سلسلة_ياسمينة_الروح
#نهفات_عيلتنا_3
#مذكرات_عاطفية
#بقلم_وعد_السعيد
الحلقة الرابعة عشر :
اوقات بنظن انه الظروف اللي بنمرق فيها ، صعبة ..
لكنها سبب رئيسي حتى تكشفلنا مين الناس اللي بستحقوا ينقال عنهم ، سند ..
_______________
_____________
بعد مرور ٤٨ ساعة من خطبتي على محمد ، اخي احمد عمل حادث سير بسيارته ، بعد ما انفصل عن ياسمين ..
خبرين مع بعض عرفناهم ، و ضربتين عالراس بتوجع ..
لانه كل واحد فيهم اله اثره علينا ، بالحادث وقفت قلوبنا لحد ما احمد تجاوز مرحلة الخطر ..
اما انفصاله ، صدمة مو معروف سببها شو ؟ ، او مين ؟ ..
يعني بنعرف انه ياسمين بتعمل مقالب ، و بتجنن احمد ..
بس كمان احمد مو قليل ، و نحن اهله و عارفينه اكتر الناس ..
و فوق كل هاد ، انهم بموتوا ببعض ، حتى انها فقدت الوعي بعد ما طلقها ، و كانت رح تروح فيها ..
محمد : الحمدلله عسلامته ، احمد تحسن و طلع من المستشفى ، و كل اموره الصحية تمام ، و الباقي بتعوض باذن الله ، خلص ما بدي اشوف دموعك
آيات ( بتبكي ) : ليه طالع بايدي وقفهم ؟ شو كان صار فيي لو انت مو جنبي
محمد ( ضمني لصدره ) : حبيبتي ، بدي اياكي تكوني اقوى من هيك ، هاد قدر و ربنا بختبر في صبرنا ، و ان شاءالله الايام الجاي احلى
آيات : يارب ، لانه قلبي مو متحمل اكتر من هيك ، انا مو متخيلة اشوف احمد مع وحدة تانية غير ياسمين ، بتعشقه هالبنت ، بتموت فيه ، كيف هيك بعمل فيها ؟ و على شو ؟
محمد : شو صارلك آيات ؟ شو نسيتي انه كمان بحبها ؟ و اكيد كان عنده سبب قوي لينفصل عنها ، ما حدا بروح للنار برجليه
آيات : لا هاد اخي و بعرفه ، اكتر واحد بروح للنار برجليه ، على قد محبته الها ، مو قادر يسيطر على حاله ، و بتصرف كانه بكرهها بدل ما يحبها
محمد : طيب تعالي نروح مشوار نغير جو فيه ، مو باقي كتير لسفري ، و بدي اشبع منك
آيات : ااخ لا تزكرني ، كيف رح اتحمل يمرق عليي يوم ما اشوفك ، تعودت كتير عليك
محمد ( بنظرة رومنسية ) : بس تعودتي ؟
آيات ( بخجل ) : ايييه قصدي انه
محمد : انه شو ؟
آيات : خلص حموودتي لا تخجلني ، انت بتعرف شو
محمد : بحب اسمعها منك ، يلا احكي ، وشوشيني احسن
آيات : ههههه لا بدون وشوشة ، انت حبيبي و انا بحببببك كتير
محمد ( ضمني ) : و انا بموت فيكي يا حياتي كلها ، الله يكون بعوني على هالكم شهر اللي رح اغيبهم عنك
آيات ( بتبكي ) : لا تزكرني
محمد : هيهييي علينااا ، رجعنا للدموع ، خلص زعلت انا
آيات : لا لا بس تاثرت شوي
محمد : بلا هالتأثر هسة ، خلينا بالمفيد ، يلا رح اخدك على مكان كتير حلو
هالكم اسبوع اللي عشناهم بعد خطبتنا ، كانوا مليانين حب و دفى ..
