك انه العرس رح يكون ب ١٢/٥/٢٠١٧ من الساعة ٩_١٢، وجهزي حالك عشان نروح نتدرب عالطقوس التافهة تاعتهم عشان عرسين

 

سكر الخط، وسكرت احلامي معه، خلص انا ما في داعي احلم واتخيل اشي بعد اليوم، حتى يوم فرحي قاسموني فيه، و حكموا علينا نتزوج احنا و ( احمد و صابرين ) بنفس العرس ..

العرس اللي عم خطط لكل جزء بتفاصيله، من يوم ما خطبت، في حدا رح يشاركني فيه ..

 

اجا لؤي بعد كم يوم، و كتير متحمس ، قعدنا شوي انا واياه لحالنا، وكنت مولعة اغاني رومنسية على موبايلي ..

 

اسلام : لؤي شو عم تعمل ؟ شيل ايدك

لؤي : اشيل شو ؟ ولا حرف، هو انا كل ما بدي اخد بوسة لازم اربط ايديكي و اخلص قبل ما حدا يجي .. قربي

اسلام : مممم .. خلص .. ممم .. بس نتزوج بنعمل اللي بدك اياه بس مشان الله عدي هالخطبة على خير

لؤي : عنجد وهون كمان ممنوع ؟

 

لف ورا ظهري، وحاوطني بايديه، وتلمس صدري، وانا صرت ابعد فيه، واصرخ بصوت مسموع مشان حدا يحس علينا من اهلي ، بس سكرلي تمي بايده ..

ولحسن حظي، اختي الصغيرة حست علينا، واجت قعدت شوي وراحت ..

 

اسلام : عجبك هيك ؟

لؤي : اكيد و كثير كمان .. ولك انا زوجك، ليش هيك بتتصرفي ؟

اسلام : بس اصير عندك اعمل اللي بدك اياه، بكون امان اكثر، حاليا سكر على هالقصص، و بلاها تلميحاتك علو التلفونات

لؤي : اي تلميحات يا روحي

اسلام : انت فاهم عليي

لؤي : امممم ليكون قصدك عن …

 

______ كلام ممنوع عن العرض _____

 

اسلام : طيب خلص سكر على الموضوع لحدا يسمعك

 

انا كنت احاول اضل حذرة بعلاقتي معه، لاني جاهلة وبخاف يضحك عليي ويستغلني، فكنت اسمع تحذيرات من الكل وادير بالي على حالي ..

 

وبما انه مو ضايل اشي على العرس، كان لازم نتدرب على رقصة السلو، والحركات، ونخلي اختي تصورنا، ونتسلى ..

بعد فترة اخدني انا وامي، ورحنا على القاعة الذهبية اللي حاجزين فيها عرسنا، وكان هناك احمد وخطيبته صابرين حتى نتدرب على البروفات، ونعرف كيف نتصرف داخل القاعة عشان عرسين في عرس واحد ..

وكنا قاعدين كلنا بالغرفة مع المنظم، وعم يشرحلنا كل التفاصيل، فجأة بلاقي لؤي انقلب وجهه، وبطل يحكي معي ..

 

رجعنا على البيت انا وامي، وبوزه بطول وكشرته بتزيد ..

صراحة فتت بالحيط، وما عرفت شو السبب اللي خلاه هيك يزعل مني ..

امي توقعت يكون غيران عليي، او من الفرحة مو قادر يعبر، بس انا كان قلبي مش مطمني، وفعلا قلب المؤمن دليله متل ما بقولوا ..

واللي اكدلي هالكلام لما رن عليي فجأة، وصوته متل الرعد بضرب في اذاني، و حسيت الدنيا لفت فيي من الكلام اللي حكالي اياه ..

 

لؤي : انتي شو ؟ ما بتستحي على دمك ؟ ما عندك حيا ولا احترام لخطيبك اللي مثل رجل الكرسي عملتيه

اسلام : …..

لؤي ( بصوت عالي وبشتم ) : ما عندك كلام تردي ؟ طبعا وحدة مثلك كيف بدها تبرر عمايلها، انا طلعت عايش وموهوم فيكي انك بتحبيني

 

انا بس بدأت استوعب شوي شو اللي عم يلمح عليه، استجمعت قوتي، وطلعت لساني اللي ضبيته كتير، بس لا هاي الاشكال لازم ينحطلها حد لانه صدق حاله ..

 

اسلام : ممكن افهم ليش معصب ؟ اشرحلي عشان اعرف ارد وافرجيك الرد على اصوله

لؤي : سدي بوزك

اسلام : اي لا زودتها ، افهم انه ما بدك اياني، ولا شو ؟ عادي احكي ما بزعل بدك نترك بترك مش فارقة معي بعد هالكلام اللي سمعتني اياه

لؤي : بتعرفي النا ٤ شهور خاطبين، عمري ما شفت نظرتك وتطليعاتك اللي اعطتيهم للزلمة اللي كان بشرحلنا بالصالة

اسلام  : نعم ؟؟؟

لؤي ( مستمر بالحديث ) : كم الي بشوفك، بس لا نظرتك اله كانت غير، كانت الها معاني كثير، ما بتتفسر الا باشي واحد

اسلام : استغفر الله العظيم .. شو هو ؟

لؤي ( بعدم اهتمام لكلامها ) : انك بدك اياه، وبتطلبيه ينتبهلك وبتوصليله رسائل عميقة المعاني

اسلام : لا لا لا شكلك شكاك نمرة واحد انت، اقسم بالله اذا استمر هاد الشك ما بتم جوزاتنا، ولا بجتمع انا واياك في بيت

لؤي ( بعصبية ) : ولك صابرين شفتها كيف ما كانت تطلع عليه، انتي ما كنتي مثلها، انتي كنتي تطلبيه  حبيبتيه صح ؟

اسلام : شو اللي حبيته ؟ كيف احبه وانا بحبك انت وبس، بعدين لا تقارني لا بصابرين ولا غيرها فاهم عليي

لؤي ( بهدوء ) : عنجد بتحبيني اسلام ؟ احكيلي اياها كمان

 

يتبع ..

 

الجزء الثالث :

 

بقينا نحكي مدة طويلة وتجادلنا، وانا كان من الصعب ارضائي ، وما قبل يسكر الخط الا بعد ما رضيت، وما بعرف كيف رضيت ..

 

 بيوم بترن عليي مرت عمي ( اخته لينا ) ..

 

ام عمر : بدنا نحجزلك مع صارين بنفس الصالون تاع قرابتنا

اسلام : شكرا حبيبتي، بس ما بدي اروح على نفس الصالون، انا حجزت بواحد ثاني

 

كمان الصالون على زوقكم، دخيلك ياربي، لولا انا قد حالي كان اكلتوني بلا ملح من زمان ..

نفسي افهم ليش ما بحبوني،  لا عمري حسيتهم بريدولي الخير، يعني لازم عبى الطالعة والنازلة اخد رايهم بكل شي ؟؟

مش بكفي المهر اللي اكلوا عليي منه، و لولا لؤي وعدني انه يعوضني اياهم بعد العرس ما كنت سكتلهم ..

