#سلسلة_ياسمينة_الروح
#نهفات_عيلتنا_3
#مذكرات_عاطفية
#بقلم_وعد_السعيد
الحلقة السادسة :
أوقات كثيرة بمشي بهالشوارع ، و بشوف الاختلاف الكبير اللي ربنا خلقه بين البشر ..
كل واحد من هالناس ، عنده عقل و تفكير مختلف عن غيره ..
دايما بشوف حالي بتفكيري الكبير ، و اسلوبي الراقي ..
بس بتمرق عليي اوقات ، بشعر انه عندي نقص في احد جوانب حياتي ..
حياتي مو مكتملة ، في اشي غلط بصير معي ..
اسمي علاء ، عمري ٢٧ سنة ، ترتيبي الولد الاول و الوحيد عند اهلي ، و عندي اخت وحيدة اسمها سيرين ..
اهلي اللي كبرت و هم بحملوني مسؤولية كبيرة ..
مسؤولية اهتم في نفسي ، و بأختي الصغيرة ..
لانه معظم وقتهم كان بالشغل ، بابا دكتور جامعة ، و امي ممرضة ..
و لما وصلت التوجيهي ، امي استقالت حتى تهتم فيي ..
و الحمدلله شعرنا باهتمامها الكبير ، و استقرار من نوع آخر ..
بس بنفس الوقت امي ، حياتها الاجتماعية تقلصت ، و اقتصرت على عائلتها ..
قبل خمس سنوات ، حصلت على شهادة هندسة البرمجيات ، انا و ابن خالتي احمد ..
احمد رفيق طفولتي ، و كل مراحل حياتنا قضيناهم مع بعض ..
مع فرق بسيط بيني و بينه ، هو الحب ..
دايما اتمسخر عليه ، و اعايره بانه بحب ..
كنت مفكر الحب بايدينا ، وقت ما بدنا بنتخلص منه ..
طفولتنا كانت ما الها مثيل ..
انا و احمد و باقي اولاد عيلتنا ، في كتير اشياء مشتركة بينا ..
بنفس الوقت مختلفين ، اختلافات نوعية ..
و بالصيف نسجل بنوادي ، و ما نخلي اشي يعتب علينا ..
كان احمد من يوم يومه صاحب دين و ملتزم ..
و انا بقدر هالاشي فيه ، و فخور بصحبتي معه ..
بس لحد اليوم مو عارف كيف احمد صار يدخن ، بسيجارة وحدة من شب تعرفنا عليه باول فصل ، لحد اليوم ما قدر يتركه ..
يمكن بفرغ مشاعره المكبوتة تجاه ياسمين ، و عمايلها و فصولها الناقصة ..
لانه من بداية مراهقتنا ، كانت فتاة احلامه ..
اما انا فاهتماماتي موسعة ، على كل البنات ..
بطبيعتي بهتم بالمظهر الخارجي كثير ، و بنزعج لما اشوف بنت مو حلوة ..
ما كان عندي اي مشاعر خاصة تجاه اي انثى ، لا قريبة و لا غريبة ..
بنات عيلتنا بالذات ، كنت كلهم بعتبرهم متل اختي ..
و لما خلصت هالسنة ( التوجيهي ) ، و نجحنا ، عملولنا حفلة كبيرة مشتركة الي و لاحمد ..
بس اللي صار لما طلبت امي اجيب كراسي ، و ادخلهم على البيت من الباب الخارجي ..
لمحت بنت كانت جاية بالغلط على مكان ما حطيت الكراسي ، اول ما شافتني راحت بسرعة ..
و انا وقفت لحظة صمت اتأمل فيها ، كانت صبية ناعمة كتير ، شعرها سبحان الله اللي خلقه ..
كانت لابسة فستان قصير لعند ركبتها و شيالاته خيوط رفيعة ..
هاد اللي قدرت المحه ، قبل ما تشوفني و تهرب ..
ليلتها نمت و انا احلم فيها ، هالبنت اللي بشوفها تقريبا كل يوم ..
ما عمري تخيلتها تكون بهالجمال ، او يمكن انا نظرتي الها كانت اخوية ..
احتفظت باحساسي بيني و بين حالي ، و ما قدرت احكي حتى لاحمد ..
لانه احمد كان كثير محافظ ، و لو عرف اني تكشفت على بنت حتى لو بالغلط ، بحقد عليي و بزعل ، خصوصاً بنات عيلتنا ..
و مشيت الايام ، و لقاءاتنا كانت خفيفة ، بس طبيعية لانه هي مفكرتني اني ما شفتها ..
بس شعوري تجاهها صار مختلف ، و عيوني تتمنى تلمحها مرة ثانية ، بنفس هديك الهيئة ..
علاء : احمد بدي اسالك سؤال بس بدي جواب صريح
احمد : الله يستر ، هات لنشوف
علاء : انت شو بتحس لما تشوف ياسمين ؟
احمد : ما فهمت ؟
علاء : يعني كيف بتعرف حالك اذا بتحب او لا ؟
احمد : ما دخلك ، مش انت ما بتآمن بالحب
علاء : لا جد بدي اعرف انت ليه بتحكي عن حالك بتموت اذا ما شفتها ؟
احمد : شو رح تستفيد لو حكتلك ؟ ركز بدراستك خلص
كل ما اتذكر هالايام بضحك من كل قلبي ..
علاء : طيب عندك للسر مطرح ؟
احمد : ههههههه
علاء : ليه بتضحك ؟ خلص بطلت احكيلك
احمد : ههههههه ولك من ايمتى بتخبي عليي اسرار ، اصلا انا زعلان منك لانه حاسس عندك سر و مخبيه عليي
علاء : انا بحب
احمد ( مصدوم ) : نعم ؟
علاء : ما بدك تعرف مين ؟
احمد : امبلى ، مين ؟
علاء : ريم
_______________
_____________
بقي هالسر مخبى بيني و بينه ، و حاولت قد ما اقدر ما ابين قدامها باني حاببها ..
و بعد اربع سنوات ، احنا تخرجنا ، و ريم نجحت بالتوجيهي ..
دخلت بنفس الجامعة ، بتخصص علم حاسوب ..
كان عدي بدرس هندسة ، و بعده سنة رابعة ..
اجت ببالي فكرة اني اقدم للجامعة اشتغل فيها ، و بالمرة بسجل ماستر ..
و هيك بضل اشوف ريم ..
