#سلسلة_ياسمينة_الروح
#نهفات_عيلتنا_3
#مذكرات_عاطفية
#بقلم_وعد_السعيد
الحلقة الخامسة :
ما عم افهم شو بصير مع هالبنت ، كل الطرقات تسكرت بوجهها ..
و كل اللي خططناه طلع عالفاضي ..
بس لا ياسمين لازم تلاقي حل ، و بسرعة ..
________________
ياسمين : مسا الخير عدي ، كيفك ؟
عدي ( بصوت مخنوق ) : اهلين ياسمين ، كيف بدي اكون يعني انتي احكيلي
ياسمين : لا عدي بعرفك اقوى من هيك ، اسمع انا لازم احكيلك شغلة مهمة ، بس اوعدني هالكلام ما يطلع من بيناتنا ، و احمد انا بحكيله
عدي : تفضلي ، عم اسمعك
شرحتله لعدي كل شي عم يصير مع ديمة ، و قلتله انها مو موافقة عالعريس ، بدون ما احكيله بصريح العبارة انه ديمة بتبادله المشاعر ..
ياسمين : احكي معها هلا ، انا بعرف انك اعترفتلها بحبك الها ، بس هاد ما بكفي لازم تثبتلها فعلا انك معها للنهاية
و الاهم من هيك ما تحكيلها او تحسسها اني خبرتك باشي
عدي : شكرا ياسمين ، جد معروفك معي ما بنسالك اياه
ياسمين : ولو بالخدمة انا
يعني عالاقل هيك بقدر احط راسي ، و انام و انا مرتاحة ..
////
ديمة : عدي عم يرن عليي
ريم : لا تردي
ديمة : لا بدي ارد ، خايفة يكون صاير معه اشي ، الو
عدي : ديمة ، ازعجتك بعرف بس لازم نحكي ضروري
ديمة : لا عادي ، بس خير ؟ صاير اشي
عدي : انا اللي لازم اسال هالسؤال ، فكرتي بموضوعنا ؟
ديمة ( بتبكي ) : … ، عدي انا .. يعني ماما ..
عدي : … ما وافقت
ديمة ( بتبكي ) : لا ، حتى مو قابلة احكي معها بالموضوع ، انا بحترم مشاعرك و مقدرتهم و حتى اني ..
عدي ( مخنوق ) : انك شو ؟ احكي ديمة ليه سكتي
ديمة ( بتبكي ) : انا لازم اسكر خايفة يكون حدا عم يسمعنا ، بعتزر منك و لا عاد ترجع ترن عليي مرة تانية ، تصبح على خير
////
عدي ( معصب ) : ولك عن اي خير عم تحكي .. الوو .. الووو .. يلعن ..
عمر : شو القصة عدي ؟
عدي : ما حدا يحكي معي ، اتركوني
ابو عدي : وين طالع ؟
عدي ( وقف عند الباب بدون ما يلف وجهه ) : ما بعرف
ابو عدي : لا ما في طلعة بهالوقت و انت بهالحالة ، او هات مفتاح السيارة
مسك عدي مفتاح السيارة ، و رماه عالارض ، فتح الباب و طلع ..
حاول عمر يلحقة وسط دموع امه و رجاءاتها ، بس ابوه منعه ..
مشي بهالشوارع بعيون غرقانة بالدموع ، و قلب بتفطر من الجروح اللي صابته ..
و لما تعب من المشي ، لقى حاله قريب من بيتها ..
كانت رجليه عم تاخده لعندها ، بدون ما يحس على حاله ..
ضحك ضحكة صفرا ، ما بعرف كيف طلعت هالضحكة ..
يمكن لما عرف انه المسافة اللي مشيها طويلة كتير ، او من المكان اللي وصله ..
رفع راسه يتأمل المكان ، و تزكر هديك الليلة لما وصلّها ..
كان واقف قريب منها ، و عيونه بتتأملها ، و مسحور بخفة دمها و جاذبيتها ..
ديمة حب حياته ، اللي ما حدا بعرف عنها الا اوراق دفتر مذكراته ..
مسك حجر و رماه على شباك ، بعدها اتطلع على ايده و مصدوم كيف عمل هيك حركة ..
رفع راسه من جديد باتجاه الشباك اللي رمى عليه الحجر ، و شاف خيال حدا بين هالعتمة ..
كان قمر ، بس اختفى بلمح البصر ..
