#سلسلة_ياسمينة_الروح
#نهفات_عيلتنا_3
#مذكرات_عاطفية
#بقلم_وعد_السعيد
الحلقة الثامنة :
كنت منفعلة كتير ، و برقص انا و امي و خالاتي ، و ناس بعرفها و ناس ما بعرفها ..
و بتطمن انه الضيافة وصلت للكل ، و برتب بالعروس ، و قايمة بواجباتي على اكمل وجه ..
المهم انه انا الكنة الوحيدة ، و لازم اكون قد المسؤولية ، و اثبت وجودي من أيام الخطبة ..
و ينحكى عني ، يا نيال دار حماي فيي ..
اعلنوا انه العريس رح يدخل عالقاعة ، و الرجال رح يدخلوا بعده ، لانه الحفلة شارفت على النهاية ..
وقفت جنب حماتي و بنتها راحت تسقبل عريسها ، و رقصوا مع بعضهم ..
طلعت عالكوشة و لبسناها البرنص ، و وقفنا نستنى العيلة الكريمة ..
امجد : هي خطيبتك واقفة بتستناك جنب العروس
احمد : ههههه موَجَّبة
اول ناس فاتوا اهلها ، و طابور طويل بدايته سيدي ، و بضم اخوالها و عائلاتهم و اعمامها و عائلتهم و الاصهرة ..
احمد : مبارك يا عرسان
ياسمين ( بسبل بعيوني من جماله اسم الله عليه ) : مبارك الك حبيبي
احمد : شفتك خلص ما في داعي لهالحركات قدام الناس
بدمه التنكيس ، و احسن دوا اله التطنيش ..
سلموا عليهم و وقفنا نتصور معهم ..
و كل ناس بتطلع تسلم ، انا بكون واقفة و بسلم معهم ، و بتصور ..
لحد ما احمووودتي سحبني من ايدي ، و نزلني ، و انا انبسطت عاساس انه عبرني ..
أحمد : اقعدي هون اوعي تتحركي
ياسمين : ما بدك نرقص سوا
اعطاني زورة بعيونوا الشهل ، خلاني ادوب و انا قاعدة ..
احمد : اذا بشوفك قمتي من هالمكان ما رح يصير خير بينّا
يا عمي انا ملكة جمال ما اختلفنا ، بس مو لدرجة تمنعني من الحياة ..
اتطلعت فيه نظرة شِزرا ، لفيت رجل على رجل ، و اعطيته بوز مرتب ..
و اختفى من عندي بلمح البصر ، و لاح خيال اللي كنت خايفة منه عالكرسي اللي جنبي ..
امجد : منورة ياسمين
اتطلعت عليه من فوق لتحت ، و قلبي بده يطلع من محله ، و خايفة من المصيبة القادمة على حياتي ..
ياسمين : بوجودك
امجد : كيف الحفلة ؟ انبسطتوا ؟
ياسمين : اه طبعا بكفي العروس اختك ، انت كيف وضعك ؟ تحسنت بشوفك
مقدمات ما الها داعي ، و واضح انه لسانه بده يحكي حكي اهم من هيك ..
و انا نفسي اعرف شو الموضوع ، فضولية مو بايدي ..
امجد : بعد الحفلة بدي احكي معك بموضوع مهم ، اذا في مجال
ياسمين : هههههع ولو
امجد : ليه بتضحكي ؟
ياسمين : هههههه لك لا عادي بس انه شعراتك مرتبين كتير ، تزكرت منظرك لما كنت رح تموت
امجد : ههههه فعلا كان يوم لا ينسى
كنت احكي معه ، و عيني بتراقب ختشيبي اللي موصيني و حاطط ايديه و رجليه بمي باردة ..
كنت خايفة يشوف امجد جنبي ، و يظن ظن السوء فيي اني عملت اشي غلط ، او عكس ما وصاني ..
بس للاسف صار اسوا من هيك ..