احمد : ما حدا قدك ، حبيبة القلب قدام عيونك وقت ما بدك
علاء : اللهم لا حسد
احمد : بس دير بالك شاطرين بتزبيط البنات الشباب هون ، خلي عيونك مفتحة
علاء : بعلق مشنقته على باب الجامعة اللي بده يقرب منها
احمد : ههههههه
توترت كثير من كلامه ، و فعلا ما قصرت معها ..
اعطيتها محاضرات لما شبعت مني ، و كله و هي بتهز براسها و مبسوطة ..
و تقربت اكثر من خالتي سهى ، و اقنعتها انه لما يكون عند ريم امتحانات او محاضرات متاخرة ، انا بوصلها ..
احمد : علمناك عالشحادة سبقتنا عالابواب
علاء : ليه غيران انت ؟
احمد : مو غيران ، بس بذكرك وين كنت و وين صرت
علاء : انت ما حدا قدك حماتك مها ، مزبطها و مرتاح
احمد : الله يخليلي اياها ، سقا الله و صايرة حماتي
خالتي مها اصغر وحدة بخالاتي ، و قريبة كثير منا ..
بتحبنا كلنا ، و بتدافع عنا عند اهالينا ..
بتعتبرنا اولادها اللي ربنا ما طعماها اياهم ، و احنا كمان بندير بالنا على بناتها و كأنهم خواتنا و زيادة ، و خصوصا احمد ..
ما بده توصاية ..
علاء : في اشي غريب فيها ، بحسها بتنبسط لما تشوفني او احكي معها
احمد : سبحان الله
علاء : معقول بتحبني ؟
احمد : مو بعيد ، ليش ما تحبك يعني ؟
علاء : ان شاءالله
احمد : بس ما تكون بتحبك عشان توصلها هههههه
اعطيته طيارة على رقبته يومها ، ضل يومين بتوجع ..
بستاهل ..
المهم انا كنت مبسوط بهالسنتين ، و بنفس الوقت مشغول و معجوق بين دراسة و شغل ..
علاء : حاسك زعلانة ، صاير معك اشي ؟
ريم ( بحزن ) : لا عادي
علاء : اذا صاير معك اشي احكيلي فورا
ريم : بس انت دايما مشغول ما بحب ازعجك
علاء : و الله انا بستحي احكي معك او اوقف انا و اياكي بالكلية عشان سمعتك
ريم : فاهمة عليك ، و اصلا عادي الكل بعرف انك ابن خالتي
علاء : هههه حلو ، شو كمان بعرفوا
توترت من كلمتي ، و غيرت الموضوع على طول ..
و قبل ما تمشي ، تقابلت عيوني بعيونها ، بدون ما احس على حالي ..
علاء : بتعرفي انه عيونك حلوين كتير
ريم : …
علاء : ما بدي اشوفهم حزينين مرة ثانية
ريم ( بخجل ) : عن ازنك ، عندي محاضرة
كان الحوار اول و آخر حوار بيناتنا ، صارت تتجنبني كثير ..
و انا استحي ابادر بالحكي معها ، و انشغلت بتخرجي ..
تركت الشغل بالجامعة ، و رحت لجامعة ثانية ..
الحياة صارت تبعدنا شوي شوي ، و خالي هيثم سافر برا البلد ..
كبروا البنات و فاتوا جامعات ، و ريم قربت تتخرج ..
احمد : حاسس انه العيلة شوي متفرقة و بطلنا نتهنى على بعض
علاء : اه و الله كثير ، و سيدي و ستي مفتقدين هيثم كثير
احمد : الله يسامحه قطع فينا ، كان احلى اشي
عدي : ليه ما نصير نجتمع كل اسبوع
علاء : بس امجد بالتكنو بداوم ، و قصي بالهاشمية ، و عمر جامعة و شغل
احمد : يوم الخميس الكل بكون موجود ، بنسهر سوا ، شو رايكم ؟
عدي : خلص بنحكي اقتراحنا و بنشوف اذا رح تزبط معنا
كان احلى اقتراح ، و العيلة كلها وافقت ..
كبير قبل الصغير ، و اكتر اشي سيدي و ستي ..
الكبار بالعمر بحبوا يكونوا اولادهم ، و احفادهم ، حواليهم ..
_______________
علاء : طيب انا شو دخلني تعصب عليي ؟
عدي : ههههه طلعت من المغضوب عليهم يا احمد
قصي : لا من الحروف ولا من الارقام
احمد : انا بفرجيها ام لسان ، من لما ركبت بالسيارة و حاطة مكياج ، و انا بتحلفلها
امجد : مكياج ؟ ما شفت اشي انا
علاء : شوية ملمع على شفايفها اخوك شل املها
احمد : انا منبه عليهم ممنوع يحطوا اشي
كان هاد اليوم ، اصعب يوم بتاريخ علاقة احمد مع ياسمين ..
لانها اعلنت و بدون ما يهزلها شعرة ، انه ما بتتزوج واحد بحرف الالف ..
بس الاصعب من هيك ، كان لما خالتي مها قالت لخواتها انه ما حدا يدل على ياسمين ..
و السبب انه في حدا بحياتها ، و بده يتقدملها قريبا ..
احمد : شو يعني ؟ ياسمين خلص ، بح
علاء : و الله يا صاحبي يؤسفني اني احكيلك لاقيلك بنت ثانية
احمد : ليش على كيفها ؟ و الله بخطفها بليلة ما فيها ضو قمر
علاء : طيب بعدين شو رح يصير بس تخطفها ؟
احمد : ما بعرف ، باخدها عالمحكمة و بكتب كتابي عليها ، المهم انها تكون الي وبس
حلو الانسان يوصل لهالمرحلة من العشق ، و الاحلى يكون في حدا ببادله هالشعور ..
فكرت بحالي ، و بحبي لريم ، هل ممكن اوصل لهالمرحلة ؟ ..
شو رح يكون موقفي لو اعرف انه ريم خطبت واحد غيري ؟ ..
او لو انا خطبت بنت ثانية ، رح توقف بوجهي و تحكيلي انها بتحبني ؟ ، هاد لو فرضنا انها بتحبني ..
افكار غريبة راودتني ، و اسئلة ما قدرت اوصل لاي اجابة الها ..
احمد : شو بدكم تعملوا اليوم ؟
امجد : شو رايكم نتسلى شوي مع البنات ؟
عمر : مشان الله لاقيلك اشي اصعب
علاء : بس ياشباب عيب عليكم ، شو تتسلى ما تتسلى
امجد : قصدنا نلعب لعبة مشتركة معهم
قصي : لعبة الكلمات خلينا نشوف ابداعاتهم بالتمثيل
كان احمد عاقد الشر بين عيونه ، و بده اي وسيلة حتى يجاكر ياسمين ..