عدي ( بحزن ) : ديمة ؟
ديمة : شو عم تعمل تحت ؟ انت اللي ضربت الحجر
عدي ( بفرح ) : حسيتي عليه ؟ اسف ما كان قصدي ازعجك
ديمة ( بتبكي ) : عدي روح ، بترجاك خلص انا و انت مو لبعض
عدي : انا اللي بترجاكي قوليلي شو انا بالنسبة الك ؟ ريحيني ، ليه مصرة تبعديني عنك ؟
ديمة : ما رح نستفيد اشي من الحكي ، انا متأكدة انه الطريق تسكرت و ما في فرار من الواقع
عدي : لآخر مرة بسألك ، بتحبيني ؟
ديمة ( بتبكي ) : … لا
انقطع الخط ، و انقطع الاوكسجين عن عدي ..
حكمت على حبهم بالموت ، اجهظت مشاعرها اللي صلّت كتير مشانها ..
مسح دموعه بايديه ، و كمل طريقه المجهولة ..
مشي و ترك قطعة من قلبه بهالمكان ، لانه اللي بحب صعب ينسى بهالسهولة ..
لو قالتلي ( بحبك ) كان شافت اشياء ما عمرها تخيلتها تصير ..
كنت تحديت كل اللي واقفين بوجه هالحب ، حتى ارجع اشوف الضحكة على وجهها الحلو ..
ضحكتها اللي ماخدة عقلي معها ، و آسرة قلبي في سجنها ..
هيثم : عدي ، انت وين ؟
عدي ( عم بدور بعيونه وسط سواد الليل ، على معالم بالمكان اللي موجود فيه ) : انا بشارع …
هيثم : خليك مكانك انا جاي
كان تعبان ، و قلبه انطفى عالآخر ..
انهى المكالمة ، رجع موبايله لجيبته ، فتح بكيت الدخان ، و شعل سيجارة ..
اخد نفس طويل ، و نفخه بالهوا ..
و رجع يسحب كمان نفس ، بس هالمرة ايده كانت بترجف ، و عيونه تغرقت بالدموع من جديد ..
يا وادي أصيح و صدىً يرد على سمعي
يا زين عودي .. صعب عليّ امري .. يكفي الهجر ملعون
يا ناس وين الركب .. راح و راح بعد عمري
يا طير سايق عليك امري .. قلي وين يكون
اشكي لمين ..عن حب رياح دثرتني وياه
اشكي لمين .. لرب وانا ما اعبد سواه
اعشق ايامك .. اعشق أحلامك
اعشق خيالك .. اللي ابتمشي معاه
يحرق حريش القال رجال ما تبكي
*****
يا مهرة صهوان ما غيرك اشكيلك عن حلوة أصلاً
يا عود اوجع بالاوتار
قوك و كيف الحال .. يوم السرت مع هالرحال
دمعي نزل شلال سيلا على وجهي
دخلك يا هالعربان ما فيي حيل و أنا نص انسان
يحرق حريش القال .. رجال ما تبكي
*****
يا مهرة انا ندمان .. ادفع ثمن غلطة زمن .. يا مهرة صهوان
يقولون قدر .. اه على الاقدار
قوك وكيف الحال .. يوم السرت مع هالرحال
دمعي نزل شلال .. سيلا على وجهي
دخلك ياهالعربان ما فيي حيل و انا نص انسان
يحرق حريش القال .. الرجال ما تبكي
______________
خلصت اخر سيجارة كانت معه ، و وصل هيثم بهاللحظة ..
نزل عنده ، و كان معه احمد و علاء ..
اجت عينهم على اعقاب السجائر اللي بجنبه ، و اتطلعوا ببعضهم بعيون كلها حسرة ..
هيثم : امشي معي
عدي : …
علاء : شو رح تستفيد من كل هالدراما اللي عاملها ؟ البنت اهلها مو موافقين ، بترجع تحاول مرة ثانية بعد فترة
عدي : …
احمد ( أشر بعيونه لهيثم ) : يلا ساعدوني
عدي : شو بتعملوا
حملوه الشباب ، و حطوه غصب بالسيارة ..
و اخدوه على بيت سيده ، بدون ما حدا يعرف بهالاشي ..
طمنوا اهله عليه انه بخير ، و نشروا خبر انه مختفي و ما حدا بعرف وينه ..
