الحلقة السادسة عشرة ١

 

لا ترتبطي بمن يريدك ان تركضي وراءه ..

ولا بمن يركض وراءك ..

بل بمن تشعري أنكما تسيران معاً ..

 

____________

__________

 

بهديك الليلة كان مجتاحني نفس الوجع اللي صابنا يوم ما شفنا الصور، وسمعنا اتهامات بنتنا بشرفها وما طلع بايدنا وقتها الا انه ندافع عن حالنا باضعف وسيلة ..

ولما ظهرت الحقيقة اللي كنا متاكدين انها مكيدة، قلوبنا ما انغسلت، وجرحنا ضل ينزف ويمكن زاد نزيفه اكثر ..

لانه سبب هالجرح؛ ناس ما توقعنا انهم يجرحونا ويشكوا فينا بيوم من الايام ..

 

مها ( قربت مني بدلال ) : تأخرت عليك ؟

زياد ( رجعت للواقع ) : لا حبيبتي، كيف البنات ؟

مها : نايمات، بس اسيل كانت صاحية، قال من التعب يا حبيبتي

زياد : هالبنت محط انتباه الجميع بتعرفي ؟ بحسها رح تكون بيوم من الايام شخصية مهمة

مها ( مبتسمة ) : يارب اشوفهم كلهم من احسن الناس

زياد : صحيح، شو صار بينك وبين ام احمد اليوم ما حكتيلي تفاصيل ؟

مها ( متلبكة ) : اه ؟ عادي ضمينا بعض واعتزرت مني كتير وطلبت السماح، وسلمت عالبنات وامير كتير مشتاقيتلهم كانت

زياد ( رفعت حواجبي ) : وبعدين ؟ قصدي شو رح يصير هسة تطورات ؟

مها ( بلعت ريقها ) : ما بعرف، بس اكيد انا واياك لازم نكون متفقين مو ناقصنا مشاكل

زياد : ابو احمد انا شخصيا عتبي عليه راح لاني فهمت منه كل اشي ومتاكد انه ما بجامل او بكذب عليي خصوصا قدام العيلة لانه كان حاكيلهم من قبل نفس الحكي، بس بنفس الوقت هذا لا يعني نرجع مثل زمان عالاقل عشان بنتنا

مها : ياسمين، كانت كتير قوية اليوم، حتى احمد ما عاد يفرق عندها، هيك حسيت

زياد ( بهز راسي ) : وانا عشان هيك بحكيلك انه خلينا رسميين، لا قطيعة عالاخر ولا اختلاط زايد عن اللزوم

مها : اه منيح، يعني هالايام رح يخطبوا عمر وآيات فاكيد رح يصير في مناسبات وهيك

زياد ( فتحت عيوني ونهضت حالي ) : مين ؟؟ شو حكيتي

مها : اكيد ما حدا جاب سيرة لانه ما بدهم اهله يعرفوا

زياد : ليه اهله ما بعرفوا يعني ؟

مها ( حكتلي كل القصة ) : وحكى معي واعتزر من انه ما اجا عالمباركة

زياد : لا حول ولا قوة الا بالله، شو ناقصها البنت لحتى هيك يعترضوا ؟ زعلتيني عليها

مها ( مصدومة ) : جد ؟ يعني انت مو زعلان من آيات

زياد : يا بنت الحلال شو ازعل منها ؟ ما الها ذنب مسكينة والله قلبها طيب مثل ياسمين وهالبنات كلهم، بس عمر حظه قليل الله يكون معه

مها ( بتفرك بايديها ) : قال كاينة بدها رنين امه، بس عمر ما بعرف

زياد : هههههه ضحكتيني، ما احلاني والله، اذا عندي خمس بنات يعني استقلع منهم، كيف بدها تعيش مع واحد عقله مع وحدة غيرها ؟

مها : وانا هيك حكيت برضو، اصلا ما اهتميت للكلام

زياد : بالله عليكي يا مها انك تحكيلي اذا عمر محتاج اي اشي انتي فاهمة قصدي

مها : يا حبيبي، ما بتقصر والله، احنا على كل حال رح نوقف معهم عالاقل ازا ما قبل اشي بنقطهم اشي معدول

زياد : اه طبعا هاد اشي ثاني، بس عشان شايفة كيف حالته

مها : ولا يهمك

 

////

 

انتفضت من سؤال ماما، وكنت خايفة يكون حدا شافني وانا واقفة معه وحكى لامي ..

يا ربي شو اعمل بحالي، انا ليه هيك تغيرت فجاة وصرت افكر فيه زيادة ؟، معقول هو كمان بفكر فيي ولا بس بظهرلي اهتمامه بس يشوفني ؟

 

فرح : مو عارفة تنامي ؟

اسيل ( مصدومة ) : انتي صاحية ؟

فرح : لا تخافي ما حكيت لماما عنك

اسيل ( متلبكة ) : عن شو ؟

فرح : انك حكيتي مع انس لما كان يغسل بعد الغدا

اسيل ( بحاول اكون قوية ) : ما حكيت معه اشي، كان عم يحكيلي يعطيكي العافية، وحكتله صحتين

فرح ( برومنسية ) : مو مشكلة عادي، المهم خليكي طبيعية وما تبيني اهتمامك فيه لانه كتير جنتل وحلو

اسيل ( عصبت ) : نعم ؟ شو حكيتي ست فرح

فرح ( بثقة ) : عادي متله متل اي شب

اسيل : طيب نامي احسن ما اكسر اسنانك هلا، ناقصني 

فرح : ههههه

 

////

 