 

 

اليوم حفلة وداعي، وآخ على وداعي، حسيت قلبي رح يطلع من صدري من كثر ما دق ..

كانه ناقوس، وبحاول يوصل صوته لعقلي، بس انا كان عقلي مسكر، واللي حواليي ساعدوه ليسكر اكثر ..

 

كانت تكاليف هالحفلة على اهلي، اللي يا دوب قدرتهم كانت مكفيتهم، بس ما حبوا يكسروا بخاطري، وعملوا كل شي على اصوله ..

وكالعادة اختي حنين، تكفلت بالمكياج والتساريح، ودبرت حالي بفستان ..

عدت هالحفلة على خير، انبسطنا كتير فيها، و تاني يوم كان العرس ..

اول ما فتحت عيوني، حكينا سوا وكنا مبسوطين، انه واخيرا رح نكون لحالنا ويعمل اللي بدو اياه، هاد من ناحيته ..

ومن ناحيتي، كنت متأملة اني عيش حياة حلوة، والحب اللي بقلبي تجاهه يضل طول العمر ويزيد يوم عن يوم ..

 

ام ابراهيم : يلا يا اسلام يا دوب نلحق الصالون ورانا شغل كثير

اسلام : يلا يلا هيني قايمة .. يلا حبيبي انا لازم اروح وانت كمان جهز حالك وبدي اياك تكون احلى عريس .. بحبك باي

 

سكرت الخط وجهزت حالي انا وامي، ورحنا على الصالون، كانت امي مو واسعتها الفرحة انها رح تشوفني عروس وتفرح فيي ، وبنفس الوقت عيونها بتحكي عن طلعة عروس من بيتها ..

 

بعد ما انتهت صاحبة الصالون من شغلها، كنت ملكة، ما شافني حدا الا وقرا عليي قران وذكر الله ..

ورجعت على البيت، و قعدنا نستنى بأهل العريس يجوا؛ لانه العرس ببدأ عال٩، بس صارت الساعة ١٠ وما وصلوا ..

بتصير الافكار تاخدنا وتجيبنا لما تصير هيك مواقف، بس الحمدلله اخيرا وصلوا، لبست البرنص واجا لؤي بعد ما طلعني ابوي واعمامي واخواني، اعطاني مسكتي، و ركبنا بسيارة اخوه محمد ..

 

اسلام : ليش تأخرتوا ؟

لؤي : واحنا طالعين من دار اهل صابرين، كانت ازمة بالطريق

 

ستي ام ابوي كانت قاعدة معي بالسيارة ، قالت : لو قبلتي تسكني معهم ببيت حماكي، كان اجوا اخذوكي اول

 

طنشت كلام ستي اللي كان متل السم، ومسكت بايد لؤي، لحد ما وصلنا القاعة ..

ما كان اي شي عاجبني بالعرس، وكان وجودي معهم مجاملة ولو طلع بايدي ما كنت حضرته، بس حكم القوي على الضعيف ..

 

بعد ما طلعوا العرسان من قاعة العرس، وراحوا يسلموا علو الرجال، ورجعوا مرة ثانية عنا ..

 

احمد : لؤي امشي منيح يازلمة شو مالك هي عروستك هناك تفضحناش

لؤي : اه ؟ ماشي ماشي منيح اللي نبهتني قبل ما اسلام تنتبه

 

لؤي عمل شغلة، لفتت انتباهي، بس ما اعطيت الموضوع اهمية ، او بالاحرى جهلي كان عامي على عيوني ..

 

اسلام : شو مالك حبيبي ؟ شو حكالك احمد حتى هيك تخربطت

لؤي : لا لا سلامتك ، ايوا كيف الحفلة مبسوطة ؟

اسلام : مش سؤال تسالني اياه، خلص حياة و ماشية

 

قد ما نحاول نبعد عن النكد ، بس كل شي حوالينا بنكدنا، وبعكر صفو حياتنا اللي بنحلم فيها، وبنرسم كل خط فيها بحبات عيوننا ..

 

 

انتهى هالعرس، وودعت اهلي واحبابي، وطلعنا بهالسيارة لحتى نروح على بيتنا، تبدأ اول خطواتنا في حياتنا الجديدة ..

 

محمد : يلا وصل عروستك للبيت، وانزل شوي عندي عاوزك

لؤي : يلا يا عروس اطلعك

 

كان بيتنا بالطابق الثالث، وصلني على غرفة النوم، وراح  ..

انا كنت مغمضة عيوني، عأساس انه يكون محضرلي ورد على التخت ومزين البيت ..

فتحت عيوني، وتمنيت لو اني ما فتحتهم، ما كنت متخيلة هالمنظر اللي شفته ..

رجعت غمضت عيوني  وقعدت على حفة التخت، المفروش بدل الديباج ، بلحاف قديم من سنة الف وتسعمية وخشبة ..

تحسرت على حالي وحظي وسبيت على اليوم اللي تورطت فيها مع هالعيلة، حسبي الله في اللي كان السبب ..

 

رجع من عند اخوه،  لقاني قاعدة، طبعا نظراتي لحالها شرحتله شو في ببالي ..

بس للاسف ما عبرني، شلحني البدلة وطلع من الغرفة، وانا طلعت قميص نوم لونه نهدي طويل، وخلال وانا بلبس، يفوت عليي، يعمل كم حركة، ويطلع، لحد ما خلصت، وطلعت لانصدم بثاني صدمة خلال هالليلة ..

 

لؤي : لا لا تجيبوا كباب اسلام ما بتحبه .. ليش جبتوه ؟

 

سكر الخط، وتمتم بكم كلمة مو مفهومات، وبعدها طلعت انا من الغرفة، قرب كم خطوة مني ، مسك ايدي ..

 

اسلام : شو الكباب اللي على الطاولة هاد ؟ خمس حبات وبالعدد كمان، لمين و مين رح يكفي ؟ مو عاساس متفقين انا و اياك نجيب دجاج مشوي وكوكتيل ؟

لؤي : خلص هسة بحكي معهم يجيبوا شاورما، كله ولا زعلك يا عروووس

 

كنت بتطلع عليه وكرهانة كل ال،دنيا ما في ادنى راحة في قلبي ، مش عشان الاكل لا والله بس كل شي لما يكون عكس اللي بتتوقعيه، او ما في شي من اللي انوعدتي فيه اتنفذ، بتنقزي من اللي رح يصير بعدين ..

 

لؤي : وهي ازكى شاورما لحبيبتي

اسلام ( بهزة راس ) : يسلموا ايديك

 

اكلت لقمة من هالشاورما، ما قدرت اعيدها، كان طعمها اسوا طعم شاورما بدوقه بحياتي، وكمان بتحرق، انقهرت بزيادة، قمت عن الاكل و حكتله دايمة شبعت..