_______________
______________
ياسمين : كيف يعني مختفي ؟ طيب احمد بلغوا الشرطة ليكون صاير بالزلمة اشي
احمد : و الله ما بعرف يا حبيبتي انا كتير نفسيتي مكتأبة حاليا ، خلص بحكي لهيثم يبلغ الشرطة
ياسمين : يا ويلي عليك يا ابن خالي شب زي الوردة يختفي في ظروف غامضة ، بس لا لا مستحيل الا ما يكون رايح على بيت حدا من اصحابه او قرايبه
احمد ( بضحك من تحت لتحت ) : ظروف غامضة ، اه و الله جبتيها ، لازم نلف عليهم واحد واحد ، بس كيف رح نعرف العناوين ؟
ياسمين ( بتفكر ) : امممم ، اااه عالفيس بوك ، استغل انه انت هكر و شوف اصحابه وين ساكنين و بنوصللهم
احمد : اهااا ، استغل حكتيلي ، طيب يلا عن اذنك عشان الحق اهكر بروفايلات صحابه ، مع اني مو عارف شو دخل هاي بهاي بس باخدك على قد عقلك
ياسمين ( بعصبية ) : كانه عم تتمسخر ؟
احمد ( بلهجة حادة ) : لا سلامة فهمك ، ليه بقدر اتمسخر على المحقق كونان انا ؟ يلا سلام
تبا لك يا احمد ، انه على شو شايفلي حاله هاد ؟ ..
احسن اشي احكي لماما ..
مها ( بتلطم ) : كيف يعني مختفي ؟ يا ويلي عليك يا ابن اخوي ، يمة يا حبيبتي شو اللي صار فينا ؟
حنين : ماما اهدي لا تفاولي عالشب ، اكيد الموضوع في انّ و اخواتها
ياسمين : قصدك في احمد و شلته ، بقص ايدي اذا مش مخبيه بشقتنا اللي بنعمر فيها
رنين : ولك شو شقتكم لساتها عظم
مها : لا لا شو مصلحتهم يخبوه ؟ بالعكس اكيد بدوروا عليه ، احسن اشي ارن على هيثم و اسأله
أموت عالصحافة لما تشتغل انا ، ايوا هاي مها اللي بنعرفها ..
مها : كيف يعني ما بتعرفوا ؟ ابوه وينه ؟ امه كيف الها قلب تعيش وابنها مفقود ؟
هيثم : مفقود ايش انتي التانية ، خلص انتوا لا تشغلوا بالكم ، ان شاءالله كل شي بكون تمام ، المهم خليكي متبعة مع اختك سهى لنشوف شو اخرتها معها
مها : ماشي يا اخوي ، حلفتك بالله اتطمني اول باول ، سلام
انا كيف ماسكة لساني لحد هلا مو عارفة ، و ما حكيت عن عريس ديمة ..
يلا ، المهم اني اسمع الاخبار متلي متل غيري ؛ لاني تعبت خلص ..
ياسمين : ماما انا كلام اخوكي خلاني اتأكد انهم بعرفوا وينه و ما بدهم يقولوا ؟
مها : معقول ؟
حنين : شو مصلحتهم يخبوا ؟ ياسمين مشان الله صفي نيتك احنا بشو و انتي بشو
ياسمين : عمركم ما رح تفهموا عليي ، اصلا انا حرام اكون بهيك مكان ، لازم اعيش عند ناس بتقدر ذكائي
رنين : احمد اكتر واحد بقدر ذكائك ، بكرا بتتجوزوا و بترتاحي منا
ياسمين : قصدك اكتر واحد طافسني ، بس انا ما رح اسمحله يستمر بهالطفس
مها ( رافعة ايديها و بتدعي ) : يارب استرها معنا ، يارب تهديلي هالبنت و تستر عليها و يهدي قلب احمد و يتحملها
ياسمين : اه كملي ، يارب عندي خمس بنات بدي اجوزهم و اخلص منهم
مها ( مسكت الشبشب اللي باجرها و رفعته ) : ولك قومي من وجهي بلاش احتلك اسنانك بخبطة وحدة
حنين و رنين : ههههههه
___________
دايما على لساناتنا كلمة ( الله يعطينا خير هالضحك ) ، و تعودنا نبكي بعد ما نضحك ..
و فعلا هاد اللي صار فينا ، بعد ما سمعنا خبر خطبة ديمة ..
ما قدرت الا اروح اشوفها ، و افهم شو اللي صار ..
بكفيني صدمتي باختفاء عدي ، مع اني كنت مفكرة انه رح يحل الموضوع ، بعد اتصالي فيه الليلة الماضية ..
وصل الشوفير الخاص ، و طلعنا انا و ماما و حنين و معنا خالتي و آيات ..
احمد : المحقق كونان صعب يقعد عاقل
منى : مين المحقق كونان ؟
آيات و حنين : ههههههه
ياسمين : قصده عني خالتو
مها : و الله غلبناك يا خالتو ما كان بدي اروح بس قلبي مشغول على هالمسكينة
منى : نهى رايحة الصبح عندها و حاكية معها ، و مو طالع بايدها اشي ، و طلعت زعلانة من عندها
ياسمين : له له يا خالتو نهى ، هيك اخرتها يصير فيها
انا بحكي و ابو عيون جريئة براقبني في المراية ..
