#نزيف_الورد
#بقلم_وعد_السعيد
الجزء الأول :
الاحداث اللي بنعيشها في اي مرحلة من حياتنا ، و اللحظات الصعبة اللي بنمرق فيها ، و تحديات كتيرة ..
بتعطينا اثبات عن مدى قوتنا ، و عدم استسلامنا ، و قدرتنا على مواجهة كل شي بنعيشه ..
ايماننا بانه هالحياة هي جسر بين ولادتنا و موتنا ، و لازم نتخطاه بحذر ، حتى نثبت لربنا انه نحن قد هالامانة اللي حملنا اياها ..
ما بدي اقول اكتر من اني صبية بعمر الورد ، قدرت اواجه شغلات كتير مرقت فيهم خلال هال ١٧ سنة من عمري ..
انولدت في اسرة بسيطة جدا ، ظروفهم صعبة ، مكونة من خمس بنات ( حنان و حنين و مريم و اسلام و اروى و مروة ) و ثلاث اولاد ( ابراهيم عمره ٢٩ سنة / احمد عمره ٢٤ سنة / يوسف عمره ٢٢ سنة ) ، و ما حدا فينا دارس اكتر من الصف العاشر ..
ابوي اسمه ( عبد الكريم ) كتير بحبنا و حنون على البنات خصوصا عليي ، و امي اسمها ( نوفة ) صاحبة دين و قلبها طيب ، و بتحب الخير للناس ، و هي و ابوي اولاد خالات ..
بدعي ربنا اني ابقى قوية ، و واجه كل اللي بتحداني ، و اثبت للناس اني قد التحدي ، اضغط على نزيفي ، و استعيد قوتي بكامل طاقتها ، و ارجع اتنفس الحياة ، و اكمل اللي بقيلي من هالعمر ..
بعد ما تركت المدرسة من لما كان عمري ١٠ سنين ، بسبب مرض عضوي صابني ، قالوا الاطباء انه التهاب في مفاصلي و بداية روماتيزم ، لاني ما كنت اقدر احرك جسمي ، بس بعد فترة طويلة ، رحت على دكتور فهم حالتي صح ، و طلع السبب من لوزي ، اعطاني دواء ، و تحسنت بعده و الحمدلله وضعي افضل بكثير من زمان ..
السنة قررت من بدايتها اني ارجع للحياة ، و كان قراري اني سجل في مركز شبابي ، بضم عدد من بنات و شباب مجتمعي ..
حبيت هالمركز كتير ، و استفدت منه ، كان متل المدرسة بس بدون شهادات ..
هالمركز كان مختلط ، و انا كنت كتير حذرة بتعاملي مع الجنس الآخر ، و حاملة بقلبي عليهم كره كبير ، من كتر ما بسمع قصص و بلاوي من هالناس ..
و رغم هيك ، كنت مجبورة اني اتعامل مع استاذ في المركز ، اسمه احمد ، اللي من لما شفته و انا ما بطيقه ، كان تخصصه ارشاد نفسي ..
طلعت من مركزنا نشاطات متعددة ، و كلها كانت اجتماعية ، و بتخدم بلدنا ، و اليوم انطلقت مبادرة اسمها ( التعلم للجميع ) ، بتضم مناطق كتيرة في كل عمّان ، و لحسن حظي اختارني الاستاذ احمد لأكون من ضمن الطلاب المشاركين بهالمبادرة ، بعد ما اثبتت ذكائي و شطارتي ..
و بيوم و نحن طالعين مشان هالمبادرة ، رحنا على جبل اسمه ( حرش ) ، كان معنا معلمة ، و كمان كم صبية غيري ، و الاستاذ احمد ..
بس كانت الطريق مشي و انا تعبت ، بتفاجا من الاستاذ بطلب من الصبايا و معهم المعلمة انه يكملوا طريقهم ، و هو يبقى معي مشان ارتاح ..
اسلام : غلبت حالك استاذ كان ضليت انا هون برتاح و بلحقهم
احمد : لا ما بتركك ، هينا بنتسلى سوا
خجلت كتير من تصرفه ، و ما عرفت شو ارد ، اول مرة بتمعن بملامحه هيك ، كان اسمراني و نحيف كتير ، ملامحه جذابة ..
مرقت علينا نص ساعة و نحن من سيرة لسيرة ، عرفت انه عمره ٢٣ سنة ..
و لما رجعوا الصبايا و المعلمة ، كانوا مارقين على ناس بطريقهم ، و مضيفينهم فواكه ..
اسلام : جبتولي ؟
ولاء : لا و الله هدول للأستاذ احمد
اخد منهم موزة ، فتحها ، قسمها نصين ، و اعطاني نص ..
احمد : تفضلي اسلام انا و اياكي بناكل عادي
اسلام : لا يسلمو استاذ
احمد : اذا ما اكلتي ما رح اكل
اسلام : لا والله بس انا اصلا ما بحب الموز
استغرب مني الاستاذ ، و حتى انا استغربت من حالي مع اني بحب الموز ، بس ما قدرت اخد منه ..
بهاد اليوم بالذات ، في شي جواتي تغير تجاه احمد ، و قلبي دقاته قويت ، و صار احمد حبيبي السري ، اللي كل يوم بتعلق فيه اكتر ، و براقب بروفايله عالفيس بوك كل الوقت ..
كل شي كان يعمله معي ، يزيد قوة هالحب بقلبي ، و يخليني احلق باحلامي اكتر ..
متل ما عمل يوم ما رحنا على مكان تابع لهالمركز ، و فيه العاب و شغلات حلوة ..
بعد ما لعبنا و انبسطنا كلنا ، نادى عليي ، و قال انتي مسؤولة عن هدول ال ٨ بنات ، و نعمل تحديات بين بعض ، يعني اكتر من فريق ، و بالنهاية فوزني انا ..
وقتها حسيت حالي ملكت الكون ، و فرحتي كانت لا توصف ، و عزمت على انه اختياره الي بالذات ، و اهتمامه فيي ، ما كان من فراغ ..
الايام بتمرق بسرعة ، و لازم نستغل الفرص اللي بتقدملنا اياها الحياة ، و انا قويت قلبي اليوم ، و فتحت الفيس بوك على بروفايل احمد حتى اكتبله رسالة عن كل شي بحمله بقلبي تجاهه ..
_______________
____________
مضى على عرس اختي ( مريم ) اكتر من ست شهور ، و انا لازلت مستمرة بدوامي في المركز ..
هالمركز اللي ما عاد اله نور بغياب احمد عنه ، احمد اللي كان بداية لحبي اللي ضل مكتوم بقلبي ، و كل يوم ببكي و بتحسر على حظي اللي وقف عند خبر خطبته على بنت خالته بعد قصة حب بينهم ..
احمد بعد ما اعطاني امل بانه يكون في مشاعر عنده تجاهي ، و منحني شرارة القوة للاعتراف بحبي اله ..
اعطاني وظيفة جديدة بحياتي ، و صرت كل يوم .. كل يوم .. بفتح بروفايله و بروفايل خطيبته ، و بتفرج على كلامهم ، و حياتهم الحلوة مع بعض ..
ما بنسى يوم ما شفت الخبر ، كيف انهرت من صدمتي ، و اهلي خافوا عليي كتير و فكروا انه صاير شي بصحتي او بحياتي ..
حنين : وك اسلام ليش بتعيطي هيك ؟
اسلام ( بتبكي ) : احمد خطب خطب .. يا ربي ليش هيك حظي انا لييييش
مريم : طيب بلا هبل قال ليش حظي ، حنان احكيلها نكتة من نكتك البايخين
حنان : قال في مرة واحد حب طحنوووه
حنين و مريم و حنان : هههههههههههه
اسلام ( بعصبية ) : ما كان ناقصني غيركم ، خلص اتركوني بهمي
و بيوم كنت بقوم بواجبي المعتاد عالفيس بوك ، و مبسوطة بحياة احمد الجديدة عل قد ما كان فيي وجع من بعده عني ، بسمع صوت امي بتحكي عالهاتف مع وحدة ..
ام ابراهيم : و لا يهمك بسأل ابوها و بنسألها ، و بنشوف شو المناسب .. ان شاءالله .. مع السلامة حبيبتي ام عمر
سكرت امي الخط ، و لمعوا عيونها ، كانت بين الفرحانة و الزعلانة ..
اسلام : شو بدها مرت عمي ؟
ام ابراهيم : يا ستي بدها اياكي
اسلام : …. ما فهمت
ام ابراهيم : يوم عرس مريم ، مش اجت امها عالحفلة ؟
اسلام : آااه ؟
ام ابراهيم : اه وعجبتيها كتير ، و بدها تطلبك لابنها لؤي
اسلام : تشرفنا و الله ، لا ما بدي
ام ابراهيم : شو اللي ما بدك ؟ خلص بس يجي ابوكي بنتفاهم
رحت على غرفتي و انا متدايقة من كلام امي ، شو جاب سيرة الخطبة على حياتي ، مهيني عايشة و مبسوطة و عين الله تحرسني .. افففت
______________
ابو ابراهيم : مثل ما بدها اسلام بصير
ام ابراهيم : اكيد اكيد بس ما فيها اشي لو اجت امه و خواته
ابو ابراهيم : اللي بدو يجي اهلا و سهلا ما حكيت عكس هيك ، بس الموافقة مش اكيدة
اسلام : بابا انا ما بدي اخطب ، بعدين عمره ٣٠ و انا ١٦لساتني ، كانه كبير يعني ؟
ام ابراهيم : الكبير يمة احسن بفهمك و بستوعبك و بدللك
اسلام : …. بستخير
ام ابراهيم : يا حبيبتي و انا كمان رح استخيرلك بس اول اشي خليهم يجو و لكل حادث حديث
و فعلا ما كذبت خبر امي ، و اعطت موعد لاهل مرت عمي ام عمر ، و اجت امه و اجت هية معها يوم الجمعة ..
ام محمد : يسعدلي هالطلة ما تبلي ، تعالي حبيبتي اقعدي جنبي
اسلام ( بخجل ) : تسلمي خالتي
ام عمر : اسلام اكتر وحدة بحبها من بنات ام ابراهيم ، تزعليش مني بس والله و الله بعزها كتير و نفسي يكون عندي مرت اخ متلها
ام ابراهيم : حبتك العافية ، ان شاءالله اذا ربنا كتب نصيب
اسلام : عن اذنكم
ام محمد : شكلها خجولة كثير ، ماشاءالله عنها ، اه يا ام ابراهيم مثل ما بتعرفي ابني معلم المنيوم و شغّيل و مرضي الله يرضى عليه ، و صار عمره مناسب للزواج و بده عروس بمواصفات بنتكم المحروسة
ام ابراهيم : الله يخليلكم اياه و تفرحوا فيه و باخوته ، ان شاءالله بنتشاور و بنردلكم خبر ، و شو ما كان احنا بنضل نسايب و حبايب و لا لأ يا ام عمر
ام عمر : اكيد ولو ، انتي سلفتي الغالية ، و لولا غلاوتك ما بتلاقيني جايب امي و رايدين نناسبكم
ما كان قلبي مرتاح لهالخطبة ، ليش هيك ياربي ، معقول لساتني بحب احمد ، او خايفة من الموضوع اللي حكولنا عنه ؟ ، كلام مرت عمي ام عمر ما ريحني ابدا ، شو كان قصدها بهديك الكلمة ؟ ..
قعدنا انا و اهلي و تشاورنا بالموضوع ، كنت كتير رافضة ..
ابو ابراهيم : يابا يا اسلام اذا قلقانة بخصوص هداك الموضوع ما تحطي ببالك ، و انا رح اسال عنه منيح
اسلام : بدي اعرف شو السبب كان
ام ابراهيم : مهي حكتلك مرت عمك السبب ، عكل حال انتي عشان تتطمني ، بس يجي العريس بتقعدي معه و بتساليه و بتريحي قلبك
اسلام : …… ماشي
آخر شي بعد تفكير اسبوع ، اعطيت ابوي موافقتي ، بشرط
يكون كتب الكتاب قبل العرس بشهر ..