احمد : سهرانين ؟

امجد / آيات / انس : اكيد

احمد : نيالكم انا مداوم بكرا

ياسمين : عاساس بتنام بكير حضرتك

آيات : هههههه

احمد : انتي بتسهريني

ياسمين : اه يا عليي بكوملك الجلي وبخليك تجليه كله قبل ما تنام

امجد : استغفر الله العظيم، هاي اخرته اخوي ؟ عالمجلى

احمد : سيبك منها، المهم كيف كان اليوم ؟ انبسطتوا ؟

انس : قال انبسطنا ؟ احكي روحنا غصبن عنا

امجد : يمة يا قلبي على جمالها خالتك اليوم، بحلف يمين عمك خارج التغطية كان

ياسمين : هههههههه هيني سجلت كلامك خليني اشوف شو رح يعمل فيك

انس : هههههع احمد لو شفت خالي هيثم شو عمل بامجد

احمد : شو عمل ؟

انس : رفعه من قميصه مثل الارنب ورفسه شلوط لاخر الغرفة

احمد / ياسمين / آيات : ههههههههههههه

امجد : هيهيهيهي عاساس يعني، المهم احمد بدنا نحكيلك شغلة مهمة هو ابوي رح يحكي معك بس قلنا بنعطيك خبر

احمد ( مستغرب ) : خير ؟ صاير اشي

امجد ( عيونه على آيات ) : عمر طلب ايد آيات واحنا وافقنا، بس في شغلة

ياسمين ( بفرح ) : جد ؟ الف الف مبروك

احمد ( بزور ياسمين ) : ايوا ؟ شو الشغلة

امجد : اهله او بالاحرى امه مو موافقة

ياسمين ( مقاطعة ) : مع السلامة اريح

احمد ( عصب ) : فوتي عالغرفة

ياسمين ( كاتمة ضحكتها ) : خلص سكتت

آيات ( بحزن ) : احمد والله انا ما بعرف اشي عن الموضوع، وتفاجات متلي متلكم

احمد : لحد هسة ما فهمت شو الخطبة اللي بتحكوا عنها ؟ اذا اهله مو موافقين كيف خطب ؟

امجد : اجوا اخوالك واخوه معه وطلبوها واحنا ردينا خبر، وبعد بكرا رح يجوا يتفقوا على كل اشي معنا

احمد : ابوي كيف بعطي شب بدون اهله ؟

آيات ( مصدومة ) : يعني انت مو موافق ؟

احمد : … انتي على اي اساس بتوافقي كمان ؟ ما عمري حسيت انه في اهتمام منك تجاهه

ياسمين ( مقهورة على آيات ) : احمد !

آيات : … صح كلامك بس كمان شو ناقصني حتى يرفضوني اهله ؟

احمد : يمكن عندهم وجهة نظر معينة تجاهك، سألتي حالك هالسؤال قبل ما تحكي شو ناقصك ؟

امجد : معلش احمد، وجهة نظرهم كلها بناءا على مشكلة امي مع ياسمين وعشان آيات هي اللي خبرت منار عن وجود ياسمين بالمستشفى حتى لو بدون ما نعرف مكايدها المخفية، العيلة كلها قلبت عليها وعلى امي

ياسمين : … عفكرة احمد بالناقص من هيك حماية، منشفة دم ديمة خلي اختك ترتاح منها

احمد : والله ؟ يعني انتي كمان مرتاحة من حماتك اذا هيك

امجد : هي هي، دقيقة انت واياها لا تخلطوا الامور ببعضها

ياسمين ( مصدومة ) : شكرا حبيبي، يلا تصبحوا على خير

احمد ( بجمود ) : اهلين

امجد : يا زلمة شو مالك دقيت بالبنت ؟ يعني ما في مقارنة بالحماوات، امي غلطت بشرفها وبدك اياها تنسى ؟

احمد : لا تدخل انت، انا ومرتي بنتفاهم

انس ( عيونه على امجد وبومأله ينهي المكالمة ) : …

امجد : … ماشي، تصبح على خير ابقى تفاهم انت وابوك وصاحبة الشأن، صدق اللي قال يا داخل بين البصلة وقشرتها ما بنولك الا ريحتها

آيات ( نزلوا دموعها ) : … احمد اعتبر حالك ما سمعت اشي ازا انت مو موافق، انا مستحيل اخطب بدون موافقتك

امجد ( مو عاجبه ) : شاطرة

احمد : يلا سلام

 

امجد : بدي انتف شعرك على هالكلام انتي، شو دخله احمد اذا ابوكي موافق ؟

آيات ( بتبكي ) : خلص امجد انا حظي وبعرفه، انسى الموضوع

انس : لا يا شيخة ؟ شو حظك ؟ مو شايفة اخوكي منهبل، اذا مع ياسمين هيك بحكي قدامنا ؟ صدمني اقسم بالله

امجد : الله يفرجها على هالبنت، فوق الغربة كربة

آيات : … وكله بسببي

امجد ( عصب ) : اخرسي

انس : امجد ! مالنا ؟

امجد ( بصوت عالي ) : رجعت لنفس الموال، مدام كله بسببك ليه ما اخدتي امك غصبن عنها تعتذر منها مثل ما رحتي معها عشان تسمعي مسبتها باذنك، اه ؟؟

آيات : …

امجد : حتى محاولة ما حاولتي، وبدكم ياسمين تنسى وتسامح بهالبساطة ؟

منى ( اجت فجاة ) : معك حق، بس ما تحكي مع اختك هالكلام احكي معي انا

الجميع : ماما !