احمد : شو خطر ببالها خالتي تروح ؟ ابصرررر مين باعتها !
و برضو عيونه عليي ، و انا ولا عبالي ..
مها : ولي ياسمين ، انتي مبارح لما طلعتي وين رحتي صحيح ؟
يا سلام عالبريك اللي ضربه ، رحنا ما نروح فيها ..
مهو الله يسامحها امي بتاخد راحتها دايما ، بتحس حالها بكل الاماكن متل بيتها ..
احمد : انتي طالعة من البيت مبارح ؟
مها : قصدك متى رجعت عالبيت
منى : بس يا مها ، خلصينا عاد خلينا نوصل على خير بعدين سولفي قد ما بدك ، انت التاني سوق منيح
احمد ( بجحرني بالمراية و بهز براسه ) : ماشي ، بصير خير
آيات ( بهمس ) : ضروري تجيبي امك يا هبلة ؟
ياسمين ( بهمس ) : غبية بعيد عنك
الحمدلله عم الهدوء ، و وصلنا بيت خالتي ..
و بس روحنا ، رجع انفتح الموضوع ، بس على شكل موسع اكتر ..
مها : يعني وين بده يكون اختفى عدي ؟ و الله شغلة بتحط العقل بالكف
ياسمين : انا اتصلت بالشرطة اليوم
و نفس البريك الاولاني ، بس هالمرة صف عاليمين و لف وجهه عليي ..
احمد : عيدي شو عملتي اليوم ؟
آيات : بلغتي عن اختفاء عدي ؟
حنين : لا بتمزح ، شو دخلها تتصل
منى : ولك عدي ببيت سيدك من مبارح ، ما حكالك احمد ؟
يا سلام عالاخبار الحلوة ، و الكسفات اللي بتتكسفها يا حبيبي ..
لف وجهه عليها ، و ضحك ..
مها : والله طلعت ياسمين فاهمتك يا احمد و انا اللي بدافع عنك
احمد : لا الله يسامحك ، بس هيثم موصينا ما نحكي
مها : هيثم حسابه لحال ، اتصلت عليه و انا ميتة خوف عالصبي و هو بحكيلي ما تشغلي بالك
حنين ( عيونها عليي و بتحرك بحواجبها انه ما تسكتيله ) : …
آيات : حتى احنا خالتو ما عرفنا الا قبل ما نيجي ناخدكم بشوي ، بابا ضغط على احمد و خبره
مها ( زعلانة ) : … ما دخلنا احنا مو من العيلة
احمد ( مكشر ) : استغفر الله العظيم ، يعني في ناس بتتلذ بالمشاكل
منى : وصلنا انا واختك اول ، بدي الحق اعشي ابوك قبل ما ينام
ما رفع عيونه ، و لا اصلا كان مسترجي ..
معقول يكون حاسب حساب لزعلي ، و لا مخبيلي قنبلة ..
الله يسامحها خالتو وقتها تعشي جوزها هلا ، خلته يستفرد فينا عالمزبوط ..
احمد : خالتي ، تعالي اقعدي قدام
مها : … ياسمين اقعدي جنب خطيبك
احمد : له ، لهالدرجة احمد صار عاطل ؟ بس صدقيني اني مظلوم
انت القط باكل عشاك ، مو بس مظلوم ..
ياسمين : ماما اقعدي انتي انا هون مرتاحة
رفع راسه و عيونه بتقدح شر ، عرفت انه اللي جاي ابشع من اللي راح ..
مها : و هي قعدت ، يلا بسرعة تاخرت على امير ، بكون جنن خواته هلا
احمد : خالتي صدقيني الموضوع مو متل ما انتي فاهمة ، بس الله يسامحها بنتك بتعشق المشاكل ، روح قلبها النكش
مها : بنتي قلبها عليه ، و هاكلة هم ابن خالها و بنت خالتها ، لو شفتها كيف بتعيط عليهم كانت ، و طول مبارح و هي بتحاول تحل المشكلة
الله اكبر ، لا مستحيل هاي امي ؟ ..
استمري يا اماااه ..
احمد : ما فهمت شو عملت مبارح ؟
لا يا ماما يستر عليكي ، اتوسل اليكي ..
اعملي حالك مو سامعة يا ماما ..
حنين : احمد مو متل ما انت مفكر ، بس انها عرفت من ديمة انها مو موافقة عالعريس
مها : من الصبح طلعت معها ابصر وين راحو ، بعدين رجعت ، و ردت طلعت مرة تانية
احمد : ايواا ، طلعت معها من الصبح ، يعني شافتها مبارح
مهو خلص لما توقع العنزة بكثروا دباحينها ..