بيوم الجمعة اجا العريس ( لؤي ) و ابوه و امه و اخته و عمي ، فاتوا علينا و جايبين معهم صناديق تفاح و برتقال ..
انا شفت هالمشهد ، و رجعت ارفض ، و لما سالوني عن رايي ، رفضت ، و فكروني بتدلل ، و قعدوا يقنعوا فيي ، لحتى تراجعت عن رأيي ، و وافقت ..
و بس وافقت ، سالونا عن المهر ، طلب ابوي ٣ الاف دينار اردني مقدم ، و خمسة الاف متأخر ، ما عجبهم و صاروا يفاصلوا فيه ، اكتئبت من هالموقف و حسيت حالي صندوق فواكه من اللي جايبينه معهم ..
اعطيت اشارة لابوي انه ما يتنازل عن الثلاثة الاف اللي طلبناهم ، و فعلا صار اللي بدنا اياه ..
اسلام : عندي سؤال واحد و بتمنى تجاوبني عليه بصدق
لؤي : تفضلي ، مع اني فاهم عليكي
اسلام : طيب احكيلي شو السبب كان ؟
لؤي : شوفي يا بنت الناس ، مثل ما بقولوا اللي اوله شرط اخره سلامة ، و انا من النوع اللي ما بحب وحدة تعاندني و ما تسمع كلمتي ، و الصوت العالي
اسلام : يعني ما كانت هيك هية ؟
لؤي ( بقلق ) : ما بحب اتذكر هالقصة و لا احكي فيها خلص ماضي و انتهى ، من اليوم ما بهمني حدا غيرك انتي
كانت كلماته مبطنة ، و قلبي دقاته غريبة ، و كأنها بتشير لاشي بس ما قدرت افهمها ، و ترددت كتير اني اساله اذا كلام مرت عمي صحيح او لاء ، و شفت اهلي مش ماخدين بالهم من الموضوع كثير ، التزمت الصمت ..
كنا بشهر كانون الثاني /٢٠١٧ ، و اتفقنا تكون الجاهة و تلبيس الدبل بشهر شباط ، و لما يتحدد العرس قبله بشهر بنكتب الكتاب ، يعني المهر تسليمه لهداك الوقت ..
_______________
يوم الخطبة <<
ام عمر : ماشاءالله تبارك الله شو هالجمال هاد ، ما تبلي الهي
حنين : شو رأيك بابداعاتي ، احسن من مية صالون
ام عمر : اي يسلموا هالانامل اللي بنلفوا بالحرير ، يلا خلص تعالي انصمدي حبيبتي و ارقصي انتي و صحباتك و خواتك قبل ما يجي العريس
كنت خجلانة من الموقف ، بس بنفس الوقت هالفرحة كل بنت بتتمناها ..
كانت حفلة بسيطة ، لدرجة ما خطر ببالنا ابدا انه نستاجر بدلة و لا احجز صالون ، و كنت راضية بكل شي ، و ما بدي الا السترة ..
و لبست فستان طويل اعطتني اياه اختي ، و عملتلي شعري و مكياجي بما انها موهوبة من هالناحية ..
قعدت بين هالمعازيم في بيتنا ، رقصنا و انبسطنا ، و بس خلصوا الرجال الجاهة و الطلبة و باركوا ، اجا وقت دخول العريس ..
لبست غطا على راسي ، و تسترت ، و استقبلته ..
لؤي : يسعدلي هالمسا يا احلى من القمر
اسلام ( بخجل ) : و مساك ، طالعة حلوة ؟
لؤي : كتييير ، مش مصدق انه كل هالجمال اللي انا ، يخليلي اياها اختي على هالتنقاية
اسلام : تعال نرقص سوا
لؤي : اي انا اللي برقص ، تعااالي
بدأنا بالرقص ، و كنت مبدعة كتير ، و اعجابه فيي زاد اكثر ، و عمل حلقة و خلاني بالوسط ، و نزلوا كلهم و زقفوا كتير و انا برقص ، و الدنيا مو واسعتني من الفرحة ..
كان لؤي منفعل كتير ، و واضحة الفرحة عليه ، بنفس الوقت كان يتطلع عالساعة كل شوي ، و بشكل ملفت ..
و أول ما خلصت الحفلة و بدون سابق انذار ، لؤي راح ، و هون كانت اول صدماتي ..
______________
______________
قعدت على ارض غرفتي ، و عيوني معلقين و سرحانين بدون حركة ..
ما كان على اهلي الا انهم يتصلوا فيه و يطلبوا منه يرجع عندي ، و انه هيك عادات و تقاليد عيلتنا ، و العريس لازم يضل مع العروس يوم الخطبة ..
كنت سامعة و حاسة بكل اشي عم يصير ، بس ما قدرت اشارك باي حديث ..
شعوري بانه خطيبي اللي كان طاير من فرحته فيي ، تركني و راح ، و بحكي لاهلي انه صعب يرجع ، كان اصعب من انه ينوصف ..
بس ربنا يومها جبر بخاطري ، و سمعت امي بتنادي على خواتي ..
ام ابراهيم : يلا يا بنات كل وحدة تشوفلها شغلة تعملها ، او اقعدوا بغرفتكم ، لانه العريس جاي كمان شوي
سمعت هالكلمتين ، و ما بعرف كيف قمت من مكاني ، و ركضت لعند امي اتأكد منها ، اذا رح يجي او لأ ..
اسلام : يعني هو حكالك رح يجي ؟
ام ابراهيم : حكولك عني طرشة يعني ، بقلك حكالي بالحرف انه كمان شوي بكون عنا
صرت انط ، و ابوس ب امي ، و ركضت عالمراية ازبط حالي ، و اتجهز لاستقباله ..
و لما وصل ، قعدنا كلنا و دردشنا سوا ، بس ما نسيت اساله عن سبب طلعته بعد الحفلة ..
لؤي : ما بحب هالقصص ، خلص هي احتفلنا و رقصنا شو بدك اكثر من هيك ؟
اسلام : كيف شو بدي ، انه معقول انت حدا بيترك خطيبته باول يوم
لؤي : خلصينا عاد لا تحطي العقدة بالمنشار ، هي رجعتلك و على آخر روقان ، ااخ لو مكتوب كتابنا كان شفتي لؤي المروق شو بعمل ( و اعطاني نظرة خبيثة )
ضلينا قاعدين لل ١٢ بالليل ، بعدين استأذن ، و ودعناه و روح ..
____________
بعد اسبوع <<
اجت عنا اختي مريم ، و اول ما شافتني و سلمت عليي ، اخدتني على غرفة لحالنا ..
مريم : اسلام ليش هيك منظرك ، هاد شكل وحدة خاطبة من اسبوع بس
اسلام ( بحزن ) : خاطبة قلتيلي ، بتعرفي لولا هالمحبس بايدي ما كنت تذكرت اني خاطبة اصلا
مريم : وااال ، شو صاير ؟
الجزء الثاني :
اسلام : تخيلي طول هالاسبوع ما حكى معي اي مكالمة الا وحدة ، و بتعرفي كم مدتها ؟
مريم ( بدهشة ) : كم ؟؟!
اسلام ( دمعت عيونها ) : ٦ ثواني .. ثواني يا مريم
مريم : اي كيف حالك بدها نص ساعة
اسلام ( بدات تبكي ) : ما بعرف عنه ، انا تعبت اذا من اولها هيك ، قال امي بتقلي كبير و بدللك ، مش شايف اشي منه
مريم : طولي بالك حبيبتي ، و كل واحد عذره معه
اسلام : بتعرفي خطرت ببالي فكرة
مريم : الله يسترنا من افكارك
حبيت استغل فرصة انه التواصل بيني وبينه معدوم هالفترة ، و موضوع انه مش كاتبين كتابنا ، و في حدود بعلاقتنا لسا ، ف خطرتلي فكرة اني اروح انام في بيت ستي ام ابوي ، و بدون ما أخبره ، خصوصا انه ما معي موبايل خاص لسا ..
و فعلا حملت حالي و رحت ، و الحلو بالموضوع انه اخوي احمد جار ستي ، يعني كاني رايحة انام في بيت اخوي ..
مرقوا يومين عليي و ما في احلى من هيك ، و عايشة يومي بالطول و العرض ..
لحد ما اجت مكالمة من رقم غريب على تلفون ستي ، و رديت عليها انا ..
اسلام : الوو
لؤي : و الله منيح اللي سمعنا صوتك ، وين هالغيبة ، لا دقيقة احزر ، اه نايمة بالعسل قصدي عند ستك
اسلام : …. ( بس سمعت صوته عم يعلى و بدا بالصراخ ، سحبت حالي ورحت على بيت اخوي ، و قعدت بمكان لحالي )
اه في بيت ستي ، بس ما يكون عندك مانع ؟
لؤي : بس ما اكون خطيبك ست اسلام ؟ اجي اكسرلك رجليكي عشان تعرفي تطلعي مرة ثانية من بيتك بدون اذني
اسلام : لا تيجي ولا تغلب حالك ، اه خطيبي بالاسم اللي عالمحبس ، لانه حضرتك اسبوع كامل ما كلفت خاطرك ترن تسال عني
لؤي : لا تغيري الموضوع ، انتي سالتيني عن سبب فسخ خطبتي الاولى و حكتلك ما كانت تسمع كلامي ، و انتي جاية تردي جوابات بوجهي ، و فوق ما انتي غلطانة و طالعة بدون اذني
اسلام : لا تكمل ، احنا لسا مو مكتوب كتابنا ، و طول ما انا ببيت اهلي انت ما الك عليي هيك اشي ، عندي اهل و بستاذن منهم
لؤي : بالله جد !! وينهم اهلك اللي سامحين لبنت صبية تنام برا بيتها
اسلام : مش نايمة بالشارع انا ببيت اخوي وعند ستي ، أامن الناس عليي
لؤي : اسمعي اسلام هية كلمة و رد غطاها ، طلعة من باب بيتكم ما في بدون اذني ، و نومة برا بيت اهلك ممنوعة ، و تكبري حكي معي و تردي جوابات مرفوض عندي ، سمعتي ولا اعيد بصيغة ثانية ؟
كانت كل هالمكالمة بس نقاش على نفس هالسيرة ، بكيت كتير من قهري ، و رحت لعند ستي و خبرتها بكل شي ، قالتلي لا ما بدنا اياه هاد ما بلزمنا ، بس انا قلتلها انه ما بصير اترك من اول اسبوع الناس شو رح تحكي عليي ، خلص لازم اساير ..
رجعت لبيت اهلي ، و تكتمت عالموضوع ، و نبهت على ستي ما تجيب سيرة ..
ما كان عندي خيار تاني غير اني امتثل لأوامره ، مع اني بنت ما بطيق العوج ، بس رح حاول قد ما اقدر اني اسايره ، و ان شاءالله مع الايام بصير متل ما بدي و احسن ..
ام ابراهيم : رجعتي يمة ، خطيبك اتصل و سأل عليكي ، و اعطيته رقم ستك
اسلام : ….. انا تعبانة بدي افوت ارتاح شوي
ام ابراهيم : خير صاير معك اشي ؟
اسلام : لا بس راسي بوجعني .. ما حد يصحيني
شعور قاتل انك تفكر حالك عم تمشي طريق صح ، و فجاة تلاقي هالطريق مليان مطبات ، و تواجههم لوحدك ..
من بعد اللي صار تغيرت علاقتي معه ، و حتى هو اختلف كتير ، فاجأني بموبايل حديث ، و مكالمات دايما معي ، زياراته عندي كل جمعة ..
كنت البس احلى لبس محجبات ، و ارتب حالي على آخر طرز ، يعني بقدر احكي انه مرحلة خطبتي بدأت بعد هديك المشكلة ..
و مرقت خطبتنا ، على نفس الروتين ، و هو ما ترك فرصة الا و اقنعني فيها بكتب كتابنا ، و يستغل تعلقي فيه و حبي اللي بدا يبان في عيوني ..