و لما قالوا انها رح تمثل ، اقترح اسم فيلم متاكد مليون بالمية انها ما بتعرفه ..
احمد : يعني كانوا رح يختاروا الشباب me before you حكيت transporter أسهل .. مدامك مو شاطرة بالتمثيل ليه تتشاطري ؟
الشباب : ههههههه بتحطي نفسك بمواااقف بااايخة
كان مستلذ بالموقف عالاخر ، و اختار الجائزة تكون اشي صعب على ياسمين ..
احمد : اسمعوا ياسمين ما الها عالمطبخ ، بنطلب منهم يعملوا عشا و اكل
قصي : انا خواتي شاطرات ، بطلب منهم مفركة بطاطا
علاء : و سيرين بتدبر حالها كمان
احمد : خلص اتفقنا
و اللي كان مخطط اله احمد ، صار ، و زيادة حبة مسك ..
خالتي مها دايما متفقة معه ، و طلبت منه يصور ياسمين ..
احمد : اعطوها بصلة تقشرها و تفرمها
البنات : الاكل ما بده بصل
احمد : معلش بنحطها بالتلاجة
يا مسكينة يا ياسمين ، وقعتها صعبة ..
اما انا كنت استنى ريم تعمل اشي مشان ادوقه ، و استمتع باكل من تحت ايدين حبيبتي السرية ..
بس ياسمين مو قليلة ، و طالعة من خرج احمد ..
بس بنفس الوقت بدات اشعر بانه في اشي جواتها تجاهه ، و بحسها بتتنازل دايما اله ، و بتتمنى تنول رضاه ..
اليوم كمان الخميس ، و اجتمعنا مرة ثانية ، شفتها اخدت لابتوب من احمد ..
علاء : ليه جهازك كان مع احمد ؟
ياسمين : اعطيته يفرمتلي اياه
علاء : و ما لقيتي الا احمد
ياسمين : ليه شو المشكلة
علاء : خلص انسي و لا تحكي اني حكتلك هالحكي
زعلت عليها انه وقعت باجريها ، تحت رحمة احمد ..
مو شاكك باخلاقه ، بس هو قلبه مليان عليها ، و بده نكشة يفرك دانها من خلالها ..
و فعلا اللي كنت متوقعه صار ، و احمد قدر يفرض قوته عليها ..
خصوصا بعد ما انكشفت اشاعتها بانه في حدا بحياتها ، و تحليلاتنا للموضوع اثبتت انها مجرد لفت انتباه مو اكثر ..
ضل الوضع مستقر ، و اخبارهم انقطعت عن الكل ..
لحد ما رن موبايلي ، و شفت اسمها قدامي ..
ياسمين : الوو
علاء : اهلا ياسمين كيفك
ياسمين : زي العمى
علاء : مالك يا بنت
ياسمين : بدي احكيلك سر بس امانة ما تضحك عليي
علاء : احكي
ياسمين : انا عملت بروفايل وهمي و حكيت منه مع احمد ، و فجاة بلاقي البروفايل مو راضي يفتح ، فتحت بروفايلي الاصلي اللي بتعرفوه ، لقيت رسالة من احمد بحكيلي هاد باسوورد البروفايل التاني
قعدت ساعة اضحك ، و لما شفتها انقهرت و صارت تبكي ..
علاء : وقفي عياط بكفي ، ما بدك تكبري انتي ؟
ياسمين : نفسي اعرف كيف عرف عني ؟
علاء : بسيطة
ياسمين : ليه
علاء : مو انتي اعطيتيه اللابتوب يفرمته
ياسمين : اااه
علاء :و هو بدوره اقتحمه
ياسمين : كيف ؟
علاء :احمد هكر يا ياسمين
ياسمين :شو يعني هكر
علاء : يعني بقتحم كل اشي بدو اياه يعني بقدر يشوف كل شي عجهازك اذا بدو
ياسمين : عشان هيك حكالي ما تنزلي صورك بدون حجاب
علاء : نزلتيهم ؟
ياسمين : للاسف
علاء : يعدمني شيطانك ولك ليه ما بتسمعي الكلام
مع اني واثق بأحمد ، بس عصبت عليها كتير يومها ..
صرت اخبط و اكسر ، و العيلة التمت حواليي فكروا صار اشي ..
بس انا بعتبر ياسمين متل اختي بالضبط ، و ما بقبل اي حدا يعاملها بهالاسلوب ..
بس اللي صار بعد هيك ، غيرت نظرتي الها ..
احمد ( بغضب و صوت عالي ) : علاااااء ، وينك ، اطلع اذا انت زلمة بتواجهني
سمعت صوت احمد بصرخ من باب بيتنا ، و امي بتهدي فيه ، و بتحاول تفهم شو المشكلة ..
طلعت من غرفتي ، و شفته ، بس تفاجات فيه هجم عليي و بده يضربني بنص بيتي ..
علاء ( ماسك ايد احمد و بهدي فيه ) : شو قصتك ؟ مالك هايج
احمد : ولك انت شو ؟ كيف بتحب ياسمين و انت بتعرف انها الي ؟
علاء : شوو ؟
احمد : و حاكيلها اني هكر عشان تتودد منها ؟ يا حيف بس
علاء : لا اكيد انت فقدت عقلك ، يعني لما اتصلت فيي ياسمين تحكيلي انه احمد عامل اعصار و قالب الدنيا ما صدقتها و ضحكت
حكالي احمد شو اللي صار بينه و بين ياسمين ..
احمد : و حاكية معك كمان ؟ و الله لاندمها حياتها ، نهايتها على ايدي هالبنت
علاء : لا بدك تسمحلي ، اجا دوري هالمرة
احمد : شو بدك تعمل ؟
علاء : خلص انت اترك الموضوع عليي ، هاي ياسمين طلعت ما بتحسبلك حساب
حقدت على ياسمين ، و قررت افرجيها علاء مين بكون ..
و الفرصة ما طولت كتير ، و اجت برجليها لعندي ..
و تقررت رحلة عجلون ، و ياسمين بتطلع مع سيدي و ستي ..
خططت منيح انا و احمد ، و لعبنا اللعبة على اكمل وجه ..
احمد : لنص الطريق و بس
علاء : مو قادر تفارق حضرتك
احمد : لا ما بقدر افارق ، و اختصر بلاش اغير رايي
طلعت بسيارة احمد ، و كبست على نفسها ..