عشنا سوا كل الظروف ، بداية من الحزن ، و بعدها فرح و حب ، و يوم الوداع كان اكتر يوم حزين بالنسبة الي ..
كل المطار سمعوا صوتي و انا بنادي عليه ، و بترجاه ما يروح ..
ما تخيلت امرق بهالموقف ، و كل اللي حوالي رح يجي يوم و اودعهم كمان ..
صرت اتخيل كيف رح اودع بابا و ماما و اخواني ، و العيلة كلها ..
دموعي تزيد ، و قلبي يتقطع كانه فيه سكاكين ..
صابني انهيار ، و اخدوني عالمستشفى ..
اهله لمحمد كانوا زعلانين مشاني ، و ما فارقونا ، غير لما رجعنا عالبيت ، و اتطمنوا عليي ..
اما امي كانها بعالم آخر ، و ما حدا قادر يفسر سكوتها ، و لا دمعتها اللي تعلقت بين رموشها ..
سهرت فوق راسي طول الليل ، و بابا كل شوي يجي يطلب منها ترتاح ..
تعب الام ما بتقدر بثمن ، و شو ما عملنا ما بنوفيها ادنى تقدير ..
كانت تقعد عندي شوي ، و بعدها تروح لعند احمد ، و تراقبه من بعيد ..
ما كانت قادرة تفتح معه اي نقاش ، عتبها عليه كان فوق الحدود ..
بس اللي صار صار ، و العتب و الملامة ما بفيدوا ..
حتى ياسمين ما نسيتها ، و كانت تبعت تتطمن عليها كل كم ساعة ..
مع انه وضعها منيح ، و ما فيها اشي يذكر ..
و من زمان بتدوام بالجامعة ، و بتاخد دروس السواقة ..
بس امي كانت حاسة بانه قلبها مجروح جرح عميق ، و ما حدا بيعرف متى رح يلتئم ..
انا كنت عتواصل مع محمد من اول ما وصل و اتطمنت عليه ..
بعد هيك رجعت لحياتي الطبيعية ، و استعديت لامتحاناتي النهائية ..
و صرنا كل يوم نحكي كم ساعة ، بوقت يناسبنا احنا التنين ..
_________________________________
شو حلوة الحياة لما تكون مليانة بالتفاؤل ، و الاحداث السعيدة ..
و بتقلب العكس ، لما تمرق من فوقنا غيمة سوداء ..
هالغيمة اللي بكون وجودها لحظي ، بس ما بنعرف متى موعد زوالها ..
و خلال وجودها بنعيش بظلام دامس ، و بتمطر علينا زخات بتسببلنا مرض و اوجاع كبيرة ..
في اسم تاني ممكن انه نسميها فيه بدل غيمة ..
اختبارات ، او بلاء ..
مقياس نجاحنا بهالاختبارات ، بكون بقوة صبرنا و تحملنا ، و ايمانا بانه ما بعد الشدة الا الرخاء ..
متل ما صار معي ، مع اني وصلت لمرحلة اقتنعت فيها انه هالغيمة رح اتضل فوق راسي طول العمر ..
بس قناعتي ما كانت بمحلها ، و الحمدلله تجاوزتها ، و ما سمحتلها اتضل ، و هالشي كان بفضل ناس كتير اولهم بنت خالتي ، و رفيقة عمري المقربة ( ياسمين ) ..
هالكلام كان صعب عليي اني استوعبه ، بس الاصعب اني ارجع اعيده لياسمين ، بهالفترة الصعبة اللي عم تمر فيها ..