لحد ما اجا اليوم الحاسم ، و تقرر كتب كتابنا مع كتب كتاب اخي الصغير ( يوسف ٢٢ سنة ) ، اللي كان نفس وضعنا خاطب بقراءة فاتحة ، و خبرهم ابوي انه ابني بدو يكتب كتابه ، و بدنا مع اخته بنفس اليوم ، و وافقوا جميع الاطراف ..
كانت مرحلة كتب كتابنا معقدة شوي بالمحكمة ، لانه خاطب من قبل ، و تأخرنا بالاجراءات شوي ..
_______________
تجهزت حتى نروح على بيت اهله ، لأنه من عاداتنا انه ننعزم بعد كتب الكتاب عندهم على الغداء ..
عيلة لؤي اللي بتتكون من خمسة اولاد ( محمد ٣٥ سنة و زوجته عمرها ١٩ سنة / لؤي خطيبي / اسماعيل ٢٩ سنة و زوجته ٢٣عمرها سنة و عندهم ولدين و الثالث عالطريق / محمود عمره ٢٥ سنة متزوج / احمد ٢٣ سنة خطيب صابرين ) ..
و اربع بنات ( لينا زوجة عمي / عائشة / سهام / اسماء ) و كلهم متزوجات ..
و عمي ابو محمد ( سمير ) ، و حماتي ( سميرة ) ، كبار بالعمر و مصابين بامراض الضغط و السكري ..
وقفت قدام المراية ، و تأملت في شخصيتي ، انا صبية طولي ١٦٠ سم و وزني ٦٠ كلغم ، حنطية البشرة ، و بعيون واسعة باللون الاسود الغامق ، و شعر طويل كتير و كثيف ..
مخطوبة على شخص اكبر مني ب ١٤ سنة ، اسمر البشرة بملامح مقبولة نوعا ما ، طوله ١٨٠ سم ، و وزنه ٧٥ كلغم ..
صحيت على حالي لما بدأوا اهلي يستعجلوا فيي ، اخترت البس بلوزة بلون رمادي مع بنطلون خمري ، و لبقت عليها سنسال ، و سشورت شعري ، و اخر شي لبست جلبابي اللي شريته يوم ما فحصنا للثلاسيميا ، و طلعنا ..
ابو محمد : يلا تفضلو عالغدا ، اهلا وسهلا فيكم
ابو ابراهيم : يسلم ايديكم و ان شا الله عامر بيتكم ، هاي بنتي صارت امانة برقبتكم ، و انا ربيتها تصون بيتها و زوجها و تحط اهل زوجها بعيونها
ام محمد : و احنا ابنا مربيينه احسن ترباية و ان شاءالله بكون عند حسن ظنكم
كان هالحديث على سفرة الغداء ، اكلنا و حكينا بكتير اشياء ، و بعد الأكل ، كنا قاعدين بجلسة النسوان بغرفة ، و نادوه حتى يشوفني بلا حجاب و لأول مرة ..
كنت قاعدة على كرسي ، قاموا كلهم حاوطوني باسماء الله الحسنى ، و أول ما فات ، انا استحيت و لفيت وجهي ، و شاف شعري من الخلف ، بعدها نزلت راسي من الخجلة ، و صل الارض ..
بس لؤي استحى و طلع على طول ..
و انا رحت على غرفة لبست عشان كنا بدنا نروح ، و بس خلصت رجعت قعدت بنفس الجلسة ..
ام محمد : تفضلي هي مهرك ، و مبارك عليكي ثلاثة الاف كاملات
اسلام : الله يبارك فيكي و يخليلنا اياكي
ام محمد : و في بيت بدنا نستأجره عشان نحدد موعد العرس بسرعة ، روحوا شوفوه انتي واهلك و لؤي
اسلام : ان شاءالله
طلعنا من عندهم ، و رحنا على بيت ، صراحة انصدمت منه انا و اهلي ، كان بمنطقة مشبوهة ، و ابدا مش مريح ، رفضناه و طلبت نشوف بيت غيره ..
لما وصلنا انا و اهلي على بيتنا ، طلت الفلوس من شنتتي ، و عديتهم ..
مرة و مرتين و عشرة ، رفعت راسي للسما و غمضت عيوني بقهر ، و حيكت بيني وبين حالي ( يارب الهمني طريق الصواب ) ، اخدت الفلوس و رحت عند اهلي ..
ابو ابراهيم : خير يابا يا اسلام صاير اشي ؟ ليش هيك مخطوف لونك
اسلام : يابا هي الفلوس خد و عدهم انت ، يمكن انا مخربطة
اخدهم ابوي و عدهم هو و امي كمان اكتر من ثلاث مرات ، و تأكدت اني كنت عاددهم صح ..
اسلام : بس بدي افهم ليش هيك بعملو ؟ لا و بتقلي كاملات يا حبيبتي و مباركين عليكي ، على مين مفكرة حالها بتضحك ؟
ابو ابراهيم : معلش احنا مش طالبين غير السترة ، والالفين اخت الثلاثة ، خلص سكري عالقصة و اياكي تفتحيها مع خطيبك او اهله ، فهمتي ؟
اااخ السترة ، هي السترة يعني نتحمل نصب ، يا ناس هاد حقي الشرعي من ربنا ، شو هالبشر اللي ربنا علقني معهم ..
حطيت راسي على مخدتي ، و داريت دمعتي ، و غمضت عيني و منعتها تحكي عن الظلم اللي شايفته ..
طلعنا انا و امي على سوق الوحدات عشان نجهز ، و اخترت احلى القطع اللي في السوق و ارقاهم ..
ما كان في مجال الا ل ٧٠٠ دينار اجهز فيهم ، و في الاردن ما بجيبوا اشي هال سبعمئة و ضل عليي مكياجات و اشياء اضافية كثير لسا ما جبتهم ، بس الذهب اهم نشتريه ..
و فعلا ، مرينا على محلات الذهب ، و عجبني من محل قطع كتير مميزة ، جبناهم بالتمام طلعو الف و ثلاثمئة دينار، و رجعت عالبيت بجهاز اواعي و ذهب ..
____________________
رنيت على لؤي اخبره بالتفاصيل ، انبسط و باركلي ، و تاني يوم اجا لعندي ، و فرجيته كل شي ، ما عدا قطع اللانجري ، فرجيته قطعة منه ..
لؤي : يا سلاام شو الاشياء و الزوق الحلو هاد
اسلام : عجبوك حياتي ؟
لؤي : كثير كثير ، اكيد امي رح تنبسط بس تشوفهم ، حكتلي انها ناوية تيجي تشوف الجهاز هي و خواتي
اسلام : اه انا حكتلهم ، اهلا وسهلا
ام ابراهيم : بس يا ابني يا لؤي لسا البنت ناقصها كثير شغلات بالجهاز ، حتى مكياج ما صحلها تجيب زي هالعرايس
لؤي : مين قال اني بحب المكياج ؟ خلص هيك بكفيها و بعد ما نتزوج بكمللها اللي بدها اياه
ام محمد : شو شو شو شاريين الذهب كمان ؟ لا هيك كثير يا ام ابراهيم ، انا ام العريس و الي الحق اروح انقي و اشوف شو جايبين ، افرضي مضحوك عليكم ؟
ام عمر : لا و هالكم خرقة اللي جايبتيهم بالجهاز ما بنلبسوا حسبي الله ونعم الوكيل مصاري اخوي راحن بالزبالة ، شو هالشراشيح هدول ؟
ام ابراهيم : الله يسامحكم .. عكل حال لؤي شاف الجهاز و عجبه
ام محمد ( بمسخرة ) : عجبه قلتيلي ، و وينها الست اسلام شو بتسوي ما تيجي تسلم على حماتها و بنات حماها
انا كنت بغرفتي عم اجهز حالي ، لانه حماتي و بناتها اجو يشوفوا جهازي ..
يمة يا قلبي رح يوقف من صراخها ، بهدلتنا بنص بيتنا ، حسبي الله و نعم الوكيل ، بس انا بفرجيها ..
اسلام : السلام عليكم ، اهلا وسهلا
ام عمر : و الله شرفت ست الحسن ، تعال هون شو هالعمايل اللي عاملتيها اه ؟ اذا مفكرة حالك بدك تضحكي على اخوي و ناسية انه وراه ناس تاخد حقه
اسلام : حق شو و الله منا فاهمة عليكم ، جهازي و ذهبي و انا حرة فيه ، بعدين احنا كنا طالعين و قلنا بنشتري مرة وحدة في وقت انضل كل يوم نروح نشتري
ام محمد : لا انتو ما بدكم توخذوني مبينة
ام عمر : مفكرتنا هبايل تضحك علينا
طلعوا من عنا بعد منازعات شديدة ، بس ما هزوا فيي شعرة ، لاني كنت ساندة ظهري على خطيبي ..
اول ما طلعوا من عنا ، حكيت مع لؤي و طلبت منه يجي ، لاني ما كنت مفرجيته الذهب يوم ما اجا شاف الجهاز ، عشان كان مستعجل ..
وصل عنا و فرجيته الذهب ، و حكتله عن اللي عملوه اهله فيي ..
لؤي : ما تردي على حدا حبيبتي هاد مهرك و انتي حرة فيه ، مدام عاجبك
اسلام : الله يخليلي اياك لولاك معي يا عمري شو كان صار معي
خطيبي اللي فجأة غير رايه ، بعد ما طلع من عندي ، و اتصل يبهدلني عشان تاخرت بالطلعة على امه و خواته ، و واصلهم حكي من بنت عمي اني كنت متمددة عالتخت ، لما اجو عنا وشوشتها بدانها ، و انا ما اخدت على بالي انه تكون بتألف كلام عني ..
ما عرفت عن شو ولا شو اشرح ، هو عن اختي اللي كانت عالتخت مش انا ، و لا عن كلام حماتي و اتهاماتها انه الذهب روسي ، و بدها نروح احنا و اياها نبدله ، و لا عن الجهاز اللي مش عاجبهم اشي فيه ..
حبست دموعي ، و خبرت امي بالحكي اللي صار ، و امي كالعادة ما في علسانها الا بدنا السترة ..
و طلعنا ثاني يوم مع حماتي المصونة ، و بدون لؤي ، و رحنا عنفس المحل ..
بس انا كنت ماشية معها و الشر بقدح في عيوني ، و نويت اخذ حقي ، و اردلها الصاع ..
ام محمد : بدنا نبدل الذهبات
حطتهم قدام الصايغ ، و لفت و جهها و صارت اتلف بالمحل ، و كل ما تشوف قطعة و تسألني عنها ، امد بوزي و اقلها : لأ مش حلوة ، ما عجبتني ، و انا اللي بدي انقي على كيفي ، افت شو هاد و لا قطعة حلوة شايفة
بعد ما خلصت حماتي لف بالمحل ، رجعت عند الصايغ ، اتطلعت عالذهب اللي معلق بالبترينة وراه ..
ام محمد : اعطيني اشوف هدول ، و الله انهم احلى قطع عندك بجننوا
الصايغ : بس هدول اللي كانت كنتك منقيتهم و انتي هسة رجعتيهم ، و علقتهم
ام محمد : اه ؟ طيب خلص رجعهم بدنا اياهم ، و كمل عليهم بهاد الخاتم ، قيسيه يا اسلام
اسلام ( بانتصار ) : يلا اعطيني اقيسه لو سمحت
اما انا انشفى غليلي منها ، بدون ما اعمل اشي ، الله خزاها قدام الصايغ ..
بعد كم يوم ، اجت اختي حنين عنا ، و حست انه في على لساني كلام ، و مش طالع ..