 

لؤي : ليش ما شربتي عصيرك حبيبتي ؟

 

عصير ابو الدينار جابلي بدل الكوكتيل اللي اتفقنا عليه، ما بعرف شو اللي صاير معه لؤي اليوم، ليش هيك بتصرف، وكأنه ذاكرته انمسحت، ونسي كل شي متفقين عليه، ونسي اني عروس ولازم اتدلل باول ايامي ..

 

_______________

 

 

لما خلص العشا، قمنا نقعد بغرفة النوم ..

 

لؤي : انتي احلى عروس شفتها يا عمري

اسلام : شكرا

لؤي ( باستغراب ) : عفوا .. يا لطيف شو هالشوووب هاد

 

قام وكل شوي يشلح قطع من اواعيه، وانا ولا كأني فاهمة، وطنشته ، تعاملت معه ببرود شديد، ومع كل قطعة يشلحها  يزيد توتري اكثر ..

لحد ما قرب مني، وضمني و يعمل حركات بس رفضت انه يصير شي بيناتنا، لاني كنت تعبانة و متوترة ..

 

تاني يوم لما صحينا، كنا مروقين، وطلب مني يفكلي التسريحة ..

 

لؤي : شو هاد يا بنت ؟ لهالدرجة امك مش كاينة تفليلك شعرك

اسلام : شووو ؟

لؤي : ولك طلعتي مقملة كمان ، ضحكتوا عليي

اسلام ( بخوف ) : امانة لؤي شو هالحكي ؟ صح ولا مزح

لؤي : هههههههه موتيني ضحك ، طبعا مزح

اسلام : يا الله منك روح ما بدي تعمل اشي

لؤي : تعالي هون وين رايحة

 

_____ ممنوع من العرض _____

 

اجوا اهلي، وجابوا معهم مخدات ومروحة وشرشف للتخت وحرامات دافيات، وكله جديد ..

سالتني امي اذا صار اشي بيناتنا، قلتلها انه كل شي تمام اتطمني، صارت تزغرد ..

لما روحوا اجوا اهله، و جايبين معهم هدية معتبرة، صراحة ندمت اني مبارح ما تعشيت معهم ههههههه، لانهم جابولي من نفس عشاهم للعرسان اللي عندهم ( رز مطبوخ ) ..

اخدته من ايد حماتي، وحطيته علو الطاولة، ورحت اقعد معهم ..

ااخ يا حسرتي على هيك دار حمى، قعدوا معنا و روحوا والسيد لؤي حكالهم انه ما صار اشي ..

و صرعوا راسنا تلفونات، وعلى سين و جيم، وخبروا امي كمان، اللي اصلا ما كانت مصدقة كلامي لما حكتلها انه كل شي تمام ..

وضلينا على هالحال ثلاثة ايام، لحد ما امي اتصلت عليي ..

 

ام ابراهيم : اسمعي يمة اذا ما صار اشي بينكم اليوم من هون للعصر بدو يجي ابوكي ياخدك و يطلقك

اسلام : ليش ؟

ام ابراهيم : لانه احتمال يطلع مش زلمة، وبدناش اياكي تعيشي حياتك هيك من اولها

 

امي صدمتني بهالكلام، واحترت كيف بدي احكيله ؟ وشو اعمل ؟ وما قدرت احكي لامي انه الرفض مني مش منه ..

فتحت الخزانة، بعد ما صفنت صفنة طويل ، وما كان ضايل الا ساعة لتخلص المهلة اللي اعطتني اياها امي، ولبست قميص النوم الأبيض وتمكيجت وزبطت حالي ورحت قعدت عنده وانا مبين عليي التوتر ..

 

لؤي : يا عيني تعالي هون جنب حبيبك اشوف، اممم ما ازكى هالريحة

 

وضل يغازلني ومن هالحكي، بس ما قام ولا تحرك، وانا على اعصابي لانه ما ضل الا نص ساعة ..

بس اخر اشي طلبني، وانا هالمرة ما عارضت، وصار اللي بدهم اياه ..

 

اسلام ( بخجل ) : هي صار اللي حكتيلي عنه

ام ابراهيم ( بفرح ) : هيني جاي انا ومرت اخوكي وجايبتلك هدية

 

طلع لؤي يجيب ضيافة، وانا جهزت البيت وزبطت حالي، واجت امي ..

 

اسلام : تفضلي هي محرمة عليها عذريتي

ام ابراهيم : الله يرضى عليكي رفعتيلي راسي يا حبيبتي هاتي ابوسك، اسمعي عليي شو لازم تعملي بعد هيك ….

 

وبعد ما اجا لؤي، باركتله، وفهمته متل ما فهمتني، وطلعت من عنا ..

كان هالاسبوع كتير حلو، وعيشني فيه بالجنة، لدرجة يعمل الفطور ويجيبلي اياه على التخت بغرفة النوم، واي شي اطلبه ينفذه على طول ..

عند نهاية اول اسبوع، رحت ازور اهلي انا واياه، وسهرنا سهرة حلوة ..

وصار برنامجنا كل خميس عند اهلي، والجمعة عند اهله، وباقي الاسبوع نتمشور انا واياه، وما كان باقي لرمضان الا اسبوعين ..

 

____________

____________

 

 

اسلام : يا لؤي .. لؤي، حبيبي يلا اصحى نتسحر يا دوب نلحق قبل ما ياذن

لؤي : خلص اتركيني ما بحب اتسحر انا بس اعطيني مي

اسلام : بس ما بصير هيك هاد اول رمضان النا مع بعض، يا يا روحي قوم، يعني بهون عليك اتسحر لحالي ؟ هه زعلت

 

دفن راسه تحت المخدة، و ما عبرني، تركته وقمت اكل لقمتين اسند حالي فيهم طول النهار ..

 

اسلام : شو عم تعمل ؟ شو نسيت انه اليوم بلش الصيام ؟

لؤي : ما تدخلي فيي، انا جوعان وبدي افطر، نسيتي اني بلا سحور !!

 

يا الله شو انصدمت لما شفته عم ياكل، اكثر اشي بكرهه اني اشوف واحد يتجرأ على ربنا ويفطر برمضان، كرهته كتير بهاللحظة ، وقضيت النهار صايمة وما عرفت شو اعمل ولا اطبخ؛ لانه ما عندي اشي اطبخه ..

 

ام ابراهيم : خلص لا تزعلي ولا على بالك، تعالي افطري عندي يا حبيبتي وبعملك ازكى فطور

اسلام : و الله مقهورة كثير

ام ابراهيم : بعين الله يمة بدك تصبري

 

 

طلبت منه يوصلني عند اهلي عشان افطر معهم، وسمحلي اروح بس ساعة الاذان، و على طول ارجع على البيت بعد الفطور ..

 

لؤي ( بعصبية ) : خلصيني فوتي تأخرتي

اسلام : شو تاخرت الاذان كان عال ٧:٤٠ دقيقة والساعة هلا ٨ بالضبط، شو التأخير بالموضوع ؟

لؤي : طيب خلص بلا طولة لسان، تعالي اشوف مين كان عند اهلك ؟ ولا كنتي عنده ؟

اسلام : عن مين بتحكي لؤي ؟ شو قصدك ؟

 

يتبع ..