منى : … يمكن قلبي بتقطع من زعلها ومقاطعتها والله اعلم اذا رح تسامحني بيوم من الايام، بس انا اللي وصلت حالي لهالمرحلة، عند الغلط كنت متجراة اروح اغلط عليها وما فكرت ولا عديت حتى للعشرة بس عند المصالحة والاعتذار ما اجتني الجراة ابدا مع اني مؤمنة بانه قلبها كبير وبسامح لو عرفت اتعامل معها صح

آيات : .. احمد مو موافق على عمر بدون اهله

منى : ابوكي بحكي معه لا تخافي

انس : توكلوا على الله، بالنهاية النصيب بحكم

امجد : … قولتك والله

منى : خلص اتركوها تنام بكرا عندها شغل من الصبح

آيات : لا عادي خليهم

امجد : نعست اصلا، تصبحوا على خير

انس : تصبحي على خير

 

منى ( قعدت جنبي ) : اهدي، احمد بس بحكي هيك لانه بعيد ويمكن تاخرنا لحدا ما خبرناه بس كنا مشغولين بموضوع خالتك

آيات : عادي، هو ادرى بمصلحتي

منى : لا مو ادرى، هي اقنعنا بصاحبه وخلانا نكتب الكتاب، وشفتي شو طلع منه بالاخر عشان هيك ابوكي ما خبره بما انه عمر وبنعرف وضعه فما في داعي نستشيره على كل اشي

آيات : قصدك بابا عنده نظرة تانية للموضوع

منى : بالزبط، فما تفكري كتير وخلي الامور تمشي برواق وما تهتمي بكلام حدا مدام انتي واياه بدكم بعض

آيات : وشو صار عند خالتو مها ؟

منى : كل خير الحمدلله، بس حنين ورنين مبين انهم لسا متاثرين ويا دوب سلموا عليي

آيات : اكيد، ولا شو اسمهم خوات

منى ( تنهدت ) : … يلا تصبحي على خير نامي وارتاحي

 

////

 

احمد ( رفع الغطا عني ) : قومي اشوف

ياسمين ( رجعت غطيت حالي ) : ما بدي

احمد ( رفع الغطا ) : بدك تقومي، عنا حكي كثير قبل النوم

ياسمين ( بحقد ) : انا عندي ما في كلام، بدك تحكي احكي مع حالك، انا وحدة عديمة شرف واخلاق شو بدك فيي ؟ لو مكانك …

احمد ( حط ايده على تمي وسكره بقوة ) : لا تكملي

ياسمين ( سكتت وما قاومت ) : …

احمد ( نزل ايده تنهد وهرب بعيونه مني ) : ما عاش ولا كان اللي بده يجيب سيرتك، وحكيتلك هالكلمة ملايين من المرات، بس انتي بتتعمدي دايما تفتحي الموضوع، ما بدك تسامحي بكيفك انا ما بجبرك على اشي ابدا بس لا تجيبي سيرتها او تلمحي قدامي بأي كلمة عنها

ياسمين : …

احمد ( اتطلع فيي ) : هاي امي يا ياسمين، امي، بتعرفي شو يعني ؟

ياسمين : …

احمد : ما رح احكيلك شو يعني، لانه كم شهر ورح تصيري ام وتعرفي لحالك، وما في حدا فينا معصوم عن الخطا احنا بشر وكل بني آدم خطّاء

ياسمين : صدقني لما حكيت عن مرت خالي ما كنت قاصدة المح على اشي، بس انت حساس كتير بهالموضوع بالزات، حاول تأنى مرة تانية عشان ما توقع بدائرة الظلم واختك تاخد خطيتي

احمد ( نص ضحكة بصدمة ) : ولا يهمك

 

تركني وراح يجهز حاله للنوم، وانا كمان رجعت على مخدتي وعالمي الخاص ..

كنت لافة وجهي للجهة المعاكسة، وهو كالعادة نايم على ظهره، وايديه تحت راسه ..

طول اليوم واحنا مشاحنات، ومتوترين من ورا هالقصة ..

 تعب قلبي وعم اوصل لحد الاستسلام، عم اتعذب كتير من هالموضوع اللي ما عم يتركني انام مرتاحة ..

حبي لاحمد عم يختلف مفهومه كتير، وكاني مو ياسمين اللي انولدت وكبرت ووعيت عليه وبموت لو بعدت عنه شوي ..

معقول الحب اختلف بعد الزواج ؟ ولا المشاكل هية اللي بتخلينا نختلف حتى عالناس اللي بنتنفس حبهم ..

 

////

 

ياسمين عم اتديق الدائرة حوالين رقبتي، وبكل مرة بنفتح فيها هالسيرة بحس حالي رح انخنق ..

تعبت يا ربي تعبت، متى رح ارتاح ؟

 

احمد ( عيوني عليها ) : … تصبحي على خير

ياسمين ( ساكنة بمكانها ) : وانت بخير

احمد : طيب لفي وجهك عالاقل بس تردي

ياسمين ( لفت راسها شوي ) : وانت بخير، منيح ؟

احمد ( متفاجا، هزيت راسي وغمضت عيوني مع ابتسامة ممزوجة بقهر ) : …

 

كان نفسي احكيلها بحبك واحضنها مثل كل ليلة، بس الظاهر انه هالاشي صار مستحيل ..

معقول اكون ضعيف مثل امي، لما اكون غلطان ما بقدر اواجه، وهاد الاشي اللي خلانا نوصل لهالمرحلة ؟ ..

 

بعد ربع ساعة <<

 

كنت نايم بنفس الاتجاه اللي نايمة فيه، وقربت ايدي شوي شوي على شعرها ومسكت اطرافه ..

ما كانت غافية، عرفت من رجفتها لما مسكت شعرها ..

شفت ابتسامتها حتى بالعتمة، كانت مبسوطة بحركتي حتى لو كانت بسيطة ..

 

احمد ( بصوت ضعيف ) : ياسمينتي

 

لفت حالها بسرعة، وتواجهت عيونا ..

 

ياسمين : نعم

احمد ( بلعت ريقي وايدي بتلعب في شعرها ) : بحبك، لو شو ما صار اعرفي اني جنبك ومعك انا مستحيل اتخلى عنك ابدا، ما بدي منك الا تستوعبيني شوي

ياسمين : … ان شاءالله، وانت كمان لا تنسى اني لسا جواتي طفلة وبدها حدا يسايرها

 

قربت منها اكثر وحضنتها، كانت كلمة طفلة قليلة على وصفها ..

 

_______________________________

 

طلع الصبح عليي وانا بفكر بالخطوة اللي بدي اعملها اليوم، مع اني خايف اني اندم بس ما ضل قدامي حتى اريح ضميري واقدر انام وانا مرتاح ..

