#الغريق
#بقلم #وعد_السعيد
الجزء الأول :
كلما مددتُ يدي لأُمسك بذلك الشيء ، وَصَلَتْ بي يديَّ لأُمسِكَ باللاشيء ..
كم تمنيتُ أن تستقبلني يدُك و تغدو بنا الأيامُ للوصول سوياً لكلِّ شيءٍ ..
فقد مَلِلْتُ جداً و جداً من انتظار شيءٍ يصلُ بي إلى اللاشيء ..
و لكنَّ لكلِّ طريقٍ نهايةٌ ، و نهايةُ طريقي لك ستكون على يَدِكَ أنت ، و ستأخذني إلى طريقِ حُلُمي للحُصولِ على كُلِّ شيءٍ
ل #وعد_السعيد
الجزء الاول :
> مدينة 1 < قبل 5 سنوات
اليوم و متل كل يوم بفتح عيوني فيه و باخذ نفس بملّي الرئتين لأتأكد إني لساتني عايشة .. اه أنا عائشة ؛ هيك سمتني ستي على إسم أمها ، و من لما فتحت عيوني على هالدنيا ما بعرف إلا ستي و عمي عدنان ، محقق بالبحث الجنائي ما بنشوفه كتير لطبيعة شغله .. بس اليوم رح يجي عالبيت وستي معجوقة بتحضير أكلاته إللي بحبها ، ف أكيد رح اصحى و بوجهي عالمطبخ تبعاً لنداءات ستي
عائشة : صباح الخير
أم عدنان : صباح النور .. ليش لهسا نايمة ؟ منتي عارفة عمك جاي عالغدا اليوم و بدي ألحق أطبخله
عائشة : هيني صحيت بس خليني أغسل وجهي ( قبل ما أكمل الكلمة كانت ستي حاطة بإيدي سكينة ومفرمة و شوال بصل )
ام عدنان : يلا بلشي يا دوب نلحق اجهز للمسخن
وهيك حالتنا بكل مرة بيجي عمي فيها عالبيت .. و هي فتح الباب
عدنان : السلام عليكم
و كالعادة ستي هجمت عليه و نزلت فيه تبويس و عبط كأنه إلها سنين .. بس معها حق حتى أنا بشتاقله و خصوصاً إني ما بعرف غيره و هوة بحكيلي عن بابا كتير ..
عائشة : أهلاً وسهلاً عمو .. اشتقتلك
عدنان : وانا اكتر حبيبتي تعالي عندي .. كيفكم شو هالروائح الزاكية
ام عدنان : يلا قومي يا ستي حضري معي السفرة لعمك
عائشة : يلا جاية
حتى لما يكون بالبيت اتصالاته الخاصة و لاسلكي الشغل ما بيوقفوا ، بس اليوم كانت الإتصالات غريبة و كلها من شخص واحد .. و أثناء الغداء لما رن موبايله الخاص ترك القعدة و طلع يحكي بالجنينة .. و أنا طبعاً دايماً وراه لإنه طموحي أكون محققة متله و عايشة الدور من هلا ..
أول ما سكر الخط وبدون ما يلتفت وراه حكى : ما بدك تتنازلي عن طموحك يا عائشة ؟ ( و اعطاني ضحكة خبيثة مع إلتفاتة بطرف عينه .. أنا تجمدت بمكاني ، ما كنت بعرف إنه حاسس بوجودي مع إني مش كتير قريبة )
جمعت كلماتي و حبست دمعتي و جاوبته : كيف أتنازل عن هالطموح و أنا كبرت عليه .. و كل مرة بتيجي فيها عالبيت بحبه أكتر و أكتر
عدنان : بس هاد الشغل ما بناسب بنوتة حساسة و قلبها ضعيف متل عيووشتي
عائشة : إنت بتعرف السبب الرئيسي ورى هالطموح إللي عندي ( طلعت من عيوني شرارة إصرار على موقفي ) ارجوك عمي كون لي مساعد مش مواجه
عدنان : الله يقدرني و أوفي الأمانة إللي حملني اياها أخوي الله يرحمه
تعانقت أنا و عمي و نادت ستي علينا نكمل الغداء .. بس عمي اعتذر و طلع فوراً على شغله بدون ما يعطينا موعد لرجعته
////
صارت الساعة 12 ونص بالليل و عمي ما رجع عالبيت .. ستي نامت و أنا ضليت أتسلى شوي عالتلفزيون و شوي أدرس ؛ بما إنّي السنة آخر سنة بالمدرسة يعني سنة مصيرية ، و لازم أجيب معدل منيح بالتوجيهي يأهلني لدخول تخصص بالجامعة يناسب طموحي . آخر إشي اتطلعت عليه كانت الساعة اللي بايدي جابلي اياه عمي بذكرى ميلادي السنة الماضية ، ذكرى ميلادي ذكرى سيئة بحياتي يصادف ذكرى وفاة إمي و أبي .. بنفس اليوم الي ولدت فيه طلعنا من المستشفى و صار حادث ماما وبابا دعستهم سيارة على الشارع العام و ماتوا فوراً .. و السيارة اللي دعستهم يومها هرب صاحبها و ما حدا قدر يمسكه و لا يعرف عنه شي لحد اليوم هاي الذكرى خلت عندي دافع أكون محققة متل عمي
… ليش عيوشتي صاحية لحد هسا ؟
( صابتني رعبة يمكن قطعت خلفي ) بسم الله الرحمن الرحيم
عدنان : هههههه شفتي جني
عائشة : الله يسامحك عمو رعبتني
عدنان : طيب خدي اشربي مي .. بعتزر منك لما دخلت عالبيت ما توقعت الاقي حدا صاحي فحافظت عالهدوء .. بس ما حكتيلي ليه صاحية لحد الآن ؟
عائشة : كان عندي احساس إنك رح ترجع اليوم
عدنان : اهاا .. خير في اشي حابة تحكيلي اياه ، صاير معك مشكلة لا سمح الله ؟
عائشة : لا كنت ادرس .. عمي ليش طلعت فجأة شكله في قضية صعبة ؟
عدنان : اها .. بس انتي عارفة ما في قضية صعبة على عمك ) غمزها ( اذا مهتمة بعطيكي ملف القضية تساعديني شوي ههههه
عائشة : عم تضحك ؟ اكيد ما عندي مانع يلا اعطيني اياها و خليك قد كلمتك
( علامات الدهشة على وجه عمي ما خلتني أعرف أنام طول الليل و أضحك ضحكات انتصار بعد ما فهمني عمي رؤوس اقلام عن القضية و حسسني بالجدية )
_________________
____________
اليوم تخرجي من كلية الشرطة قسم التحقيق الجنائي .. فرحتي ما بعطيها لحدا ..