احمد قعدني عالكرسي ، و منعني اتحرك ، و راح يرقص و يدبك و حالته حالة ..
صدقا ما عندي مانع ، الشب فرحان بخطبة اخته و صاحبه ، الله يهنيه ..
بس انه اشوف وحدة بتتمايل قدامه ، و عاملة حالها الفنانة الصاعدة روبي ، و بتغنيله ( طب ليه بداري كده ) بحركاتها ..
لا مستحيل اسمح لهالمسخرة تستمر ، و انا بعدني على قيد الحياة ..
نهضت حالي ، و رافعة راسي ، و بطرف اصابعي شابكة فستاني ، و مشيت و انا بطقطق بالكعب العالي المو مسموع منه اشي ، و وقفت قبال البنت اللي لسا بتتلوى متل حية الكوبرى ..
سيرين : وينك انتي بدور عليكي
ياسمين : مين هاي السنكوحة ؟
سيرين : يعدمني اياها شكلها من جيران اهل العريس هههههه
ياسمين : و انا شو دخلني تيجي ترمي بلاها عليي ، و تتخلوع قدام خطيبي
سيرين : وينه خطيبك ؟ هو معبرها يعني
روحي من وجهي انتي التانية ، ما حدا بحس بالوجع اللي بجربه ..
ياسمين : هيو قاهر الفتيات
سيرين : هههههههه تشبيه متعوب عليه
احمد : شو جابك انتي ؟ سيرين ليه واقفة هون انتي كمان
ياسمين : اتركك من سيرين و ركز بهالنمرة اللي بترقص هناك ، عجبني كتير رقصها انا
احمد ( اتطلع بطرف عيونه على البنت ) : مين هاي ؟
و بدك تتعرف كمان ؟؟!
ياسمين ( تغرغروا عيوني بالدموع ) : روح اسالها حبيبي اكيد رح تجاوبك
احمد ( حك شعره و راسه بلف لعند البنت و برجع يتطلع عليي ) : معك حق حركاتها ملفتة كثير ، انا كنت ناوي اروح عليها
ياسمين : نعممممم ؟
سحبني من ايدي و طلعني برا القاعة ، و انا بتفلت منه ..
احمد : ولك فضحتينا ليش هيك بتعملي ؟ حسستيني اني خاطفك
ياسمين : ما تحكي معي ، روح لعند حبيبتك هديك اللي مو قادر تشيل عيونك عنها
احمد : معك حق حبيبتي لما تكون معي ما بقدر اشيل عيوني عنها ، خصوصا انها اليوم طالعة بتطير ضبنات العقل ، و مكثرة مكياج ، و عاملة مخالفات بلاوي
ياسمين : هاهاها
احمد ( مسكني من دقني و شد عليه ) : غيرتك بتجنن متلك ، كبريلي عقلك بلا هبل مو ضايل على احمد غير ينتبه لهيك اشكال
ياسمين : و ليه بدك تروح تتعرف عليها ؟
احمد ( شبك اصابع ايديه التنتين في شعره و صار يلف في راسه ) : يا الله دخيلك ، ولك انتي كل شي بتصدقيه ؟ اصلا مين هية لاحكي معها ؟
ياسمين : …
احمد : يلا امشي قدامي بلا قلة عقل
الحلو في شخصية احمد ، انه حتى الرومنسية بتحكم فيها ..
و ما حدا بقدر يحطه تحت الامر الواقع ، و لا بنجبر على اشي ..
قبل ما نوصل باب القاعة ، تصادمنا مع ديمة و اللي ما بنذكر ، خطيبها طلال ..
احمد : بكير ، خليكم لتخلص الحفلة
طلال : ريته مبروك ، احنا بدنا نطلع مشوار خاص ، انبسطوا انتوا
كان بجر فيها ، و عيونها بتترجى فينا انا و احمد انه نعمل اشي ..
ما قدرت افهم شو هالنظرة ، بس ما راحت عن بالي ابدا ..