ديمة : بكفي ياسمين ، انا ما بتحمل اشوفك بهالوضع ، تعبت من اني اصحى كل يوم و اتزكر انك عايشة بدون روح
ياسمين ( مخنوقة ) : لا تتزكري ، خليكي ناسية
ديمة : كيف كيف كيف انسى ؟ فهميني اياها ، انا ما رح اسمحلك تبقي هيك ، احمد مو نهاية الحياة
ياسمين ( بنبرة حادة ) : بالنسبة الي انا نهاية الحياة ، ما حدا اله فيي
ديمة : لا زودتيها حبيبتي ازا سكتلك ما بعني اني بسمحلك تتجاوزي حدودك معي ، من اليوم انا بخطط و انتي بتنفذي
لفت وجهها عليي و زورتني ، و ما قدرت امسك حالي من الضحك ..
ضحكت و لفت وجهها ، و رجعت ضحكت مرة تانية ..
ياسمين : ههههه كنت بتمنى تكوني حدا تاني غير ديمة اللي بعرفها كان فرجيتك شو عملت فيها
ديمة : اي بلا لعي قومي عازمتك على ازكى حبة بوظة
ياسمين ( بتهز باكتافها ) : لا ما حزرتي بدي بيتزا
ديمة : بس بشرط ، بتاكلي مو تتصوري معها و تقعدي
ياسمين ( بضحكة خفيفة ) : لا ميتة جوع الي كزا يوم بلا اكل
طلعنا من الجامعة على اقرب محل بيتزا ، و ما خبرنا حدا من الصبايا ..
كنت حابة اقعد معها بدون حدود ، و تحكي كل اللي بقلبها ..
لانه مو ضايل اشي عالامتحانات ، يعني كلنا مشغولين رح نكون ..
ياسمين : يا الله معقول انا اكلت كل هدول ؟
ديمة : اجل اجل تخيلي ، اكلتي شفتي كيف رح تكوني احسن لما تاكلي
ياسمين : كتير احمد بحب البيتزا هاي ، كنا نيجي و نطلب و يطعميني بايده
ديمة : استغفر الله العظيم ، رجعنا لاحمد
ياسمين : كيفو ؟ انه شو عامل بهالايام ؟ مو ناوي يخطب
كنت عم اشرب بالعصير ، و سمعت كلمتها ، تشردقت ..
ديمة : كح كح ، يخطب !! مو ليدفعلك اول نص المهر ؟
ياسمين : نعم ؟ مين قلك انه بدي اشي منه ، مستحيل اقبل
يا ويلي عليه اصلا بعد الحادث ما ضل معه اشي يعطيها ، بس ما بقدر احكي قدامها عن الحادث ..
ديمة : امممم ستي انتي ادرى
ياسمين : الا ازا خطب وحدة تانية ساعتها اكيد رح اخد
ديمة : ههههههه ايوا هيك قوي قلبك
ياسمين : ايييه شو اخبار عاشقنا المسكين
ديمة ( بسمة خجولة ) : عدي ، اخ شو اشتقتله ، بس عم صده كتير ، هالمسكين ما عم يهدى
ياسمين : معه حق خلص ما ضل حجة ترفضي
قدام الكل ما ضللي حجة ، بس انا ما بقدر قول انه قلبي كتير تعبان ..
و لسا مو قادرة ارتبط بحدا ، و فوق هيك حالة ياسمين ، اللي زادت الوضع صعوبة ..
ديمة : احم ، شو رايك نقوم خلص
ياسمين : بنقوم ليه لا
ديمة : من زمان ما صعنا
ياسمين : كتير بالنا فاضي شايفتيه ؟ امشي امشي بلا ما نقلّب المواجع
كملنا شمة هوا ، و حاولت اغير جو لياسمين و الي ، لانه فعلا نحن التنتين بحاجة لهالاشي ..
________________________________
بعد ما سافر محمد ، حياتي صار فيها اشي ناقص ، او اشي ما بعرف افسره ..
و اكتشفت انه حالتي ما بتقل عن حالة ياسمين ..
حتى ديمة ، فرحنا كتير انها قدرت تخلص من خطيبها ، و انصدمنا بكمية الاشياء اللي صارت معها خلال هالفترة القصيرة من خطبتها ..