بداية طريقي نحو تحقيق طموحي ، اللي كنت كل ليلة أحلم فيه كان قرار تعييني ، لكن في مدينة تبعد ساعتين عن مدينتي اللي عشت فيها حياتي من الولادة حتى هاد اليوم ..
ستي دموعها خانتها ، و عمي و عيلته كانوا حزينين على فراقي ، و خاصة انه طبيعة شغلي فيه غياب و ظروف خارجة عن ارادتي ؛ بس أعطيتهم عهد إنّي أكون قد المسؤولية و أرفع راسهم ..
ركبت بالباص متوجهة للمدينة اللي فيها وظيفتي ، غمضت عيوني ..
تخيلت شغلات حلوة لحتى غفيت عيني .. فتحت لما وقف الباص .. اخدت نفس عميق .. وصلت لمكان المركز و باشرت بوظيفتي الجديدة ..
________________
مدينة 2 <<
عمر : مكتب البحث الجنائي .. اها .. شو ! جثة ؟ وين لقيتوها ؟ طيب طيب جايين فورا
عائشة : شو الموضوع ؟
عمر : في جثة لقوها بالبحر ، و التحريات الأولية بتقول إنها عملية انتحار
سعد : شو اللي صاير بهالناس ! كثرانة ضحايا الإنتحار
عمر : يلا شباب ما في وقت معنا خلونا نطلع عالموقع
(( بعد ما يقارب السنة من استلامي وظيفتي .. أنا و زملائي المحققين عمر و سعد كنا فريق واحد ، و كل القضايا اللي مرقنا فيها تعامُلنا معها فيه تميُّز، و كنّا فريق يعتمد عليه .. وصلتنا اخبارية اليوم عن قضية يبدو إنها صعبة و معطياتها قليلة .. تلقى الإتصال زميلي عمر و انطلقنا سوا و برفقتنا كبار الرتب في المركز الأمني معنا ، و سيارات مليئة بعناصر الشرطة ))
وصلنا موقع الحادث ( شاطئ البحر ) كان ناس كتير متجمعين و الشرطة و الإسعاف و خفر السواحل ؛ اللي كان إلهم دور بالعثور على الجثة والتبليغ عنها ونقلها للشاطئ ..
كانت ضجة لا تطاق في المكان .. و كل واحد من هالناس بعطي رأيه و بحلل الموضوع حسب منظوره الشخصي ..
بس ما حد فاهم اشي و لا حتى عارفين مين هاد الشخص ، للأسف ..
سعد : شو عرفتي معلومات يا عائشة ؟
عائشة : للاسف ما وجدنا أي هوية أو دليل لشخصه ، سألت الخفر إذا وجدوا شي بالبحر واقع منه مثلا حكولي لسا الغواصين ما اعطوا أخبار أكيدة ، و رح يتم تبليغنا فوراً بالنتائج ، و الطب الشرعي رح يعطينا سبب الوفاة
عمر : شو هالتعقيد هاد ؟ طيب وين مكان سكنه ؟ في حدا عايش معه أو لا ؟ شو كان يعمل بالبحر في هيك وقت ؟ كان لحاله أو كان معه حدا ؟
كلها اسئلة و ما عنا اي جواب او حدا يجيبنا عنها ، و تبليغ وسائل الاعلام عن الحادث ، ممكن يساعدنا في ايجاد اجوبة عن كل تساؤولاتنا ..
اتركوا الصحافة تاخد اجراءاتها و نحن نتابع البحث عن اي شي يفيدنا
////
بعد نشر الخبر إعلامياً قدرنا نوصل لهوية الغريق ، و معلومات بسيطة عن حياته لكنها كانت تمتاز بالغموض الشديد ..
الغواصين ما وجدوا أي شيء يفيدنا ..
الطب الشرعي أكّد انتحاره ..
و هيك زاد التعقيد و تواصل الليل مع النهار علينا و نحن نحاول نوصل لأي معلومة ، أو شخص يساعدنا في فك خيوط القضية المتشابكة ..
__________
في مكان قريب من قسم الشرطة المتواجد فيه فريق التحقيق <<
آخر انفاسي في الحياة رح أعمل فيهم خير ، تعبت و عذاب الضمير ما بنيمني الليل .. تأخرت كتير ، بس شو رح تعمل ؟ ..لا تزوديها عليي ، بدي أبلغ عن مكان سكنه .. ليش بتعرف وين ساكن؟ .. اه بعرف ، بعتني عليه المعلم مرة أهينه بكم قرش عشان يسكتُه ، بس بدون ما اكشف عن وجهي .. ليش المعلم كان يعرف وين ساكن ؟ أنا كتير خايفة ، إنت متأكد من هالخطوة ؟ لا تنسى إنهم اذا كشفوك رح يوصلولنا لو كنا تحت سابع ارض .. أُفت ما أكثر اسئلتك خلص لا تخافي تأكدت إنه فريق التحقيق اللي مستلم القضية من أفضل و أنزه المحققين يعني رح يحموني ، و عرفت إنه بنت أخوه لعدنان معهم ، بعدين أنا رح اعطيهم طرف الخيط و همة عليهم الباقي ، اصلاً ما بقدر أعطي معلومات الا هاي المعلومة ، و لا تنسي انه المعلم قدر يسكّت ناس كثير الها يد بالقضية فش داعي اذكرك فيها .. ماشي ماشي فهمت .. يلا خليني اتصل بالشرطة بكفينا تأخير ، الووو
داخل القسم <<
بعد ما توصلنا لهوية ( الغريق ) اللي وجدنا جثته قبل 4 ايام ، كنا بالقسم شبه نايمين احنا الثلاث بعد كل هالتعب و السهر قبل ما نصحى كلنا على رنة تلفون ..
مسك عمر السماعة بتراخي ؛ و اول ما حكى : الوو
قام عن الكرسي و حط السماعة بين أذنه و كتفه ، و مسك ورقة و قلم و صار يسمع و يكتب بإهتمام بدون ما يحكي أي شي ..