حنين : و بعدين معك انتي ، شو مالك من لما خطبتي و انتي بتذبلي اكثر و اكثر ، مش قلتي انك بتحبيه و بتعشقيه ، و مش مصدقة يجي العرس ؟
اسلام : طيب انا من لما خطبت ما طلعت معه مشوار الا يوم فحص الثلاسيميا و كتب الكتاب ، و هدول لا يعتبروا مشاوير خطبة ، ولك مشتهية اني يحكيلي تعالي نطلع نشم هوا بدل ما هو كل جمعة جاي عندي
حنين : طيب يلا هي كتبتوا الكتاب ، اتصلي فيه و احكيله يطلعك ، و اءا كان بحبك على طول بوافق ، و اذا لا يؤسفني ان اخبرك بانه محكوم لامه يا عزيزتي
اسلام : محكوم !! هاد اللي طلع معك ؟ يا حبيبي على هالخبرية
و فعلا ما كذبت خبر ، كان جاي عندي يوم الجمعة و ما جبتله سيرة عن الطلعة ، اتصلت عليه السبت بقله امي زهقانة ، تعال خذنا مشوار ..
لؤي : اه ؟ ليش ؟ قصدي وين ؟
اسلام ( بدلال ) : حبيبي شو مالك ؟ عادي اي مكان بالدنيا ، و لا تنسى اني رح اكون معك
لؤي ( بتراخي ) : خلص اسلام من وين طلعتيلي بهالقصة هسا خليها لبعد العرس ما ضل اشي عليه
اسلام ( بتتباكى ) : الله يسامحك بعد العرس شو استفدنا ؟ ما بدي هلأ هلأ هلأ بدي اطلع ، او بتبطل تسمع كلام حلو مني
لؤي : لاا كله و لا كلامك الحو ، يسعد قلبه حبيبي خلص امري ل الله هيني جاي
اسلام : يخليلي اياااك
لؤي : طيب هاتي بوسة عشان اجي بسرعة
____ كلام ممنوع من العرض ____
اجا و اخذنا على مطعم ( الغزال ) موجود في حي نزال / عمان ، كان فاتح جديد ، أكلنا شاورما و كوكتيل ، و بس خلصنا اكل دفع الفاتورة و طلعنا نتمشى ..
اسلام : لؤي شو هاد ؟
لؤي : هاد ازكى غزل بنات لاحلى بنوتة
اسلام ( فرحانة و حاطة ايديها على تمها ) : هدول التنتين الي ؟ كتير زاكي
قرب مني و وشوشني : بس انتي اكيد ازكى
اسلام ( بحياء ) : هشش هلا امي بتسمعك ههه
لؤي : اي خليها تسمع شو يعني ، هاتي ايدك امسكها يلا امشي
و كانت هالطلعة هي الاولى ، و الاخيرة ، خلال فترة خطبتنا سواء قبل او بعد كتب الكتاب ..
______________
___________
و بيوم رن عليي و بخبرني انه رح نسكن مع اهله بنفس البيت ، في غرفة و بدهم يعطونا اياها ..
ما قدرت الا اني ارفض باسلوب يقنعه ، و تحججت بانه ما في الا حمام واحد ، و انا لازم اضل لابسة حجاب كل ما بدي اروح و اجي عالحمام ، و ما باخد راحتي ..
طبعا هو بيتهم ما في حدا بعد ما يتزوج لؤي و اخوه احمد ( خاطب بنت عمه صابرين بعد قصة حب دامت اربع سنوات ) ، و بفضى البيت لحماي و حماتي ..
بحمد الله انه لؤي اقتنع بكلامي على طول ، و استمر بحثنا عن بيت خاص فينا ..
لحد ما لقينا بيت عجبني كتير ، و ضليت وراه عبن ما اقنعته يستاجره ..
كتير حبيته لهالبيت ، كان بجنن غرفة وصالون كبير ومطبخ امريكي مع غرفة معيشة صغيرة وحمام ..
و للاسف ما خلصت من نكشات اهله ، و تعكيرهم على صفو حياتنا ، و طلعولي بقرار جديد ..
لؤي : و الله يا عمري هاد اللي صار ، خلص شو يعني اصلا احلى بدل ما نكون لحالنا
اسلام ( مصدومة ) : شو هو اللي احلى يا لؤي ؟ كيف كيف اقتنعت ما عم افهم ؟ لا ما بدي انا مو موافقة
لؤي : يا الله منك شو نكدة ، يعني اللي حكالي النسوان بعشقوا النكد ما كذب ، عكل حال انا مش جاي استشيرك انا جاي اخبرك انه العرس رح يكون ب ١٢/٥/٢٠١٧ من الساعة ٩_١٢، و جهزي حالك عشان نروح نتدرب عالطقوس التافهة تاعتهم عشان عرسين
سكر الخط ، و سكرت احلامي معه ، خلص انا ما في داعي احلم و اتخيل اشي بعد اليوم ، حتى يوم فرحي قاسموني فيه ، و حكموا علينا نتزوج احنا و ( احمد و صابرين ) بنفس العرس ..
العرس اللي عم خطط لكل جزء بتفاصيله ، من يوم ما خطبت ، في حدا رح يشاركني فيه ..
اجا لؤي بعد كم يوم ، و كتير متحمس ، قعدنا شوي انا و اياه لحالنا ، و كنت مولعة اغاني رومنسية علتفوني ..
اسلام : لؤي شو عم تعمل ؟ شيل ايدك
لؤي : اشيل شو ؟ و لا حرف ، هو انا كل ما بدي اخد بوسة لازم اربط ايديكي و اخلص قبل ما حدا يجي .. قربي
اسلام : مممم .. خلص .. ممم .. بس نتزوج بنعمل اللي بدك اياه بس مشان الله عدي هالخطبة على خير
لؤي : عنجد و هون كمان ممنوع ؟
لف ورا ظهري ، وحاوطني بايديه ، و تلمس صدري ، و انا صرت ابعد فيه ، و اصرخ بصوت مسموع مشان حدا يحس علينا من اهلي ، بس سكرلي تمي بايده ..
و لحسن حظي ، اختي الصغيرة حست علينا ، و اجت قعدت شوي و راحت ..
اسلام : عجبك هيك ؟
لؤي : اكيد و كثير كمان .. ولك انا زوجك ، ليش هيك بتتصرفي ؟
اسلام : بس اصير عندك اعمل اللي بدك اياه ، بكون امان اكثر ، حاليا سكر على هالقصص ، و بلاها تلميحاتك عالتلفونات
لؤي : اي تلميحات يا روحي
اسلام : انت فاهم عليي
لؤي : امممم ليكون قصدك عن …
______ كلام ممنوع عن العرض _____
اسلام : طيب خلص سكر عالموضوع لحدا يسمعك
انا كنت احاول اضل حذرة بعلاقتي معه ، لاني جاهلة و بخاف يضحك عليي و يستغلني ، فكنت اسمع تحذيرات من الكل و ادير بالي على حالي ..
و بما انه مو ضايل اشي عالعرس ، كان لازم نتدرب على رقصة السلو ، و الحركات ، و نخلي اختي تصورنا ، و نتسلى ..
بعد فترة اخدني انا و امي ، و رحنا عالقاعة الذهبية ، اللي حاجزين فيها عرسنا ، و كان هناك احمد و خطيبته صابرين ، حتى نتدرب على البروفات ، و نعرف كيف نتصرف داخل القاعة عشان عرسين في عرس واحد ..
و كنا قاعدين كلنا بالغرفة مع المنظم ، و عم يشرحلنا كل التفاصيل ، فجأة بلاقي لؤي انقلب وجهه ، و بطل يحكي معي ..
رجعنا عالبيت انا و امي ، و بوزه بطول ، و كشرته بتزيد ..
صراحة فتت بالحيط ، و ما عرفت شو السبب اللي خلاه هيك يزعل مني ..
امي توقعت يكون غيران عليي ، او من الفرحة مش قادر يعبر ، بس انا كان قلبي مش مطمني ، و فعلا قلب المؤمن دليله متل ما بقولوا ..
و اللي اكدلي هالكلام ، لما رن عليي فجأة ، و صوته متل الرعد بضرب في اذاني ، و حسيت الدنيا لفت فيي من الكلام اللي حكالي اياه ..
لؤي : انتي شو ؟ ما بتستحي على دمك ؟ ما عندك حيا ولا احترام لخطيبك اللي مثل رجل الكرسي عملتيه
اسلام : …..
لؤي ( بصوت عالي و بشتم ) : ما عندك كلام تردي ؟ طبعا وحدة مثلك كيف بدها تبرر عمايلها ، انا طلعت عايش و موهوم فيكي انك بتحبيني
انا بس بدأت استوعب شوي شو اللي عم يلمح عليه ، استجمعت قوتي ، و طلعت لساني اللي ضبيته كتير ، بس لا هاي الاشكال لازم ينحطلها حد لانه صدق حاله ..
اسلام : ممكن افهم ليش معصب ؟ اشرحلي عشان اعرف ارد و افرجيك الرد على اصوله
لؤي : سدي بوزك
اسلام : اي لا زودتها ، افهم انه ما بدك اياني ، و لا شو ؟ عادي احكي ما بزعل بدك نترك بترك مش فارقة معي بعد هالكلام اللي سمعتني اياه
لؤي : بتعرفي النا ٤ شهور خاطبين ، عمري ما شفت نظرتك و تطليعاتك اللي اعطتيهم للزلمة اللي كان بشرحلنا بالصالة
اسلام : نعم ؟؟؟
لؤي ( مستمر بالحديث ) : كم الي بشوفك ، بس لا نظرتك اله كانت غير ، كانت الها معاني كثير ، ما بتتفسر الا باشي واحد
اسلام : استغفر الله العظيم .. شو هو ؟
لؤي ( بعدم اهتمام لكلامها ) : انك بدك اياه ، و بتطلبيه ينتبهلك و بتوصليله رسائل عميقة المعاني
اسلام : لا لا لا شكلك شكاك نمرة واحد انت ، اقسم بالله اذا استمر هاد الشك ما بتم جوزاتنا ، و لا بجتمع انا و اياك في بيت
لؤي ( بعصبية ) : ولك صابرين شفتها كيف ما كانت تطلع عليه ، انتي ما كنتي مثلها ، انتي كنتي تطلبيه ، حبيبتيه صح ؟
اسلام : شو اللي حبيته ؟ كيف احبه و انا بحبك انت وبس ، بعدين لا تقارني لا بصابرين ولا غيرها فاهم عليي
لؤي ( بهدوء ) : عنجد بتحبيني اسلام ؟ احكيلي اياها كمان
الجزء الثالث :
بقينا نحكي مدة طويلة ، و تجادلنا ، و انا كان من الصعب ارضائي ، و ما قبل يسكر الخط الا بعد ما رضيت ، و ما بعرف كيف رضيت ..
و بيوم بترن عليي مرت عمي ( اخته لينا ) ..
ام عمر : بدنا نحجزلك مع صارين بنفس الصالون تاع قرابتنا
اسلام : شكرا حبيبتي ، بس ما بدي اروح عنفس الصالون ، انا حجزت بواحد ثاني
كمان الصالون على زوقكم ، دخيلك ياربي ، لولا انا قد حالي كان اكلتوني بلا ملح من زمان ..
نفسي افهم ليش ما بحبوني ، و لا عمري حسيتهم بريدولي الخير ، يعني لازم عالطالعة و النازلة اخد رايهم بكل شي ؟؟
مش بكفي المهر اللي اكلوا عليي منه ، و لولا لؤي وعدني انه يعوضني اياهم بعد العرس ما كنت سكتلهم ..
اليوم حفلة وداعي ، و اخ على وداعي ، حسيت قلبي رح يطلع من صدري من كثر ما دق ..
كانه ناقوس ، و بحاول يوصل صوته لعقلي ، بس انا كان عقلي مسكر ، و اللي حواليي ساعدوه ليسكر اكثر ..
كانت تكاليف هالحفلة على اهلي ، اللي يا دوب قدرتهم كانت مكفيتهم ، بس ما حبوا يكسروا بخاطري ، و عملوا كل شي على اصوله ..
و كالعادة اختي حنين ، تكفلت بالمكياج و التساريح ، و دبرت حالي بفستان ..
عدت هالحفلة على خير ، انبسطنا كتير فيها ، و تاني يوم كان العرس ..
