سلسلة_ياسمينة_الروح
#نهفات_عيلتنا_3
#مذكرات_عاطفية
#بقلم_وعد_السعيد
الحلقة الثالثة عشر :
كتير اوقات بتمرق في ايامنا ، بنكون فيها ضايعين ، و ما بنعرف وين الصح من الغلط ..
ما بنعرف اذا اللي بنعتبره صح ، هو صح فعلاً ، او العكس ..
بس ربنا ما بترك حدا ضايع ، اذا طلبنا منه الهداية ..
و كانت نيتنا صادقة ، و ما بنرجوا الا رضى الله …
______________
____________
انا ريم ، صبية بعمر ٢٣ ، تخرجت قبل سنة من الجامعة بتخصص علم الحاسوب ..
وظيفتي معلمة في مدرسة خاصة ، قريبة من بيت اهلي ، و بنفس الوقت مستواها ممتاز ..
ربيت بعيلة مكونة من اربعة افراد ( اب و ام و اخ و اخت ) ، و انا الخامسة ..
عيلتنا بسيطة ، و ملتزمة ، و وضعنا الاجتماعي متوسط ..
بابا استاذ انجليزي في مدرسة ثانوية ، و بعطي دروس خصوصية بمعاهد للطلاب ..
و امي دارسة معهد ، و وظيفتها كمان ضمن نطاق التدريس ..
كانت حياتي روتينية ، و ما فيها اشي مميز ، الا اني كنت مغرومة بابن خالتي ( علاء ) ، و كان كل همي اعرف اذا ببادلني نفس المشاعر او لا ..
كنت ادعي ليل نهار ، و بكل ساعة استجابة بتمرق ، بانه ربنا يجمعني فيه ..
حافظة كل اطباعه ، و بعرف اهتمامته ، و شو بحب و شو بكره ..
و ما عندي اي مانع ، اني اكون متل ما بحب ، المهم انه يصير نصيب بيناتنا ، و اكون لعلاء بيوم من الايام ..
و اخيرا اجا اليوم اللي لمست فيه محبة ربنا الي ، و صدقني بما وعدني ..
و تغيرت انوثتي اللي ما كان الها نكهة ، بارتباطي بالشب اللي بقدر كل الانوثة ، و بهتم فيها ..
خالتي نهى طلبتني لابنها ، اللي من اول يوم عبرلي عن اعجابه فيي ، و تمت خطبتنا ..
كل يوم كنت اكتشف انه عواطفنا ما الها قيمة ، بدون ارتباط شرعي يجمعنا ..
لانه طعم الحب بكون غير، و بنقدر نعبر عنه بدون خوف ..
بداية طريقنا كانت بحفلة الخطبة ، لما بينت عليه لاول مرة بدون حجاب ..
كان شعور كتير حلو ، كنت مبسوطة بحالي ، و جمالي اللي خبيته عن كل الرجال ، اظهرته بس للشب اللي حبيته ..
و ما بدي حدا غيره يشاركني حياتي ، و كل خصوصياتي ، و بنفس الوقت ما بدي اتشارك مع حدا فيه ..
اخترت بدلة تكون مناسبة للون بشرتي ، و عملت تسريحة بتظهر طول شعري ، و مكياج بحافظ على ملامحي الناعمة ..
يومها كان نفسي اغنيله ( شيل عيونك عنّي / نانسي عجرم ) ، من كتر ما كان يتطلع فيي ..
علاء : بتاخدي العقل
ريم ( بخجل ) : شكرا ، و انت كمان
علاء : لا تقارني ، بجمالك ما في حدا ، الله يحميكي
و الاحلى من كل هاد ، رقصاتنا ، و انفعالاتنا مع كل اللي حوالينا ..
ريم : شاطر بالرقص
علاء : يمكن قلبي اللي برقص ، و بشجعني
ريم : ههههه
و اختياره للحظة المناسبة ، حتى يهمسلي باكتر كلمة بتعطي طاقة ايجابية ، و سعادة ..