و بس خلصت المكالمة حكى : شكرا إلك رح نواصل تحرياتنا فوراً
و رجع السماعة مكانها و ضل حاطط ايده عليها ، و الايد التانية ماسك فيها الورقة و بقرأ الي كتبه بصوت مسموع و واضح حتى نركز معه ..
سعد : يلا خلونا نروح عالعنوان
عمر : شو رح نستفيد ؟
سعد : يمكن نلاقي اشي يفيدنا
عمر : انا الفضول رح يقتلني لاعرف سبب انتحار شخص بعمره و كان عنده وظيفة مرموقة بالبلد ، ما حدا بعرف اشي عنه من 5 سنوات
سعد : عائشة انتي شو رأيك ؟
( حوار عمر و سعد وترني ، زاد اصراري على الوصول لمكانة عالية و يلمع اسمي بين اسماء المحققين ، مسكت قلم و صرت اخربش على ورقة ) :
انا رأيي انه عامل اشي بحياته و ضميره بطل يستحمل ف قرر ينتحر و يخلص من هالهم
عمر : وجهة نظرك ممكنة ؛ و هاي اغلب اسباب الانتحار
سعد : كان لازم يروح على معالج نفسي بدل ما ينتحر و يتركنا هيك حيرانين فيه
_____________
طلعنا عالعنوان الي وصلنا عن طريق شخص مجهول حكى مع عمر ، لما وصلنا لقينا الباب مسكر بقفل و جنزير ، سألنا الجيران حكولنا انه استفقدوه و كسروا الباب لانه خافوا يكون صايرله اشي بس ما لقوه بالبيت ف رجعوا سكروا الباب ..
جبنا مفتاح القفل من مختار الحارة الي ساكن فيها ، و اللي كان اله الدور بالسؤال عنه و كسر الباب لاستفقاده ..
فتحنا البيت و دخلنا كان عبارة عن غرفة و منافعها ، بيت قديم و فيه سرير حديد و خزانة بدون ابواب فيها كم قطعة اواعي ..
فتشنا السرير و الاواعي الي بالخزانة ما لقينا اشي مهم الا صورتين ؛ وحدة فيها رجل و زوجته و اولاده و اضح انهم عيلته ، و الثانية فيها رجل و ست كبار بالعمر ( اكيد امه و ابوه )
عمر : اففف شو هالحظ ما لقينا اشي عليه القيمة
عائشة : لا بنقدر ننشر هاي الصور لحتى نقدر نوصل لعيلته الموجودين فيهم
سعد : كان نفسي الاقي اشياء اهم من الصور ، مثلا رسالة او اشي زي هيك يكون فيه كلام نقدر نحلله و نوصل لسبب انتحاره
عمر : اقتراح عائشة معقول بس برضو مش اكيد تكون نتيجته مثل ما بدنا ، لانه نشرنا صوره عالتلفزيون و الجرائد المحلية ما حدا اجا من عيلته ، كل المعلومات عرفناها من ناس غرباء ، حتى عنوان هالبيت ما عرفنا مين الي اعطانا اياه
عائشة : طيب خلونا نجرب ما بنخسر اشي
( و فعلا تم نشر الصور على التلفزيون المحلي و الجرائد ، و مر اسبوع و ما حصلنا على نتيجة .. اقترحت عليهم ننشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، و كمان ما في اي خبر )
_______________
____________
مدينة 1 <<
عائشة : النا شهرين على هالحال ، تسكرت الدنيا بوجهنا و كأنه ما في قضايا غيره بهالبلد
عدنان : طولي بالك عمو كل شي اله حل بالرواق و التأني ، بالنهاية رح يصفى ورقة مجهولة و تتسكر بقضية انتحار ، الي قتله ما ترك اي دليل يثبت ادانته
عائشة : بس انا و انت و عارفين انه مش انتحار ، انا حاسة انه في اشي مخفي ورا هالشخص ، صحفي و مشهور و مقالاته كلها ضد الفساد ، و بلاحق اصحاب رؤوس الأموال بطريقة غير مباشرة ، ومن خمس سنوات مختفي عن المدينة اللي كان ساكن فيها
عدنان : هههههه كل هاد بتعرفيه و مستغربة ليش انقتل ؟ لا تنسي المعلومة اللي حصلتي عليها لما سألتي رئيس التحرير اللي كان يشتغل معه بنفس الجريدة عن سبب اختفاؤه ، بس اذا بدك رأيي الخاص
عائشة : اكيد ؟!
عدنان : ضروري تخبري فريقك بالمعلومات اللي جمعتيهم و شكوكك بالمشتبهين
عائشة : انا لازم اعمل المستحيل لحتى اوصل للمجرم الي تركه يغرق و يموت قدام عيونه بدون ما يرفلّه جفن ، و أكيد هوة واحد من رجال المشتبه فيهم اللي جمعت معلومات عنه من خلال مقالاته و تحقيقاته الصحفية
عدنان : أول خطوة متل ما نبهتك .. خبري فريقك و اشتغلوا بقلب و عقل واحد
في نفس الوقت حدث في مدينة 2 <<
يا زلمة بكفي تفتح و تسكر بهالقلم نقرت مخي ، مش عارف اركز ، عمر بشو بتفكر احكيلي طيب بلكي قدرت اساعدك ؟ .. شهرين كاملات يا سعد بليلهم و نهارهم ما شفتها مهتمة بإشي اكثر من هالقضية .. ااااه احكي هيك من الاول .. وين راح عقلك انت ؟ خليك بالمهم .. عمراذا بدك الصراحة القضية اخذت وقت معنا بدون اي نتائج من يوم ما رحنا على بيته و احنا مكانك قف .. طيب ليش مش مقتنعة انها قضية انتحار ؟ .. انا محتار مثلك ، جد نفسي افهم شو قصة هالبنت لما وصلنا للموقع اول يوم كانت نظراتها للناس غريبة و كأنها بتدور على حدا .. تتذكر لما سألت الي لقى الجثة من خفر السواحل ( كان في اي قوارب قريبة من مكان ما لقيتوه ؟ ) .. لا ، اول اشي سألته ( كم ساعة مضى على وفاته ؟ ) .. طيب شو كانت الأجوبة ؟ سعد وين سرحت ؟ .. لا معم ، بس تذكرت انها دايما ماسكة دفتر ملاحظات صغير بتحطه بشنتتها ، اكيد الاجوبة في دفترها كتبتهم ، لازم نفهمها انه نحن فريق واحد و هدفنا مشترك و ما حدا بتعب اكثر من الثاني .. معك حق لاني قرات بملف القضية كثير ما لقيت اجوبة غريبة ، هاد غير عن مشاويرها و اتصالاتها السريّة و كل ما احاول اسألها اذا وصلت لأي معلومة تتلبك و تحاول تغير الموضوع .. حاسس هالقضية رح تجيبلنا وجعة راس .. بكرا لازم استفسر منها عن كل شي ( و شد عالقلم و كسره ) كل شي
//////
شغل تفكيري كلام عمي و نصيحته باني اخبر فريقي بكل المعلومات اللي وصلتلها ، بس ما بعرف شو رح تكون ردة فعلهم عن أنانيتي ، و اذا رح يستمروا بالتحقيق في نفس القضية او رح يسكروا عليها و يخافوا على ارواحهم ؟؟
خصوصل انه كل المشتبه فيهم اشخاص معروفين بالبلد ..