 

ام عدي : يلا يلا اجيت .. عمر ! ( حضنتني ) وينك يا حبيبي هيك بتغيب عنا ؟ وين رحت

عمر ( سحبت نفس عميق ) : هيني اجيت، كيف حالكم ؟

ام عدي : احنا قلبنا متل النار عليك وين اراضيك ما حدا بشوفك اختفيت بيوم وليلة

عمر : … يمة، اسمعيني منيح انا ما بهون عليي اني اعيش بلاكم او اغضبكم لا سمح الله، انتوا اهلي ولحم اكتافي من خيركم بس …

غنى ( اجت فجاة ) : عمووورة حبيبي واخيرا رجعت ( بتسلم عليي بلهفة ) اشتقتلك كتير

عمر : وانا اكثر، تعالي اقعدي جنب امي

ام عدي : احكي ماما شو قصتك ليه تركت البيت وما بترد على حدا فينا، حتى اخوك ما بعرف عنك ؟

عمر ( بقلب نظري بيني امي واختي ) : انا زعلان كثير وماخد على خاطري؛ لانكم حكمتوا عليي بدون ما تعطوني فرصة، طلبتوا من عدي يحكي معي قبل ما انتوا تحكولي شو في بقلبكم تجاهي، بس انا فضلت اني اجي واحكيلكم بنفسي كل اشي بدون ما ابعث حدا يوصللكم الكلام

غنى : فهموني

ام عدي : … يعني انت تركتنا مشانها ؟

عمر : لا، انا ما حدا بعلى على مكانة اهلي عندي وانتي عارفة مين انا صح ؟

ام عدي : وهاد عشمي فيك يا امي الله يهديك حط عقلك براسك، صدقني انا بدي مصلحتك

عمر ( شبه عصبت بس تمالكت حالي ) : يمة، لا ترجعي تحكيلي مصلحتك انا مو ولد صغير، ما حدا بعرف مصلحتي قدي، يا ستي خليني اجرب واذا طلعت غلطان لا سمح الله بدفع انا الثمن مو انتوا

غنى : صح، وانا هيك وجهة نظري كمان وحكيت لبابا كتير والله

ام عدي ( مو عاجبها ) : يعني شو ؟

عمر : يعني انتوا اهلي وبالمقام الاول بحياتي، والزواج قسمة من ربنا ونصيب وبطيخة، ما حدا بعرف وين الخير ( قربت منها ومسكت ايديها بايدي الثنتين وبوستهم ) ما بدي الا رضاكم بعد رضى ربنا، جربيها بفترة الخطبة واعطيها فرصة

ام عدي ( سحبت ايديها بقسوة ونزلوا دموعها ) : ما بدك تفهم عليي، انا مو بس رافضة آيات، انا خايفة عليك من عمتك، ما الها امان، صدقني

عمر ( بصوت مهزوز ) : طيب ليه بتسحبي ايديكي مني ؟ يعني بطلت ابنك حبيبك هسة ؟

غنى ( دمعوا عيونها ) : …

ام عدي ( بتبكي ) : …

عمر : بس انا بحبها، شو اعمل ؟ اتزوج وحدة وامثل عليها ولا اعيش مع اللي اختارها قلبي ؟ احكيلي همة الاهل شو بدهم غير يشوفوا اولادهم مبسوطين بحياتهم ؟ شوفي ستي عمرها اتدخلت بينك وبين ابوي ؟ بين عمي هيثم وزينة ؟ كانوا يشوفوا اشكال الوان ويتركوا القرار بايد ابنهم صح ؟

ام عدي ( منهارة ) : …

عمر ( حضنتها ومسحتلها دموعها ) : بدل ما يصير فيكي هيك، ارضي بالنصيب وانا بوعدك انه ما حدا يزعلك ولا يزعلني كمان، يعني معقول يصير اشي ابشع من اللي صار مع ياسمين ؟

ام عدي : …

عمر : انا بجاوبك، اكيد لا، خلينا نحط حالنا باسوا الظروف شو ما صار وعمتي طلع منها اشي غلط، هي ياسمين اعطتنا الدوا وعملتنا كيف نتصرف، صح ؟

ام عدي : يعني هي القطيعة حلوة ؟ اكتر اشي بكرهه بالدنيا

عمر : يا عيني عليكي، طيب خلينا ننبسط مع بعض ونكمل هالحياة بطولها وعرضها اللي ماشية غصبن عنا كلنا واحنا بحب وحلاوة

غنى ( برجاء ) : يا ماما وافقي، والله كلامه صحيح وكله حكمة، ويمكن لو شب غيره ما سال عن اهله ولا اخد رضاهم وياما سمعنا سمعات

ام عدي : طيب شو بتفرق عنها رنين بنت مها ؟

عمر ( مصدوم ) : رنين ! شو جاب سيرتها

ام عدي : انا كنت حابة اخطبلك اياها، والله البنت واهلها ماشاءالله عنهم وعمتك مها حبيبتك وحبيبة الكل

عمر : على عيني وراسي، بس انا قلتلك بحب آيات ليه ما عم تفهمي ؟ انتي بتقبلي على بنتك يخطبها واحد جسد بدون روح ؟

ام عدي : كله كلام افلام، مع العشرة بيجي الحب

عمر ( فقدت اعصابي ) : يمة، انا بكرا طلبتي على آيات واحتمال كبير اكتب الكتاب بعد بكرا، اجيت ارضيكي لانه نفسي تفرحوا لفرحي وتوقفوا معي، واللي عندي حكيته، رقمي معكم اذا حبيتوا تغيروا رايكم انا بانتظار مكالمة منكم، سلام

ام عدي ( بتصرخ ) : عمرررر يا عمر لا تتركنا وتروووح، تعال خليك بحضني انا امك اللي بتحبك اكتر وحدة .. عمرررر .. الله ينتقم منك يا منى انتي وبنتك الله ينتقم منكم

 

طلعت بدون ما اتطلع وراي، رغم كلامها اللي قشعر بدني بسببه ..