خلال رقصة السلو ، و بعد ما لبسنا المحابس ببداية الحفلة ..
علاء ( بهمس ) : بحبك
ريم : و انا كمان ، بموت عليك
___________________
عشنا ايام احلى من العسل ، و قدرت اني اخد عقله ، و اتملك كل كيانه ..
علاء من النوع اللي بهتم بمظهر الست و بدقق كتير ، فكنت مركزة على هالنقطة بالذات ..
تعلمت تساريح شعر بسيطة ، و بتعمل تغيير باللوك ..
اتدربت على الميك اب ، و قدرت اتعلم كيف ابرز المفاتن ، و اخفي العيوب ..
و اللبس كان من كل الاشكال و الالوان ، و طبعا ضمن المسموح عند اهلي ..
و انا كنت مقتنعة بهالاشي ، لانه الاناقة مو مقتصرة على اللبس الفاضح ..
ما كان يشوفني مرة ، متل المرة اللي قبلها ..
علاء ( برومنسية ) : فهميني انتي شو عاملة فيي ؟
ريم ( بدلال ) : شو عاملة ؟ مسكينة انا حرام عليك
علاء ( بضحكة خبيثة ) : كتير مسكينة ، عشان هيك ما بتحمل اغيب يومين عنك
ريم : يعني بتحب تيجي عندي ؟
علاء : يا ماما شو انك بريئة ههههه تعالي لعندي ليه قاعدة بعيد
ريم ( بحركة دلع ) : هئ ، بخاف حدا يجي فجاة
علاء : طيب سكري الباب ، احكيلك انا باجي خليكي مكانك
ريم : ههههه ولك شوي شوي عليي ، شو صارلك
علاء : بدي آكلك اكل ههههه
و كتير مواقف كنت ارتبها منيح ، و احبكها على اقل من مهلي ..
خصوصا لما اكون بدي طلب منه ، او اشياء يجيبلي اياها ..
ريم ( قاعدة جنبه و مقربة كتير منه و بتحكي بدلع ) : بيبي
علاء ( دايب بين ايديها ) : عيونه لبيبي
ريم : شو صار بالشقة اللي شفناها هداك اليوم ؟
علاء : متل ما بدك ، اذا عاجبتك بناخدها
ريم : صراحة انا كتير حبيتها ، و اهم شي انها قريبة من مدرستي ، يعني ما بتغلب بالمواصلات ابدا و برجع عالبيت بسرعة حتى استقبلك و انا مو تعبانة
علاء : اذا بدك تستقبليني و انتي مو تعبانة اعتبريها صارت النا ، بس ارحميني شوي ريم ، بلاش يكبس علينا ابوكي ولا قصي و يشوفوني بهالحالة ههههه
ريم ( بضحكة خفيفة ) : هههه قايمة جيبلك الاشي الزاكي اللي عملته مشانك اليوم
علاء : نيالي ، مع انه ما في ازكى منك بالدنيا
اعطيته نظرة جريئة ، و قمت ..
كنت اعمل مد و جزر ، و اسيطر عليه ، و ما افرجيه اني مدلوقة ..
مع انه انا ميتة فيه ، و قلبي كله ملكه ..
___________________
ديمة : ولك شو عاملة بالزلمة ، كل يوم بيجي ارحميني انهلكت جلي من وراكي انتي و خطيبك
ريم : هههههه يختي شو دخلني هو بشتاقلي و بيجي
قصي ( بخبث ) : بشتاقلك و بيجي ! و الله طلعتي مو قليلة ، علاء على سن و رمح وقع و ما اتسمى عليه
ريم ( بثقة ) : حبيبي على سن و رمح ما اختلفنا بس عليكم مو عليي انا ، انا عندي بكون طفل
ديمة و قصي ( بصدمة متصنعة ) : واااو !! طفل ؟
ريم : يس يس ههههاي
ديمة : طيب قومي عزلي الدار بلا برادة ، انا خريجة السنة و لازم ادرس
قصي : خذلك هاي الثانية ، بس عشنك خريجة بدك تدرسي ؟ هَزُلَت
ديمة : انت غيران مني عشان انا خريجة و انت لا
قصي : يا ريتك بتدرسي قد ما بتتهبلي ، و بتحكي تلفونات مع شلتك الهبلة
انا و ديمة و اخونا الوحيد قصي ، حياتنا كتير حلوة و بسيطة ..