الصبح طلعت من مدينتي باتجاه المدينة الي فيها شغلي ، وصلت مجمع النقل و بدي اركب باتجاه القسم الي بشتغل فيه ..
كان في مسافة بدي امشيها ، و تقريبا فاضية لانه الوقت كان كتير بكير ، بتفاجأ بسيارة وقفت بطريقي نزلوا منها شبين ملثمين ، و طلعوني بالسيارة غصب عني ، غمضوا على عيوني و سكرولي تمي ..
مشينا مسافة و بعدين وقفت السيارة و فتح الباب بس ما نزلوني ..
سمعت صوت بحكي : شيلوا عن تمها عشان اعرف اتفاهم مع هالحشرية
.. امرك معلم
المعلم : اسمعي كلمتين و حطيهم حلقة بدانك لاخر يوم بعمرك ، لا تدخلي باشي ابعد من حدودك
عائشة : مين انت وشو بدك مني ؟ و اكشف عن عيوني خليني اتعرف عليك اذا مو خايف
( كان في حدا جنبي ضربني على كتفي باداة يمكن مسدس ضربة جامدة و حكالي : احترمي المعلم )
المعلم : لا لسا بكير لحتى تشوفيني بدك توصلي مراحل متقدمة ، بس نصيحتي الك خليكي عاقلة و سكري على قضية الانتحار و لا توجعي راسك و راس الي معك و إلّا
عائشة : و إلّا شوو ؟ احكي شو رح تعمل ؟ رح تقتلني متل ما قتلت هالمسكين
المعلم : عيرينا سكوتك و ما تدخلي بشغل الاكبر منك
يلا اعملولها اللازم و زتوها بشي مكان لنشوف اذا رح تسمع الكلمة أو رح تغلبنا
و فعلا رجاله ما قصروا و عملولي اللازم و اكثر ..
ضربوني على وجهي و ركلوني باجريهم و كل هاد و انا مربطة ايدي و مغمية على عيوني ، لما وقعت عالارض اجا واحد بدو يعتدي عليي صرت اصرخ ..
وقفوه الشباب اللي معه و حكوله ما بدنا نزعل المعلم منا ..
رموني في مكان فاضي ، فلتوا ايدي و خلوا عيوني مغميين ، فتحوا باب السيارة و دفشوني بقوة .. كان وجهي كله دم و كدمات من آثار الضرب ..
رحت على بيتي و بعدين طلعت على شغلي .. و لما دخلت عالمكتبت و شافوني زملائي بوجه مشوه و دموع بتحكي قبل الكلمات ما تطلع .. هدوني شوي و بعدين حكتلهم عن اللي صار
عمر و سعد ( بدهشة ) : كل هاد صار اليوم
عمر : مين المعلم هاد ؟ و ليش انتي بالذات خطفوكي مش انا او سعد مثلا ؟ طيب انتي شو مخبية احكيلنا عشان نتساعد
سعد : طريقك اللي مشيتيه خطأ ، كان لازم تخبرينا عن كل التفاصيل
عائشة : انتو صدقتوا انها قضية انتحار فحبيت اتحرى عن الموضوع بطريقتي
عمر : معلش عائشة حتى لو صدقنا ما كان لازم تسكتي و تتحري كأنك فريق لحالك
سعد : احكيلنا وين كنتي تروحي و مع مين بتحكي ، كم مرة بدي افهمك لا توثقي بحدا مين ما كان شغلتنا حساسة و فيها خطر على حياتنا و حياة اهالينا لذلك بدها حكمة و حذر بكل خطوة بتمشيها
عمر : احنا اكبر منك و مرقنا بظروف اصعب من هيك ف اسمعي النصيحة و لا تمشي بطريق انتي مش قد تكمليها لوحدك
عائشة : بعتذر منكم .. خلص من اليوم رح اخبركم كلشي ، تفضل هي دفتر ملاحظاتي مكتوب عليه كل المعلومات الي قدرت اجمعها ، اقرأوه و بنتناقش سوا بكل شي
سعد : ايوا هيك خلي عندك روح الفريق
عائشة : خلص فهمت ئي ) بتبكي ( ، انا كنت ناوية احكيلكم كلشي بس اللي صار معي اليوم ما تركلي مجال اخبركم بطريقة تانية و اجت الامور عكس ما كنت اتوقع
عمر : يلا بكفيها ، ان شاءالله تكوني حفظتي الدرس
عائشة : حفظته
سعد طلع من المكتب و حكى انه رايح يشوف العقيد ، و ضليت انا و عمر بالمكتب ..
عيونه كانت كلها خوف ، و نظرات ما قدرت افسرها ..
اعطاني فاين و حكالي امسحي دموعك انتي حساسة زيادة عن اللزوم ، المفروض تنبسطي انه في حدا خايف عليكي مش تبكي ..
مسحت دموعي و شكرته ..
رجع على مكتبه وانا عملت حالي مشغولة بالملفات الي على مكتبي مشان ما اضل افكر ..
كان ماسك دفتر ملاحظاتي و رافعه لمستوى عيونوا بايد وحدة ، و قاعد رجل على رجل بشكل زاوية قائمة و بلف نص لفة وبرجع بكرسيه الدّوار..