احمد : ياسمين امشي
ياسمين : احمد انا خايفة كتير على ديمة ، البنت فيها اشي مو طبيعي
احمد : … بصير خير ، آخرتها تنتهي هالمسخرة و تنكشف كل الاقنعة المزورة
كلامه كان مقنع ، لانه بازن الله ما بعد هالشدة الا الرخاء ..
____________________________
بالرغم من انه الحفلة كانت حلوة ، و ممتعة ، بس كان جبل و قاعد على صدري ..
ما قدرت اتحمل التقي انا و خطيبها بنفس المكان ، و اضل قاعد بدون ما اعمل اشي ..
بس كلام احمد و علاء اقنعني ، و بقدر اعتبره ابرة مخدر ، لحد ما يجي الوقت المناسب ..
عدي : ما حدا فاهمني
علاء : كلنا فاهمينك ، مشان هيك بنقلك اسمع الكلام
احمد : حاليا ما رح تقدر تستفيد اشي من اللي بتفكر تعمله
عدي : ماشي، رح ارد عليكم و نشوف
علاء : هيثم حكى معك اشي ؟
عدي : لا عادي ، ما بشوفه كثير
احمد : شو بده يحكي يعني ، ما في اشي طالع بايدينا نعمله و قصرنا
عدي : اكثر حدا حاول يساعدني ياسمين ، بس انا جبان و ديمة ضعيفة كثير ، تمنيت يكون عندها نص قوة ياسمين
احمد : …
علاء : كله خير ، انت بس اقعد عاقل
بعرف انه احمد مو عاجبه الكلام ، بس الشمس ما بتتخبى بغربال ..
ضليت صابر على هالقعدة ، لحد ما دخلنا نبارك للعرسان ..
ما بنكر اني دورت عليها ، لانه كلمة مشتاق قليلة كثير لتوصف مشاعري ..
و لما لمحتها عيوني ، هناك بآخر القاعة ..
كانت ماسكة موبايلها بايدها ، و عم تروح و تيجي بتوتر ، و ما حدا منتبهلها ..
مشيت و قربت من مكانها ، بس حتى اشوفها اوضح ، و عن قرب ..
انتبهتلي ، و وقفت ..
انا قلبي مشتاق
وبعدك جمر ونار
والحب والاشواق
ما بيّنتسوا بنهار
انتي حبي اللي بناديني
انتي عيني اللي بتغفيني
انا كيف بدي غفي عيوني
وانتي بعدك بتحبيني
ولما بسمع صوتك حدي
بحة صوتك بتوعيني
يلي غيابك صار
بقلبي صدمة
متل العتمة
وبحر من الاسرار
دخلك يا ليل
دايب ولهان
اخدها قمر الليل
وتركني سهران
وبكره لما تعود
من بعد الحرمان
العيون السود
بيمسحوا الاحزان
تقدمت بخطوات مهزوزة ، و مرقت من جنبي ، و كملت مشيها ..
بقيت واقف مكاني ، و شديت على قبضات ايدي ، و التفتت لورا حتى اتبعها ..
كانت مختفية ، متل كأنها ضباب ..
رجعت لاجواء الحفلة ، مرغوم ، و عقلي كان معها ..
و حلمت باليوم اللي رح يجمعني فيها ، و يكون العرسان وقتها انا و اياها ..
________________________________
حاولت قد ما فيي اني اهرب منه ، و اتحرر من ملاحقته ، بس كان صعب كتير ..
امجد ما بمل من هالحركات ابدا ، و شاطر كتير بالمراوغة ، و المناورة ..
و للاسف انا أضعف من هيك بكتير ، شخصية حالمة و الواقع بعذبني ..
حنين : اياكي تضعفي
بيان : مو قادرة يا حنين ، صعبة والله
حنين : بعرف انه صعبة ، بس لما تتزكري حالك و اهلك ، رح تلاقيها سهلة كتير
بيان : بحبه فوق ما تتخيلي ، قلبي بس شافه راح لعنده بدون استأزان
صعب توصف مشاعرك لحدا ما مرق بنفس الظروف ..