سمعتها حكي ، و محاضرات ليوم المحاضرات ..
و اجا دور احمد ياخد الدور ، بس اهدافه مختلفة صاحبي ..
وصلنا لمكان الرحلة ، و كلنا كنا مبسوطين و متفاعلين ، ما عداها ..
و خطتنا جابت نتيجتها ، و قدرنا ناخد حقنا منها ..
و انتهت الرحلة بعرض عضلات احمد ، بعد ما كبت الببسي عليه ..
و اكلنا بهدلة جماعية من تحت راسهم ..
بس انا لسا حياتي ، و علاقتي مع ريم ، على حالها ..
و صرت احس بالفتور ، و ما بشوف اي اشي منها ، حتى لو جكر متل ياسمين ما بتعمل مع احمد ..
_____________
نهى : خالك هيثم اجا
علاء : جد ؟ شو هالمفاجاة ؟ ليه ما حكالنا ؟
نهى : ما بعرف ، المهم بس تخلص شغلك الحقنا عند دار سيدك
علاء : ماشي
و يا ريتني ما لحقتها ، رشمنا بهادل خالنا الغالي ..
و كله عشان ست الحسن بنت اخته ، ياسمين ..
مصدقين انه ابوها بده يجوزها لاول خمسيني بدق بابهم ، مو عارفين انه احمد بالمرصاد ، و لو صحله يوقف حارس على باب بيتهم ، ما بوفر ..
هيثم : بتعتذروا منها انت و اياه
علاء : خلص ماشي اللي بدك اياه بصير
احمد : انا بعرف كيف اتفاهم معها
هيثم : انت بالذات اذا ما بتصالحها ، رح احكي لابوك كل اشي ، و وقتها فرجيني كيف رح تشوف ياسمينتك
احمد : شو بتمسكني من الايد اللي بتوجعني ؟
هيثم : افهمها مثل ما بدك
احمد : ماشي يا هيثم
توترت العلاقة بين احمد و هيثم ، من اول يوم اجا فيه ..
انا سايرت هيثم ، و حكيت مع ياسمين و استسمحت منها ، يعني عالاقل خليها تحس بالامان شوي ..
بعد فترة خطب خالي و تزوج ، و ريم تخرجت ..
و العرسان تهل عليها ، و انا اسمع كل يوم خبر من امي ..
بس ما حسيت اشي تغير جواتي ، حتى ما كان عندي الجرأة اني اطلب اخطبها ، او افتح معها الموضوع اعرف رأيها ..
______________
_____________
هيثم : معطلين بالعيد ؟
الشباب : اكيد ، و انت ؟
هيثم : اه و الله عطلة مرتبة ما توقعتها
علاء : تروحوا عالعقبة ؟
احمد : ههههه
هيثم : ليه بتضحك ؟
عدي : اذا انتشر الخبر رح نعيط مو نضحك
علاء : اوعى حدا يجيب سيرة ، ما بدنا حدا يعرف
احمد : انا من زمان ناوي اروح
هيثم : بدون ياسمينتك ؟
علاء و عدي : ههههههههه
احمد : ضلك سمعني حكي
هيثم : انا عشانك
اتفقت انا و هيثم و احمد و عدي ، نطلع رحلة شباب عالعقبة بعطلة العيد ..
و للاسف كانت اختي المحترمة بتتنصت علينا ، و نشرت الخبر ..
و بدورهم الصبايا ، ما قصروا ، و قدروا يقنعوا الكل يوقف بصفهم ..
و ما راح ضحية الا قصي ، اللي فكرناه ناشر الخبر ، عن طريق خواته ..
كانت هالرحلة نقطة فاصلة بحياتي ، صار فيها اشي ما كنت اتوقعه ..
احمد : لا تحكيلي انك حبيت هيك بنت ؟
علاء : مو طبيعية يا زلمة ، اخدتلي عقلي من كم دقيقة
احمد : طول عمرك نسونجي و عينك زايغة ، يا حوينة تربايتي فيك
علاء : انا نسونجي يا احمد ؟ اخص عليك يا صاحبي ، اذا انت
بتحكي عني هيك ، شو خليت للباقي
احمد : معاناها انضب بلا قلة حيا و سيبك من هالاشكال ، روح اخطب بنت خالتك اللي الك سنين بتحبها ، و معشمها فيك
علاء : كيف عشمتها فيي و انا عمري ما حكيت معها اي اشي خاص ؟ عكل حال مو رح احاسبك كثير بعرفك متوتر من عمايل حبيبتك
اتطلع فيي نظرة من فوق لتحت ، وقعت عالارض من ضحكي ..
ضربته عالوتر الحساس ، و ذكرته فيها ..
احمد : لو شفتها و هي تقرا اذكار المساء
علاء : من غير ما اشوفها ، متاكد انها كانت تتشهد على روحها
احمد : تتشهد ليه ؟ ولا فارقة معها الاخت ، و امي الثانية راحت لمحت اني بدي اخطب بنت ، بتكون امها اختها خربت عليي كل مخططاتي
علاء : ههههههه
طول الطريق من العقبة لعمان ، و امي تلمح عليي انها رح تخطبلي ، و بكفيني عزوبية ، و مو ناقصني اشي لاتزوج ست البنات ..
و انا عقلي كان في اللي حكالي اياه احمد ، معقول يكون كلامه صحيح ، و تكون ريم متعشمة فيي ؟ ..
طيب كيف رح اعرف ؟ ، و اذا طلعت ما بتفكر فيي ؟ شو اعمل ..
كان نفسي احكي لامي كل اللي بدور في راسي ، و اطلب منها تلمحلها لو تقدملها شب متلي بتوافق او لا ؟ ..
بعد يومين ، من رجعتنا على عمان ، و قبل ما تخلص العطلة ..
امي طلعت من الصبح ، و ما حدا بعرف وين راحت ..
علاء : امي وين ؟
سيرين : ما بعرف
علاء : طيب رني عليها شوفي
سيرين : خلص انت ارتاح ، ازا بدك اشي احكيلي
و هي لحيتي ، اذا امي ما بتدورلي على عروس قاعدة ..
الله يستر ..
و هي رجعت ام علاء ، و عيونها بترقص ..
شكلها شايفتلي ملكة جمال ، و بنقول يارب ..