و بكل لفة بتكون باتجاهي انا ارتعب و يوقع قلبي ، لحد ما انكسر الصمت الي ساد لاكثر من نص ساعة لما شفته قرب من مكتبي و استند عليه بايديه وعيونه كانت مركزة فيي ..
بس انا كنت مظهرة عدم انتباهي لكل هالحركات ، رفعت راسي اسأله : طمني قدرت تستفيد من ملاحظاتي ؟
ضل ساكت و بس يطلع فيي و انا عاملة حالي مش فاهمة اشي و احرك براسي يمين و شمال انه شو مالك ؟! آخر اشي نطق الجوهرة : لو صار معك اشي ما بسامح حالي
انا : اااه .. قصدك عن اللي صار اليوم ، ما بصير الا اللي ربنا كاتبه ، بس انا ما رح اسمح لهيك اشخاص انهم يوقفوا ضد العدالة
سعد : اه صراحة ما بنخاف عليكي ، اسمعي كلمة المعلم و خليكي عاقلة
يتبع ..
الجزء الثاني :
عمر : انت متى اجيت ؟
عائشة : عنجد ما شفناك متى رجعت عالمكتب ؟ و شو عملت عند العقيد؟
سعد : لا تغيروا الموضوع و تعملوا حالكم مهتمين فيي متى اجيت و من هالحكي ، شو قرأت الدفتر لحالك ؟
عائشة : لا بس قلب صفحاته شوي و اخد فكرة عامة
عمر : انتي كنت تشتغلي ولا تراقبي فيي ؟
كلامه خجلني و صاروا خدودي متل حبات البندورة خصوصاً قدام سعد اللي ما قدر يمسك ضحكته ..
كل واحد قعد بمكتبه و صاروا يتناقشوا بالملاحظات المكتوبة على دفتري و يسألوني عن مصادرها ، بس انا كنت كل شوي اتطلع عالساعة و خايفة دوامي يخلص و ارجع عبيتي الي ساكنة فيه لحالي بهالمدينة الغريبة عني ..
اللي صار معي اليوم خلاني اعيد حساباتي ، و افكر بكلام عمر و سعد بس ما وقف ، و قبل انتهاء الدوام بساعة ..
ما شفنا الا سيادة العقيد شرفنا بزيارة خاصة و وجه كلامه الي ..
العقيد : رح نخصصلك تنين من شبابنا ببقوا معك متل ظلك ، حتى و انتي في بيتك بتستمر حراستهم لحمايتك من أي اعتداء يهدد حياتك او يعرضها للخطر
عائشة : عفوا سيدي بس شو الموضوع وليش الحرس ؟
العقيد : وصلتنا اخبارية عن اللي صار معك صباح اليوم مع انه كان من المفروض انك تخبرينا
عائشة : شكرا لأهتمامكم سيادة العقيد ، انا كنت ناوية احكيلك قبل نهاية الدوام بس الظاهر في حدا سبقني ( اتطلعت على عمر و سعد و اعطيتهم جحرة بعيوني )
العقيد : تفضلوا كملوا شغلكم و عند انتهاء الدوام بكون الحرس برفقتك بدون ما حد يحس ، و انتي عائشة تعالي معي نحكي شوي على انفراد
انا سمعت كلمة انفراد حسيت حالي رح ادخل سجن المنفردة ، و صاروا ركبي يرجفوا ..
عمر و سعد اتطلعوا ببعض و تغير لون وجوههم ، طلعت ورا سيادة العقيد و انا ادعي يارب ما يكون في قرار لعزلي عن القضية ..
العقيد : انا رح اتعامل بسريّة بخصوص اللي صار معك بس بشرط تحافظي على روح الفريق في شغلك
عائشة : امرك سيدي بس شو يعني سرّية ؟ عفواً
العقيد : توقعت تكوني اذكى من هيك و تفهميها عالطاير
عائشة : …
العقيد : ههههه بقصد في كلامي اني ما رح اخبر عمك المقدم عدنان
عائشة : بتشكرك على السرّية اللي بتتعامل معي فيها و ان شاءالله ما بصير الا كل خير
العقيد : بتمنى تكوني على قدر كافي من المسؤولية و تحققي العدالة المرجوّة مهما كان ثمنها
طلعت من مكتبه و سحبت نفس عميق متل اللي بسحبه كل يوم أول ما افتح عيوني ، و رجعت على مكتبي متفائلة باهتمام العقيد هاني فيي و بمعرفته السابقة بعمي عدنان ..
سعد : و اخيرا .. طمنينا شو كان بدو العقيد ؟
عائشة : الك عين تسأل .. شكرا عالاخبارية اللي وصلتها لسيادته
سعد : هيك جزائي عشان خايف عليكي
عمر : هدوا شباب .. احكي عائشة شو صار بمكتب العقيد ؟
عائشة : اتطمنوا ما في شي من اللي ببالكم .. موضوع خارج القضية كلها
عمر : طيب بس حابين نعرض عليكي مساعدتنا احنا كمان ، من اليوم رح نتولى توصيلك على بيتك كل يوم و ممنوع الاعتراض لانه ما الك حجة خلص
سعد : في حرس ماشيين وراكي يعني ما في مجال للخوف لا منّا و لا من اي حد
عائشة : موافقة .. امري ل الله ، يلا خلونا نطلع
أول ما طلعنا عالشارع كنا متفرقين ، و ورانا الحرس بس مو مبينين لانهم لابسين مدني متلنا ، اجيت اركب بسيارة عمر هوة كان ماشي وراي عأساس ما حدا يعرف انه نحن بنعرف بعض ..
مرق واحد من جنبي و بسرعة البرق رمى ورقة بوجهي و اختفي ، سعد حاول يلحقه بس كان في سيارة بتستناه و ركب فيها .. اما انا اخدت الورقة و خبيتها ب جيبة جاكيتي ..
ركبت انا و عمر بالسيارة و سيارة الحرس بتمشي ورانا ..
عمر : بعدين معك عائشة هاتي هالورقة خلينا نشوف شو فيها
عائشة : … خايفة
عمر : لا تخافي
كان الدم ناشف بعروقي عكس عمر ؛ اللي فاير دمه عالآخر و نفسه يطول هالورقة و يشوف شو فيها ، و كانوا عيوني المليانة دموع متقابلين مع عيونه اللي متل الجمر ..