 

الجزء الرابع :

 

كل فترة بنصدم اكتر واكتر من هالحياة اللي دخلت فيها برجليي، وما بعرف كيف بدي اخلص منها، وللاسف خط الرجعة صعب كتير ..

 

اسلام ( بتبكي ) : اقسم بالله العظيم اني عمري ما حدا لمسني او قرب مني او عندي علاقة مع حدا

لؤي : ليش بتتبكبكي قاعدة، خلص هاتي المصحف اشوف صدقتك

اسلام : ….. حسبي الله و نعم الوكيل، خذ شوف هي محرمة عذريتي ولا نسيتها ؟

لؤي : خلص فهمنا عاد سكري على القصة

 

واحد افطر برمضان، وجاي يحلفني علو المصحف بعد ما اتهمني بشرفي، مو فاهمة وين عقله هاد ؟ ..

ومو بعيدة عنهم انه يكونوا كذبوا علينا بقصة فسخ خطبته الاولى، وكلام اخته لينا عنها انها طلعت مو بنت ..

صحيح كيف عرفوا انها مو بنت وهمة لسا كانوا خاطبين ؟؟ ..

يعني عم يقذفوها بشرفها، وهي اجا دوري انا، والحمدلله اني محتفظة بعذريتي، ورح يزيد حرصي عليها بعد اللي صار، شو مفكر حاله ؟ شو نهاية هالحياة هاي ؟ ..

 

اسلام : يا لؤي، وين رحت ؟

لؤي : انا بالحمام شو بدك ؟

 

نفسي افهم شو بعمل بالحمام، بفوت ما بطلع، وكل مرة باخد شاور كمان ..

 

لؤي : اه حبيبتي هيني اجيت  شو كنتي بدك ؟

 

حبيبتك ! لسا قبل شوي كنت تتهمني بشرفي ! ماله هالزلمة، كل شوي بعقل ؟ ..

 

اسلام : اه ؟ لا و لاشي بس بدور عليك

 

في اليوم التالي <<

 

ام ابراهيم : شو هالحكي ؟ ليش ليحلفك يعني ؟

اسلام ( بتبكي ) : رح انجن انا مش طبيعي وضعه، لا وفوق هيك هي طلع من البيت و حابسني، يمة احكي لابوي ولا بلاش ؟

ام ابراهيم : لا بلاش منتي عارفة ابوكي عصبي ومش ناقصنا مشاكل من اولها، خلينا نشوف شو اخرتها معه

 

آخرتها .. زاد شكه، وما بخليني احكي مكالمة الا وانا جنبه واذا كنت احكي مع حدا، واجا عليي فجاة، بيسحب التلفون من ايدي يتأكد اذا بحكي مع بنت او شب ..

وامي كل مرة بتقلي اصبري، اصبر على شو ولا شو ، لو تعرف انه ببيع ذهباتي قطعة قطعة، بحجة ما في مصروف معه، ولا على هالعمايل اللي بعملها معي ..

 

والاصعب من هيك انه الواحد يكون وصل الذروة من المفاجآت اللي بواجهها بحياته، وكنت مفكرة انه هيك اكتر مرحلة، ولما زادت الامور عن حدها، حملت حالي بآخر يوم رمضان، ورحت حردت عند اهلي ..

بس كان الموضوع اللي صار معي بعد كم يوم من حلفاني، لسا شاغلني، و بدا عقلي يروح و يجي بتفكيره، لانه صار من الغباء اني آخد كل شي بحسن نية او بمحض الصدفة ..

 

مروة : بشو سرحانة ؟ ليكون اشتقتيله وبدك ترجعي ؟

اسلام : لا ابدا ، بس في شغلة محيريتني يا مروة، اوعديني يضل هالحكي بيناتنا

مروة : بوعدك .. هاتي لشوف

اسلام : تتذكري باول رمضان لما دق عليي واحد وكان رح يكسر الباب ، وانا كنت لحالي و لابسة اواعي بيتي ، و فتت على غرفتي وسكرت على حالي الباب بالمفتاح واتصلت على ابوي يجي فورا

مروة : اه ؟ شو ذكرك بهالاشي مش حكيتوا واحد محشش ومخربط ؟

اسلام : انا بس اجا ابوي اغمى عليي بين ايديه، ونيمني على التخت، و بس صحيت لقيت لؤي جاي

مروة : وين المشكلة لحد هلا ما فهمت ؟

اسلام : ولك اللي مجنني اني ما رنيت على لؤي، وما شفته الا اجا وبسال عن هداك الزلمة

مروة : شو قصدك ؟ لؤي اللي باعته مثلا ؟

اسلام : ما بعرف، بس كيف عرف عن الموضوع ولسا ما حدا لحق يحكيله ؟؟

مروة : حيرتيني ، تحليلك مزبوط والله اعلم

اسلام : ااخ يارب تسترها معي يارب، بكرا اخر يوم رمضان، وهي اول عيد النا مع بعض وشوفي كيف وضعنا

اروى : اسلام اسلام

اسلام : شوي شوي شو مالك بتنادي ؟

اروى : عمي محمد راح عند لؤي وصالحكم، وبكرا جاي يرجعك

اسلام : كيييييف !!

 

________________

 

 

مع اني ما كنت مقتنعة بانه لؤي رح يسمع كلام عمي، ويرجع يعاملني طبيعي، بس نويت اعطيه فرصة، واتفائل بدل ما اضل متشائمة ..

وفعلا، اجا لؤي  اخدني من دار اهلي، ورحنا نشتري اواعي للعيد ، ورجعنا على بيتنا ونحن مبسوطين ..

 

كانت ايام العيد روتينة، حتى انه ما خطر بباله يعطيني عيدية ..

 

اسلام : ما بدك تعايدني ؟

لؤي : بعدين بعيدك

اسلام : لا هلا بلاش تنسى او ما يضل معك فلوس بعدين

لؤي : الله اكبر شو بتنقي، خلص خدي هي عشرين دينار انبسطي

اسلام ( بتعجب ) : شكرا ما قصرت والله

لؤي : خلصيني يلا نطلعلنا مكان بهالعيد بدل ما احنا قاعدين بنكش دبان

اسلام : انا جاهزة

 

ومتلنا متل باقي الناس، نروح نعيد او ناس تيجي علينا، بس ملينا ، واجا على بالنا نروح نلعب بمدينة ملاهي ( الجبيهة ) ..

 

اسلام : يييي مسكرة

سائق التكسي : بدكم تنزلوا ولا بتحبوا اوصلكم لمكان ثاني ؟

لؤي : اه ياريت تاخذنا على مدينة ملاهي اللي باربد ( محافظة تبعد عن عمان ساعة ونصف )

اسلام : من كل عقلك بدك تروح ؟

لؤي : اه شو يعني هيك، يلا توكل على الله اخي

 

ما فكرت الا بشغلة وحدة بهالوقت ، انه ابعت رسالة لاهلي احكيلهم عن روحتنا على اربد، عشان لا سمح الله لو صار معنا اشي يكون في حدا بعرف عنا ..