اول ما فتحت عيوني ، حكينا سوا و كنا مبسوطين ، انه و اخيرا رح نكون لحالنا و يعمل اللي بدو اياه ، هاد من ناحيته ..
و من ناحيتي ، كنت متأملة اني عيش حياة حلوة ، و الحب اللي بقلبي تجاهه يضل طول العمر و يزيد يوم عن يوم ..
ام ابراهيم : يلا يا اسلام يا دوب نلحق الصالون ورانا شغل كثير
اسلام : يلا يلا هيني قايمة .. يلا حبيبي انا لازم اروح و انت كمان جهز حالك و بدي اياك تكون احلى عريس .. بحبك باي
سكرت الخط ، و جهزت حالي انا و امي ، و رحنا عالصالون ، كانت امي مو واسعتها الفرحة انها رح تشوفني عروس و تفرح فيي ، و بنفس الوقت عيونها بتحكي عن طلعة عروس من بيتها ..
بعد ما انتهت صاحبة الصالون من شغلها ، كنت ملكة ، ما شافني حدا الا و قرا عليي قران ، و ذكر الله ..
و رجعت عالبيت ، و قعدنا نستنى بأهل العريس يجو ، لانه العرس ببدأ عال٩ ، بس صارت الساعة ١٠ و ما وصلوا ..
بتصير الافكار تاخدنا و تجيبنا لما تصير هيك مواقف ، بس الحمدلله اخيرا وصلوا ، لبست البرنص ، و اجا لؤي بعد ما طلعني ابوي و عمامي و اخواني ، اعطاني مسكتي ، و ركبنا بسيارة اخوه محمد ..
اسلام : ليش تأخرتوا ؟
لؤي : و احنا طالعين من دار اهل صابرين ، كانت ازمة بالطريق
ستي ام ابوي كانت قاعدة معي بالسيارة ، قالت : لو قبلتي تسكني معهم ببيت حماكي ، كان اجو اخذوكي اول
طنشت كلام ستي اللي كان متل السم ، و مسكت بايد لؤي ، لحد ما وصلنا القاعة ..
ما كان اي شي عاجبني بالعرس ، و كان وجودي معهم مجاملة ، و لو طلع بايدي ما كنت حضرته ، بس حكم القوي عالضعيف ..
بعد ما طلعوا العرسان من قاعة العرس ، و راحوا يسلموا عالرجال ، و رجعوا مرة ثانية عنا ..
احمد : لؤي امشي منيح يا زلمة شو مالك هي عروستك هناك تفضحناش
لؤي : اه ؟ ماشي ، طيب ، منيح اللي نبهتني قبل ما اسلام تنتبه
لؤي عمل شغلة ، لفتت انتباهي ، بس ما اعطيت الموضوع اهمية ، او بالاحرى جهلي كان عامي على عيوني ..
اسلام : شو مالك حبيبي ؟ شو حكالك احمد حتى هيك تخربطت
لؤي : لا لا سلامتك ، ايوا كيف الحفلة مبسوطة ؟
اسلام : مش سؤال تسالني اياه ، خلص حياة و ماشية
قد ما نحاول نبعد عن النكد ، بس كل شي حوالينا بنكدنا ، و بعكر صفو حياتنا اللي بنحلم فيها ، و بنرسم كل خط فيها بحبات عيوننا ..
انتهى هالعرس ، و ودعت اهلي و احبابي ، و طلعنا بهالسيارة لحتى نروح على بيتنا ، و تبدأ اول خطواتنا في حياتنا الجديدة ..
محمد : يلا وصل عروستك للبيت ، و انزل شوي عندي عاوزك
لؤي : يلا يا عروس اطلعك
كان بيتنا بالطابق الثالث ، و صلني على غرفة النوم ، و راح ..
انا كنت مغمضة عيوني ، عأساس انه يكون محضرلي ورد عالتخت و مزين البيت ..
فتحت عيوني ، و تمنيت لو اني ما فتحتهم ، ما كنت متخيلة هالمنظر اللي شفته ..
رجعت غمضت عيوني ، و قعدت على حفة التخت ، المفروش بدل الديباج ، بلحاف قديم من سنة الف و تسعمية و خشبة ..
تحسرت على حالي ، و حظي ، و سبيت عاليوم اللي تورطت فيها مع هالعيلة ، حسبي الله في اللي كان السبب ..
رجع من عند اخوه ، و لقاني قاعدة ، طبعا نظراتي لحالها شرحتله شو في ببالي ..
بس للاسف ما عبرني ، شلحني البدلة و طلع من الغرفة ، و انا طلت قميص نوم لونه نهدي طويل ، و خلال و انا بلبس ، يفوت عليي ، يعمل كم حركة ، و يطلع ، لحد ما خلصت ..
لؤي : لا لا تجيبوا كباب اسلام ما بتحبه .. ليش جبتوه ؟
سكر الخط ، و تمتم بكم كلمة مو مفهومات ، و بعدها طلعت انا من الغرفة ، لانصدم بثاني صدمة خلال هالليلة .. ، قرب كم خطوة مني ، مسك ايدي ..
اسلام : شو الكباب اللي عالطاولة هاد ؟ خمس حبات و بالعدد كمان ، لمين و مين رح يكفي ؟ مو عاساس متفقين انا و اياك نجيب دجاج مشوي و كوكتيل ؟
لؤي : خلص هسة بحكي معهم يجيبوا شاورما ، كله و لا زعلك يا عروووس
كنت بتطلع عليه ، و كرهانة كل الدنيا ، ما في ادنى راحة في قلبي ، مش عشان الاكل لا والله ، بس كل شي لما يكون عكس اللي بتتوقعيه ، او ما في شي من اللي انوعدتي فيه اتنفذ ، بتنقزي من اللي رح يصير بعدين ..
لؤي : و هي ازكى شاورما لحبيبتي
اسلام ( بهزة راس ) : يسلمو ايديك
اكلت لقمة من هالشاورما ، ما قدرت اعيدها ، كان طعمها اسوا طعم شاورما بدوقه بحياتي ، و كمان بتحرق ، انقهرت بزيادة ، قمت عن الاكل و حكتله دايمة شبعت..
لؤي : ليش ما شربتي عصيرك حبيبتي ؟
عصير ابو الدينار جابلي بدل الكوكتيل اللي اتفقنا عليه ، ما بعرف شو اللي صاير معه لؤي اليوم ، ليش هيك بتصرف ، و كأنه ذاكرته انمسحت ، و نسي كل شي متفقين عليه ، و نسي اني عروس ولازم اتدلل باول ايامي ..
_______________
لما خلص العشا ، قمنا نقعد بغرفة النوم ..
لؤي : انتي احلى عروس شفتها يا عمري
اسلام : شكرا
لؤي ( باستغراب ) : عفوا .. يا لطيف شو هالشوووب هاد
قام و كل شوي يشلح قطع من اواعيه ، و انا ولا كأني فاهمة ، و طنشته ، تعاملت معه ببرود شديد ، و مع كل قطعة يشلحها يزيد توتري اكثر ..
لحد ما قرب مني ، و ضمني و يعمل حركات ، بس رفضت انه يصير شي بيناتنا ، لاني كنت تعبانة و متوترة ..
تاني يوم لما صحينا ، كنا مروقين ، و طلب مني يفكلي التسريحة ..
لؤي : شو هاد يا بنت ؟ لهالدرجة امك مش كاينة تفليلك شعرك
اسلام : شووو ؟
لؤي : ولك طلعتي مقملة كمان ، ضحكتوا عليي
اسلام ( بخوف ) : امانة لؤي شو هالحكي ؟ صح ولا مزح
لؤي : هههههههه موتيني ضحك ، طبعا مزح
اسلام : يا الله منك روح ما بدي تعمل اشي
لؤي : تعالي هون وين رايحة
_____ ممنوع من العرض _____
اجو اهلي ، و جابوا معهم مخدات و مروحة ، و شرشف للتخت ، و حرامات دافيات ، و كله جديد ..
سالتني امي اذا صار اشي بيناتنا ، قلتلها انه كل شي تمام اتطمني ، صارت تزغرد ..
لما روحوا اجوا اهله ، و جايبين معهم هدية معتبرة ، صراحة ندمت اني مبارح ما تعشيت معهم ههههههه ، لانهم جابولي من نفس عشاهم للعرسان اللي عندهم ( رز مطبوخ ) ..
اخدته من ايد حماتي ، و حطيته عالطاولة ، و رحت اقعد معهم ..
ااخ يا حسرتي على هيك دار حمى ، قعدوا معنا و روحوا ، و السيد لؤي حكالهم انه ما صار اشي ..
و صرعوا راسنا تلفونات ، و على سين و جيم ، و خبروا امي كمان ، اللي اصلا ما كانت مصدقة كلامي لما حكتلها انه كل شي تمام ..
و ضلينا على هالحال ثلاثة ايام ، لحد ما امي اتصلت عليي ..
ام ابراهيم : اسمعي يمة اذا ما صار اشي بينكم اليوم من هون للعصر بدو يجي ابوكي ياخدك و يطلقك
اسلام : ليش ؟
ام ابراهيم : لانه احتمال يطلع مش زلمة ، و بدناش اياكي تعيشي حياتك هيك من اولها
امي صدمتني بهالكلام ، و احترت كيف بدي احكيله ؟ و شو اعمل ؟ و ما قدرت احكي لامي انه الرفض مني مش منه ..
فتحت الخزانة ، بعد ما صفنت صفنة طويلة ، و ما كان ضايل الا ساعة لتخلص المهلة اللي اعطتني اياها امي ، و لبست قميص النوم الابيض ، و تمكيجت و زبطت حالي ، و رحت قعدت عنده و انا مبين عليي التوتر ..
لؤي : يا عيني ، تعالي هون جنب حبيبك اشوف ، اممم ما ازكى هالريحة
و ضل يغازلني و من هالحكي ، بس ما قام و لا تحرك ، و انا على اعصابي لانه ما ضل الا نص ساعة ..
بس اخر اشي طلبني ، و انا هالمرة ما عارضت ، و صار اللي بدهم اياه ..
اسلام ( بخجل ) : هي صار اللي حكتيلي عنه
ام ابراهيم ( بفرح ) : هيني جاي انا و مرت اخوكي و جايبتلك هدية
طلع لؤي يجيب ضيافة ، و انا جهزت البيت ، و زبطت حالي ، و اجت امي ..
اسلام : تفضلي هي محرمة عليها عذريتي
ام ابراهيم : الله يرضى عليكي رفعتيلي راسي يا حبيبتي هاتي ابوسك ، اسمعي عليي شو لازم تعملي بعد هيك ….
و بعد ما اجا لؤي ، باركتله ، و فهمته متل ما فهمتني ، و طلعت من عنا ..
كان هالاسبوع كتير حلو ، و عيشني فيه بالجنة ، لدرجة يعمل الفطور و يجيبلي اياه عالتخت بغرفة النوم ، واي شي اطلبه ينفذه على طول ..
عند نهاية اول اسبوع ، رحت ازور اهلي انا و اياه ، و سهرنا سهرة حلوة ..
و صار برنامجنا كل خميس عند اهلي ، و الجمعة عند اهله ، و باقي الاسبوع نتمشور انا و اياه ، و ما كان باقي لرمضان الا اسبوعين ..
____________
____________
اسلام : يا لؤي ، لؤي ، حبيبي يلا اصحى نتسحر يا دوب نلحق قبل ما ياذن
لؤي : خلص اتركيني ما بحب اتسحر انا بس اعطيني مي
اسلام : بس ما بصير هيك هاد اول رمضان النا مع بعض ، يا يا روحي قوم ، يعني بهون عليك اتسحر لحالي ؟ هه زعلت
دفن راسه تحت المخدة ، و ما عبرني ، تركته و قمت اكل لقمتين اسند حالي فيهم طول النهار ..
اسلام : شو عم تعمل ؟ شو نسيت انه اليوم بلش الصيام ؟
لؤي : ما تدخلي فيي ، انا جوعان و بدي افطر ، نسيتي اني بلا سحور !!