بنختلف عن بعضنا ، بس متفاهمين ، و ما حدا بقدر يدخل بيناتنا ..
حتى ياسمين و سيرين و آيات ، بعتبروه اخوهم الصغير ، لانه اصغر منهم ..
بس لما تتجمع العيلة ، ما بضل حدا صاحب مع حدا ..
و كل واحد بروح مع حزبه ، و بتفق معه ..
_______________
قصي : شو علاء الك يومين ما اجيت شو القصة ؟
احمد و عدي : ههههههه
علاء : حبيبي طلعت مشتاقلي ، خلص بكرا جاييكم من الصبح ، و انت و اياه ليه بتضحكوا ؟
احمد : جاي عبالنا ، عندك مانع ؟
علاء : غيورين انتوا اصلاطاً
عدي : قصي دير بالك ، خلوا الباب مفتوح عليهم ( غمزه )
قصي : لا احنا حاطين كميرا بالغرفة ، ماخدين احتياطاتنا
احمد : انت معلم هههه
علاء ( فاهم عليهم ) : بس دير بالك عحالك و انت تحضر بتسجيلات الكميرا ، يعني مو لاشي بس عشانك صغير لسا هاهاهاها
امجد و عمر : يا حلااااوة ، ليه شو بتعملوا ؟
علاء : بس تكبروا بتعرفوا
الشباب : ههههههه
احمد : الله يهنيكم ، و يتمم على خير
علاء : امين ، و عقبال عند العايزين
عدي ( ربّت على ظهر احمد ) : جهز حالك ابو حميد يلا الدور عليك
احمد : ما بدي ، خليني عزابي اريح
احمد بكابر على حاله دايما ، مع انه كتير بحبها لياسمين ، و نفسه تكون اله بيوم من الايام ..
انا سالت علاء عنه من باب الفضول ، كان بدي اعرف ازا ياسمين عايشة بوهمه او في امل انه يكون عنده مشاعر تجاهها ..
و فرحت كتير لما عرفت عن نيته لخطبتها ، بعد ما التقى فيها ، و ما حدا بعرف بلقاؤهم الا علاء و خالو هيثم ..
و لما صار النصيب و ارتبطوا ، عاشوا فترة شهر و لا احلى من هيك ..
كل العيلة فرحت فيهم ، و اجتماعاتنا تكللت بالسعادة و الضحك دايما ..
و حكينا ياسمين ، مسحت وجهها بالرحمن ، و انهدت ..
بس هالبنت بتعشق الجكر ، و المغامرات ، خصوصاً مع احمد ..
كنت انصحها كتير ، و اعلمها كيف تستغل حبه الها ، و تعمل متلي ، و تاخد قلبه و عقله ..
عبث ، دق المي و هية مي ..
و ياسمين كل يوم بتعمللها شغلة جديدة مع هالزلمة ..
يا حرام كان كتير يشكي لعلاء ، و كل مرة يحكيله بكرا بتعقل ، و حرام اتركها ..
و هية مفكرة انه احمد مبسوط بعمايلها ، اللي ما بعرف من وين بتخترعهم ..
حجتها دايما انه هوة اللي بجبرها تتصرف هيك ، طيب انا اروح احكي لعلاء انه ليه احمد هيك بعمل فيها ؟ ..
يحكيلي ما بكون قصده متل ما هية بتفكر ، و المفروض انها تكون متعودة على قوانينه ، و طبيعة شخصيته ..
انا شخصيا مقتنعة بكلامه ، لانه برضو انا مجربة ، و علاء لا يختلف كتير عن احمد ..