بنفس الوقت كان باين عليها انه حياتها بعدها ناقصة ، و نفس الاشي الغريب اللي بنحسه ، موجود عندها ..
و هيك صرنا احنا الثلاثة ، بحاجة لبعض ، و بيناتنا سر غريب ..
آيات : شو صبايا قرب رمضان و نحن ما بنلتقي كتير ، بعد ما تزوجت ريم التهت عنا كمان ، و انا بكرا بسافر و ما تهنيت عليكم
سيرين : معك حق الدنيا اخدتنا و الهموم ركبتنا
آيات : معناها بكرا بتيجو عندي و بننبسط
بعد ما خلصنا امتحانات الفصل ، و كان بوقت قريب من رمضان ..
عزمتهم على بيتنا ، و عملنا كل شي نفسنا فيه ..
امي حاولت اتضب اي اشي بجمع ياسمين مع احمد ، متل الصور و الهدايا التذكارية اللي كانت تجيبله اياها ..
كان صعب علينا نتقبل هيك واقع ، لانه ايامهم مليانة حب و وفا ..
منى : ياسمين شو عم تعملي ؟
ياسمين ( بتوتر ) : انا .. لا و لا اشي بس عم ضبضب بالغرفة ، هي خلصت
فاتت امي على غرفة احمد و امجد ، لقت ياسمين قاعدة على تخت احمد ، ماسكة قطعة من ملابسه ، و حاضنتها ..
يا الله شو صعب كتير هالمشهد ، و مشاعره صادقة ..
بآخر الزيارة ، اجا خالو هيثم مع بابا و اخواني ..
و انفتحت الاوراق ، و انكشفت الخبايا ..
اعترفت ياسمين قدام الكل ، انها ما بدها الا تكمل حياتها مع احمد ..
انهارت اعصابها ، و اخدها خالو معه ، و رجعها على بيتها ..
بس من بعد اللي صار ، تغيرت ياسمين كتير ..
كنا مفكرين انها عم تتصنع ، لكن فعلا التغيير كان حقيقي ..
و للاسف ، جرحها كان لسا بينزف ..
حاولت تخبي كتير ، لحد ما اجا يوم تخرج امجد ..
آيات : حاولي تتجنبي احمد
ياسمين : بتؤمري ست آيات
ياسمين تعاملت معي بسوء فهم ، انصدمت من جوابها ..
ما تخيلت انها تفهم كلمتي غلط ، عمرها ما كانت نفسية هيك ..
بس اليوم ما بعرف شو مالها ، يمكن طاقة التحمل عندها صارت تحت الصفر ..
او ناوية على اشي ما حدا بعرفه الا الله ..
انا حكيتلها هيك بناءا على كلام احمد و تصرفاته قبل يومين لما قال انه بكرهها ، و صرخ و عصب كتير ..
ما حدا فينا كان عارف سبب هالحالة الهستيرية اللي صابته ، و مين بسترجي يسأله اصلا ..
بس صار اللي ما كان حدا متخيله ، و احمد و ياسمين غلطوا ، و الغلط لا يمكن غفرانه ..
بس الاصعب من هيك ، انه نصلح الغلط ، بغلط اكبر ..
ابو احمد : واحد فيهم لازم يخطب ، هدول التنين مشكلة لبعض
منى : برجعوا لبعض ، بدل ما يخطب كل واحد لحال
كانوا بابا و ماما بتناقشوا ، و بدون ما يحسوا ، احمد كان سامعهم ..