يا الله شو انصدمت لما شفته عم ياكل ، اكثر اشي بكرهه اني اشوف واحد يتجرأ على ربنا و يفطر برمضان ، كرهته كتير بهاللحظة ، و قضيت النهار صايمة و ما عرفت شو اعمل و لا اطبخ ؛ لانه ما عندي اشي اطبخه ..
ام ابراهيم : خلص لا تزعلي و لا عبالك ، تعالي افطري عندي يا حبيبتي و بعملك ازكى فطور
اسلام : و الله مقهورة كثير
ام ابراهيم : بعين الله يمة بدك تصبري
طلبت منه يوصلني عند اهلي عشان افطر معهم ، و سمحلي اروح بس ساعة الاذان ، و على طول ارجع عالبيت بعد الفطور ..
لؤي ( بعصبية ) : خلصيني فوتي تأخرتي
اسلام : شو تاخرت الاذان كان عال ٧:٤٠ دقيقة و الساعة هلا ٨ بالضبط ، شو التأخير بالموضوع ؟
لؤي : طيب خلص بلا طولة لسان ، تعالي اشوف مين كان عند اهلك ؟ و لا كنتي عنده ؟
اسلام : عن مين بتحكي لؤي ؟ شو قصدك ؟
الجزء الرابع :
كل فترة بنصدم اكتر و اكتر من هالحياة اللي دخلت فيها برجليي ، و ما بعرف كيف بدي اخلص منها ، و للاسف خط الرجعة صعب كتير ..
اسلام ( بتبكي ) : اقسم بالله العظيم اني عمري ما حدا لمسني او قرب مني او عندي علاقة مع حدا
لؤي : ليش بتتبكبكي قاعدة ، خلص هاتي المصحف اشوف صدقتك
اسلام : ….. حسبي الله و نعم الوكيل ، خذ شوف هي محرمة عذريتي ولا نسيتها ؟
لؤي : خلص فهمنا عاد سكري عالقصة
واحد افطر برمضان ، و جاي يحلفني عالمصحف بعد ما اتهمني بشرفي ، مش فاهمة وين عقله هاد ؟ ..
و مش بعيدة عنهم انه يكونوا كذبوا علينا بقصة فسخ خطبته الاولى ، و كلام اخته لينا عنها انها طلعت مو بنت ..
صحيح كيف عرفوا انها مو بنت و همة لسا كانوا خاطبين ؟؟ ..
يعني عم يقذفوها بشرفها ، و هي اجا دوري انا ، و الحمدلله اني محتفظة بعذريتي ، و رح يزيد حرصي عليها بعد اللي صار ، شو مفكر حاله ؟ ، شو نهاية هالحياة هاي ؟ ..
اسلام : يا لؤي ، وين رحت ؟
لؤي : انا بالحمام شو بدك ؟
نفسي افهم شو بعمل بالحمام ، بفوت ما بطلع ، و كل مرة باخد شاور كمان ..
لؤي : اه حبيبتي هيني اجيت ، شو كنتي بدك ؟
حبيبتك ! لسا قبل شوي كنت تتهمني بشرفي ! ماله هالزلمة ، كل شوي بعقل ؟ ..
اسلام : اه ؟ لا و لاشي بس بدور عليك
في اليوم التالي <<
ام ابراهيم : شو هالحكي ؟ ليش ليحلفك يعني ؟
اسلام ( بتبكي ) : رح انجن انا مش طبيعي وضعه ، لا و فوق هيك هي طلع من البيت و حابسني ، يما احكي لابوي ولا بلاش ؟
ام ابراهيم : لا بلاش منتي عارفة ابوكي عصبي و مش ناقصنا مشاكل من اولها ، خلينا نشوف شو اخرتها معه
آخرتها .. زاد شكه ، و ما بخليني احكي مكالمة الا و انا جنبه ، و اذا كنت احكي مع حدا ، و اجا عليي فجاة ، بيسحب التلفون من ايدي يتأكد اذا بحكي مع بنت او شب ..
و امي كل مرة بتقلي اصبري ، اصبر على شو و لا شو ، لو تعرف انه ببيع ذهباتي قطعة قطعة ، بحجة ما في مصروف معه ، ولا على هالعمايل اللي بعملها معي ..
و الاصعب من هيك انه الواحد يكون وصل الذروة من المفاجآت اللي بواجهها بحياته ، و كنت مفكرة انه هيك اكتر مرحلة ، و لما زادت الامور عن حدها ، حملت حالي بآخر يوم رمضان ، و رحت حردت عند اهلي ..
بس كان الموضوع اللي صار معي بعد كم يوم من حلفاني ، لسا شاغلني ، و بدا عقلي يروح و يجي بتفكيره ، لانه صار من الغباء اني آخد كل شي بحسن نية او بمحض الصدفة ..
مروة : بشو سرحانة ؟ ليكون اشتقتيله و بدك ترجعي ؟
اسلام : لا ابدا ، بس في شغلة محيريتني يا اروى ، اوعديني يضل هالحكي بيناتنا
مروة : بوعدك .. هاتي لشوف
اسلام : تتذكري باول رمضان لما دق عليي واحد و كان رح يكسر الباب ، و انا كنت لحالي و لابسة اواعي بيتي ، و فتت على غرفتي و سكرت عحالي الباب بالمفتاح و اتصلت على ابوي يجي فورا
مروة : اه ؟ شو ذكرك بهالاشي مش حكيتوا واحد محشش و مخربط ؟
اسلام : انا بس اجا ابوي اغمى عليي بين ايديه ، و نيمني عالتخت ، و بس صحيت لقيت لؤي جاي
مروة : وين المشكلة لحد هلا ما فهمت ؟
اسلام : ولك اللي مجنني اني ما رنيت على لؤي ، و ما شفته الا اجا و بسال عن هداك الزلمة
مروة : شو قصدك ؟ لؤي اللي باعته مثلا ؟
اسلام : ما بعرف ، بس كيف عرف عن الموضوع و لسا ما حدا لحق يحكيله ؟؟
مروة : حيرتيني ، تحليلك مزبوط و الله اعلم
اسلام : ااخ يارب تسترها معي يارب ، بكرا اخر يوم رمضان ، و هي اول عيد النا مع بعض و شوفي كيف وضعنا
اروى : اسلام اسلام
اسلام : شوي شوي شو مالك بتنادي ؟
اروى : عمي محمد راح عند لؤي و صالحكم ، و بكرا جاي يرجعك
اسلام : كيييييف !!
________________
مع اني ما كنت مقتنعة بانه لؤي رح يسمع كلام عمي ، و يرجع يعاملني طبيعي ، بس نويت اعطيه فرصة ، و اتفائل بدل ما اضل متشائمة ..
و فعلا ، اجا لؤي و اخدني من دار اهلي ، و رحنا نشتري اواعي للعيد ، و رجعنا على بيتنا و نحن مبسوطين ..
كانت ايام العيد روتينة ، حتى انه ما خطر بباله يعطيني عيدية ..
اسلام : ما بدك تعايدني ؟
لؤي : بعدين بعيدك
اسلام : لا هلا بلاش تنسى او ما يضل معك فلوس بعدين
لؤي : الله اكبر شو بتنقي ، خلص خدي هي عشرين دينار انبسطي
اسلام ( بتعجب ) : شكرا ما قصرت و الله
لؤي : خلصيني يلا نطلعلنا مكان بهالعيد بدل ما احنا قاعدين بنكش دبان
اسلام : انا جاهزة
و متلنا متل باقي الناس ، نروح نعيد او ناس تيجي علينا ، بس ملينا ، و اجا على بالنا نروح نلعب بمدينة ملاهي ( الجبيهة ) ..
اسلام : يييي مسكرة
سائق التكسي : بدكم تنزلوا ولا بتحبوا اوصلكم لمكان ثاني ؟
لؤي : اه ياريت تاخذنا على مدينة ملاهي اللي باربد ( محافظة تبعد عن عمان ساعة ونصف )
اسلام : من كل عقلك بدك تروح ؟
لؤي : اه شو يعني هيك ، يلا توكل على الله اخي
ما فكرت الا بشغلة وحدة بهالوقت ، انه ابعت رسالة لاهلي احكيلهم عن روحتنا على اربد ، عشان لا سمح الله لو صار معنا اشي يكون في حدا بعرف عنا ..
السائق: و هي وصلنا ، تفضلوا
لؤي : كم العداد لو سمحت ؟
السائق : خمسين دينار و ٢٥ قرش
لؤي : تفضل ، يعطيك العافية غلبناك ، يلا يا مدام انزلي
اسلام : يعني مش حرام تدفع هالمبلغ عشان هيك مشوار ، و من حق دهباتي ؟
لؤي : بلشنا بالنكد ، خلينا ننبسط يا بنت الحلال و كل شي بتعوض
اسلام : ….
اكثر اشي بعبر عن شعوري بهاللحظة هو اغنية اليسا ( مصدومة بجد و مش بنطق و لا عارفة ارد ) ، بس حاولت اني انبسط قد ما اقدر بما انه صرنا جايين و جايين ..
لؤي : قسما بالله انك مجنونة ، ولك شو ملعبك هيك لعبة ؟
اسلام : احلى اشي الجنان ، يلا تعال نركبها سوا
لؤي : مستحيل لا لا لا انا ما بركب هيك العاب
اسلام : يا يا يا امانة امانة حبيبي حبيبي
و ضليت وراه لحتى ركبته بلعبة المقص ، و كل ما يطلع فينا لفوق و يقلب ، اسمعه يتشهد ، و انا اموت من الضحك ..
و لما خلصنا كل الالعاب ، حكتله بلاش نروح بتكسي ، خلينا نركب باص ارخص ، و أأمن ..
الشرطة : هات رخصتك
سائق الباص : تفضل سيدي
الشرطي : انزل اشوف
كنا راكبين بباص كل ركابه رجال ، و انا الوحيدة انثى فيه جنب لؤي قاعدة ، و بنتفاجى بشرطة وقفتنا ، و اخذوا السائق و رخصته معهم ..
لؤي : لا حول ولا قوة الا بالله ، طلع الشوفير مطلوب ، شفتي على هالحظ ، امشي ننزل
يوم كله مغامرات من اوله ، نزلنا من الباص بعد ما ضلينا نستنى للساعة ١٢ بالليل ، و ما رجع السائق ..
اسلام : شو بدنا نضل نمشي لنوصل عمان يعني ؟
لؤي : شو ورانا
وقفت سيارة ، و نادى علينا صاحبها ..
مجهول : السلام عليكم ، لوين طريقكم ؟
لؤي : على عمان يا خوي
مجهول : تفضلوا انا كمان رايح هناك ، بوصلكم بطريقي
اسلام : الحمدلله الله فرجها علينا
لؤي : يكثر خيرك
كانت هالسيارة مريحة نفسيا ، مولع قران ، و شوفير باينته ابن حلال ، المهم انه انا غفيت طول الطريق ، و بس وصلنا صحاني ، شكرناه عالتوصيلة ، و نزلنا ..
اسلام : دفعتله اشي ؟
لؤي : لا والله ما قبل ، قال منا بطريقي هيك هيك ما في داعي و ركبنا عشانك
اسلام : الله يجزيه الخير
لؤي : ان شاءالله ارتحتي بالنومة انتي ؟
اسلام : اه و الله الكراسي مريحة جدا هههههه
تاني يوم رحت عند اهلي و خبرتهم باللي صار معنا ، ما حدا كان مصدقني لما بعتت لامي عن المشوار ، و فكروني بتخوث عليهم ..
ام ابراهيم : الله يثبت علينا العقل و الدين ، فعلا انه لسا عقلكم صغير و ما بتنتركوا
اسلام : ههههه امين ، هاد اللي اجاكي
بس الاوقات الحلوة بتخلص بسرعة و بتاخد معها كل شي حلو ، و لؤي رجع اسوا من قبل ، و شكه فيي زاد ، و معاملته صارت غريبة ..