 

السائق: وهي وصلنا ، تفضلوا

لؤي : كم العداد لو سمحت ؟

السائق : خمسين دينار و٢٥ قرش

لؤي : تفضل، يعطيك العافية غلبناك، يلا يا مدام انزلي

 

اسلام : يعني مش حرام تدفع هالمبلغ عشان هيك مشوار، ومن حق دهباتي ؟

لؤي : بلشنا بالنكد، خلينا ننبسط يا بنت الحلال وكل شي بتعوض

اسلام : ….

 

اكثر اشي بعبر عن شعوري بهاللحظة هو اغنية اليسا ( مصدومة بجد و مش بنطق ولا عارفة ارد )، بس حاولت اني انبسط قد ما اقدر بما انه صرنا جايين وجايين ..

 

لؤي : قسما بالله انك مجنونة، ولك شو ملعبك هيك لعبة ؟

اسلام : احلى اشي الجنان، يلا تعال نركبها سوا

لؤي : مستحيل لا لا لا انا ما بركب هيك العاب

اسلام : يا يا يا امانة امانة حبيبي حبيبي

 

وضليت وراه لحتى ركبته بلعبة المقص، وكل ما يطلع فينا لفوق ويقلب، اسمعه يتشهد، وانا اموت من الضحك ..

ولما خلصنا كل الالعاب، حكتله بلاش نروح بتكسي، خلينا نركب باص ارخص، وأأمن ..

 

الشرطة : هات رخصتك

سائق الباص : تفضل سيدي

الشرطي : انزل اشوف

 

كنا راكبين بباص كل ركابه رجال، وانا الوحيدة انثى فيه جنب لؤي قاعدة، وبنتفاجى بشرطة وقفتنا، واخذوا السائق و رخصته معهم ..

 

لؤي : لا حول ولا قوة الا بالله، طلع الشوفير مطلوب، شفتي على هالحظ، امشي ننزل

 

يوم كله مغامرات من اوله، نزلنا من الباص بعد ما ضلينا نستنى للساعة ١٢ بالليل، وما رجع السائق ..

 

اسلام : شو بدنا نضل نمشي لنوصل عمان يعني ؟

لؤي : شو ورانا

 

وقفت سيارة، و نادى علينا صاحبها ..

 

مجهول : السلام عليكم ، لوين طريقكم ؟

لؤي : على عمان يا خوي

مجهول : تفضلوا انا كمان رايح هناك، بوصلكم بطريقي

اسلام : الحمدلله الله فرجها علينا

لؤي : يكثر خيرك

 

كانت هالسيارة مريحة نفسيا، مولع قران، وشوفير باينته ابن حلال، المهم انه انا غفيت طول الطريق، وبس وصلنا صحاني ، شكرناه على التوصيلة ونزلنا ..

 

اسلام : دفعتله اشي ؟

لؤي : لا والله ما قبل ، قال منا بطريقي هيك هيك ما في داعي وركبنا عشانك

اسلام : الله يجزيه الخير

لؤي : ان شاءالله ارتحتي بالنومة انتي ؟

اسلام : اه والله الكراسي مريحة جدا هههههه

 

تاني يوم رحت عند اهلي وخبرتهم باللي صار معنا، ما حدا كان مصدقني لما بعتت لامي عن المشوار، وفكروني بتخوث عليهم ..

 

ام ابراهيم : الله يثبت علينا العقل والدين ، فعلا انه لسا عقلكم صغير وما بتنتركوا

اسلام : ههههه امين، هاد اللي اجاكي

 

 

بس الاوقات الحلوة بتخلص بسرعة وبتاخد معها كل شي حلو، ولؤي رجع اسوا من قبل، وشكه فيي زاد،  معاملته صارت غريبة ..

صرت اتذكر كيف كتير ايام بصحى بالليل، بلاقيه بكون يتطلع عليي بطريقة غريبة، اخاف منه بس اعمل حالي مش منتهبة ..

او يجي عليي فجأة بدون ما احس عليه، ويخوفني ..

غير اني بلاقي سكينة مخبية بين الكنبايات، ما بعرف ليش موجودة بهيك مكان، وشو بدي احكي عن عادة دخانه بالحمام اللي سألته كتير عنها، و ما بجاوبني الا انه بحب يدخن لما يفوت على الحمام ( اجلكم الله ) عشان يتسلى ..

 

ولاني ما كنت مقصرة معه باي ناحية، وكل الناس حتى اهله يحلفوا بشطارتي ونظافتي رغم صغر سني، واهتمامي بنفسي وبزوجي ورغم المشاكل اللي صارت بيناتنا، الا انه هالاشي ما زادني الا قوة، وتوعية اكثر ..

 

____________

 

احداث بداية شهر تموز /٢٠١٧

____________

 

 

وبيوم متل العادة، كنت متجهزة لاستقباله احلى استقبال على موعد رجعته من شغله ..

ولانه بكون بحاجة ياخد شاور دايما أول ما يوصل، بغير ملابسه برا الحمام وبفوت يتحمم، هيك الروتين الدائم ..

بس اللي صار بهاليوم، كان مختلف، وبشكل ملحوظ ..

 

اسلام : ليش ما غيرت برا الحمام ( كنت واقفة وماسكة بنطلونه بدي اخده اعلقه )

لؤي ( بصوت مرعب ) : شو عم تعملي ؟ اتركيه ؟ بدك تفتشيه

اسلام ( مرعوبة ) : مالك عصبت ؟ ما فتشت اشي ( شو هاد الاشي القاسي وحجمه متل القداحة )

لؤي : اكيد ما فتشتي ؟

اسلام : اكيد ما تخاف

لؤي : طيب خلص اطلعي واتركي البنطلون

 

طلعت من عنده، وقلبي برجف وركبي بتقصف قصف، حاولت اعرف شو هاد اللي بجيبته، بس خفت يجي بسرعة ويخوفني متل دايما ..

رحت اكمل شغلي، وحضرت الغدا، وبس طلع كنت مفتحة عيوني ١٠/١٠ عليه، لأنه اول مرة بطول هيك ..

اكلنا بسرعة، وجهزنا حالنا نطلع، لانه كنا متفقين نروح نبيع اخر خاتم كان معي من ذهباتي ..

ركبنا بالتكسي، وانا ادعي بيني وبين حالي، اعرف شو الاشي اللي مخبى عليي ..

 

رجعنا على البيت، وكنت مخططة منيح شو اعمل، واستغل كل نقطة من تصرفاته ..

واهم خطوة اني اخليه يغير ملابسه، ويلبس الشرت اللي ما بطلع فيه برا البيت ..

وبعد ما لبسه وتاكدت انه حط نفس القطعة فيه، وقعدنا شوي ..