هيك وضعي حاليا ..
ياسمين : اه وين الغلط ، صديقتي و بنت خالتي بحاجتي ، معقول ما اوقف معها و اساعدها ؟
احمد : الله يجزيكي الخير ، من يوم يومك بتحبي تساعدي الناس
مها : يسعدها ، و اشتركت بجمعية خيرية لمساعدة المحتاجين
احمد : كمااان !! فعلا ماشاءالله عليكي
حنين : هههههههههههه
حتى انا بضحك ، فعلا شر البلية ما يضحك ..
و اخيرا وصلنا ، بس قلبي دقاته غريبة ، نفس الدقات اللي بتصيبني قبل كل بهدلة ..
احمد : تصبحوا على خير ، سلمي على عمي ، ياسمين خليكي شوي حبيبتي
مها : فوتوا جوا احسن ما تقعدوا بالسيارة
احمد : لا معلش خالتي ما بنطول
امي فجاة نسيت زعلها و رضيت ، و قلبت ضدي ولّا شو صار مو فاهمة ..
اللي فاهمته اني تحولت لضحية ..
ياسمين ( بتوتر ) : احمد كتير تعبانة انا و انت بكرا عليك دوام ، يلا دوبك تنام حبيبي ، تصبح على خير ، مواه مواه
عاملة حالي نعومة و كيوت و برميله بوسات ، و فتحت باب السيارة و بدي انزل ..
احمد ( بنبرة غضب ) : تعااالي ، لوين بدك تهربي اه ؟
ياسمين : مشان الله احمد سيبك من امي و من كلامها ، خلينا بالمفيد ، في بنت وضعها صعب و شب وضعه اصعب و قلوبنا مو متحملة زعل
كنت احكي بسرعة عشان ما اتركله مجال يقاطعني ..
احمد : مو شايف حدا وضعه صعب قدي و قدك ياسمين
ياسمين : …
احمد : بعدين معك يا بنت الناس ، ارحميني شوي ، ولك ما النا يومين متصالحين
ياسمين : والله ما عملت اشي غلط و الله و الله و الله ، كل اللي عملته انه ديمة طلبت تشوفني و حكتلي انه عدي اعترفلها بحبه و طلبت اساعدها ، و بعدين خطر ببالي خالتو نهى و رحت لعندها مشان تحكي مع اختها ، و اخر اشي بعد ما حكينا انا و اياك مبارح اتصلت على ديمة لقيتها بحالة صعبة و لما فهمت منها انه امها ناكشتلها عريس ، حكيت مع عدي و خبرته باللي صار
احمد : و انا ليه ما بتخبريني بكل هاد ؟ لا و حاكية مع الشب بنصاص الليالي ؟ ولك انا رجل كرسي عندك ؟
ياسمين : كنت رح اخبرك ، بس استصبحنا بخبرية عدي و اختفاؤه ، و انت كمان خبيت عني
احمد ( معصب ) : ما تغيري الموضوع ، مين انتي لتحكي معه بهيك وقت ؟ حتى لو كان بدك تساعديه او تعملي خير ، انتي بنت و على ذمة زلمة ، لا تقارني حالك فيي انا اللي خبيته مو متل اللي انتي خبيتيه
ياسمين ( منزلة راسي ) : …
احمد : هاي اخر مرة بنبهك ياسمين ممنوع تدخلي بحياة حدا الا بعد ما ترجعيلي ، انتي لسا مو قادرة تستوعبي انه التدخلات ممكن تزيد الامر سوء
ياسمين : معك حق حبيبي ، خلص بوعدك احكيلك كل اشي
احمد : بعدين ليه بتكذبي عليي و بتحكيلي ما شفتي ديمة و لا حكيتي معها ؟ كل هالقد الجكر واصل مواصيله عندك ؟
ياسمين : ما بقدر احكيلك اشي لانه البنت مأمنتني على سرها
أحمد : سر شو ؟ ما احنا بنحاول نساعدهم الثنين ، مو نرسم مخططات و حكي فاضي
ياسمين : ما رسمنا اشي ، الا موضوع روحتي عند خالتو نهى
احمد : الله يهديكم بس ، انتوا البنات عقلكم مو مساعدكم
ياسمين : و انتوا الشباب ملائكة اسم الله
احمد ( تبسم ) : طيب ، يلا تعالي اوصلك لباب بيتكم
ياسمين : …
نزلت من السيارة و انا زعلانة ، مع انه اجا يفتحلي الباب ، بس انا سبقته و نزلت ..