ما عرفت شو ارد او احكي، لانه ستي طلعت على صوت صراخها وانجرحت من دعاويها على بنتها وحفيدتها ..

موقف لا احسد عليه واجهته اليوم، وما بعرف شو العواقب اللي رح تصيبني اكثر من اللي انا فيه ..

 

////

 

ام بيان ( بقلق ) : خير خير شو مالك ؟

ام عدي ( بتضرب على راسها وكفوف ايديها ) : راح الولد يا ليلى خلص راااح، لهفته مني الله ينتقم منها، من وينله ؟ كيف بعطوا واحد بدون اهله ؟

ام بيان ( متلبكة ) : والله والله يا آمال اني حكيتله ما يعطيه وما قبل قال ابن اخوي وما بتركه

ام عدي : حسبي الله ونعم الوكيل، بس بفرجها الله فيهم بكرا بتشوف بنتها كيف رح تتعذب، خليها تموت وترجع

غنى ( بتبكي ) : حرام عليكم، حرااام .. عندكم بنات احسبوا حسابنا بتفكيركم تزكرونا

ام عدي ( بغضب ) : انقلعي من وجهي انتي لسا حسابك ما اجا، قال حكيت لبابا، ان شاءالله بعدمك بدل ما توقفي معي ؟!

غنى : على شو اوقف معك ؟ ابنك بدل ما تفرحيله بتنبسطي انه رح يعيش بعيد عنك ؟ ليه ما تفكري انك تكسبيه بدل ما تخسريه ؟ حكالك كلام اجدع زلمة ما بحكيه، بس للاسف الحقد والكره عاميكي وعميتي بابا معك

ابو ماهر ( اجا فجاة ) : شو اللي سمعته يا ام عدي ؟ على مين بتدعي كنتي ؟

ام عدي / ام بيان : عمي !

ام ماهر : وعمى الدبب منك الها، اتفكتن على بنتي يا كليلات الاصل، ضليت طول عمري امدح فيكن واعتبركن بناتي بس يا خسارة

ام عدي ( بقهر ) : كيف بتقبل تعطي بنتها لواحد بدون اهله ؟

ابو ماهر : شو المانع ما يقبلوه ؟ الناس هالايام بتشتري زلام لبناتها، بس اللي تفكيرها على قدها مثلك ما رح تفهم هالاشي، على كل حال احفادي طول ما فيي نفس انا سندهم وما بتركهم، وماهر حسابه عندي .. امشي يا مرة

ام ماهر ( زورتهم ) : لاحكتك يا حج، حسبنا الله ونعم الوكيل باللي ما بخافن الله

 

ما قدرت اوقف امي وما بعرف شو رح يصير باخوي بعد اليوم، انكمشت على حالي بغرفتي وتخيلت حالي مكان آيات للحظة شو ممكن يصير فيي ؟ ..

بنفس الوقت اكيد رح يكون عندي شوية فرح؛ بانه في حدا بتحدى الدنيا بس مشان اعيش انا واياه تحت سقف واحد ..

 

////

 

ماهر : خير يابا شو القصة ؟ مالك معصب

ابو ماهر ( بغضب ) : انت اللي بدك تفهمني شو عامل بابنك انت ومرتك ؟ وليه انا اخر واحد بعرف ؟ معقول بتخبي عني انه عمر بده يخطب

ماهر ( بحزن ) : … سامحني يابا والله ما قدرت اخبر حدا الا عدي، وما بعرف اشي عن الخطبة اللي بتحكي فيها

ام ماهر : ابنك طلب بنت اختك واهلها وافكوا وبكرا الطلبة، واخوتك واخوه واكفين معه وشادين على ظهره

ماهر : اه انا طلبت منهم

ابو ماهر : وانا وين رحت ؟ وانت شو مانعك توقف مع ابنك اه ؟ انا ربيتك تمشي على كلام النسوان ؟

ام ماهر ( بتبكي ) : اجا يراضي امه وما كبلت وراح وهي تدعي على اختك وبنتها

ماهر ( بلهفة ) : اجا ؟ متى ؟ يا الله شو مشتاق اشوفه

ابو ماهر ( بلهجة قاسية ) : هاد اللي طلع معك ؟ بكرا بتروح معنا نطلب البنت من اهلها، واذا منعتك مرتك لا انت ابني ولا انا بعرفك، فهمت ؟

ماهر ( بهز راسه ) : …

 

////

 

منى : الله يطوللنا بعمرك يابا وما يحرمنا منك، وقفتك جنبنا ما بنساها

ابو ماهر : مع اني زعلان اني آخر من يعلم، بس الحمدلله لحقناهم قبل ما يطلبوها

منى : خاطرك على راسنا والله، احنا ما حبينا نتدخل ونخرب عليه لانه هيك بده واحنا مشينا على كلامه

ابو ماهر : مو قليل هالولد، طول عمره قوي وما حدا بقدر عليه ههههه

منى : االله يحميه، ابو احمد مبسوط كتير منه وبنفس الوقت مجروح مشانه ومو هاين عليه اللي عملوه اهله معه

ابو ماهر : ان شاءالله بنعوضه، ديري بالك على بنتك وعلى حالك وسلمي عليهم

منى : الله يسلمك بوصل

 

انس : يا حرام سيدي حزّت بنفسه اكيد

منى : كتير كتير متدايق، انصدم لما عرف اصلا

امجد : ههههه مسكين لساته من جماعة اللي بنصدموا

انس : بالله ؟ هاد اللي طلع معك

منى : ابوكم لسا بنصدم، اخر صدمة صابته لما عرف انه احمد اعترض

امجد : هههههههه زعلتيني والله

انس : بعين الله، بس متاكد انه احمد رح يغير رايه لما يعرف انه سيدي رح يطلبها

امجد : انت صدقت انه رافض يعني ؟ يا حبيبي عليك طلعت بدك فت خبز يا ولد هيهيهي

منى : شو يعني بمزح ؟

امجد : يا شيخة بجاكر بياسمين كان

منى : وشو دخلها يجاكرها ؟

امجد : بعدين بحكيلك، يلا انا طالع اشوف صاحبي وبرجع عالغدا

 

كيف امي رح تستوعب انه عمر وآيات حبوا بعض وياسمين هي اللي جمعتهم ؟، واحمد كمان كان يعرف وبستنى فيه يتحرك ويخطبها ؟ ..