 

اسلام : يييي نسيت احكيلك انه جاي على بالي شيبس وعصير وشوكولا

لؤي : بتعرفي حتى انا نفسي، يلا هيني قايم اجيب

اسلام : حبيبي يخليلي اياك

 

كانت الدكانة قريبة من بيتنا كتير، يعني ما في مجال للتأخير ..

وعلى طول اول ما طلع  سكرت الباب بالمفتاح، و فتت على غرفة النوم، فتحت خزانته، و لقيت الشرت اللي شلحه، مطوي بطريقة غريبة، ومدحوش باخر الخزانة ..

مسكته، وفتشته وطلعت القطعة لقيت فاينة ( مناديل / محرمة ) فتحتها، لقيت كمان فاينة فتحتها، لقيت كمان فاينة، فتحت كمان لقيت قطعة شوكولا بنية غامقة ..

 

اسلام : شو هاي شوكولا ؟ وليش هيك مخبيها

 

قربتها من تمي، وكنت رح اكلها ..

 

اسلام : طيب لو شوكولا ليش مو سايحة ؟ وليش هيك مخبيها بفاينة ؟

 

ضبيتها بسرعة متل ما كانت، لانه ما كان في وقت معي، وحفظت شكلها منيح ..

 

لؤي : تاخرت عليكي ؟

اسلام : لا عادي  بس اكيد اشتقتلك .. هات عنك .. يسلمو

 

قعدت معه طبيعي، واكلنا وشربنا، وما سالته عن اي اشي ورجعت افكر بالقطعة اللي شفتها، شو ممكن تكون ؟!

 

________________

_____________

 

اسلام : اروى شو رايك تيجي عندي، بنتسلى سوا ولؤي بنبسط عليكي

اروى : ماشي هلا بخلي حدا يجيبني

 

من بعد اللي صار مبارح، وانا براقب تحركاته وبضل واقفة ورا باب الحمام، لما يفوت عليه ..

 بعد ما سمعت اصوات غريبة، متل اصوات توليعة القداحة، واشياء بتتقطع، زاد الخوف و الشك بقلبي ..

و ما كان قدامي الا انه افتح على موقع google وابحث عن كل شي خطر ببالي ..

و لما طلع اللي بفكر فيه صح، اجت اللحظة الحاسمة، لتنفيذ خطتي اللي رسمتها، بعد ما عرفت الحقيقة ..

 

اسلام : وهي اجا لؤي ، تعال شوف مين عنا

لؤي : اهلا و سهلا باروى، كيف حالك ؟

اروى : منيحة

 

وكالعادة فات على مقره الرئيسي، وبس طلع لبس الشرت اللي بلبسه دايما، وبس قعدنا ..

 

اسلام : حبيبي روح اشتريلنا شغلات زاكية عشان نضيف اروى حبيبتي

لؤي : تكرم عينك انتي واياها ، يلا قايم

 

وأول ما طلع، تركت اروى ودخلت غرفة النوم، وطلت القطعة من جيبته، بس هالمرة كان لونها فاتح متل لون حبة ( الماجي ) ،صورتها بسرعة، ورجعتها مكانها، وبعتت الصورة ع ( what’s app ) لأختي حنين ..

خبرتها تحتفظ فيها، وما تخبر حدا، وبس ابعتلها كمان مرة بترجع تبعتلي إياها ..

انا شطبت الصورة من تلفوني، والحمدلله خلصت كل هالخطوات قبل ما يرجع لؤي من الدكانة ..

 

اسلام : يسلمو ايديك، يلا تعالوا ناكل

لؤي : هيني جاي بس اغير

 

وعلى طول بعد ما اكل شوي، قام على الحمام على اساس بدو يدخن ،بس انا عارفة انه مش دخان ..

والريحة صرت الاحظها اكثر واكثر، والاصوات اللي بسمعهم بالحمام صارت متشابهة، بكل مرة بدخل يدخن ..

 

______________

___________

 

اسلام : مشان الله يابا ما بدي ارجع

ابو ابراهيم : شو الناس بدها تحكي عليكي بعد شهرين ونص اتطلقتي ؟ ما حدا رح يصدقك

حنين ( عمرها ٢٠ سنة وعندها بنت اسمها تولين عمرها سنة ) : انا برأيي ترجعيله هالفترة لحد ما تمسكيه ووقتها بكون عندك سبب للطلاق قدام الناس

ابو ابراهيم : اول ما تشوفيه فات على الحمام اتصلي فيي وباجي انا وعمك محمد نكسر عليه الباب و نكسره

اسلام : تعالي معاي يا حنين اليوم على البيت وشوفي بعينك

 

ما كان قدامي بعد ما صورت القطعة، وعرفت انها من انواع ( الحشيش ) ..

الا اروح عند اهلي واتطلق، بس كان لازم انه نمسكه، ونثبت عليه ..

لما اجا لؤي وكانت اختي حنين عندي، رحب فيها بشكل مريح وكان طبيعي وضعه، ويلعب في بنتها اللي كثير كثير بحبها ..

 

حنين : شو فات عالحمام

اسلام : اكيد، هلا شوفي بس يطلع

 

وطلع ، و ا ريته ما طلع ..

 

يتبع ..

 

الجزء الخامس :

 

كانت اول مرة بشوف لؤي بهالحالة، حنين مسكت في بنتها وتجمدت من منظره ..

 

لؤي : مالها هاي اختت ( اختك )

اسلام : شو مالها ؟ انت اللي شو مالك

لؤي : لا هاي اختت على الفاضي ، مش تويسة ( كويسة )

 

كانوا عيونه قالبين، ولسانه تقيل، وبقرط بالأحرف ..

كنت خايفة يعمل اشي باختي، او بنتها؛ اللي مسكها و صار يطير فيها بالهوا بدون وعي وسيطرة ..

 

قمت اجهز الغدا لاختي، ولحقتني علو المطبخ ، و بطلت قادرة تأمن على حالها ..

عيوني وعيونها بحكوا قصة كبيرة، وحياة ما توقعناها ..

اكلت هي وبنتها بسرعة، ورجعت عند اهلي، وحكتلهم كل شي شافته ..

 

حنين ( بتبكي ) : يابا اذا عندك ذرة محبة لاسلام ما بتخليها عند هالحشاش ثانية

ابو ابراهيم : طولي بالك يابا كل شي واله حل، و ان شاءالله بنمكسه لهال… وبنطلقها

حنين : لازم .. لازم

 

بنفس اليوم، وبس صارت الدنيا نص ليل، صار بده يطلع من البيت ..

 

لؤي : امشي نروح على حدائق الملك عبدالله

اسلام : بهالوقت ؟

لؤي : اه بهالوقت، يلا الدنيا صيف وبنتسلى

 

وما كذبت خبر، قمت جهزت حالي وطلعنا ..

 

لؤي : خلينا نمرق على المحمص نجيب تسالي

اسلام : ماشي

 

بعد ما شرينا وطلعنا من المحل، انقلب وجهه، متل يوم الصالة ..