احمد : مين اللي يخطب ؟ ما فهمت
ابو احمد ( اشر عليه باصبعه ) : انت بدك تخطب ، و اذا مو بكيفك غصب عنك
احمد : ما عندي مانع ، روحوا اطلبولي اياها ، و بعمل عرس على طول
امجد : هههههه
ابو احمد : ما حزرت ، اهلها لو كانوا موافقين بطلوا من ورا عملتك في بنتهم
احمد ( رفع حواجبه ) : معقول ؟ بس انا لو كنت مكانهم بوافق على طول ، لانه مو من مصلحتهم سمعة بنتهم اتضيع بسبب خطيبها السابق
امجد : و خصوصا انه مو متنازل عنها
احمد ( باشر على امجد ) : بالضبط ، احسنت القول
منى : شو قصدك ؟
احمد ( بدهاء ) : قصدي واضح ، ياسمين الي و بس ، و انا الها كمان ، و اللي صار اليوم اكبر دليل على محبتنا لبعض ، مع انه كان هالمشهد بالغلط بس انتو كبرتوه عملتوا منه مسلسل
امجد : ينعن امها الدراما بس
ابو احمد ( بضرب بكفوف ايديه ) : يا فضيحتك يا يحيى ، هاي اخرتك ابنك يحطك تحت الامر الواقع
احمد : هههههه فهمتها عالطاير ، حلو كثير ، يلا اذا بتحبوا مصلحتي انا و ياسمين و بدكم ايانا نرجع لبعض ، استغلوا هالنقطة
منى ( معصبة ) : ولك فشرت عينك ، ياسمين ما بتنجاب سيرتها بالعاطل و انا فيي نفس ، و حياتك لاجيبلها احسن عريس يخطبها قدام عيونك و اخليك تعض اصابعك ندم على هالخباثة اللي عندك
امجد : يمة ؟ شو مالك عليه ؟ احمد مش هيك قصده
منى ( بتصرخ ) : روح من وجهي ، ما بدي اشوفك ، اياك تقرب منها بعد اليوم
احمد ( مصدوم من امه ) : ماشي ، مثل ما بدكم ، بس حاولي تروقي شوي الموضوع مو مستاهل كل هالعصبية هاي ، كان معكم قفل و انا اعطيتكم مفتاحه ، لازم تتشكروني
منى : ولك رووووح
لونه انخطف ، و حسيت صحته اتدهورت بعد اللي حكتله اياه امي ..
احمد اكتر واحد بتهمه سمعة ياسمين ، و ما بسمح لحدا يقرب صوبها ..
فجأة يتم اتهامه بهيك اشي ، و من امي ..
و فوق هاد ، بدها تجيبلها عريس ..
يعني لو كان فيه شوية عقل ، راح بعد هالمعلومة ..
حتى لو انه اخد الموضوع بمزح قدامها ، بس من جوا زعل كتير ..
آيات ( بتهز فيه ) : احمد .. احمد .. رد عليي انت صاحي
احمد : ايات ، رني على ياسمين احكيلها احمد بحبك ، ما رح يسمح لحدا يمس شعرة منك طول ما فيه نفس
آيات : حاضر حاضر حبيبي ، بس قوم معي اغسلك تحت المي ، حرارتك عالية
احمد : انا منيح ، بس اعملي اللي حكتلك عليه
ما كنت عارفة ازا اسمع كلامه ، او لا ..
ترددت كتير ، اخر اشي خطر ببالي اخبر الصبايا ..
سيرين : مين قلك انه ياسمين حالتها احسن
ديمة : انا صعب احكي معها لانه اليوم كان مليان ، ما اتوقع انه لسا ضل فيه وسع لهيك كلام
آيات : و لكم احمد وصاني ، لازم احكيلها
سيرين : خلص احكيلها بينك و بينها ، بدون شرح اسباب ، بس انه وصليلها هالمعلومة حتى تتأكد انه ما بلعب بمشاعرها و بستغلها
ديمة : عاساس هية مو متأكدة ؟ بس عكل حال ما بتخسري اشي ، زيادة الخير خيرين
سمعت لاستشارتهم ، و بعتت رسالة لياسمين ، بكلام احمد ..
بعد ما قراتها ، رنت عليي ..