السر باتفاقنا سوا ، انه انا مختلفة عن ياسمين ، و قدرت اني اتحكم في حالي ، بعد ما حصلت على اللي بدي اياه ، يعني علاء خطبني و بدون ادنى شطارة مني ..
و بعرف انه ياسمين سبب رئيسي بارتباطنا ، بعد النصيب ..
و مشان هيك انا بحب اساعدها قد ما اقدر ، و اكون جنبها ..
كنوع من رد الجميل الها ..
___________________
خطبت اختي ديمة ، قبل عرسي بشهرين تقريبا ..
و بعدها خطبت آيات ، بنت خالتي منى ..
كان فرق كبير بين نصيبهم ..
آيات كانها ملكة ، و حظها ماشاءالله على قد ايدها ، يعني متل ما بتحلم اي بنت و زيادة ..
بس للاسف ديمة كان حظها تعيس كتير ، و الاتعس منه فراقها عن عدي ابن خالي ..
اللي ما كان بالحسبان انه يتقدم لخطبتها ، او حتى يطلع بحبها ..
ديمة مرقت بظروف كتير سيئة ، وصعب على اي بنت متلها تتحملها ..
حاولت افهم شو كان عم بصير معها ، من البداية ، لكنها كانت كتومة جدا ..
خوفا من اهلي ، اللي لعبوا دور الظالمين ، بس انا كنت متاكدة انه ما ممكن يكونوا هيك ابدا ..
و فعلا ، اجا الوقت اللي اظهروا فيه محبتهم الخالصة لبنتهم ، و اثبتوها بانفصالها عن خطيبها ..
هالشخص اللي كان مجرد دخيل ، و متصف بالنذالة و الدنائة ..
ما كان حدا متحمل انه يكون محسوب على عيلتنا ، و بان هالاشي من مساعدتهم النا ، حتى نقدر نخلعه ، و نخلص منه ..
ديمة : و اخيرا يا ربي خلصت
سهى : روحي توضي و صلي شكر لله تعالى ، و ادعي
ريم : اه و الله لازم ، الحمدلله
كان هاليوم متل العيد عنا ، و دموع الفرح نستنا كل اشي مرقنا فيه بهالكم اسبوع اللي خطبتهم ..
بس للاسف قلبنا ما لحق يفرح ، لحتى سمعنا اسوا خبر ممكن يمرق على مسامعنا ..
منى ( بكاء هستيري ) : احمد احمد الحقونا بدنا دم ، الحقونا ابني .. يمة يا حبيبي لا ترووووح
صراخ خالتي و اولادها ، و دموع الخوف بعيونا كلنا ، ما كان الها وصف ..
حكى معنا علاء ، و خبرنا انه احمد عمل حادث ، و حالته مو مستقرة ..
و رحنا متل المجانين عالمستشفى ، مجانين لانه ما لاحظنا انه ياسمين ، و لا حتى اهلها ، كانوا معنا بالمستشفى ..
لبعد ما طلع من العمليات ، و قدروا يوقفوا النزيف ، و دخلوه بالعناية المشددة ..
سهى : وين مها ؟ و ياسمين ؟ ليكون ما حدا خبرهم
منى : امبلا خبرناهم ، بس كمان ياسمين مريضة ، و ما بقدروا يتركوها
نهى ( مصدومة ) : شووو ؟ عرفت عنه يعني عشان هيك مرضت ؟
منى ( بتبكي ) : و الله ما بعرف اشي ، المهم يقوموا بالسلامة يااااارب
و لما صحيت ياسمين من مرضها ، كان احمد صاحي بنفس اليوم ..
و كانه ارواحها كانت بغيبوبة ، و صحيوا مع بعض ..
و انكشف السر اللي كان سبب في كل شي صار ..
هيثم : احمد طلقها
الجميع : نععععععم !!
انهارت خالتي ، و وقعت عالارض ..