نهى : جهز حالك المسا عنا موعد
علاء : موعد شو ؟
نهى ( اتطلعت فيي بنظرة انه عامل حالك مش فاهم ) : موعد غرامي
سيرين : ههههههه
نهى : موعد شو يعني ؟ رايحين نطلب ايد ريم بنت خالتك سهى
انا كنت بشرب كاسة شاي ، و بايدي الثانية سيجارة ..
رجفت ايدي ، الله ستر ما حرقت حالي ، بس سمعت اسمها ..
وقفت ، و قربت شوي شوي من امي ..
علاء : عيدي ، مين بدك تطلبي ؟
نهى : شو طرشت ؟ ريم
علاء ( بتأتأ ) : اش اشمعني ريم يعني ؟
نهى : هو انا كنت ناوية اطلب ياسمين ، بس ياسمين حكتلي ريم بتناسبك اكتر
علاء : شووو ؟ مين اللي حكى ؟
نهى ( بخوف من صوته ) : ليه هيك عصبت
اما انا سمعت اسمها و اجتني حالة فوران بالبركان الداخلي ..
علاء ( بعصبية ) : انا علاء اتجوز على كيف ياسمين ؟ ليه مين هية حتى تقرر اذا ريم بتناسبني او لاء ؟
نهى : صحيح كلامها ، تخيل لو خطبتلك ياسمين ؟ بتعيش معها ؟
علاء : اعووووذ بالله ، اصلا ياسمين اختي ئي
منيح اللي قدرت امسك لساني قدام سيرين ، لانها على طول اذاعة fm للبنات ..
نهى : طيب ماشي ، المهم انا اخدت موعد و اكيد ما رح تفشلني قدام خالتك ، و انت بتعرف منيح عقلها ، خصوصاً انه
علاء : انه شو ؟
سيرين : كان جاييها عريس اليوم ، و امك لغت الموعد
نهى : و انتي من وين عرفتي ؟
سيرين : ياسمين حكتلي
و لبستني امي هالبدلة ، غصبن عني ، مع اني بحب اللبس الكاجيوال ..
و طلعتني عريس ٢٤ قيراط ، و رحنا كلنا ..
بس انا كانت فرحتي لا توصف ، كنت طاير ..
لما وصلنا ، و طلت قبالي ..
سحرتني ، قلبت كياني من جديد ، و الحب الاول اللي كان جواتي ، رجعتله الحياة ..
لبستها مرتبة ، و شكلها كاني بشوفها لاول مرة بحياتي ..
علاء : منورة ماشاءالله
ريم ( بخجل ) : من بعدك
علاء : كنتي متخيلة يجي هاد اليوم علينا ؟
ريم : صراحة كنت اتمنى
فتحت عيوني على وسعهم ، لانه ابدا ما توقعت جوابها ..
علاء ( بذهول ) : جد ؟ يعني انتي موافقة عليي ؟
ريم : و شو الغريب بالموضوع ؟
علاء : صراحة ، انا من زمان معجب فيكي ، و ما تخيلت تكوني بتفكري فيي
ريم ( مبستمة ) : بعرف انك معجب ، عكل حال هي عرفت جوابي
علاء : تمام ، معناها متفقين ، المهم بدي تبيني قدام اهالينا انه لسا انا و اياكي بدنا نفكر
ريم : ماشي ، فرصة نستخير كمان و نتعرف على بعض اكتر
علاء : يا عيني عليكي يا ريم ، طول عمري بحكي عنك البنت العاقلة و الفهمانة ، و ان شاءالله تكوني من نصيبي
طلعنا من عندهم ، بدون ما نطلب ..
صار اللي بدي اياه من كل النواحي ، و اهلي ما كان عاجبهم ..
فكروني رفضت البنت ، مو عارفين انه جكر في ياسمين عملت هيك ..
نهى : مو لو طلبناها احسن ؟
علاء : على شو مستعجلة ؟ بعدين البنت حكت بدها تفكر ، كمان حقها ، ولا شو رايك بابا ؟
ابو علاء : اه طبعا ، البنت كبيرة و متعلمة ، و الزواج قرار صعب لازم تاخد وقتها
نهى : بس هي موافقة و بدها اياه
سيرين : خلص ماما ، ازا الهم نصيب بياخدوا بعض
كلمة امي لفتتلي انتباهي كتير ، و سيرين اتدخلت حتى تمنعها تحكي ..
واضح انه في اشي مخبى عليي ، و ما بدهم اياني اعرفه ..
بعد ما وصلنا عالبيت ، و قبل ما ابدل اواعيي ، كان لازم اتأكد ..
سيرين : علاء بدي اغير اواعيي
علاء ( سكرت الباب و قعدت و انا حاطط اصبعي على تمي يعني اسكتي ) : قبل ما تغيري بدي احكي بموضوع
سيرين : خير يارب ؟ بخصوص شو
علاء : على مهلك حسستيني انه عمرنا ما حكينا
سيرين : لا بس واضح انك متوتر و في شي قالقك
علاء : انتي شو بتعرفي عن حياة ريم الخاصة ؟ يعني في فترة من حياتها كانت معجبة بحدا ؟ مهتمة بحدا ؟ هيك اشي يعني
سيرين : لا اخي اتطمن ريم صفحة بيضا ماشاءالله ، متلها متلنا
علاء : اهاا ، يعني ما عمرها حكت مع واحد او حبت ؟
سيرين : ولو تربايتكم احنا ، معقول تفكر هيك تفكير ، رح تزعلني منك ها
علاء : طيب شو رايها فيي ؟ يعني عمرها سالتك عني ؟ مثلا يعني انه في حدا بحياتي او اشي متل هيك ؟
سيرين : علاء ما فهمت انت بتلمح على اشي ؟
عاملة حالها مخها سميك و مو فاهمة عليي ، قطعت عليها الطريق و حكتلها انه ريم حكتلي انها معجبة فيي ..
سيرين : هي حكتلك ؟ معقول
علاء : ليه مستغربة ؟ انا حكتلها كمان هيك
سيرين : صراحة اخي ، اللي قالتلك اياه صح ، دايما بتسال عنك و بتعرف كل اشي مني
علاء : ايواا ، يا عيني عليكي يا اختي ، هاتي بوسة ، يلا تصبحي على خير
سيرين : و انت من اهله
ارتاح ضميري ..
بهالليلة نمت و انا اتخيل ريم بالبدلة البيضا ، و ايدي بايدها ..
من زمان و انا احلم بهاللحظة ، و ما ضل الا كم خطوة بتفصلني عنها ..