اي انا يا دوب تحملت اسمع هيك قصة لما حكالي اياها احمد مبارح، وكان عقلي رح يطلع من راسي ..

 

قصي : اهلا، تاخرت

امجد : كنت باجتماع مغلق، طمني عنك ؟

قصي : بلا اكل الله وكيلك، امي صبحت عند ديمة تعبانة قال وانا بلاخم بهالبيت

امجد : هيهيهيهي سلامتها ام لسان رقم ٣، تعال هسة بعملك ازكى اكل المهم اسمع آخر الاخبار

قصي : مهو انا حسيت انه في اخبار مهمة من دقتك للباب

امجد ( بقلي بيض ) : لا الحاسة العاشرة شغالة صح عندك اليوم مع الجوع

قصي ( بعمل شاي ) : المهم احكي خلصني

امجد : عمر

قصي ( بقلق ) : ماله ؟ صاير اشي

امجد ( مستغرب ) : مالك خفت ؟

قصي ( استدرك حاله ) : لا لا عادي بس عشان حكيت اخبار عنه

امجد : طيب، المهم بكرا خطبته على آيات

قصي ( وقعت المعلقة من ايده وابتسم لا شعورياً ) : خطبها ؟ ( حرك راسه يمين وشمال ) قصدي مبارك يارب والتمام على خير

امجد ( رفعت حواجبي وقربت منه ومسكته من قبة بلوزته ) : نعم ؟ كنت تعرف صح ؟ ومخبي عليي وله

قصي ( بلع ريقه ) : انا ما بعرف عن شو بتحكي ؟

امجد : سخن الخبز وتعال اطعميك بعدين لحالك رح تعرف عن شو بحكي

قصي : ههههههه حبيبو لقلبي امجد، ما يحرمني منه المعدل

امجد ( مكشر ) : ولا يحرمني من لسانك اللي بنقط شاي

قصي : ههههه خلص هسة براضيك بس يلا مد ايدك

امجد : شكرا شبعان، يلا احكيلي شو بتعرف ؟

قصي ( باكل ) : هاد يا سيدي فجاة بين ليلة وضحاها لقيت وضعه متدمر وحالته حالة، ضليت احقق معه لحد ما اكتشفت انه عشقان بنت بس للاسف هالبنت كانت خاطبة ونصحته انه ينساها لحد ما شاء القدر انها تترك وهيك فضيتله الساحة وحلف ما يتركها تروح من ايده مرة ثانية

امجد ( فاتح ثمي ) : بالله ! كيف يعني عشقان وحدة خاطبة ؟ على مين بتتخوث انت واياه

قصي : اقسم برب الكعبة اني مصدوم اكثر منك كنت بهديك الايام، وحطيته تحت مراقبتي لحد ما صار الوضع امان هههه

امجد : لا صراحة ما قصرت، ولما صار الوضع امان وقضيتوها سواليف مع بزر المطلقات فلت الصمام وخربت الديار من وراكم وورى اللي بلحقكم

قصي : هههههههه

امجد : عشان اضحكك اكثر، اهله مو موافقين وجاي يخطبها لحاله

قصي ( بهز راسه وتنهد ) : بعرف، الله يكون بعونه والحمدلله ربنا عوضه فيكم، بس ما عرفت شو الاجراءات هسة ؟

امجد ( ولعت سيجارة ) : انت خلص اكل وبعدين بفهمك بالألم نشرح

قصي : يا حبيبي يا عمورة واخيرا رح اشوفك عريس

امجد : سد حلقك احسن ما ابتلى فيك اليوم

قصي : هههه غيران صح ؟

امجد ( ضربته طيارة على رقبته ) : …

قصي : هيهيهيهي خلص ان شاءالله بنفرح فيك عن قريب يلا شد حيلك ووقعلك وحدة بسهام حبك النارية

 

_______________________________

 

مها : اهلا وسهلا، شو هالصباح الحلو هاد

سيرين : اهلين فيكي، اكيد قصدك عن مرت اخوكي انا كل يوم بوجهك

رانيا : ههههه ما اقواكي

مها : لا هي قصدها تفضيلك الساحة وتشيل الاضواء عنها

حنين : كيف كانت الليلة ؟

سيرين : حلوة

رانيا : الله يعطيكم العافية، طيب شو خليتولنا نساعدكم ؟

رنين : لا ولو ما احلانا ومخلينلك كمان، ناقصك تعب فوق الحمل

رانيا : حبيبتي كلك زوء، بس عادي الحمدلله صحتي منيحة

مها : شوفي كيف آدم وامير بلعبوا، كانهم كبار ومنسجمين

اسيل : من هلا بهيؤونا للمستقبل

مها : الله يحميهم

سيرين : كيف ريونة اليوم ؟ يمة الحلاوة اسبوع وهيك اسم الله كيف بس يكبر ؟

مها : عيونك الحلوة يا بنت خالتي، ان شاءالله بخطب  بنتك

رانيا : هههههه مها بدها تخطب بنات بنات خواتها

رنين : مهمة اخواني جايين مع الاحفاد، لحقناهم تلحيق الله وكيلك

سيرين : بدها تناسبني انا واخوي خلي بالك ها، شفتي كيف اللي بده ينقي بنات ؟ هههههه

مها : ههههههه حاليا سلمى عشنها حلوة نقيناها وباقي المواصفات تبعا لاهلها وحسبها

حنين : توكلي على الله، بكرا علاء بطلع عيون ابنك ازا شافها بتحكي معه

الجميع : هههههههه

سيرين : رنت عليكي ياسمين اليوم ؟

مها : لا والله مختفية صحيح، متل هالوقت بتحكي معي بتكون تفطر

رانيا : ابصر عرفت عن آيات ؟

حنين : ازا حكوا لاحمد بحكيلها اكيد

سيرين : مهي اصلا بتحكي مع آيات يعني ليه ما تعرف ؟

رانيا : جد ؟! بفكر ما بتحكي معها

حنين ( عيونها على سيرين ) : …

مها : لا عادي علاقتهم ما توقفت

سيرين : الله يديم المودة ويديم امهاتنا فوق راسنا، احنا صعب نفترق عن بعض

 