ياسمين : انه ليه بتبعتي رسالة ، مو حابة تسمعي صوتي مثلا ؟ ما عندك فضول تطمني عليي ؟
آيات : لا ابدا بالعكس ، بس خفت منك صراحة
ياسمين : لا تخافي حبيبتي ، انتي ما الك ذنب باشي ، بعدين انا مبسوطة ، شو بدي احلى من حضن حبيبي و صوته و رومنسيته
آيات : ياسمين !!
ياسمين : و لك اااخ ما احلاه دخيل قلبه انا شو بجنن ، تمنيت ما يجي حدا و نضل انا و اياه
آيات : اوعديني انك تكوني قد كلامه ، و ما تسمحي لحدا يخطبك غيره
ياسمين : امممم احكيله ياسمينتك زعلت منك بعد هالحكي ، انه معقول تفكر مجرد تفكير اني اكون لحدا غيره ، و لووو هاهاها
كانت نبرة صوتها مو طبيعية ، و كلامها مو مفهوم مسخرة او جد ..
لا لا في اشي غلط ، ياسمين انجنت عالخالص ..
اكيد اهلها عاملين اشي فيها ، بعد ما شافوا هديك الشوفة ..
احسن اشي ما اخبر اي حدا بهالكلام ، و لا حتى احمد ..
_________________________________
ابو امير : يكون بعلمك انها اخر مرة رح يشوفك فيها ، اذا هو الغلطان
ياسمين : حكتلكم كنت رح اوقع و سندني و انتهى ، انا ما عندي كلام اكتر من اللي حكيته ، مو مصدقين و لا واثقين فينا ، هاي مشكتلكم
ابو امير ( قام و بأشر بايده و بحكي بنبرة قاسية ) : على غرفتك يلا ، ما تفرجيني وجهك لحد ما اسمحلك
هزيت راسي ، و رحت لغرفتي ، كنت معصبة كتير هالمرة ..
حتى دموعي نشفت قبل ما تنزل ، و كانها اتفقت معهم ضدي ..
بس انا من جوا كنت بقمة سعادتي ، على الاشي اللي صار بيناتنا ..
كان صوته كتير حلو ، و لاول مرة بفهم معاني هالاغنية ..
نظرات عيونه ، و تاملاته ، حتى دقات قلبه ، كانوا عم يزيدوا اسري بسجنه ..
انا مغرومة ، اه اه مغرومة ، و ما في دوا للغرام الا النوم ..
حنين : نمتي ؟
ياسمين : سمعت مخدتي بتعيط ، رحت سالتها شو مالك ، قالتلي مشان الله نامي ، عندك اعتراض ؟
حنين : ههههه و الله منا عارفة كيف بتقدري تنغشي ، وحدة غيرك كان ..
ياسمين ( قاطعتها ) : كان حبست حالها بالحمام ، و مسكت الشفرة و قطعت شراينها ، و يا لطيف اما بنلحقها او ما بنلحقها
حنين : هههههه
ياسمين : بس انا مؤمنة حبيبتي ، شوفيني كيف راضية بالقضاء و القدر اللي رجعني لحضنه بدون تخطيط و لا سابق انذار
حنين : انتي هاد اللي هامك حضنه ؟ مو حرام يعني هاد ؟
ياسمين : هاي نزوة و بدون قصد ، اما الانتحار بتكوني انتي متقصدة هالاشي ، يا اختي ارحميني خليني مبسوطة ، ما رح تفهمي عليي الا لما تنغرمي
حنين : يا دي الغرام ، اجاكي مسج
ياسمين : واااو ، ليكو مين تزكرني ، هيدي آيااات
حنين : ههههه مالها ؟
ياسمين : استني ارن عليها اخليها تصير تمشي و تحكي مع حالها .. الوووو
بتقن دور اللامبالية ، و قدرت اني اخوض هالتمثيلية كتير منيح عليها ..
بس المصيبة كانت بعد ما خلصت مكالمتنا ، و استرجعت كلام احمد اللي وصلتلي اياه ..