صرت اتذكر كيف كتير ايام بصحى بالليل ، بلاقيه بكون يتطلع عليي بطريقة غريبة ، اخاف منه بس اعمل حالي مش منتهبة ..
او يجي عليي فجأة بدون ما احس عليه ، و يخوفني ..
غير اني بلاقي سكينة مخبية بين الكنبايات ، ما بعرف ليش موجودة بهيك مكان ، و شو بدي احكي عن عادة دخانه بالحمام اللي سألته كتير عنها ، و ما بجاوبني الا انه بحب يدخن لما يفوت عالحمام ( اجلكم الله ) عشان يتسلى ..
و لاني ما كنت مقصرة معه باي ناحية ، و كل الناس حتى اهله يحلفوا بشطارتي ، و نظافتي ، رغم صغر سني ، و اهتمامي بنفسي و بزوجي ، و رغم المشاكل اللي صارت بيناتنا ، الا انه هالاشي ما زادني الا قوة ، و توعية اكثر ..
____________
احداث بداية شهر تموز /٢٠١٧
____________
و بيوم متل العادة ، كنت متجهزة لاستقباله احلى استقبال ، على موعد رجعته من شغله ..
و لانه بكون بحاجة ياخد شاور دايما أول ما يوصل ، بغير ملابسه برا الحمام ، و بفوت يتحمم ، هيك الروتين الدائم ..
بس اللي صار بهاليوم ، كان مختلف ، و بشكل ملحوظ ..
اسلام : ليش ما غيرت برا الحمام ( كنت واقفة و ماسكة بنطلونه بدي اخده اعلقه )
لؤي ( بصوت مرعب ) : شو عم تعملي ؟ اتركيه ؟ بدك تفتشيه
اسلام ( مرعوبة ) : مالك عصبت ؟ ما فتشت اشي ( شو هاد الاشي القاسي و حجمه متل القداحة )
لؤي : اكيد ما فتشتي ؟
اسلام : اكيد ما تخاف
لؤي : طيب خلص اطلعي و اتركي البنطلون
طلعت من عنده ، و قلبي برجف و ركبي بتقصف قصف ، حاولت اعرف شو هاد اللي بجيبته ، بس خفت يجي بسرعة و يخوفني متل دايما ..
رحت اكمل شغلي ، و حضرت الغدا ، و بس طلع كنت مفتحة عيوني ١٠/١٠ عليه ، لأنه اول مرة بطول هيك ..
اكلنا بسرعة ، و جهزنا حالنا نطلع ، لانه كنا متفقين نروح نبيع اخر خاتم كان معي من ذهباتي ..
ركبنا بالتكسي ، و انا ادعي بيني و بين حالي ، اعرف شو الاشي اللي مخبى عليي ..
رجعنا عالبيت ، و كنت مخططة منيح شو اعمل ، و استغل كل نقطة من تصرفاته ..
و اهم خطوة ، اني اخليه يغير ملابسه ، و يلبس الشرت اللي ما بطلع فيه برا البيت ..
و بعد ما لبسه و تاكدت انه حط نقس القطعة فيه ، و قعدنا شوي ..
اسلام : يييي نسيت احكيلك انه جاي عبالي شيبس و عصير و شوكولا
لؤي : بتعرفي حتى انا نفسي ، يلا هيني قايم اجيب
اسلام : حبيبي يخليلي اياك
كانت الدكانة قريبة من بيتنا كتير ، يعني ما في مجال للتأخير ..
و على طول اول ما طلع ، سكرت الباب بالمفتاح ، و فتت على غرفة النوم ، فتحت خزانته ، و لقيت الشرت اللي شلحه ، مطوي بطريقة غريبة ، و مدحوش باخر الخزانة ..
مسكته ، و فتشته ، و طلعت القطعة ، لقيت فاينة ( مناديل / محرمة ) ، فتحتها ، لقيت كمان فاينة ، فتحتها ، لقيت كمان فاينة ، فتحت كمان لقيت قطعة شوكولا بنية غامقة ..
اسلام : شو هاي شوكولا ؟ وليش هيك مخبيها
قربتها من تمي ، و كنت رح اكلها ..
اسلام : طيب لو شوكولا ليش مو سايحة ؟ و ليش هيك مخبيها بفاينة ؟
ضبيتها بسرعة متل ما كانت ، لانه ما كان في وقت معي ، و حفظت شكلها منيح ..
لؤي : تاخرت عليكي ؟
اسلام : لا عادي ، بس اكيد اشتقتلك .. هات عنك .. يسلمو
قعدت معه طبيعي ، و اكلنا و شربنا ، و ما سالته عن اي اشي ، و رجعت افكر بالقطعة اللي شفتها ، شو ممكن تكون ؟!
________________
_____________
اسلام : اروى شو رايك تيجي عندي ، بنتسلى سوا و لؤي بنبسط عليكي
اروى : ماشي هلا بخلي حدا يجيبني
من بعد اللي صار مبارح ، و انا براقب تحركاته ، و بضل واقفة ورا باب الحمام ، لما يفوت عليه ..
و بعد ما سمعت اصوات غريبة ، متل اصوات توليعة القداحة ، و اشياء بتتقطع ، زاد الخوف و الشك بقلبي ..
و ما كان قدامي الا انه افتح على موقع google و ابحث عن كل شي خطر ببالي ..
و لما طلع اللي بفكر فيه صح ، اجت اللحظة الحاسمة ، لتنفيذ خطتي اللي رسمتها ، بعد ما عرفت الحقيقة ..
اسلام : و هي اجا لؤي ، تعال شوف مين عنا
لؤي : اهلا و سهلا باروى ، كيف حالك ؟
اروى : منيحة
و كالعادة فات على مقره الرئيسي ، و بس طلع لبس الشرت اللي بلبسه دايما ، و بس قعدنا ..
اسلام : حبيبي روح اشتريلنا شغلات زاكية عشان نضيف اروى حبيبتي
لؤي : تكرم عينك انتي و اياها ، يلا قايم
و أول ما طلع ، تركت اروى ، و دخلت غرفة النوم ، و طلت القطعة من جيبته ، بس هالمرة كان لونها فاتح متل لون حبة ( الماجي ) ، صورتها بسرعة ، و رجعتها مكانها ، و بعتت الصورة ع ( what’s app ) لأختي حنين ..
خبرتها تحتفظ فيها ، و ما تخبر حدا ، و بس ابعتلها كمان مرة ، ي ..
انا شطبت الصورة من تلفوني ، و الحمدلله خلصت كل هالخطوات قبل ما يرجع لؤي من الدكانة ..
اسلام : يسلمو ايديك ، يلا تعالوا ناكل
لؤي : هيني جاي بس اغير
و على طول بعد ما اكل شوي ، قام عالحمام عاساس بدو يدخن ، بس انا عارفة انه مش دخان ..
و الريحة صرت الاحظها اكثر و اكثر ، و الاصوات اللي بسمعهم بالحمام صارت متشابهة ، بكل مرة بدخل يدخن ..
______________
___________
اسلام : مشان الله يابا ما بدي ارجع
ابو ابراهيم : شو الناس بدها تحكي عليكي بعد شهرين و نص اتطلقتي ؟ ما حدا رح يصدقك
حنين ( عمرها ٢٠ سنة و عندها بنت اسمها تولين عمرها سنة ) : انا برأيي ترجعيله هالفترة ، لحد ما تمسكيه و وقتها بكون عندك سبب للطلاق قدام الناس
ابو ابراهيم : اول ما تشوفيه فات عالحمام اتصلي فيي و باجب انا و عمك محمد نكسر عليه الباب و نكسره
اسلام : تعالي معاي يا حنين اليوم عالبيت و شوفي بعينك
ما كان قدامي بعد ما صورت القطعة ، و عرفت انها من انواع ( الحشيش ) ..
رحت عند اهلي ، و طلبت اني اتطلق ، بس كان لازم انه نمسكه ، و نثبت عليه ..
لما اجا لؤي و كانت اختي حنين عندي
لما اجا لؤي و كانت اختي حنين عندي ، رحب فيها بشكل مريح و كان طبيعي وضعه ، و يلعب في بنتها اللي كثير كثير بحبها ..
حنين : شو فات عالحمام
اسلام : اكيد ، هلا شوفي بس يطلع
و طلع ، و يا ريته ما طلع ..
الجزء الخامس :
كانت اول مرة بشوف لؤي بهالحالة ، حنين مسكت في بنتها ، و تجمدت من منظره ..
لؤي : مالها هاي اختت ( اختك )
اسلام : شو مالها ؟ انت اللي شو مالك
لؤي : لا هاي اختت عالفاضي ، مش تويسة ( كويسة )
كانوا عيونه قالبين ، و لسانه تقيل ، و بقرط بالأحرف ..
كنت خايفة يعمل اشي باختي ، او بنتها ؛ اللي مسكها و صار يطير فيها بالهوا بدون وعي و سيطرة ..
قمت اجهز الغدا لاختي ، و لحقتني عالمطبخ ، و بطلت قادرة تأمن على حالها ..
عيوني و عيونها بحكوا قصة كبيرة ، و حياة ما توقعناها ..
اكلت هي و بنتها بسرعة ، و رجعت عند اهلي ، و حكتلهم كل شي شافته ..
حنين ( بتبكي ) : يابا اذا عندك ذرة محبة لاسلام ما بتخليها عند هالحشاش ثانية
ابو ابراهيم : طولي بالك يابا كل شي و اله حل ، و ان شاءالله بنمكسه لهال… و بنطلقها
حنين : لازم .. لازم
بنفس اليوم ، و بس صارت الدنيا نص ليل ، صار بدو يطلع من البيت ..
لؤي : امشي نروح على حدائق الملك عبدالله
اسلام : بهالوقت ؟
لؤي : اه بهالوقت ، يلا الدنيا صيف و بنتسلى
و ما كذبت خبر ، قمت جهزت حالي ، و طلعنا ..
لؤي : خلينا نمرق على المحمص نجيب تسالي
اسلام : ماشي
بعد ما شرينا ، و طلعنا من المحل ، انقلب وجهه ، زي يوم الصالة ..
اسلام : خير ؟
لؤي : ليش حكيتي مع اللي ببيع ؟ بتعرفيه صح ؟ اكيد بتحبوا بعض
اسلام : استغفر الله العظيم ، رجعنا لنفس السيرة ؟
طبعا انا لما اكون ماشية بالشارع ، ممنوع اتطلع يمين او يسار ، لانه اذا كان في شباب ، بصير يتهمني انهم بعرفوني ، و صار بيناتنا علاقة ، استغفر الله ..
لؤي : ييي نسيت مفتاح الدار بالباب
اسلام : شوو ؟ ولك كيف كيف بتتركه
عصبت كتير ، و عليت صوتي بالشارع ..
لؤي : انا بالعامد خليته اصلا ، في واحد بدو يجي ياخد شغلة
اسلام : نعم ؟ ولك انت شو ؟
لؤي : انا حر ، بيتي و حر فيه
جن جنوني من كلامه ، و من غير اشي ضاغطة على اعصابي ، و ماشية معه بالغصب ..
فجأة و نحن بنتناقش ، بنسمع صوت سيارة شرطة ، و ما اشوفه غير يمسك ايدي زي الولد الصغير ..
لؤي : ثرطة ثرطة ( شرطة ) ارتضي ( اركضي )
صرنا نركض و نركض ، و اخر اشي وقفته ..
اسلام : احنا ليش بنهرب من الشرطة ؟ هية ما بتلحق الا المحششين و اصحاب المخدرات ( و اعطيته نظره و شفته كيف مستغرب و عيونه بتقدح شرار من كلامي بس كملت ) بس احنا مو هيك صح ؟!
لؤي : ثح ( صح )
ما كان بإيدي وقتها الا انه أضل سايره ، لحد ما اشوف شو رح يطلع بايد اهلي ، لأني قررت اني اروح عندهم من الصبح ، بعد ما وصلنا بيتنا ، و شفته طلع مفتاح البيت من جيبته ..