////

 

سهى : كيف صرتي ماما ؟

ديمة ( بصوت ضعيف ) : الحمدلله، يمكن احسن شوي

سهى : يا حبيبتي مو ناقصني يصير فيكي اشي، ديري بالك مو هيك تهلكي حالك شغل

ديمة : … ما اشتغلت والله بس ما بعرف مالني

سهى : الله يقومك بالسلامة ويهون عليكي، هيك الحمل وهن على وهن

ديمة : لحد هلا مو متخيلة انه توام، ماما كيف رح يصير شكلي بالحمل ؟

سهى : احلى شكل لا تفكري من هالناحية، خلي تفكيرك كيف تربيهم وتهتمي فيهم وتوفقي بين اولادك وزوجك وبيتك وحياتك الخاصة، لساتك صبية باول عمرك اهتمي بنفسك وشكلك وهواياتك عشان نفسيتك اتضل مرتاحة وعودي زوجك يكون ايده على ايدك بكل وقت

ديمة : ههههه ما اسهل الحكي، يا ستي مو غلط المحاولة

 

كان عقلي عند آيات، يمكن قد ما بكيت عليها مبارح صبحت مريضة ونفسيتي تعبانة ..

نفسي افضفض لماما واحكيلها، بس خايفة تروح تحكي لحدا ويوصل خبر لحماتي وتخرب فرحة آيات ..

 

////

 

حمزة : وعليكم السلام هلا يمة .. لا صاحي عادي ولا يهمك .. اه الحمدلله مين حكالك ؟ .. شوفي ؟ .. وحدي الله شو هالحكي ؟ مستحيل .. طيب طيب انتي بس لا تهكلي هم وانا بعرف اتصرف .. ولا يهمك .. سلام

 

شو هالحكي اللي حكتلي اياه امي ؟ ما توقعت يكون تفكيرها هيك ؟ ..

بس كمان سيرين اهلها كثير شادين على ايدها وما بحسهم مهتمين للموضوع مثل اهلي، يعني كلام امي يمكن يكون صحيح ..

معقول كل وقفتهم معنا بزواجنا وموافقتهم على خطبتنا من الاول يكون لنفس السبب ؟، لا لا ما اظن ..

شو ناقصني انا حتى ما يزوجوني بنتهم ؟، لازم احقق بالموضوع حتى اتخلص من هالشكوك اللي زرعتها فيي امي ..

بس كمان فحوصاتنا ما فيهم اشي، ياربي شو هالاختبار اللي حطيتني فيه ..

شو لازم اعمل حتى اتاكد ؟ ..

 

_______________________________

 

في اليوم التالي <<

 

ابو احمد : يا اهلا وسهلا شرفتونا

ابو ماهر : يا حيا الله فيك، وجزاك الله كل خير على استقبالك لابنا وتفهمك لوضعه واحنا اجينا اليوم نصلح الامور حسب الاصول

ابو احمد : عمر ابني مثل ما هو ابنكم، وعمري ما اعتبرته الا هيك

ابو عدي : تسلم يا غالي، سامحني على تقصيري

منى : الله يسامحك ويهدي مرتك ويهدينا جميعا

هيثم : طيب يلا الصياد بتقلى والعصفور بتسلى، شوفوا كيف متوتر ؟ ههههه

 

بعد ساعتين <<

 

محمود : مبارك يا عرسان

عمر / آيات : الله يبارك فيك

امجد : احمد بباركلكم كمان، وياسمين

آيات : اه بعتتلي

ابو عدي : الله يجمعنا فيهم قريبا ويفرحنا بوجودهم معكم ببيتكم

منى : الله يسمع منك

ابو احمد : براحتها، اللي هية بتفصله احنا بنلبسه

ابو ماهر : ياسمين ما بتفصل الا كل خير، هالبنت منبتها من بيت اصل واخدت اللي مثلها

امجد : يطول عمرك يا غالي

 

عمر : مبسوطة ؟

آيات : اكتر اشي مبسوطة عليه وجود خالو معنا

عمر : اه والله، ما صدقت حالي لما شفته معهم، المهم شو رايك بكرا نكتب الكتاب ؟

آيات : ليه ما حكيت هلا قدامهم ؟

عمر : حبيت اسالك اول، يمكن مو مستعدة تكوني او صعب تاخدي اجازة

آيات : امممم تمام بسال وبردلك جواب ازا بقدر اخد اجازة لو نص دوام

 

////

 

سهى / نهى / مها : مبارك يا رب التمام على خير

منى : الله يبارك فيكم

نهى : اجا ماهر بالله ؟

منى : اه اجا، ابوي حكاله ازا ما اجيت لا انت ابني ولا بعرفك

مها : لازم نوصل لهالمرحلة يعني ؟ لا حول ولا قوة الا بالله

سهى : ستي الفرحة للعريس والجري للمتاعيس

منى : هههه قولتك، تعالي شوفي الرومنسية عنا والنظرات اللي من تحت لتحت

نهى : طلعت المي ماشية من تحت العيلة كلها

سهى : هي وقفت عليهم يعني ؟ خليهم اجا دورهم وعقبال الباقي، المهم الرجال روحوا ولا بعدهم عندكم ؟