عمر : انا جنبك و ما رح اتركك لتعيشي هالحرب بدون سند .. اعطيني اياها
( مد ايده و ناولته اياها بتردد .. بصراحة انا كنت خايفة عليه اكتر ما كنت خايفة على حالي .. بس اكتفيت بكلمة خايفة بدون ما اكمل لأنه ابدا مو وقته )
وفتح الورقة و قراناها سوا و حكينا مع سعد و خبرناه عن محتوى الرسالة
__________________
عائشة : صباح الخير .. شو مش نايمين منيح ؟
عمر و سعد : لا نايمين .. و انتي كيف كانت ليلتك ؟
عائشة : عم تتمسخروا عليي .. طبعا اللي بعد العصى مش متل اللي باكلها
سعد : صراحة احنا طلعنا بنتيجة من الرسالة اللي وصلتك مبارح ، و اجا موعدها على طول بعد اختطافك يعني بنفس اليوم صار معك شغلتين صعبين
عائشة : شو النتيجة ؟
عمر : انه في عميل سري للمعلم موجود عنا بالمركز و عم يوصله الاخبار أول بأول
عائشة : عميل ؟ قصدكم خاين .. طيب مين هوة ؟ يعني كيف طلعت بهيك نتيجة
سعد : يا بنتي يعني لما بنفس اليوم اللي انخطفتي فيه و العقيد حط حرس لحمايتك و بنفس اليوم توصلك رسالة مكتوب فيها ( الحرس ما رح يوقفونا اذا تعديتي حدودك اللي رسمنالك اياها ) شو معاناه هالحكي برأيك ؟
انا سمعت هالحكي و حسيت الدنيا لفت فيي و قعدت عالكرسي .. كان جواتي متل قطع الزجاج المكسورة .. نفسيتي تحطمت و الدنيا سكرت بوجهي ..
يا الله شو كان الجو متوتر ، و كل واحد اعصابه منهارة اكثر من الثاني ، مين هدول ؟ و شو نهاية هالقضية ؟
عائشة ( حاطة ايديها على اذنيها و مغمضة عيونها بقوة و عم تصرخ ) : لا لا ما رح استسلم .. و رحت على الحمام اغسل وجهي و ارجع شوي لوضعي الطبيعي
سعد : بدنا نضل على هالحال يعني لمتى ؟ احكيلك كلمة عمر عاجبك حالة هالبنت
عمر : ليش شو طالع بايدي و قصرت ! بس الخطة اللي اتفقنا عليها مبارح اذا نفذناها بدقة ممكن نوصل لحل القضية بس بدها شوية وقت
سعد : ما معنا وقت .. لازم نبلش فورا
شرطي : احترامي سيدي
عمر : تفضل مين هدول اللي معك ؟
شرطي : سيدي هالشخصين كانوا قريبين من القسم و سمعت اسم المحققة عائشة لذلك القينا القبض عليهم
عمر : فوتهم لعندي .. مين انتو ؟
.. سيدي اسمي زياد بشتغل بمصنع ( .. ) و عندي اخبار بتهم الشرطة بخصوص القضية .. و هاي زوجتي اسمها سهير
( انا اجيت من الحمام و ما بعرف شو القصة .. تفاجات ب عمر و سعد قاعدين مع رجال و صبية و عم يحكوا معهم بصوت واطي )
عائشة : شو الموضوع ؟ مين هدول ؟
////
خارج القسم قبل القبض عالمجهولين <<
زياد : ضروري اتواصل مع عائشة و احذرها من المعلم و عملائه اللي بلاحقوها و بوصلوا اخبارها
سهير : كيف رح نوصللها ؟ لما رنيت المرة الماضية طلع معك المحقق
زياد : ما بعرف المهم اوصل لعائشة مهما كلفني الثمن
الشرطي : ارفع ايدك انت و اياها .. و لا حركة .. حط الكلبشات بايديهم .. امشوا قدامي
////
في الليلة الماضية <<
👊👊👊 ..اهدى عمر ، العصبية ما رح تجيب نتبجة .. بدي افهم كيف عرفوا عن الحرس اللي حطوا العقيد لعائشة ؟ .. يعني معقول واحد منهم عميل للمعلم .. ( مسح العرق اللي على جبينه ) طيب بلكي مش من الحرس ؟ .. شو قصدك ؟؟ كلامك خطير ها .. و الله مخي سكر يا سعد خلص ، شو هالقضية هاي اللي خلتنا نحكي مع حالنا .. المهم لازم نعرف مين هالخاين ، عمر انا كثير خايف على عائشة .. مش اكثر مني ، بس عندي خطة ضروري نتبعها عشان نوصل لهالخونة .. احكي شو هية ؟ .. ( .. ) و هيك رح يكون كل تحركاتهم تحت نظرنا
////
عائشة : شكرا الكم .. بس انتو من وين بتعرفوني؟ و انت بتشتغل مع المعلم ليش بتساعدنا و شو مصلحتك ؟
زياد : انا بعرف عمك ، كنا ندرس مع بعض
عمر : المهم نبدأ بعملية القاء القبض على المعلم و هيك بتكون انتهت قضية الصحفي
سعد : عندك علم عن اسماء الاشخاص اللي بوصلوله اخبار عائشة ؟
زياد : لا للاسف ، بس اللي بعرفه انهم من داخل المركز في شخصين
عائشة : يا سلام ، طيب شباب شو المرحلة الاولى بخطتنا ؟
سعد : رح يرجع زياد لشغله مع المعلم و يتابع تحركاته و يخبرنا عنها من خلال جهاز التنصت اللي رح يتعلق داخل قميصه
________________
___________
وفعلا بدأنا بالعملية ، و اول خطوة تم تعيين حرس حماية لزوجة زياد وعائلته ؛ تأهباً لأي طارئ يواجهنا اذا انكشف زياد من قبل المعلم ..