كان واقف قبالي ، و بتطلع فيي ..
مد ايده يمسك ايدي ، بس انا بعدتها و مشيت لحالي ..
ما حسيت عليه متى وصل لعندي ، مع اني سبقته بمسافة ..
احمد : هاتي ايدك ، ياسمين ، خلص لا اتضلي تزعلي هيك ، مو ضروري كل ما بدنا نتناقش على موضوع تقلبيها زعل ، الحياة مليانة مواقف ، اذا رح اتضلي هيك بتتعبي كتير ، انا من محبتي الك بحكي معك هيك ، بحبك و بغار عليكي و ما بتحمل اشوفك زعلانة كمان ، بس انتي اللي مو حاسة فيي
كنت ساكتة و هو بحكي ، و لما حكالي مو حاسة فيه ، لفيت وجهي عليه و زورته بعيوني ..
احمد : اي سبحان اللي خلق هالعيون شو بعشقها ، ضلي اتطلعي عليي هيك ، بعشقك انتي ونظراتك
ياسمين : انت شغل حكي بس
احمد : ههههه توقعت تحكي هيك ، عكل حال بكرا الايام بتثبتلك صحة كلامي
ياسمين : وصلنا ، تصبح على خير
احمد : بحبك يا احلى فاعلة خير
كنا واصلين عباب بيتنا ، و وقفنا قبال بعض ..
ضحكت على اخر شي سمعته من كلامه ..
قرب ايديه التنتين ، و مسكلي ايدي ..
احمد :
ضحكت يعني قلبها مال .. وخلاص الفرق ما بيننا اتشال
يلا يا قلبي روح لها يلا .. قلها كل اللي بيتقال
مستني ايه بعد الضحكة .. دي الضحكة فاتحالك سكة
مش هي دي اللي انت عاشقها .. وبقالها ياما شاغلا البال ..
ابو امير : يا عيني شو هالرومنسية هاي و الصوت الشجي ، بس لو تفوتوا عالدار قبل ما توصل شرطة الادآب و ننفضح
اتطلعنا انا و احمد ببعض من الخوف ، و بعدها انفجرنا ضحك ..
احمد : حقك علينا عمي ، ما انتبهنا عحالنا
ابو امير : اذا بجامتك معك بالسيارة روح جيبها و تعال ، عشان بدنا ننام خلص
ياسمين : بابا مرقله اياها ، بعدين ما حد شافنا
احمد : تصبحوا على خير ، يلا انا رايح بدك اشي ؟
ياسمين : سلامتك حبيبي ، طمني بس توصل
فتت و سكرت الباب ، و ركيت ظهري عليه ، و غمضت عيوني ، و صرت اضحك ضحك مخبى ..
ابو امير : ينعن ابوكي فوتي فوتي فضحتينا
يا دي الفضيحة ام جلاجل يا دي الضرس ام حناجل ..
مستكترين عليي هاللحظة الرومنسية ، اللي قبلها كنت بسمع محاضرة ادبية ..
ياسمين : يا الله بابا شو فضحتكم ؟ ما حدا شايف ولا سامع شي ، حسستني انه كان ماسك مايكريفون و بغني ، اي انا يادوب سامعة صوته
ابو امير : ولك يا مقصوفة الرقبة ، وراكي اربع بنات ، سمعتهم مو مسامحينك فيها ، قلة حيا ما بدي فاااااهمة ؟!
نقزت من صوت بابا لما علي فجاة ، و هزيتله براسي و تسللت على غرفتي ..
و رجعت لرومنسيتي و احلامي ، و رميت حالي عالتخت متل الطفلة ..
غمضت عيوني ، و خيال احمد لسا محاصرني ..
انه شو عامل فيي هالمخلوق ، كل يوم بحبه اكتر ..
لك كل بهدلة برجع بعشقه من جديد ، و كانه عم يحكيلي شعر بدل البهادل ..
بس انا شو بصير فيي فجأة ، ليه بكون عندي هاجس الجكر ، و بحب ادايقه دايما و اعمل شغلات بتزعجه ..
____________
___________
مها : يااااسمين ، ولك نايمة باواعيكي ، قومي تاخرتي عالجامعة ، و لا ناوية تعطلي كمان اليوم ؟
ياسمين : يا الله ماما هيك الواحد بصحي ، خلص هيني قايمة
كتير بشع اني أروح عالجامعة ، و عقلي مشوش بألف فكرة و فكرة ..
ديمة ما عم تروح من بالي ، و احمد كلامه بتردد صداه في اذني ..
تعبت ياربي ، ما النا غيرك يريح بالنا و يهدينا ..