اسلام : مش حكيت انك تارك المفتاح بالباب ؟
لؤي : لا معي هههههه
عصبت ، و صرت اغلط عليه بدون وعي ، و رحت ما انجلط لما شفت انه مفعول الحشيش راح ، و حكالي ..
لؤي : مفكرة حالك شاطرة يعني ؟ انا كاشفك وحياتك ما رح يطلع معك اشي
هون انا فكرت انه الليلة رح تكون نهايتي على ايده ، و متت من رعبتي ..
بس تركني و فات عالحمام عشان يحشش ، و طلع متحمم ، و ناسي كل شي صار بيناتنا ..
اتطمنت ، و نمت و انا عالكنباية بالصالون ، و لأول مرة من تاريخ ما تزوجت بنام برا غرفة النوم ..
اسلام : انا كيف اجيت هون ؟
لؤي : انا حملتت و جبتت عالتخت ( حملتك و جبتك )
_________________
في الصباح <<
ام ابراهيم : يا صباح يا فتاح ، فوتي يما
اسلام ( بتبكي ) : شفتي يمة شو صار فيي ؟ هاي هي الحياة اللي حكتولي عنها ؟
ام ابراهيم : توكلي عربك و ما بصير الا كل خير
اسلام : اي خير ؟ انا مش راجعة ابدا ، بدي ارن على ابوي احكيله
ابو ابراهيم : شو الناس بدها تحكي عليكي بعد شهرين و نص راجعة مطلقة
اسلام : ما بهمني الناس انا ما رح ارجعله لو شو ما صار
اجا ابوي عالبيت و جاب معه عمي محمد ، و اتفقوا انه لما يفوت يحشش احكي معهم ، و يجو يمسكوه ..
هزيتلهم براسي ، و رجعت على بيتي ، و اخدت اختي اروى معي ؛ لاني بوثق فيها ، رغم صغر سنها ( ١١ سنة ) ، الا انه شخصيتها قوية ..
اروى : شو بدك تعملي ؟
اسلام : هلأ بتشوفي ، المهم يضل الحكي بيناتنا
______ ممنوع من العرض _____
توضيت و صليت ركعتين استخارة ، و ركعتين تسهيل امور حتى ينفضح ، و لما اطلب الطلاق الناس تكون عارفة السبب ، و بس خلصت كان الباب عم يندق ..
اتطلعت من عين الباب ، كان لؤي واقف ، و معه تنين رجال ضخمين ..
لبست ملاية الصلاة ، و فتحت الباب ..
اسلام : شو هاد ؟ مين انتو ؟ و ليش مكلبشين زوجي ؟
الشرطي : وين غرفة النوم ؟
اسلام : شو بدكم فيه .. اتركوه .. لاا
نفضوا غرفة النوم نفض ، و ما لقوا اشي ..
الشرطي : وين اكثر مكان بقعد فيه ؟
اسلام : غرفة الضيوف
كانت المكافحة ماسكة لؤي ، و جايبينه عالبيت ، حتى يفتشوه ..
و انا شفت هالمنظر ، و انهرت من البكى ، ما تخيلت عمري امرق بهيك موقف ..
اسلام ( منهارة ): ما تروح امانة ما تتركني
طلعو المكافحة من البيت ، و معهم لؤي بوصيني ما اخاف ، و انا بنادي عليه و بحكي ..
اسلام : رح احكي مع ابوي و اطلعك .. لؤي .. لؤي
بعد ما راحوا ، اتصلت على اهلي ، و اجا ابوي و معه عمي محمد ..
ابو ابراهيم : منيح اللي مسكوه ، ما كان خاطر على بالنا المكافحة
اسلام ( بتبكي ) : ……
ابو ابراهيم : ليش بتعيطي عليه ؟ هاد طلعتي بتحبيه يا بنت الحرام
اسلام : لا ما بحبه ، بس شفقت عليه يابا
ابو ابراهيم : طيب يلا تعالي معنا عالبيت ما اتضلي هون لحالك
اسلام : تلفوني برن … هاد رقم لؤي .. هاد لؤي يابا .. الو .. ما رح اطلع ما تخاف .. الله معك
ابو ابراهيم : شو بده ؟
اسلام : قال ما اطلع من البيت و الموضوع سوء تفاهم
ابو ابراهيم : بدك تردي عليه ؟
اسلام : اكيد لا .. يلا انا جاهزة يابا خلينا نروح
وصلت بيت اهلي ، و كان الكل موجود عندهم ، و شافوني و انا بحالة صعبة ..
مسحت دموعي ، و اتطلعت عليهم ..
اسلام : ما في داعي للدموع خلص لازم اقوي حالي ، الله لا يسامحه ، و لا يسامح اللي خبى عليي ، مش لازم ازعل على شخص استغل حبي و عمل اللي بدو اياه ، بس الله كشفه
تركتهم و دخلت غرفتي ، و رميت حالي عالتخت و انا ببكي ، حاولت انام بس ما قدرت ..
تذكرت شغلة لازم اعملها ، مسكت تلفوني ..
ام عمر : الوو اسلام
اسلام ( بتبكي ) : بتعرفي انه اخوكي حشاش ؟ احكي من متى
ام عمر ( بتبكي ) : من لما كان عمره ١٥سنة لفوا عليه اولاد حرام و علموه
اسلام ( بعصبية ) : شو كان شعورك لما اجيتي طبلتي باب بيتنا انتي و امك لتخطبيني و انتي عارفة هيك اخوكي ؟ ااااه لييييش ؟ جاوبي ليش سكتي ؟ كيف ضحكتوا علينا و لا حسينا عليه ولا شعرنا ؟
ام عمر : والله يا اسلام حلفلنا قبل بيوم عالمصحف الشريف انه يبطل هالسم
اسلام : حلفلكم ؟ بتعرفني انه حلفني كمان على شرفي ؟
الله لا يسامحكم ، حسبي الله و نعم الوكيل فيكم ، خليتوني احب و اتعلق بواحد معدنه وسخ ، ردي عليي ، جااااوبي
ام عمر ( بتبكي ) : حسبي الله فيه سود وجهنا الله يسود وجهه و رح ياخد عقابه الله لا يوفقه
اسلام ( مسحت دموعها بايديها ) : انتو اللي خبرتوا عنه المكافحة ؟
ام عمر : لا بس انتو اصلا ساكنين بمكان مراقب كل شي فيها ، و يمكن شافوه و شبهوا عليه
اسلام : مش مسامحكم و لا امك حسبي الله فيها
سكرت الخط بوجهها ، و صابني انهيار بعد هالمكالمة ..
_____________
__________
بعد عيد الاضحى ٢٠١٧ <<
اسلام : شو صار يابا ؟ صحيح انه طلع من السجن
ابو ابراهيم : و الله يابا منا عارف شو بدي اقول ، من لما مسكوه و هو بتعذب ليعترف ، و اخر اشي اهله دفعوا الف دينار و طلعوه بكفالة
ام ابراهيم : ول عليهم ، هسا صار معهم الف دينار
ابو ابراهيم : و بقول عمك ابو عمر انه ابوه بدو يجيب جاهات و يجي يرجعوها
اسلام : و الله على جثتي ما برجع
ام ابراهيم : من كل عقلك يا زلمة ؟ انا ارجع بنت بطني لهالاشكال ، لا و رب الكعبة ما بترجع
ابو ابراهيم : طولي بالك يا مرة هو انا بدي ارجعها ، بكفي عمايل اهله فيها ، و هاد اللي كنت احكي عنه صاحبي ابوه
اسلام : ……
ام ابراهيم : و لا امه الكرنيبة ، قال بدها مفتاح البيت و بعد اغراض بنتي و جهازها فيه
اسلام ( بتبكي ) : و تنسيش الرز و السكر اللي اتهمتني بسرقتهم من البيت ، على اساس انه كان عندي رز و لا سكر
ابو ابراهيم : بكفي عياط يابا يا حبيبتي
اسلام ( بتبكي ) : لا و بتحاسب فيي ليش بتاخدني تشممني هوا ، قال عمري ما شفت وحدة بتشم هوا و جوزها محبوس
ام ابراهيم : مش دارية انه ابوكي بعوضلك القرف اللي كنتي فيه
ابو ابراهيم : مفكرة بنتك سكتتلها ، و الله طلعت اخت رجال و ما خلتلها ستر مغطى و طلعت الخمير والفطير .. يس انا اللي كسر ظهري اخوي اللي لحمي و دمي لما سالته عنه قبل الخطبة و قال انه احسن منه
ام ابراهيم : منهم لله ، عندهم بنات تخافش فش اشي بضيع عند ربك
كل شي صار معي ، و لسا الله اعلم شو رح يصير ، كان بكفة ..
و الاشي اللي عرفته ، كان بكفة تانية ..
اسلام ( مصدومة ) : لاا لاا لاا مستحيل
ام ابراهيم : شو مالك يمة ، شو هاد اللي شفتيه ؟
اسلام ( بتبكي ) : وينه ابوي ؟
ام ابراهيم : هيو قاعد .. مالك يمة خوفتيني .. اسم الله عليكي
اسلام : يابا تعال شوف
ابو ابراهيم : مين هاد ؟
اسلام : هاد اللي دق عليي باب البيت برمضان لما اتصلت عليك و اجيت عندي
ام ابراهيم : و الله منا فاهمة عليكي يمة وضحي اكثر
اسلام : طلع صاحبه ل لؤي ، صاحب محل الاراجيل اللي قريب من بيتنا
ابو ابراهيم : الله لا يوفقه ، معقول يكون باعثه عشان ….
و الله لالعن ….
اصعب شعور ممكن تمرق فيه ، انك تكتشف اشياء صعب انك تصدقها بينك و بين حالك ..
ما تخيلت بعمري اكون ثمن لقطعة حشيش ، و ينهتك عرضي بهالطريقة ..
و تحليلي للموضوع طلع بمحله ، بس بحمد ربي اني كنت واعية و قدرت اتصرف وقتها بطريقة صحيحة ..
_________________
صباح يوم ١٧/٩/٢٠١٧ <<
فتحت عيوني بعد نومة قصيرة ، هاليوم اللي بكمل فيه ١٧ سنة من عمري ..
مروة و اروى :
Happy birthday to you .. happy birthday to you Islam
اسلام : شكرا حبيباتي و انتو بخير
ام ابراهيم : العمر كله يا حبيبتي ، وين يا مسهل مجهزة حالك ؟
اسلام : شو نسيتي انه اليوم جلسة المحكمة ، حددولنا اياها بعد ما رفعنا عليهم قضية
ام ابراهيم : والله خايفة عليكي يمة ، اهله بعد ما جابوا الجاهات و رفضنا نرجعك ، هددوا ما يعطوكي قرش
اسلام : شو على كيفهم ، الي خمسة الاف عندهم بدهم يعطوني اياهم و همة بضحكوا و بلعبوا ، غير عن مصاري اللي دفعهم ابوي ، الله لا يسامحهم بقرش
و فعلا رحت عالمحكمة ، وبيوم عيد ميلادي ، رغم محاولات الكل باني ما اروح ، خصوصا انه اهله باعثين خبر ، انه لؤي ما رح يحضر اي جلسة ..
و عملوا اللي حكوه ، بس انا ما يأست ..
و طلبنا نجيب شاهدين معنا ، اخوي يوسف و ابن عمي ..
و الحمدلله ، و بسبب وضع لؤي ، و مشكلة تعاطيه للحشيش ، القاضي حكم ، بدون ما يحضر الجلسة الاخيرة ..
اليوم ١٨/١٢/٢٠١٧ <<
حكم المحكمة ، بالشقاق و النزاع ، و حصلت على متاخري كامل ، بالاضافة لكل تكاليف المحكمة ..
و جلسة التصريح بالطلاق يوم ١٥/١/٢٠١٨ باذن الله ..
تمت بحمد الله ♡♡
Hey superb website! Does running a blog such
as this take a massive amount work? I’ve very little knowledge of coding but I was hoping to start my own blog soon. Anyway, should
you have any suggestions or techniques for new blog owners please share.
I understand this is off subject however I just had to ask.
Many thanks!