شعور العشق اللي كنت اجهله ، اليوم وصلته لما قعدت معها ، و تأملت تفاصيلها ..
و اعترفتلها بجزء بسيط من مشاعري تجاهها ، و سمعت منها جواب يشفيني ..
_______________
_____________
الليلة اللي قبل خطبتنا ، سهرت انا و الشباب ..
ما كنت مستوعب لسا اني رح ارتبط ، و اترك العزوبية ..
حياة الشباب كلها حرية ، بس لما نقرر نرتبط بناس بنحبهم ..
بكون الاحساس اقوى ، و احلى ..
أحمد : اللي لقى احبابه نسي اصحابه
الشباب : ههههههه
علاء : ما بنستغني
قصي : مو قليل طلعت ، و انا كيف ما حسيت عليك انك حاببها لريم
عدي : الظاهر ما حدا كان يعرف الا احمد
امجد : انا كان قلبي حاسسني ، بس ما فضيت احكي
علاء : يا رااااجل
عدي : كل واحد فينا عنده سر ، و صعب يعترف فيه
احمد : شو ، ليكون عشقان انت الثاني ؟
عمر : لا اخوي عاقل
امجد : زي عقالة اخوي ولا اكثر ؟
الشباب ما عدا احمد : ههههههه لا احمد ما في حدا مثله
احمد : غيرانين مني اصلا ، عشان حبيبتي ياسمين
قصي : هههههه ياسمينة النحيلة
علاء : المهم بكرا بدي همتكم بالحفلة
الشباب : ابشرررر
و يوم الخطبة ، كنت معجوق كثير ..
مع انه ما حدا قصر ، و ساعدوني بشكل لا يوصف ..
بس انا العريس ، و ما حدا قدي ..
و يا سلام على عروستي ، الله يحميلي اياها ..
لما شفتها بالبدلة ، فكرت حالي بحلم ..
علاء : بتاخدي العقل
ريم ( بخجل ) : شكرا ، و انت كمان
علاء : لا تقارني ، بجمالك ما في حدا ، الله يحميكي
ثنيت ايدي ، و دخلت ايدها ، و مشينا سوا ..
كانت عيون الكل علينا ، و مبسوطين فينا ..
دورت على ياسمين بعيوني ، حتى اضحكلها و اشكرها لانها كانت الملهمة لامي باختيار ريم ..
انا فعلا ممنونلها ، لانه ما كان عندي الشجاعة اني اعترف بمشاعري ، و اطلب البنت اللي حبيتها ..
حتى ريم ما كانت جريئة كفاية لتعترف ..
ريم : شاطر بالرقص
علاء : يمكن قلبي اللي برقص ، و بشجعني
ريم : ههههه
علاء ( بهمس ) : بحبك
ريم : و انا كمان ، بموت عليك
كنا نرقص slow ، و اجتني الفرصة اني احكيلها الكلمة اللي خبيتها سنين ..
لحظات ما بتروح عن مخيلتي ، لآخر يوم في حياتي ..
خطبتي كانت حلوة كثير ، و احلى ما فيها العروس ..
و بعدها طلعنا نسهر بمطعم و تعشينا ، و رجعتها على بيت اهلها ..
ما بتصدقوني لو حكيت اني تركت قطعة من روحي ، و رجعت على بيتي ..
وصلت كانت الساعة وحدة ونص ، و عالتسعة الصبح صحيت ..
نهى : صباح الخير يا احلى عريس
علاء : صباح الورد احلى ام عريس
سيرين : مبروك اخي ، التمام على خير
علاء : حبيبتي سوسو عقبالك
ابو علاء : مبروك بابا ، الله يهنيك
علاء : شكرا بابا .. تسلم ، ماشي انا رح اروح افطر عند ريم
نهى : يا عيني يا عيني ، يلا صحتين و سلم عليهم
طلعت بدون ما اخبرها اني جاي عندها ، كنت مشتاقلها و ما صدقت اوصل ..
سهى : يووه ، صباح الخير
علاء : ههههه صباح النور ، لا تحكيلي خطيبتي نايمة
ديمة : ههههه شو علاء لابقلك ها
علاء : ههههه يلا صحي اختك و بدون ما تفسدي
قصي : اهلا اهلا ، غسلت وجهك بالله ؟
صحيت ريم ، و اكيد ديمة ملمحتلها انه انا هون ، لانه كانت لابسة اواعي مو للنوم ، و طالعة حلوة كتير ..
ريم : صباحو حبي ، يسلمو عالمفاجاة
علاء : حياتي انتي ، اشتقتلك ما تحملت اتاخر اكثر من هيك
قصي : بلشنا حبي و حياتي ، ارحمونا عزابية احنا
سهى : هههههه يلا عشان تغار و تستعجل
الفرحة بعيونها لما شافتني ، و اعطيتها باقة الورد ، كانت ما بتنوصف ..
و كلامها رايق ، و موزون ، و بنفس الوقت بسحرني ..
بتعجبني ريم بثقتها بنفسها ، و بدون ما احس على حالي ، تعلقت فيها كثير ..
الحياة بدونها صارت شبه مستحيلة ، و ما بتردد اني احكيلها هالحكي ..
الحواجز كلها انشالت ، و الكلام توقف عن التعبير ..
زيارتي الها و طلعاتنا ، بتحمل ذكريات كثيرة ، و مواقف رومنسية ..
حتى الاغاني معها صار الها معنى ، رغم اني ما بحب أقرن الاغاني بالحياة ، بس معها اختلف الوضع ..
اشتريت شقة بمنطقة قريبة من مكان شغلها ، و بنفس الوقت قريبة من اهلها كتير ..
و بدانا بانتقاء اباثاث ، و تفصيله ..
و حجزت لعرسنا بفندق ، و ما خليت اشي بنفسها من ادق التفاصيل لاكبرها ..
المهم اشوف الفرحة بعيونها دايما ..
علاء : غزالتي
ريم : عيونها
علاء : تروحي نشوف الشقة ؟ جبت الاشياء اللي بعتلك صورهم
ريم : لغير مرة ، و بكون حدا معنا
علاء ( حاوطتها بايدي ) : خايفة مني ؟
ريم : بتعرف جوابي ، ما بحب اضل اعيد فيه
علاء : طب ليه ليه يعني مو لهالدرجة ، ريم جد رح تخليني ازعل منك ، انتي ما بتوثقي فيي
ريم : علاء حبيبي بتعرف اني ما بحب ازعلك ، بس هالموضوع بالذات خط احمر عندي ، و انت اكيد ما بتقبل تسمع كلام عني من الناس
علاء : بتؤمري انتي ، كله و لا زعلك خلص ، بس انتي ضلي حبيني و ما بدي اشي
ريم : بحبك و بموت فيك ، لآخر نفس بحياتي
ما بعرف ليه البنات هيك بتصرفوا ، مو لهالدرجة الخوف ..