كان بطلب مني اني ما اكون لحدا غيره ، لانه بكل بساطة ما رح يسمحلي ..
دفنت حالي تحت المخدة ، و طلعت كل وجعي و قهري ، و غرقت التخت بالدموع ..
كنت مسكرة عيوني ، و مستحضرة صورته ..
قومتني حنين بالعافية ، و غسلتني ، و رجعت انام بسلام ..
و صحيت تاني يوم ، لنحضر حالنا لاخر يوم قبل رمضان ..
كان نفسي السنة يكون ( رمضان احلى مع ختشيبي ) ، بس ما النا بالطيب نصيب ..
حضرت امي حشوات السمبوسك ، و قعدت انا و خواتي نحشي ..
مع كل حبة تخطرلي فكرة ..
و فكرة تروح و فكرة تيجي ..
لحد ما اجت احسن فكرة ، و مع انتهاء حشوة اخر حبة ، كانت هالفكرة جاهزة للتنفيذ ..
_________________________________
تاني يوم كان احمد كتير متحسن ، حتى ما سألني ازا وصلت كلامه لياسمين او لاء ، شكله كاين يحلم المسكين ..
آيات : ماما بكرا رمضان ، مو معقول يجي علينا و نحن هيك متزاعلين
منى : شو رايك اروح ابوس ايديه و اجريه حتى يرضى عني ، ولك فوق حقه دقه
آيات : لا لا مو هيك قصدي سلامة قيمتك ماميتي ، بس انه عادي متل ما عملتي مع امجد ، اعطيه فرصة يتقرب منك
منى : اااخ اااخ هدول همة اولادي و سندي ، اللي ربيتهم كل شبر بنذر ؟ اول ما كبروا و داقوا طعم الحب ، نسيوا طعم حليب امهم و تعبها و سهرها عليهم ؟ يا ترى شو لسا مخبيتلي هالحياة
هزيتلها براسي ، و انا بحاول اخبي دموعي اللي سبقت دموعها ..
معها حق بكل كلمة حكتها ، الام بتربي و بتتعب و بالاخر بزعلوا اهاليهم بس مشان يرضو بنات الناس ..
اي بس احمد مو هيك ، و امي مكبرة الموضوع ، و شايفته من منظور تاني ..
احمد : هية هيك حكتلك ؟
آيات ( ببكي ) : بالحرف الواحد
احمد ( قام من التخت ) : طيييب هلا بنشووف يا ام احمد شو رح تعملي
قام متل الحصان ، و ركض لعندها ..
كانت قاعدة بتحضر عالتلفزيون ، و تربع عند رجليها ..
مسكهم و رفعهم ..
منى ( بتزيح فيه برجلها ) : شو عم تعمل ؟ ولك قوم
احمد : ما بقوم ابدا قبل ما اسمع كلمة الله يرضى عليك ، و انك مسامحتيني
منى ( اخدت الموضوع بجدية ) : على شو اسامحك ؟ جاوبني ؟
احمد : على كل اشي ، و بوعدك ياسمين احطها بعيوني من جوا ، هي اصلا هناك ساكنة لاني ما بشوف غيرها و لا بقدر اشوف غيرها
منى : …
احمد : بشو احلفلك اني ما قصدت اللي انتي فهمتيه ؟ ياستي ان شاءالله بموت قبل ما اجيب سيرتها بالعاطل حتى بيني وبين حالي
منى : بعيييد الشر ما تدعي ايام فضيلة يمة
احمد : يسعدهاااا الحنووونة ، خايفة عليي ؟
منى ( بتبكي ) : قوم بلا زناخة ، كل ما احكي كبرت بشوفك بتتولدن اكتر
احمد : الحب بخلينا اطفاااال ، بعدين انتي دايما بتحكي لابوي انت طفل
منى : هههههه وله
احمد : نسيتي ولا اذكرك كم مرة حكتيله بتغار من اولادك ، و انا مو ملحقة عليكم و انا و انا
منى : خلص خلص اسكت بلاش يجي يسمعك
احمد : طيب يلا سمعيني انا اللي بدي اياه
منى : الله يرضى عليك رضى قلبي وربي و يهديك و يسامحك انت و اخوانك جميعا ، و يفرحني فيكم يا الله بجاه هالايام الفضيلة
آيات : اميييين يارب يا امي و يطوللنا بعمرك انتي و بابا
و انفتحت المناحة ، و ما سكتنا غير لما اجا بابا اللي كان رايح من بعد صلاة الجمعة على مكتبه من كتر ما عليه ضغط شغل ..