منى : لساتهم، خليهم منسجمين

مها : يا ريتنا اجينا احنا كمان

منى : يوم كتب الكتاب ان شاءالله بعمللها لمة عائلية وبنفرحها شوي

نهى : شو رايك اعملها ببيتي، والله بنبسط كتير

منى : يييي الله يسعدك ما بتقصري

نهى : لا خلص جد بحكي الحفلة عندي وهدية مني، هلا بس يرجع ابو علاء بنسق معه ان شاءالله

منى : تسلمي، يلا خليني اشوف الشباب ازا بدهم اشي صوت ضحكهم طالع ومهيصين وبعلقوا وما خلوا حدا من شرهم

مها : هههههه سلام

 

////

 

علاء : يعني طلعت كاسة الشاي وقلاية البيض تاثيرها عليك مثل القهوة مع الشوكولا

قصي : هشششش وطي صوتك ليسمعك عمر هسة يشلني

امجد : خويفة وله، انت لازم خبرتنا واحد واحد برقم مجهول وعملت اللي عليك وكسرت الخط

عدي : هههههه افكارك يا كرافت

علاء : كيف اقنعتوا ابوك ؟

عدي : ما حكالك هيثم، سيدي حكى معه

علاء : اااه صح، يلا الحمدلله مرقت على خير

امجد : يا ريتك هون يا احمد، والله وجوده غير شكل ببيتنا

عدي : الله يرجعه بالسلامة، وان شاءالله بلاقي شغل هون وبخلص من كل الغربة

علاء : اه والله، قال اله سنة يا بي الايام

قصي : قال جاييه ولد كمان، ومرته ياسمين اللي لحقتها السنة الماضية اراضيها عشان سافر وتركها

 

////

 

احمد : الحمدلله عدت على خير

ياسمين : اه والله، يا حرام خالو ما قدر يتركه

احمد : بس عمر ما قبل اي مساعدة منه، ما بعرف شو رح يصير فيهم  هدول ؟ ومتى عرسهم الله اعلم

ياسمين : معك حق، الله يفرجها عليه ويرزقه

احمد : بحكي معه ان شاءالله وبنتفاهم

ياسمين : وعمو ما قصر، ساعده بموضوع المهر كتير، فعلا الرجال ما بتنشرى بفلوس

احمد : ابوي حتى وقت محمد ما طلب اشي كل اشي عملوه كان من نفسهم

ياسمين : لا تجيب سيرته، ما بعرف كيف صار هيك نصيب كان هية ولا ديمة

احمد : الحمدلله محنة وراحت

 

////

 

بيان : مبارك

غنى : الله يبارك فيكي

بيان : انبسطت مشانهم، الله يهنيهم

غنى : وانا، الحمدلله عدت على خير

بيان : معقول يكتبوا الكتاب ؟

غنى : ما بعرف، كانه حكى رح يكتب

بيان ( بحسرة ) : نيالهم

غنى : لا تزعلي بيان، كل اشي لخير

بيان : الحمدلله، الله يبعتله بنت حلال تستاهله وتعرف قيمته

غنى : وانتي كمان الله يعوضك بحدا يحبك ويتمنى رضاكي

 

////

 

ريم : الف الحمدلله

سيرين : …

ديمة : ايدي على قلبي كانت، تخيلت حماتي باي لحظة تكبس عليهم

سيرين : اقلبيلنا اياها فيلم انتي

ريم : ههههههه الله يثبت عليكي العقل

ديمة : هية خلت فيي عقل

سيرين : المهم اسمعيني انتي واياها، رانيا بتحاول تعرف شو سبب ترك بيان لامجد

ريم : واكيد ما حكتيلها

سيرين : اكيد، ما احلاني وحاكية

ديمة : فعلا الواحد يعمل حاله مو عارف

سيرين : ما انا حكتلها ما بعرف

ريم : اوعي يا سيرين تحكي اي اشي لرانيا

ديمة / سيرين ( باستغراب ) : ليييه ؟؟

ريم : كله بتحكيه لخالو، وهاي الامور الحساسة اللي بتخص بنات العيلة خالك بحمى عالاخير

ديمة : هههههه نشمي

سيرين : دمه حامي علينا الله يحميه

ريم : زيادة عن اللزوم

ديمة : مالك قالبة عليه حاسستك ؟

ريم : لا عادي بحكي

سيرين : ما حدا قالب غير زوجي الحمدلله

ديمة : ماله التاني ؟

سيرين : قال حس من كلام عمو زياد انه متدايق مني فخلص ما في داعي اضل رايحة جاي عندهم، ومن هالحكي

ريم : يا لطيف، احساسه فظيع اسم الله

سيرين : الله وكيلك ما سمحلي اتنفس، اعطى اوامره وراح على الشغل

ديمة : وافرضي خالتو احتاجتك ؟ طيب ما انتي قربتي اتداومي يعني همة هالكم يوم معطلة بس

سيرين : اااخ بكفيني اللي فيي من ورا امه وكمان جاييني

ريم : يا حبيبتي، الهي يكرمك بكرمه ويعوضك ويعمي عيونهم عنك

سيرين : امييين يارب، والله تعبت وخالتو مها كتير بتخفف عني مو متخيلة ما اشوفها كل يوم

ديمة : يختي ازرقي عندها هو كاشف عليكي من دوامه ؟

سيرين : مستحيل اعملها، بحس هاد

ريم : كلهم هيك والله يا ديمة، حتى لو كنتي مكانها ما رح تقدري تعملي هيك، ضميرك ما رح يريحك

سيرين : يلا فترة وبتعدي وبتخلص خالتو نفاس وبرجع الوضع طبيعي

ديمة : وينك ياسمينتي

ريم : كتير خافف كلامها ومبطلة تبين، الله اعلم شو بصير معها كمان ؟

ديمة / سيرين : خير يارب