بعرف انه ياسمين و ديمة و حتى ريم ، جربوا الحب ، و عن بعد ..
بس ما تعذبوا متلي ..
امجد : مطولة و انتي تهربي ؟
بيان : …
امجد : ماشي بيان ، متل ما بدك ، بس عالاقل سلمي عليي عادي مو هيك بالمرة
بيان : … امجد روح بلا ما حدا يشوفنا
كان في طاولة جنبنا و كراسي ، خبط عالطاولة بقوة ، و دفش الكراسي برجله ..
منيح اللي كنا بحفلة حتى ما يبين الصوت ، بس للاسف في ناس بتراقب فينا ، و حسوا انه في اشي غلط ..
عمر ( مسكه من ايده و سحبه ) : امجد امشي معي بلا ولدنة
امجد ( دفش عمر و بعده عنه بقوة ) : ابعدوا عني ، ما حدا يحكي معي مفهوم
عمر ( عيونه عليي ) : لا مو مفهوم ، امشي بلا ما تقلب الحفلة على راس اختك ، شو ذنبها تخرب حفلتها ؟
حطيت ايدي على تمي ، و ركضت عالتواليت اخفي دموعي ..
سيرين : شو هالجنان هاد ؟
بيان ( ضميتها بقوة و انا ببكي ) : سيرين ، انا تعبت
سيرين : لسا ما لحقتوا ، كانه الكم سنة سوا
بيان ( بتبكي ) : ليه ما حدا حاسس فيي يا ربي ؟ ليييييه
___________________________
بعد الحفلة <<
منى : اذا ما بتوقف عن هالمسخرة رح احكي انا مع اهلها و فرجيني وين بدك تودي وجهك من خالك
امجد : حرام عليكي ، انا ابنك ليه هيك بتعامليني ؟ بهون عليكي هيك بهالبساطة ؟
احمد : كل اشي توقعته منك ، الا انه تتصرف بولدنة هيك و بحفلة اختك ، يا حيف عليك ، كيف بهون عليك
امجد : اييييه خلصونا عاد ، فهمنا لسا اختك و اختك و حفلتها ، و انا مين بفكر فيي اااه ؟ مين ؟ جاوبوني في حدا سائل عني ؟
ابو احمد : قومي يا منى احكي مع دار اخوكي خلينا نروح نطلبله هالبنت و نخلص ، و بعدين منه لخاله يفتصل ، احنا بنعمل اللي علينا
ركضت لعند ابوي ، و قعدت عند رجليه و مسكت ايديه و ابوسهم ..
امجد : يابا بتحكي جد انت صح ؟
قربت مني امي ، و بعدتني عن ابوي ، و قعدت جنبه ..
منى : اعتبرني ميتة قبل ما يمشي كلمته علينا
احمد : بعيد الشر عنك يمة ، امشي معي انت
قرب مني و سحبني من كتفي ، و اخدني لغرفتنا ..
احمد ( ضربني كف ) : هاد بس لانك جربت تكسر اهلك ، لو شو ما كان وضعك ما بسمحلك انه تعمل هيك فيهم
امجد ( حطيت ايدي على مكان الكف ) : …
احمد : شايف السما ، لو تنطبق عالارض ما بصير اللي بدك اياه
امجد : ما بدي اشي ، بدي تتركوني بحالي و بس
لفيت وجهي بدي اطلع من الغرفة ، رجع سحبني لعنده و ضمني ..