احمد : صباحو ياسمينتي
ياسمين : صباح الخير ، كيفك ؟
احمد : مشتاقلك ، طمنيني حكى اشي معك ابوكي مبارح ؟
ياسمين : هههه لا عادي لا تاخد ببالك ، بس انت ما تكون زعلان منه
احمد : لا لا ابدا ما بزعل ، وصلتي الجامعة ؟
ياسمين : اه هيني وصلت
وصلت ، و قلبي دق لما شفت ديمة واقفة قدامي ..
كانت عيونها منفوخة ، و محمرين كتير ..
ياسمين : تعالي معي
ديمة : ياسمين انا انتهيت ، في حكي كتير ما حكتلك اياه مبارح
ياسمين : خلينا نجيب نسكافيه و نقعد نحكي
حكتلي ديمة كل شي صار معها ، من لما خبرت عدي عنها ، بس ما خبرتها انه انا حكيت معه ..
ديمة : قلبي تقطع عليه ، كان نفسي اصرخ و احكيله انا بحبك كتير و ما بدي كون الا الك
ياسمين : وليه ما قلتيله ؟
ديمة : خفت يا ياسمين ، ما كنت بدي ازيد الهم على قلبه ، لانه عارفة موقف اهلي و خصوصاً امي
ياسمين : معك حق ، خلص نصيبكم هيك ، ما بتعرفي لعل الله يحدث بعد ذلك امراً
ديمة : يارب ، انت شايف و عارف ، خِر لي و لا تخترلي و لا تكلني الى نفسي طرفة عين
ياسمين : امين يارب
كل وحدة فينا كانت حاملة بقلبها اشي مدايقها ، و ما حدا فينا فينا مرتاح ..
انا و آيات ، كان برنامجنا نفس الاشي ..
بنبدا دوامنا سوا ، و بنخلص سوا ..
آيات : شو صار معك مبارح ؟ حكى معك احمد اشي ؟
ياسمين : سمعني محاضرة ، و فهمته شوية شغلات ، بعدين تصالحنا
آيات : امي كانت هاكلة همك ، ضلت تدعي الله يعين ياسمين
ياسمين : هههههه حبيبتي خالتو ، لا عادي تعودنااا
آيات : روحي معي اليوم ، زمان ما اجيتي ، طيب ما بدك تيجي تشوفي بيتكم ؟
فعلا ، الي زمان كتير ما رحت ..
و قررت اعمل مفاجأة لاحموودتي ، و استقبله ببيته ..
ياسمين : تأخر احمد ، شو قصته
منى : الغايب عذره معه ، انتي ما حكتيله انك هون ؟
آيات : عاملتله مفاجأة ، هي اجا امجد
تشرفنا ..
امجد : ياسمين هون ؟ طيب احمد ليه راح على بيتكم ؟
لما فرحت الحزينة ، سكرت المدينة ..
ياسمين : ك ك كيييف ؟
آيات : هههههههههههه يمة مو معقول
ياسمين : ولك صابني شلل
منى : غريبة ليه ما حكالنا طيب
ياسمين و آيات : عامل مفاجعة هههههههه
أمجد : آيات حطيلي اتغدى ، سيبينا منهم هدول حبالهم طويلة
آيات : هههههه احنا كمان بلا اكل و بنستنى بأحمد
خالتي منى حلالة المشاكل ، الله يخليلي اياها ..
منى : ماما احمد وين انت تاخرت
احمد : مرقت عند ياسمين بس لسا ما اجت حضرتها
منى ( عاملة حالها مش عارفة ) : ييييي الله يسامحك ليه ما حكيتلي ، انا عملتلك مفاجأة و عزمتها ، هيها عنا بنستنى فيك ناكل يلا
امجد : مسكين يا احمد المي ماشية من تحتك
منى ( حطت ايدها عالتلفون ) : هش وله اوعى تجيب سيرة .. اه ماما يلا هينا بنجهز السفرة .. سلام
ياسمين : شكرا خالتو ، انا الحق عليي كان لازم اخبره
منى : لنشوف ازا رح تمرق عليه ، ادعي
آيات : اقراي ( و جعلنا من بين ايديهم سداً و من خلفهم سداً فاغشيناهم فهم لا يبصرون )
أمجد : صدق الله العظيم
ياسمين : امجد الله يوفقك ، اعمل معي خير مرة وحدة بحياتك و ما تفسد
امجد : لا الله يسامحك شو افسد ، انا من النوع الذي لا ارى و لا اسمع و لا اتكلم
آيات : انس اشهد عليه ، و ازا فسد رح تتعاقب
انس : شو دخلني توقعيني مع اخوانك انا مو قدهم
الله يستر ..