 

اسلام : خير ؟

لؤي : ليش حكيتي مع اللي ببيع ؟ بتعرفيه صح ؟ اكيد بتحبوا بعض

اسلام : استغفر الله العظيم، رجعنا لنفس السيرة ؟

 

طبعا انا لما اكون ماشية بالشارع، ممنوع اتطلع يمين او يسار، لانه اذا كان في شباب، بصير يتهمني انهم بعرفوني، وصار بيناتنا علاقة، استغفر الله ..

 

لؤي : ييي نسيت مفتاح الدار بالباب

اسلام : شوو ؟ ولك كيف كيف بتتركه

 

عصبت كتير، وعليت صوتي بالشارع ..

 

لؤي : انا بالعامد خليته اصلا، في واحد بدو يجي ياخد شغلة

اسلام : نعم ؟ ولك انت شو ؟

لؤي : انا حر، بيتي و حر فيه

 

جن جنوني من كلامه، ومن غير اشي ضاغطة على اعصابي، وماشية معه بالغصب ..

فجأة ونحن بنتناقش، بنسمع صوت سيارة شرطة، وما اشوفه غير يمسك ايدي زي الولد الصغير ..

 

لؤي : ثرطة ثرطة ( شرطة ) ارتضي ( اركضي )

 

صرنا نركض ونركض، واخر اشي وقفته ..

 

اسلام : احنا ليش بنهرب من الشرطة ؟ هية ما بتلحق الا المحششين واصحاب المخدرات ( واعطيته نظره وشفته كيف مستغرب وعيونه بتقدح شرار من كلامي بس كملت ) بس احنا مو هيك صح ؟!

لؤي : ثح ( صح )

 

ما كان بإيدي وقتها الا انه  استمر بمسايرته، لحد ما اشوف شو رح يطلع بايد اهلي، لأني قررت اني اروح عندهم من الصبح، بعد ما وصلنا بيتنا، و شفته طلع مفتاح البيت من جيبته ..

 

اسلام : مش حكيت انك تارك المفتاح بالباب ؟

لؤي : لا معي هههههه

 

عصبت، وصرت اغلط عليه بدون وعي، ورحت ما انجلط  لما شفت انه مفعول الحشيش راح، وحكالي ..

 

لؤي : مفكرة حالك شاطرة يعني ؟ انا كاشفك وحياتك ما رح يطلع معك اشي

 

هون انا فكرت انه الليلة رح تكون نهايتي على ايده، و متت من رعبتي ..

بس تركني وفات علو الحمام عشان يحشش، وطلع متحمم وناسي كل شي صار بيناتنا ..

اتطمنت ونمت وانا على الكنباية بالصالون ولأول مرة من تاريخ ما تزوجت بنام برا غرفة النوم ..

 

اسلام : انا كيف اجيت هون ؟

لؤي : انا حملتت وجبتت عالتخت ( حملتك و جبتك )

 

_________________

 

في الصباح <<

 

ام ابراهيم : يا صباح يا فتاح، فوتي يمة

اسلام ( بتبكي ) : شفتي يمة شو صار فيي ؟ هاي هي الحياة اللي حكتولي عنها ؟

ام ابراهيم : توكلي على ربك وما بصير الا كل خير

اسلام : اي خير ؟ انا مش راجعة ابدا بدي ارن على ابوي احكيله

 

ابو ابراهيم : شو الناس بدها تحكي عليكي بعد شهرين ونص راجعة مطلقة

اسلام : ما بهمني الناس انا ما رح ارجعله لو شو ما صار

 

اجا ابوي على البيت وجاب معه عمي محمد،  اتفقوا انه لما يفوت يحشش احكي معهم، و يجو يمسكوه ..

هزيتلهم براسي، ورجعت على بيتي، واخدت اختي اروى معي ؛ لاني بوثق فيها، رغم صغر سنها ( ١١ سنة ) ، الا انه شخصيتها قوية ..

 

اروى : شو بدك تعملي ؟

اسلام : هلأ بتشوفي ، المهم يضل الحكي بيناتنا

 

______ ممنوع من العرض  _____

 

 

توضيت وصليت ركعتين استخارة، وركعتين تسهيل امور حتى ينفضح، ولما اطلب الطلاق الناس تكون عارفة السبب، وبس خلصت كان الباب عم يندق ..

اتطلعت من عين الباب كان لؤي واقف ومعه تنين رجال ضخمين ..

لبست ملاية الصلاة، وفتحت الباب ..

 

اسلام : شو هاد ؟ مين انتو ؟ وليش مكلبشين زوجي ؟

الشرطي : وين غرفة النوم ؟

اسلام : شو بدكم فيه .. اتركوه .. لاا

 

نفضوا غرفة النوم نفض، وما لقوا اشي ..

 

الشرطي : وين اكثر مكان بقعد فيه ؟

اسلام : غرفة الضيوف

 

كانت المكافحة ماسكة لؤي ، وجايبينه علو البيت ، حتى يفتشوه ..

وانا شفت هالمنظر ، و انهرت من البكى ، ما تخيلت عمري امرق بهيك موقف ..

 

 

اسلام ( منهارة ): ما تروح امانة ما تتركني

 

طلعو المكافحة من البيت، ومعهم لؤي بوصيني ما اخاف، و انا بنادي عليه وبحكي ..

 

اسلام : رح احكي مع ابوي واطلعك .. لؤي .. لؤي

 

بعد ما راحوا ، اتصلت على اهلي، و اجا ابوي ومعه عمي محمد ..

 

ابو ابراهيم : منيح اللي مسكوه، ما كان خاطر على بالنا المكافحة

اسلام ( بتبكي ) : ……

ابو ابراهيم : ليش بتعيطي عليه ؟ هاد طلعتي بتحبيه يا بنت الحرام

اسلام : لا ما بحبه، بس شفقت عليه يابا

ابو ابراهيم : طيب يلا تعالي معنا على البيت ما اتضلي هون لحالك

 

اسلام : تلفوني برن … هاد رقم لؤي .. هاد لؤي يابا .. الو .. ما رح اطلع ما تخاف .. الله معك

 

ابو ابراهيم : شو بده ؟

اسلام : قال ما اطلع من البيت  الموضوع سوء تفاهم

ابو ابراهيم : بدك تردي عليه ؟

اسلام : اكيد لا .. يلا انا جاهزة يابا خلينا نروح

 

وصلت بيت اهلي، و كان الكل موجود عندهم، وشافوني وانا بحالة صعبة ..

مسحت دموعي، و اتطلعت عليهم ..

 

اسلام : ما في داعي للدموع خلص لازم اقوي حالي، الله لا يسامحه،

و لا يسامح اللي خبى عليي مو لازم ازعل على شخص استغل حبي وعمل اللي بدو اياه بس الله كشفه

 

تركتهم ودخلت غرفتي، ورميت حالي على التخت وانا ببكي، حاولت انام بس ما قدرت ..