منى ( بتصرخ ) : لااااااا مستحيل ما بصدق ، احمد ما بعملها لااا
انصدمنا ، و اتطلعنا ببعضنا بذهول ! ..
مسك بايدي علاء ، و ضمني لصدره ..
مسحلي دموعي ، و هداني ..
زعلت من كل قلبي عليهم ، و اختنقت ..
افكار سودا خطرتلي ، و شو رح يصير في ياسمين بعد ما انفصلت عنه ..
لاني تقريبا اكتر وحدة كنت حاسة في كمية العشق اللي متملكها ، و مسيطر عليها ..
__________________
بعد شهر <<
وقفت قدام مراية المحل ، و انا عم اعمل آخر بروفة لبدلة عرسي ..
مسكت التاج ، و زرعته بين خصلات شعري الكثيفة ..
و عملت حركات ، متل ما كنت اشوف بالمسلسلات التركية ..
كتير استنيت هاللحظة ، انا و علاء ، حلمنا و رسمنا حياة و فرشناها ورد و زهور ..
و قبل العرس بليلتين ، عملت سهرة صبايا ، للناس الي ما قدرت اعزمهم عالعرس ، لانه في الفندق و العدد محدود كان ..
و علاء عمل سهرة شباب في بيتهم ، و بعدين اجو باخرها يرسمولي حنة ..
بس كانت فرحتي مجروحة ، بعد اللي صار مع ياسمين و ديمة ..
علاء : كيفها عروستي ؟
ريم : ااخ يا علاء ، بتصدق ما عندي جواب لهالسؤال
علاء : له لهالدرجة ؟ شو صاير طيب ؟
ريم : اكتر من اللي صار ؟ ديمة و ياسمين فسخوا ، و تنيناتهم اغلى من بعض عندي
علاء : لعله خير حبيبتي ، ما حدا باخد الا نصيبه ، و ديمة هية اللي تركت ، المهم جهزيلي حالك منيح لليلة عمرنا انا و انتي
ريم : جاهزة جاهزة
علاء ( بخبث ) : و اخيرا رح ندخل الشقة بدون ما يكون معنا حدا
ريم : ههههه انت هاد اللي هامك
علاء : يعني عالاقل في الوقت الحاضر هاد اهم اشي
كلام علاء بنسيني كل دنيتي ، و باخدني لدنيا تانية ..
عرسنا كان بياخد العقل ، و احلى من ما تخيلت ..
و بنفس الوقت ، كان لقاء للاحبة ..
_______________
كانت اول ليلة النا ، بغرفة في الفندق ..
صعب اوصف حجم الرومنسية فيها ، اللي كان محضرها علاء ..
بس ما في شي بيغلب عالتوتر بهيك ليلة ، و خصوصا مع زوجي اللي ما صدق متى يجي هاليوم ..
علاء : مو ضايل كثير لاذان الفجر ، يلا نقوم نغير
ريم : علاء كيف بدي اغير و احنا بنفس الغرفة ، شو رايك حبيبي تروح تشم هوا و اتدخنلك كم سيجارة و بترجع بتلاقيني غيرت و جاهزة
علاء : امااانة !! لفي خليني افكلك سحاب الفستان اللي مو عارف كيف عارفة تقعدي فيه ، و التسريحة
ريم : لا انا بفك لحالي ، بس انت روح اسبقني عالحمام و غير و خد دش
علاء : ما بدي هاها
و قعدت سنة اقنع فيه ، و كل وسائل الدلع اللي كنت استخدمها ، قلبت ضدي اليوم ، و زادت الامر سوء ..
علاء : خلصيني لازم نصلي اول ، و اقرا عليكي
ريم : طيب بعرف ، و لسا بدي اصلي العشا ، انت صليته ؟
علاء : لا
ريم : حلو كتير ، معناها روح صلي العشا تحت بالريسبشن
علاء ( بمسخرة ) : آااه ؟
ريم : اه و بكون انا جهزت حالي ، و صليت العشا كمان
هز راسه ، و فكرته خلص اقتنع ..