يعني ما يمكن يخطر ببالي اي فكرة اني أأذيها ، و بزعل منها لانه دايما بتصدني ..
و مع ذلك ما عمري استغليت حبها الي ، و اختبرتها باني اعمل اي اشي هي رافضته ..
بنظري هاد الحب ، و الشب لما يحب بنت خصوصا بفترة خطبتهم ، بحترم احترامها لثقة اهلها فيها ، و نظرة الناس الها ..
شو ما كان الخطبة بتضل الها حدودها ..
هالخلاف البسيط ما كان الا سبب لزيادة تعلقنا ببعض ، وكل يوم بنام و بحمد ربنا على هالنعمة ، اللي ما بتتقدر بثمن ..
و تمنيت يعيش هالشعور كل حدا بحبه ، و بتمناله الخير ..
علاء : شو ابو حميد ، متى ناوي ؟
احمد : على شو ؟
علاء : يا زلمة ، مو كنت بدك تخطب ياسمين ؟
احمد : اه ذكرتني ، قريبا ان شاءالله
علاء : و مالك هيك بتحكي ، صاير معك اشي ؟
احمد : لا بس الخانوم مو معبرتني ، بعد ما اعترفتلها حطتني بجيبتها الصغيرة و قعدت عليها
علاء : ههههههههههههه مع اني مو عارف كيف وسعتك جيبتها الصغيرة بس بحاول اصدق هالحكي
احمد ( ضربني بكتفي ) : روح من وجهي احسن ما احط كل قهري فيك
علاء : هههههه طيب شو راي اهلها بالموضوع ؟ و اهلك طبعا
احمد : اهلها ما بعرفوا ، و اهلي بستنوا باهلها يعرفوا
علاء : و شو بتستنى حضرتك ؟ وين كلامك الحلو و محبة مها لحمادة و هالحكي كله ؟
احمد : اه و الله جبتها ، استنى ارن عليها
علاء : يا عيني عليك
استغربت كثير من احمد كيف حياته كانت متوقفة عالآخر ، و كأنه الساعة بطلت تمشي عنده ..
الانسان دايما بكون بحاجة الناس اللي حواليه ، و محبة خالصة لوجه الله ..
ملامح وجهه تغيرت على طول بعد ما حكى لخالتي كل اللي بقلبه ، و اتفق معها على مفاجاة ..
________________
ريم : شو الموضوع علاء ؟ ليه هيك تعملوا ؟
علاء ( بمشي باصابعه على وجهها ) : ليه معصبة ؟ احنا شو دخلنا .. لا تخافي حبيبتي رح نروح و ننبسط كمان
ريم ( نزلت ايده بقوة ) : ما بدي اروح لمكان ، انا تعبت من هالمشاكل بكفي انت و احمد عم تلعبوا فينا كانه حجار شطرنج بايديكم
علاء ( عبس وجهه ) : نعم ؟ ما سعمت عيدي شو حكيتي ؟
ريم ( بلعت ريقها و بان عليها الخوف ) : ياسمين كتير تعبانة ، ما حدا حاسس فيها ، شعور صعب انه اللي بتحبه و خطيبها كمان ، بخطط ضدها
علاء : انا شو دخلني تحكي معي بهالطريقة مشانها ؟ بعدين انتي ليه زعلانة عليها بتستاهل كل شي بصير معها
ريم ( معصبة ) : بما انه ما دخلك ، معناها لا تقول عنها بتستاهل
ما بعرف وقتها شو اللي صار ، كانت تحكي معي بعصبية ، و انا اتدايقت من اسلوبها ..
رمت كلامها و لفت وجهها تمشي ، شديتها من ايدها بقوة و رجعتها لعندي ..
ريم : عم توجعني علاء ، اتركني
علاء ( بعصبية ) : لما احكي معك ما بتروحي قبل ما اسمحلك
ريم : لا ما حزرت ، قصدك لما نكون نحكي باحترام ، و تنيناتنا يحترم راي الاخر
علاء : اهاا ، يعني طول خطبتنا ما تناقرنا على اشي ، و اليوم عشان مشاعر الست ياسمين بدنا نختلف
ريم : عشان المبدأ مش عشان ياسمين ، لانه كلنا زعلانات
علاء : شو رايك اتطقي راسك انتي و اياهم بستمية حيط
مشيت و ما اتطلعت وراي ، و لا عبرتها ..
كل هاد بسبب احمد و ياسمين ، و مقالبهم ببعض ..
بس انا بستاهل عشان اساعده بهيك موضوع ، فعلا يا داخل بين البصلة و قشرتها ما بنولك غير ريحتها ..
و ريحتي انا وريم فاحت ، و فكرونا متخانقين بسبب اثاث البيت ..
و اللي زاد الطين بلة ، طلعت انا و اياها عالمنتجع لحالنا بالسيارة ..
و حضرتها قالبة وجهها و لا مستعدة تفتح موضوع معي ، او تبادر ..
رحت انا من شطارتي فتحت موضوع ، و يا ريتني ما حكيت ..
علاء : يا سلام على افكارك يا ابو حميد ، انا اخدتك عالعقبة و انت اخدتني عالمنتجع
ريم : …
علاء : و احلى اشي تكمل معي و التقي ببنت متل ..
قبل ما اكمل جملتي ، لفت وجهها بعصبية ، و زورتني ..
قلبي وقف منها ..
ما قدرت اكمل كلامي ..
بس اللي قهرني انها ما ردت عليي ، و لا حكت اي حرف معي ..
وصلنا و صفيت السيارة ، و قبل ما ننزل ، مسكتلها ايدها ..
علاء : ريم ، اتطلعي فيي ، خلص بعتزر منك
اتطلعت عليي ، و شفت عيونها متل الجمر ، و وجهها غرقان بالدموع ..
انحرق قلبي من منظرها ، و لعنت الساعة اللي فتحت فيها هالسيرة ..
لا مو السيرة ، اليوم اللي شفت فيه هديك الملعونة ، لانه حاسس رح تنخرب حياتي منها ..
بس حرام شو دخلها المخلوقة ، يعني كمان هي ما عملتلي اشي ..
اففففت ، شو هاد الف فكرة بالثانية ..