تذكرت شغلة لازم اعملها، مسكت تلفوني ..

 

ام عمر : الوو اسلام

اسلام ( بتبكي ) : بتعرفي انه اخوكي حشاش ؟ احكي من متى

ام عمر ( بتبكي ) : من لما كان عمره ١٥سنة لفوا عليه اولاد حرام وعلموه

اسلام ( بعصبية ) : شو كان شعورك لما اجيتي طبلتي باب بيتنا انتي وامك لتخطبيني وانتي عارفة هيك اخوكي ؟ ااااه لييييش ؟ جاوبي ليش سكتي ؟ كيف ضحكتوا علينا ولا حسينا عليه ولا شعرنا ؟

ام عمر : والله يا اسلام حلفلنا قبل بيوم على المصحف الشريف انه يبطل هالسم

اسلام : حلفلكم ؟ بتعرفني انه حلفني كمان على شرفي ؟

الله لا يسامحكم، حسبي الله ونعم الوكيل فيكم، خليتوني احب واتعلق بواحد معدنه وسخ، ردي عليي ، جااااوبي

ام عمر ( بتبكي ) : حسبي الله فيه سود وجهنا الله يسود وجهه ورح ياخد عقابه الله لا يوفقه

اسلام ( مسحت دموعي بايديي ) : انتوا اللي خبرتوا عنه المكافحة ؟

ام عمر : لا بس انتو اصلا ساكنين بمكان مراقب كل شي فيها، ويمكن شافوه و شبهوا عليه

اسلام : مش مسامحكم ولا امك حسبي الله فيها

 

سكرت الخط بوجهها، و صابني انهيار بعد هالمكالمة ..

 

_____________

__________

 

بعد عيد الاضحى ٢٠١٧ <<

 

اسلام : شو صار يابا ؟ صحيح انه طلع من السجن

ابو ابراهيم : والله يابا منا عارف شو بدي اقول، من لما مسكوه وهو بتعذب ليعترف، واخر اشي اهله دفعوا الف دينار  طلعوه بكفالة

ام ابراهيم : ول عليهم، هسة صار معهم الف دينار

ابو ابراهيم : وبقول عمك ابو عمر انه ابوه بدو يجيب جاهات ويجي يرجعوها

اسلام : والله على جثتي ما برجع

ام ابراهيم : من كل عقلك يا زلمة ؟ انا ارجع بنت بطني لهالاشكال، لا ورب الكعبة ما بترجع

ابو ابراهيم : طولي بالك يا مرة هو انا بدي ارجعها، بكفي عمايل اهله فيها، وهاد اللي كنت احكي عنه صاحبي ابوه

اسلام : ……

ام ابراهيم : ولا امه الكرنيبة، قال بدها مفتاح البيت  بعد اغراض بنتي وجهازها فيه

اسلام ( بتبكي ) : وتنسيش الرز والسكر اللي اتهمتني بسرقتهم من البيت، على اساس انه كان عندي رز ولا سكر

ابو ابراهيم : بكفي عياط يابا يا حبيبتي

اسلام ( بتبكي ) : لا وبتحاسب فيي ليش بتاخدني تشممني هوا، قال عمري ما شفت وحدة بتشم هوا وجوزها محبوس

ام ابراهيم : مش دارية انه ابوكي بعوضلك القرف اللي كنتي فيه

ابو ابراهيم : مفكرة بنتك سكتتلها، والله طلعت اخت رجال وما خلتلها ستر مغطى وطلعت الخمير الفطير .. يس انا اللي كسر ظهري اخوي اللي من لحمي ودمي لما سالته عنه قبل الخطبة وقال انه احسن منه

ام ابراهيم : منهم لله، عندهم بنات تخافش فش اشي بضيع عند ربك

 

 

كل شي صار معي، و لسا الله اعلم شو رح يصير، كان بكفة ..

والاشي اللي عرفته، كان بكفة تانية ..

 

اسلام ( مصدومة ) : لاا لاا لاا مستحيل

ام ابراهيم : شو مالك يمة، شو هاد اللي شفتيه ؟

اسلام ( بتبكي ) : وينه ابوي ؟

ام ابراهيم : هيو قاعد .. مالك يمة خوفتيني .. اسم الله عليكي

اسلام : يابا تعال شوف

ابو ابراهيم : مين هاد ؟

اسلام : هاد اللي دق عليي باب البيت برمضان لما اتصلت عليك واجيت عندي

ام ابراهيم : والله منا فاهمة عليكي يمة وضحي اكثر

اسلام : طلع صاحبه ل لؤي، صاحب محل الاراجيل اللي قريب من بيتنا

ابو ابراهيم : الله لا يوفقه، معقول يكون باعثه عشان ….

والله لالعن ….

 

اصعب شعور ممكن تمرق فيه، انك تكتشف اشياء صعب انك تصدقها بينك وبين حالك ..

ما تخيلت بعمري اكون ثمن لقطعة حشيش، وينهتك عرضي بهالطريقة ..

وتحليلي للموضوع طلع بمحله، بس بحمد ربي اني كنت واعية وقدرت اتصرف وقتها بطريقة صحيحة ..

 

_________________

 

 

صباح يوم ١٧/٩/٢٠١٧  <<

 

فتحت عيوني بعد نومة قصيرة، هاليوم اللي بكمل فيه ١٧ سنة من عمري ..

 

مروة واروى :

Happy birthday to you .. happy birthday to you Islam

 

اسلام : شكرا حبيباتي وانتوا بخير

ام ابراهيم : العمر كله يا حبيبتي، وين يا مسهل مجهزة حالك ؟

اسلام : شو نسيتي انه اليوم جلسة المحكمة، حددولنا اياها بعد ما رفعنا عليهم قضية

ام ابراهيم : والله خايفة عليكي يمة، اهله بعد ما جابوا الجاهات ورفضنا نرجعك، هددوا ما يعطوكي قرش

اسلام : شو على كيفهم، الي خمسة الاف عندهم بدهم يعطوني اياهم وهمة بضحكوا وبلعبوا، غير عن المصاري اللي دفعهم ابوي، الله لا يسامحهم بقرش

 

وفعلا رحت على المحكمة، وبيوم عيد ميلادي، رغم محاولات الكل باني ما اروح، خصوصا انه اهله باعثين خبر انه لؤي ما رح يحضر اي جلسة ..

وعملوا اللي حكوه، بس انا ما يأست ..

وطلبنا نجيب شاهدين معنا، اخوي يوسف وابن عمي ..

 

والحمدلله،  بسبب وضع لؤي ومشكلة تعاطيه للحشيش، القاضي حكم، بدون ما يحضر الجلسة الاخيرة ..

 

اليوم ١٨/١٢/٢٠١٧ <<

 

حكم المحكمة، بالشقاق والنزاع، وحصلت على متاخري كامل بالاضافة لكل تكاليف المحكمة ..

وجلسة التصريح بالطلاق يوم ١٥/١/٢٠١٨ باذن الله ..

 

تمت بحمد الله ♡♡