طلع بضحك عليي ، و ضل راكب راسه ، و انجبرت ادبر حالي ..
و انتهت ليلتنا ، بسلام ..
تاني يوم كانت صباحيتنا ، طلعنا من الفندق و رحنا على شقتنا ..
و اجوا يباركولنا ، و يودعونا قبل ما نطلع على شهر العسل ..
اخترنا نسافر على ( بودروم / تركيا ) ..
مدينة بتسحر بجمالها ، و بتنسي الواحد كل همومه ..
عشنا فيها احلى ايام ، و كانت فعلا عسل ..
رجعنا لارض الوطن ، و الواقع اللي فيه ..
و الهموم اللي بقلب كل واحد في عيلتنا ..
كانت ديمة بتستعد للتخرج ، و سيرين باقيلها فصل ..
علاء : لازم نعمل برنامج لحياتنا الاجتماعية
ريم : تفضل
علاء ( بضحك ) : ايام المباريات ما في مشاوير الا اذا طلعت احضرهم برا البيت
ريم ( بمسخرة ) : آاااه ؟
علاء : لما يجتمعوا ببيت سيدي اكيد لازم نكون
ريم : ايواا
علاء : عند دار اهلي انا كل يوم لازم اشوفهم ، بس مو ضروري تكوني معي طبعا ، و كذلك انتي ، بتمرقي على بيت اهلك متى ما بدك
ريم : يخليلي اياك حبيبي ، بس في كم تعديل عالبرنامج
علاء : لا البرنامج تم اصداره و غير قابل للاستئناف ، يلا تفضلي يا عروس عالمطبخ و جهزيلي سهرة و عشا من اللي بحبه قلبك
ريم : بتعرفني ما بحب افارقك ، تفضل معي خليني اتونس فيك
كنت اسايره لابعد الحدود ، و بس يفوت عالمطبخ ، اشغله بطريقة غير مباشرة ..
و صار مرة على مرة يساعدني من حاله ، و يتفنن كمان ..
علاء : بتعرفي احلى اشي الواحد يكون شغله ضمن نطاق التدريس ، بنعطل مع بعض و بنداوم مع بعض
ريم : اه و الله خصوصا نهاية الاسبوع ، بنقضيه سوا
ياااه ، تزوجنا ، و الحياة بئى لونها بامبي ..
و مفكرين شهر العسل ، رح يضل عسل ..
بس كل شي اله نهاية ، و النهاية هي البداية ..
علاء : ليه بس تروحي عند اهلي بتكوني شادة عحالك كتير ؟ ما كنتي هيك بالخطبة
ريم : ما فهمت كيف شادة عحالي ؟
علاء : يعني ما بتحكي و بتسايري ، مع انه انتي صحبة المفروض ، و اهلي بعاملوكي متل بنتهم و الله
ريم : اي و انا بحبهم كمان ، بس ما بعرف يعني يمكن عشان عيلتكم صغيرة ، و بصير ملل
علاء : امممم معك حق ، يلا بكرا بس يجينا اولاد ان شاءالله بتغير الوضع
ريم : ان شاءالله
ما عرفت شو اجاوبه ، بس فعلا كلامه صح ، و انا متغيرة ..
المشكلة امي هلكتني و هي توصيني على خالتي ، و ديري بالك عليها ، و من هالحكي ..
بس انا شايفتها مو بحاجة اسم الله ، و عندها بنت صبية بالبيت ، يعني اي اشي بعمله بكون من طيب نفسي مو واجب عليي ..
تاني يوم اجا علاء عالبيت كتير معصب ، و كانت اول مرة بشوفه في هيك حالة ..
صوت عالي ، و ضرب عالابواب ..
و اتهامات ، و كلام عليي ما تخيلت اسمعه منه ..