احمد : امجد حبيبي .. اهدى اهدى .. انا اسف .. بدي تقعد هون و تفكر .. او احكيلك ما تفكر .. نام و انسى كل اشي و انا بوعدك انه اساعدك و اوقف معك بس بدي توعدني انك تتخرج و بعدها لكل حادث حديث
////
ما حدث في نفس الليلة اللي كانت فيها الحفلة <<
امجد : اسف كثير عالازعاج بس الموضوع ضروري احكيلك اياه اليوم قبل بكرا
ياسمين : بسيطة ، بس احكي بسرعة بلا ما يرن احمد فجاة و يلاقي خطي مشغول
امجد : ياسمين انا و بيان بنحب بعض ، و تركتني لانها ما بدها علاقة غير شرعية على رايها ، و انا ما قدرت امانع لانه كلامها صح و انتي بتعرفيني شب ماشي دغري و مو ملعّب
ياسمين ( مصدومة مع ضحكة فرح ) : يا عيني هاي المي ماشية من تحتنا طلعت
امجد : خليني اكمل كلامي
ياسمين : تفضل تفضل
امجد : طلبت من اهلي انه اخطبها يعني بس نقرا فاتحة عاساس انه نضل سوا و ما نترك بعض ، و ما حدا وقف معي حتى احمد و آيات
ياسمين : ايواااا ايواااا ، له له يا امجد زعلتني عليك
امجد : ما الي غيرك ياسمين انتي بتعرفي غلاوتك عندي صح ؟
ياسمين : اه انا اللي بعرف ولو
امجد : اسمعي وعد شرف مني ، انه يصير بيناتنا هدنة ابدية ، و اوقف معك لاخر يوم بحياتي ، اعتبريني خدامك
ياسمين ( كاتمة ضحكتها ) : لا لا شو هالحكي يا عيب الشوم ، انا ابدا ما بفكر بهالطريقة ، بس ما فهمت لحد هلا شو المطلوب مني بالضبط ؟
امجد : احكي مع امي و اقنعيها ، او اي حدا بتعرفيه بمون عليها ، بس ما تجيبي سيرة لاحمد اني طلبت منك ماشي ؟
ياسمين : بحاول اني اساعدك قد ما اقدر بس ما بوعدك ، لانه ازا بدك اخبي عن احمد ما بضمن خالتي ما تخبره ، و المشكلة انه من وقت قصة عدي و ديمة نبه عليي كتير يا امجد و أكد انه ما اتدخل بخصوصيات حدا ، حتى لو حدا طلب مني
امجد : هيك يعني ؟ عدي و علاء احسن مني عندك
ياسمين : لعيتلي قلبي امجد شو قصتك اليوم ؟ لك شو دخل عدي و علاء واحسن منك و ما بعرف شو ؟ بطلعلك من السماعة و بموتك هلا ئي
امجد : طيب خلص خلص ، تصبحي على خير اسف عالازعاج مرة تانية
ياسمين : سلام ، و انت من اهله
طبشت الخط و انا معصبة ، ما تخيلت اسمع هالحكي ابدا ..
و الله شو هالبيان اللي ماخدتله عقله ، و بده يخطبها قبل ما يتخرج حتى ..
ايييه الله يهني سعيد بسعيدة ، المهم انا اضل صحبة مع احمد ..
مو ناقصني مشكلة جديدة من تحت راس حدا ، و لا فوق هيك مستعجل حضرته ينزل عليي سلفة على بكير ..
اصبروا عليي اتجوز عالاقل ..
يا لطييييف هالناس ما بتترك حدا يتهنى ..
حنين : مالك بتحكي مع حالك ؟ لسا فيكي حيل و صاحية ؟
ياسمين : انتي مين معينك شبح بالعيلة ؟ روحي انطمي نامي و اتركيني بهمي
حنين : شبح ؟ ماشي ياسمين بكرا لا تيجي تحكيلي انقذيني يا حنوو و حالتك حالة
خبطتها بالمخدة ، و طلعت من الغرفة ..
سمعت اصوات ماما و بابا بتناقشوا بصوت عالي ..
و امير ببكي ، شكله مو عارف ينام من صوتهم ..
رحت اخده و انيمه عندي ، بس قبل ما ادق الباب سمعت ..