ريم : لازم ننزل ، بنكمل بعدين
علاء ( بلهفة ) : استني ، ما في نزلة قبل ما نتفاهم
ريم : … عن ازنك انا نازلة
هيك ياريم ، بهالبساطة بتروحي ..
و انا متل الكلب عندك ، ما بتسألي عني ..
طيب يا غزالتي ، اليوم بنشوف ..
يانا يانا يانتا بكره هتشوف
يانا يانتا والله لتشوف
حتيجي حتيجي مين يسيب حد كل ده بيهواه؟
يانا يانا يانتا و بكره اواريك
بعدك ده غلطه هتشوفها بعنيك
كل ده يا حبيبي وقت عالفاضي و احنا ضيعناه
ضلت علاقتنا متوترة طول الوقت ، و ما حدا قدر يعرف شو مالنا ..
و انا هاد اكتر اشي بحترمه في ريم ، بتاخدلي عقلي لما احس انه انا و اياها كتاب مسكر ، و مو مسموح لاي حدا يقرب منه ، او يحاول يفتحه ..
و عند التروحية ، بكل برود اعصاب ، و حكمة ..
قدرت تقنع الكل انه لازم ترجع مع اهلها ، و ما في داعي تغلبني ..
لانه في مسافة بين بيت اهلي و اهلها ، و خايفة عليي ..
و اهلي حسوا انه في مشكلة صايرة ، و عملت حالي انا اللي معي الحق ..
و سكرت بوجههم كل الطرق للمحاولات ..
لاني بعرف انهم رح يوقفوا في صفها ..
و نمنا على اساس انه انا و ياها رح نتفاهم لحالنا ..
تاني يوم كان السبت ، و انا معطل لاني بشتغل في جامعة ..
لما صحيت من النوم ، ما لقيت منها اي ردود ، على رسائلي اللي بعتلها اياهم بالليل ، اللي ما قدرت انام منه الا ساعات قليلة ..
علاء : صباح الخير اعمليلي قهوة
سيرين : المطبخ قدامك اعمل لحالك
علاء : نعم ؟ سمعتي حالك شو حكيتي
سيرين : اه سمعت ، و ما تناقشني لحد ما ترجع امك بتتفاهم معك
علاء : ليه وينها امي ؟ شو صاير على هالصبح ؟
سيرين : و الله الاخبار عندك
علاء : لا ما عندي اخبار ، هاتي لنشوف
سيرين : ما بتعرف انه خطيبتك طالبة الطلاق ، و صبحت خالتك متصلة و بتعيط
علاء : شوووو ؟ طيب امي وين ؟
كاني بحكي مع الحيط ، فاتت غرفتها و سكرت على حالها الباب ..
و تركتني اتخبط بحالي ، و ارن بجنون على الست ريم ، اشوف شو قصتها ..
و اجت امي و ما عبرتني حتى بنظرة ، قالبة وجهها عالاخر ، و كاني عامل جريمة ، او قاتل حدا ..
و انا ما سالتها عن قصة الطلاق اللي حكتلي عنها سيرين ، و عملت حالي ما معي خبر ..
بعد مية محاولة ، تكرمت عليي و بعتتلي مسج ، بانه بدها تشوفني بالمكان الفلاني ..
جهزت حالي و طلعت ، و وصلت قبل الموعد كمان ..
ريم : …
علاء : ما في مرحبا كمان ؟
ريم : مرحبا
علاء : مرحبتين ، شو بعدنا ما تجوزنا و صرتي تجيبي سيرة الطلاق ، افهم بس مالك انجنيتي ؟
ريم : …
علاء : كانه اعتذرت منك مليووون مرة ، و حلفتلك ما ارجع افتح الموضوع كل حياتنا ، اصلا كنت امزح
ريم : لو ما كانت لسا بعقلك ما كنت تزكرتها ، و تمنيت تشوف وحدة متلها ، او يمكن تشوفها نفسها
علاء : رح اعتبر حالي ما سمعت هالكلام منك ، و سكري عالسيرة لانه اخذ كثير من وقتنا ، و شوي رح تتهميني اني ما بحبك ، و الله اعلم شو كمان رح يطلع معك
ريم : …
علاء : … مجنونة ولي ، مفكرتيني بسهولة بتخلى عنك ، اوعي تجيبي سيرة الطلاق علسانك مرة ثانية
ريم : عادي في قانون الخلع
علاء : عشان اخلع رقبتك
ريم : ههههههه بس ما تقتل حالك بعد ما اموت
علاء : يا نعيش مع بعض حبيبي يا نموت احنا الاتنين
ريم : اوعدني نكون يا حبيبي مع بعضنا بالحالتين
علاء : بوعدك ، هاتي ايدك اشوف
ريم : حاسة الكل بتطلع علينا
علاء : استني اشوف مين بتطلع .. شايفين يا عالم هاي البنت اللي قاعدة هون بتكون خطيبتي ، و كمان شهرين عرسنا .. و انا بحبها بجنووون و ما بتخيل حياتي بلاها
ريم ( بهمس و ضحك ) : علااء بس فضحتنا
علاء : انااا بحببببك
انه شو صار لعقلي ما بعرف ، متل الافلام وقفت بنص الكافيه و حكيت بصوت عالي ..
كان بدي بس تصدق اني بعشقها ، و ما بدي غيرها ..
___________
بعد اسبوعين و نصف <<
احمد : مبروك الصلحة ، ما لحقت اباركلك لانه بنفس اليوم اختلفت انا و ياسمين
علاء : الحمدلله عسلامتك ، اهم اشي تكون بخير
احمد : ياسمين صالحتكم و انا و اياها تمشكلنا
علاء : كمان ياسمين الها ايد بالموضوع ، يا زلمة صارت ايدها في حلقي من كتر جمايلها عليي
احمد : ههههه بس بحسها لساتها ما بتطيقك
علاء : ههههههههع الله يجبر علينا شو الواحد بده يحكي
كانوا اصعب ايام مرقت عليي ، لما احمد مرق بفترة الانعزال ، و الحزن اللي لبسه ..
ما تخيلت بحياتي اشوف احمد بهيك وضع ، و ما في اي تفسير للي صار معه ، الا الحب ..
الحب هو الاشي اللي كان ناقصني بحياتي ، و لما خطبت ريم و اعترفتلها فيه ، حياتي اكتملت ..
و بقي علينا العرس حتى تتزين بوجودنا تحت سقف واحد ..
يتبع ..
Recent Comments