علاء ( بغضب ) : رييييم ، تعالي هون
ريم ( بخوف ) : علاء ! شو فيه ؟
علاء ( بصوت عالي ) : شو في ؟ ولك انتي شو اه ؟ كيف بتسمحي لحالك تعملي هيك اشي ؟ كنتي بوعيك لما كتبتي الرسالة ؟
ريم ( قلبي بدق ) : أ أ أي رسالة ؟
علاء : انتي وحدة بلا اخلاق ، يا خسارة بس
ريم ( بتبكي ) : عن شو عم تحكي ؟
علاء ( مسك موبايله و فرجاني ) : عن هاي ، ( مسكني بقوة ) اقراي منيح ، بتنكري انها منك ؟
بلعت ريقي ، و زادت دموعي ..
علاء : وحدة بتسمح للناس تتدخل بحياتها باتفه الامور ، و بتعطيهم مجال ينتقدوا خالتها اللي بتعزها فوق ما تتخيل ، انا بعتبرها بلا اخلاق
ريم ( بتبكي ) : …
علاء ( بهمس ) : حاولي تختصريني هالفترة ، لحد ما اقدر استوعب انه انتي نفسك ريم ( بحرك بايده باشارة للخلف ) اللي كانت خطيبتي
يوم مفصلي في حياتي الزوجية ، بسبب تسرعي بالتصرف ..
ما بنكر اني غلطانة ، بس مصعوقة كيف عرف انها الرسالة طلعت مني ؟ ..
ما حدا بقدر يعرف هالاشي ، اذا انا ما حكيت ..
رحت على غرفتي ، و انكمشت على حالي ، و حاولت اهدى ، حتى اقدر افكر ..
صراحة ما ممكن بعد اللي صار معي ، اني اطلب مساعدة حدا ..
كيف خطر ببالي اعمل اللي عملته ؟ ..
ابعت رسالة لصفحة عالفيس بوك ، و اكتب مشكلتي ، اللي ما بتنعد مشكلة اصلا ..
مشكلتي اللي مضمونها ، عن كيف اتعامل مع دار حماي ، تحديدا حماتي ..
شو واجباتي و شو حقوقي ..
بنت حماي ، اكون رسمية معها ، او صديقة ..
و كلام كتير تافه ، فعلا ما بشبه شخصية ريم ، الراكزة ، اللي بتحب كل عيلتها ، و خصوصا اهل علاء ..
اللي بعتبرهم عيلتي التانية ..
_________________
اصعب خمس ايام ، بليلهم و نهارهم ..
من ضمنهم كان ، خميس جمعة سبت ..
كانوا قمة الوجع ، بانه قاعدين بنفس البيت ، و مجبورة اختصره ، متل ما طلب مني ..
و الاصعب من هيك ، انه كان في جمعات ، و لقاءات متعددة .. اعتذر عن كل اشي ، و انا بس كنت اسمع ..
و يوم الاحد ، كان اليوم الخامس ..
علاء ( صاحي من النوم ) : ريم اعمليلي قهوة حبيبتي بسرعة تأخرت
سمعت صوته ، فكرت حالي بحلم ..
اول اشي بنادي عليي ، تاني اشي طلب مني قهوة ، و تالت اشي و الاهم ( حبيبتي ) ..
قمت على اربعتي ، و متل الشاطرة عملت احلى فنجان قهوة ، و جنبه قطعة كيك من اللي بحبه ، كنت عاملته قبل بيوم من الزهق ، عاساس انه نتصالح بس يشم ريحته ..
ريم ( بخجل ) : القهوة جاهزة ، تفضل
علاء ( بدون ما يتطلع عليي و وجه مصدوم ) : شكرا
شكله كاين بحلم لما طلب مني ، مو مهم ، المهم اني رديت عليه ..
خلص فنجان القهوة و رجعه عالطاولة و وقف قدامي ، ميل راسه لجنب اذني ..
علاء ( بهمس ) : بس نرجع بنتفاهم
هزيتله راسي ، و قلبي برقص من الفرحة ..
و استعديت لدوامي ، و رجعت بسرعة عالبيت ..
جهزت حالي ، و رتبت كل شي على احلى ما يكون ، و انتظرت رجعته بالثانية ..