ابو امير : انتي بتتعمدي تلبسي هيك عشان تبيني حالك انه لساتك محافظة على جمالك و جسمك
مها ( بتبكي ) : الله يسامحك عمري ما فكرت هيك ، بس القطعة عجبتني و اجت حلوة عليي و شريتها
ابو امير : و هداك الزلمة ليه كان قاعد معك ؟ انا مرتي بآخر عمري يلزق فيها زلمة و يتساير معها ، و هي ترد عليه
مها : بشو احلفلك اني ما حكيت معه ، و الله قمت على طول اول ما خلص امير رضعته ، ضبيت القنينة و غيرت مكاني
ابو امير : هسة صارت المشكلة بالولد و رضعته ؟ بس انا الحق عليي اللي سمحتلك تطلعي من البيت بهيك منظر
يا حبيبي على امي وحظها ، اضرب من حظي ..
شو عليه يا ابو امير لساتك بتغار و قلبك عشقان يا كبير ..
دقيت الباب عليهم ، و سكتوا ..
مها : مين ؟
ياسمين : انا ماما هاتي امير انيمه عندي
ابو امير : فوتي انتي التانية اشوف
يمة ، اجا دوري ، يا حبيبي على هالليلة ..
ياسمين : كيفك بابا ؟
مها : شو كاينة مسافرة
ما في مجال ، خالة حمادة ، اكبر مصادر للتنكيس بالعالم ..
ابو امير : شو هاد اللي حكتلي اياه امك ؟
ياسمين : ما فهمت شو حكتلك ؟
مها : ولك مو قلتيلي احكي لابوكي
ياسمين : اه اه وافقت ؟
ابو امير : انا ما عندي مانع ، بس مين بده يطلع معك ؟
ياسمين : ماما و خواتي اللي بتكون فاضية
ابو امير : حكيتي لخطيبك ؟
ياسمين : لا قلت بشوف رايك اول
ابو امير : احكيله و اذا وافق بتروحي اذا لا انا ما دخلني
قلبت شفايفي ، و درت ظهري وطلعت ..
انا احمد كان حاكيلي بس نتزوج بعلمك ..
يعني مليون بالمية ما رح يوافق ..
شو اعمل ؟ و الله نفسي اتعلم سواقة من زمان و ما صحلي ..
احسن اشي اعمل اللي براسي ، و احطهم كلهم تحت الامر الوقع ..
لانه هاي العصابة ما بتيجي الا هيك ..
___________________________
يا الله يارب تساعدني ..
اهديني ، و اعطيني القوة ، حتى اقدر اوقف قدام الدنيا كلها و احمي حالي منه ..
يارب انت عالم بحالي ، يارب يارب ..
صليت و دعيت بسجودي ، و رميت كل حملي ..
لانه قلبي ما عاد قادر يحمل اكثر من هيك ..
زمن قليل ، بس كافي انه يكشف طينته الوسخة ، و اخلاقه السيئة ..
ريم : الله يقبل
ديمة : منا و منك
ريم : بعدين مع دموعك ما بدها تنشف ؟
ديمة ( مسحت دموعي بايدي ) : ما تهتمي ، انسي
ريم : احكيلي شو عم بصير معك ؟ فضفضي ، يمكن الحل يكون بسيط و اقدر اساعدك
ديمة : ريم لا اتعبي حالك ، الحل اعقد من اللي انت مفكرتيه ، يمكن ما في حل اصلا
ريم : ما في مشكلة الا والها حل
ديمة : ماشي اختي ، الحل هو الانفصال ، موافقة ؟
ريم : اكيد رح وافق ، مو احسن ما اشوف اختي بتنطفي متل الشمعة قدامي
ديمة : كتير منيح تفضلي احكي لاهلك
ريم : طيب بس اعطيني دليل قوي حتى احكيلهم
ديمة : … تصبحي على خير
يتبع ..
Recent Comments