ابو احمد : يعني سامحتيه لهالازعر ، ماخد عقلك
منى : هههه حرام عليك و الله ما في منه
ابو احمد : سبحان الله مبارح كان رافع ضغطك و حالتك حالة و ما نيمتينا الليل
منى : هاد اللي هامك الليل ؟
ابو احمد : شو في اهم من الليل يعني
منى : هههه انت غيران يعني ؟
ابو احمد : ليه ما اغار ، مو بني ادم انا ، ملتهية باولادك و بطلتي تسالي عني
منى : لا حول و لا قوة الا بالله ، شكلك شايف شوفة اليوم ، هات تلفونك اشوف
ابو احمد : يا اولاد الحقوووني
امجد ( بركض ) : شو حملة تفتيش
ابو احمد : تقريبا
آيات : ماما حرام بابا مشتاقلك ، بتقومي تفتشيله
ابو احمد : شوفي الفهمانة كيف ؟ يا نيالك يا محمد ، هييييي ايام زمان راحت ..
ألا يا ليت الشباب يعود يوما ,, فأخبره بما فعل المشيب
منى : ههههههههههه الله يحميلي اياكم
________________________________
كل واحد فينا قاعد ببيته و بفكر ، شو ممكن يصير لسا ؟ ..
شو نتيجة اللي صار مبارح بين احمد و ياسمين ؟ ..
يا ترى رح تكون نتيجة ايجابية و يرجعوا لبعض ؟ ، او سلبية و تزيد الامور بينهم ، و على مستوى عائلي بدل ما كانت فردية ..
ريم : شو حبي ، يتهنى اللي ماخد عقلك
علاء : …
ريم : بدون ما تحكي فاهمة ، بس كمان بدل ما نضل ساكتين خلينا نعمل اشي مفيد
علاء : شو بدنا نعمل يا بنت الحلال ، و الله هدول التنين مو ناويين على خير
ريم : قولتك بكون عمو زياد اخد على خاطره ؟
علاء : لو محله بمسك احمد رقبته و بفعسها ، بعدين بجيب كاتب العدل و بكتب كتابهم و بخلص من هالقصة
ريم : ههههه عدواني مو بايدك
علاء : بتعرفي لو سيرين و لا انتي او ديمة اللي صاير فيكم هيك ، ما بقدر احزر شو ممكن اعمل بهيك موقف
ريم : مكبرها كتير انت ، كانت رح توقع و سندها
علاء : بالله ؟ سندها و رفعها بين ايده ، شايفتيني هبيلة انا تمرق عليي هيك حكاية
ريم : هلا من ناحية هبيلة اكيد لا ، لانه ما في تنين بختلفوا انك مو داهية ، بس ازا غمضت عيونك و تخيلت الموقف ، اكيد رح تزبط معك
علاء : هههههه بدل ما اتخيل تعالي نطبق على ارض الواقع ، بما انه بكرا رمضان و رح يصيبنا جفااااف
ريم : هههههه مو طبيعي
علاء : لا طبيعي شوفي .. و هووووووباااااا
ما في اشي بنسيني العالم ، الا نصي التاني ..
يتبع ..
Recent Comments