احمد : السلام عليكم
يا الله شو هالرومنسية القاتلة هاي ، باقة ورد و تشخيصة غير شكل ..
و لا ريحة العطر ، يمة بشششل ..
ياسمين ( بسبل عيوني ) : و عليكم السلام حبيبي الله يعطيك العافية
ولا عبرني ، و لا اتطلع عليي ..
احمد : ماما تفضلي هاي الك
و باقة الورد لحماتي الغالية ، الله يطوووول عمرها ..
و مسكينة انحرجت قدامي ، و عيونها عليي ..
احمد : انا بدي اخد دش و انام
آيات : ما بدك تاكل ؟
أحمد : اكلت عند خالتي ، صحتين
امجد اكلني بعيونه ، تشمت فيي لما شبع ..
و انس وقع عالارض قد ما ضحك ..
اما انا انجلطت الا شحطة ، بس عملت حالي عادي ..
لاني بكل بساطة بستاااهل ..
ياسمين : يلا ناكل عشان الحق اروح
منى : قبل الاكل ، روحي اعتزري من خطيبك فوراً
معها حق ، انا كنت ناوية بس بعد الاكل ..
ياسمين ( بلعت ريقي ) : حاضر
كنت عم امشي لعند غرفته ، و ارتب بالحكي اللي بدي احكيله اياه ، و ادعي يقتنع ، لانه فعلا هالمرة انا مو قاصدة اشي غير اني اكون معه ..
احمد : بدي انام ، ما بدي ازعاج لو سمحتي
امانة ..
ياسمين : احموودتي يا عمري انت ، انا بس بدي اوضحلك سوء التفاهم اللي صار
احمد : ياسمين لو سمحتي ما بحب اعيد و ازيد انا ، اللي عندي حكيتلك اياه مبارح
و لا استنضف يعبرني بنظرة حتى ، حط حاله عالتخت ، و نام على ظهره ، و حط ايديه تحت راسه ..
حكيت يا ياسمين فرجيه الدلال و الحب كيف بكون ، و خليه يتشجع يتجوزك و هو متطمن ..
قربت منه ، و قعدت عند راسه ، حطيت اصبعي على دقنه ..
و غيرت صوتي لنبرة حزينة ..
ياسمين : كان نفسي افاجأك بوجودي ، خصوصا انه الي زمان كتير ما اجيت لهون
احمد : ياسمين ، مفاجآتك دايما فيها اشي غلط ، بتلاحظي ؟
ياسمين : مدام انت ملاحظ معناها كلامك مزبوط ، المهم هلا انت ما تكون زعلان مني
غمض عيونه ، و كانه عم يفكر ، او يمكن بتجاهلني ..
المهم انا دمعتي نزلت ، و لامست قطرة منها وجنتيه ..
ولك يؤبروني هالوجنتين انا ، همة و صاحبهم ..
ها فتح عيونه ..
و رفع راسه ..
نهض حاله ..
نزل رجليه عن التخت ..
و قعد جنبي ..
مسك بكيت دخانه ، فتحه ، اخد سيجارة ، سكره ، و رجعه لمكانه ..
مسك الولاعة ، فتحها ، كبسها ، و ولع سيجارته ..
اخد نفس ، و طلعه ..
التفت عليي ، اعطاني نظرة بطرف عيونه ، و ضحكة بينت غمازه ..
ياسمين : افففت و بعدين ؟
احمد ( بخبث ) : حكتيلي المهم ما اكون زعلان منك ؟
هزيتله براسي بالايجاب ، و انا بهز برجليي من كتر التوتر ..
احمد : بتعملي كل شي اتفقنا عليها من زمان و اكدنا عليه مبارح ؟
ياسمين ( قربت اكتر منه و مسكت ايديه و ملت عليه بدلع ) : امرك يا عمري انت ، كل شي بدك اياه بصير
رفع ايده اللي من جهتي ، و لفني من خصري فيها ..
احمد : deal ؟
ياسمين : yessss
اوف و اخيرا ، تمت الاتفاقية ..
احمد : باقة الورد بجيبلك بدالها بكرا
ياسمين ( سبلت عيوني ) : يسملوو حبي ما بدي غيرك انت و بس
احمد : طيب روحي كلي يلا عشان اوصلك
ياسمين : انا و اياك يلا
و طلعنا سوا من الغرفة ، و لقيناهم عم ياكلوا ..
منى : طولتوا
امجد : مبروك اخي
انس : صحتين على قلبك
آيات : اختصروا
و يقولوا شو ما بقولوا شو بدناا بكلام النااااس ..
يتبع ..
Recent Comments