و رجع زياد لموقعه في المصنع اللي بشتغل فيه التابع لأملاك المعلم ، و هو مصنع مواد غذائية معلبة ، و تم مراقبة المصنع من قبل سيارة شرطة متخفية ؛ لأنه المصنع مكان تواجد المعلم بشكل يومي حتى و لساعات قليلة
الساعة 11 صباحاً (يوم الثلاثاء ) <<
عمر : لا تخلوه يغيب عن انظاركم ، انا جاي فوراً
عائشة : صار شي ؟ عمر بحكي معك وين رايح .. ئي شو قصته هاد ؟ اخد مسدسه اكيد … يييي نسي يلبس واقي الرصاص خليني الحقه
و فعلا ركبت تكسي و لفيت شعري و نص وجهي باللفحة اللي كنت لابستها و لبست نضارة شمسية و سكرت جكيتي ..
و حكيت للشفير يلحق سيارة عمر ، ضليت ارن عليه ما برد بعتله مسج انه انا لاحقتك بتكسي و معي واقي الرصاص وصلته بس ما شافها للاسف ..
عمر : سعد انا بالطريق قربت اوصل و عائشة بالقسم ضلت حاول ما تخبرها باشي عشان ما تلحقنا
سعد : تمام .. المهم انت استعجل قبل ما يطلع المعلم من المصنع خلينا نداهم المصنع
الطريق كانت بعيدة تقريبا ساعة و تحولت لشارع فاضي يعني السيارات معدودة فيه ، و مسافة بين التكسي وسيارة عمر اللي كان متل الصاروخ عم بسوق
عائشة : خير ليش وقفت ؟
الشوفير : شكلنا ضيعناه
عائشة ( بيأس ) : ياااربي شو العمل هلأ
سحبت حالي و نزلت اركض بالشارع احاول اركب اي تكسي و ما في اي حدا ، و عمر برن عليه ما برد ، افففف منك و هي موبايلي خلص شحنه كمان ما كنت بعرف شو رح يصير فيي ..
و انه الاحباط رح يتسلل لنفسيتي بسبب تصرفاتي العشوائية ، و انا عم امشي شوي و اركض شوي تانية لحتى وصلت لمنطقة قدرت اسمع صوت رصاص من المكان اللي وصلتله ، شكله المكان كان قريب مني .. شديت على سترة عمر الواقية للرصاص و انكمشت عحالي و صرت ابكي ..
لحظة وصول عمر للمصنع و مداهمته <<
عنصر شرطة : سيدي وصلنا اخبار من زياد انه المعلم رح يغادر المصنع خلال لحظات
سعد : ممتاز .. انتشروا بشكل كثيف حول المصنع ما بدي الذبانة تمرق و ماتشوفوها ( عم بفرك بايديه التنتين بحماس و عينه على عمر اللي كان ماسك موبايله و بخبط بايده على راسه ) خيير شو في كمان ؟
عمر : عائشة كانت لاحقتني بتكسي و انا مش منتبه و بفكرها بترن عليي عشان ارجع اخدها معي
سعد : طيب وينها المفروض تكون وصلت معك
عمر : مش عارف عم برن تلفونها مغلق
سعد : يا حبيبي كملت معنا اليوم
ما خلص سعد كلمته الا صوت الرصاص طالع وبلشت المداهمة كانو سعد و عمر متخفيين بس مجهزين سلاحهم و مستعدين لاطلاق النار باي لحظة ، صار في سيارات تمشي بسرعة انتبهوا عليها انه كلها مظللة و مو معروف مين راكبها ..
عمر : خايف يكون المعلم هرب بوحدة من هالسيارات
سعد : امشي نلحقهم و هي عناصرنا بتكمل المداهمة ، بس تأكدوا انه زياد يتم القبض عليه مع الكل لحتى ما ينكشف انه عميل معنا
عنصر شرطة : حاضر سيدي و رح يكون معكم عناصر بسيارات شرطة لمساعدتكم
////
انا لما سمعت صوت الرصاص حاولت احتمي بأي شي ، و كان ضايل مسافة تقريباً 100 متر لحتى اوصل على المكان اللي فيه بيوت ..
اختفى صوت الرصاص بعد فترة لا تتجاوز الساعة شفت سيارات عم تمشي بسرعة خيالية و وراهم سيارات شرطة ، وقفت اتفرج و قدرت استنتج انه تمت عملية المداهمة و عم يلاحقوا المعلم ، ضليت متخبية لحد ما الوقت صار مغرب والشمس راحت تقريبا ..
كان في بيوت مهجورة متقاربة من بعضها بينهم ازقة بالمكان اللي تخبيت فيه ، سمعت صوت شخص ما قدرت احدد مكانه : مين انتي وشو بتعملي بهالمكان ؟
ارتجفت من رعبتي و على طول حطيت ايدي عل زناد المسدس اللي على جانب بنطلوني و رفعته وصرت ادور بمكاني على مصدر الصوت وانا مصوبة المسدس قدام عيوني
عائشة : انا المحققة عائشة من البحث الجنائي
( و طلع بوجهي رجل )
يزن : عفوا ما كنت اعرف انك شرطية ، انا جاهز لتقديم المساعدة
عائشة : بدي تلفون ضروري او سيارة تاخدني وين ما بدي
يزن : ما معي تلفون بس سيارتي معطلة و حاليا مقطوع ، كنت بستنى مساعدة بس شفت الشرطة تخبيت هون
عائشة : بتقدر تروح على المصنع اللي هناك و تدور على اشخاص اعطيك مواصفاتهم
يزن : انا جاهز لأي شي بس لازم يكون معي مسدس عشان احمي نفسي
( احترت كتير ازا اعطيه مسدسي او لاء .. تذكرت كلام سعد انه ما اوثق بحدا .. شو اعمل ؟ )
يزن : شو رح تعملي رح تعطيني المسدس و لا رح نضل هون محجوزين ؟
عائشة : لاء رح اروح انا و اياك سوا بكون افضل
مشينا لحتى قدرنا نشوف ملامح للمصنع فهمته شو يعمل بالضبط و راح عند سيارة كانت واقفة بس مطفية اضوائها
– يعطيك العافية
– الله يعافيك .. بشو بقدر اخدمك ؟
– عم بدور على تنين شباب واحد حنطي طويل و اكتافه عريضة ، شعره و لحيته لونهم بني و عيونه خضر واسعين اسمه ( عمر ) ، و الثاني نفس الطول تقريبا بس مفتول العضلات و شعره اسود ما اله لحية عيونه لونهم اسود اسمه ( سعد )
– ليش بتسأل عنهم ؟
– يعني بتعرفوهم ؟
– ( بتردد ) اه اكيد بنعرفهم .. انت شو بدك منهم ؟ يلا بسرعة ما اتضيع وقتي ؟
– صراحة معي رسالة بدي اوصلها الهم
– احكيلي اياها و انا بتواصل معهم
– في بنت بتشتغل معهم بالشرطة و بدها تلتقي فيهم
عيونه للشب لمعوا لما سمع انه في بنت ، طلب من يزن اخده لعندها و لما وصل للمكان ما كانت موجودة ..