كانت الساعة شبه موقفة ، و ما قدرت اتمالك حالي ..
كنت شبه منهارة ، و نفسي ديق ..
و متل عادته وصل و فتح الباب لحاله ، و انا كنت عم بتمشى رايحة جاية ..
علاء ( بنظرة من فوق لتحت ) : السلام عليكم
ارتحت لما شفته تأملني ، لاني كنت لابسة تنورة جينز كتير كتير قصيرة ، و بلوزة فايعة ، مناسبة للتنورة ، و اهم اشي انها مو مغطية من جسمي الا شوي ، و خصوصا صدري ..
و ريحة العطر فايحة ، و الاجواء رومنسية ..
ريم ( ركضت عليه بلهفة ) : يعطيك العافية حبيبي ، اهلا وسهلا
علاء ( بغضب مصطنع ) : ما تحاولي ، فنجان قهوة ما رح يغير رايي بهالسهولة
الكسفات اللي كنت اشوف ياسمين بتتكسفها ، دقت طعمها و بشدة ..
بعدت عنه ، و لفيت وجهي حتى ما يشوف دمعتي اللي صارت بعرض وجهي ..
هزيت راسي ، و بلعت ريقي ، و مشيت عالمطبخ ، حتى احط الاكل ..
علاء ( مرتكي على باب المطبخ ) : اتركي كل اشي من ايدك و الحقيني
ريم ( لفيت وجهي بصدمة ) : وين ؟ مو جوعان ؟ ماكل برا ؟
علاء : رييييم ، بلاه نقك هسة ، اعملي اللي حكتلك عليه
و فعلا متل ما حكالي عملت ، و لحقته ..
كان متوجه على غرفة النوم ..
من زمان ما فات عليها ، بحكم انه بنام بغرفة تانية من خمس ايام ..
فات و فتت وراه ، و قبل ما الف وجهي كان مسكر الباب ..
تجمدت في مكاني ، و صحيت على مسكة ايده من كتفي ..
شدني و رجعني لعند الباب ، حاصرني بايديه ، و اكلني بعيونه ..
كنت عارفة انه رح يضعف بسرعة ، و ما رح يقاومني ..
مع اني ما قصرت فيه بالايام اللي مضت ، بس كان متجاهلني كتير ..
بس شكلها الطبخة استوت خلص ، و حان وقت اعلان انتصار كيد النسوان ..
علاء ( بنظرة خبيثة ) : زعلان منك انا ، لسا متذكرة ؟
ريم : حقك عليي ، غلطت و منك السماح ، و الله ما كان قصدي و انت فهمتني غلط ، بس كيف عرفت ؟
علاء : مفكرتيني رجل طاولة انا ؟ و لا ولد صغير تضحكي عليه بكم كلمة ؟
ريم : لا على سلامتك
علاء : بدي توعديني ما يتكرر هالاشي
ريم : بوعدك بوعدك ، و هي بست التوبة كمان ، بعمري ما بعمل هيك اشي ، و رح ارجع لطبيعتي اللي بتحبها انت
علاء : ماشي ، حقك تاخدي فرصة ، بما انه اللي صار ما طلع من بيناتنا
ريم : الله يخليلي اياك و ما يحرمني منك ( قربت منه و طبعتله بوسة )
استغل الوضع و ضمني بقوة ..
عيونه كانت بتحكي كلام كتير ، و شوقه الي فوق الوصف ..
حتى انا مشتقتله كتير ، و بدي علاء حبيبي يرجع متل زمان الي ..
________ ممنوع من العرض ______
علاء : ما بدك تحطيلنا نتغدى ؟
ريم : امبلا ، عاملتلك اكلة بتحبها
علاء : يلا قومي طيب ، بكفيكي دلع
ريم : اي مو امرك تاج راسي انت ، بس ارضى علينا دخيلك
علاء : قالبة سورية كمان ، هيني جاييكي
ريم : ههههههه
يتبع ..
Recent Comments