– شو وين البنت ؟
– ما بعرف كانت هون من شوي
– عم تتخوث علينا ولك .. مين انت و مبن هالبنت اللي معك ؟
رفع مسدسه و حطه براس يزن و اخده عالسيارة .. بعد شوي سمعت صوت سيارة شرطة شغلوا سيارتهم و كانو رح يهربوا بس الشرطة كانت اسرع منهم و اطلقت النار على السيارة و وقفوهم ..
الشرطة : ولا حركة ، ارموا اسلحتكم و انزلوا من السيارة
حمدت ربي الف مرة انه الشرطة اجت بالوقت المناسب ، بس اللي استغربته انه اخدوا الشباب كلهم و ما حاولوا يدوروا عليي ، مع اني توقعت عكس هيك ، و بقيت متخبية بمخزن تابع للمصنع و ما غمضتلي عين ليليتها لحد ما شقشق الضو عليي ..
طلعت امشي بالشارع عشان ادفى بما انه الجو شتاء و انا بدون اكل من مبارح ، استمريت بالمشي بدون انقطاع لحتى وصلت للشارع الرئيسي ( خط سريع ) ، تغير لون السماء و تلبدت بالغيوم المبشّرة بالخير ( اي خير و انا بهالمكان ) ، اخدت نظرة للمسافة اللي مشيتها كانت بعيدة يعني صعب ارجع اتخبى لا بالمخزن و لا حتى بالبيوت المهجورة ، فضلت اكمل مشي لانه الاتجاه اللي كنت بدي اياه كان بعكس السير و صعب اقطع الشارع و اركب من الجهة الثانية ..
////
ما حدث أثناء غياب عائشة <<
• سيارة (1) فيها العقيد عدنان و المحقق عمر و 3 عناصر شرطة
العقيد عدنان : يا ابني حاول ما تغيب عن عيونك اي سيارة و اللي بتحسها راوغت و بتحاول تتهرب ابعدوا عنها لانها تمويه و اعطوا تنبيه باللاسلكي لباقي السيارات
( و التفت للمحقق عمر وسأله ) عائشة شو وضعها ؟
عمر : ما في اي اخبار عنها للاسف ، شرف كبير مشاركتك النا في هالعملية و ان شاءالله بنت اخوك تكون بخير
العقيد عدنان : عائشة غلبت كل توقعاتي فيها ، يا ابني خليك ورا سيارة الجيب السودا ما بعرف ليش عندي احساس انه المعلم فيها
• سيارة (2) فيها العقيد هاني و المحقق سعد و 3 عناصر شرطة
• 5سيارات اضافية
سعد : سيارة العقيد عدنان عم تلاحق سيارة الجيب .. معقول المعلم فيها !!
العقيد هاني : اعطي انذار باللاسلكي لمساندتهم بسيارة من عناصرنا و احنا و كمان سيارة خلينا نلاحق الرينج روفر
////
في مركز الشرطة الساعة (3 فجر الأربعاء) <<
عنصر شرطة : احترامي سيدي ، وصلتنا اخبارية عن سيارة فيها 3 اشخاص احدهم كان بصحبة المحققة عائشة
العقيد هاني : دخلوه على غرفة التحقيق فورا ، رح احقق معه بنفسي
في غرفة التحقيق (1) >>
سعد : حققنا مع 3 اشخاص و لا حدا فيهم اعترف عن اي شغل غلط بخص المعلم ( ابو سامي )
عمر : لسا ضل غيرهم 4 و مدة التحقيق ما انتهت .. احتمال حدا فيهم يغير رأيه بس يكتشف انه معلمهم رح يبيعهم عشان ينفد بريشه
عدنان : يا شباب وصلت اخبارية عن شخص يدعي انه كان مع عائشة و العقيد هاني دخل يحقق معه
سعد : لوين بدك تروح ، عمر استنى
عمر : استنى شو ؟ عائشة الها 16 ساعة ما حدا بعرف عنها اشي
في غرفة التحقيق (2) >>
هاني : شو اسمك ؟ و ما هية مواصفات المحققة اللي التقيت فيها ؟ و كيف عرفتها ؟
يتبع ..
الجزء الثالث :
يزن : اسمي يزن سيدي و المحققة عائشة كانت بمنطقة البيوت المهجورة القريبة من المصنع اللي تمت مداهمته الليلة الماضية ، اول اللقاء ناديت عليها من بعيد بدون ما تشوفني كنت جالس على سطوح احد المنازل ابحث عن ادوات لتصليح سيارتي المعطلة من الضهر ، و لمحت فتاة طولها ما يقارب 170 و شعرها كستنائي طويل بشرتها مائلة ل اللون الحنطي كانت لابسة لفحة صوفية لونها كحلي و جكيت بني يصل لركبتها ، لما ناديت عليها رفعت مسدسها و عرفت عن نفسها ف اظهرت نفسي لها وعرضت مساعدتي ( اكمل له بقية الاحداث )
عمر : وين بتكون اختفت اذا انت تركتها اقل من ربع ساعة يعني وقت لا يكفي ترجع على مكان لقائكم ؟
هاني : عناصرنا رح يمشطوا المنطقة بأكملها و ان شاءالله بتكون عنا قبل الفجر
يزن : الله يحميها ، حاولت اساعدها قدر استطاعتي لكن برجع احكي لحسن حظها انها اختفت لانه كانوا الشبين اللي سالتهم عن عمر و سعد مش من عناصر الامن
__________________
عدنان : و هي الشمس طلعت و ما في اي اخبار عن عائشة يا هاني ، وين رجالكم ؟ معقول يكون صابها مكروه لا سمح الله او حدا من رجال المعلم وجدها قبلكم ؟
هاني : محتار اكثر منك صدقني لكن ما باليد حيلة و عم نبذل وسعنا لايجادها .. عمر رح يقلب البلد عليها
عدنان : و انا طالع ادور عليها كمان
اثناء مشي عائشة في الطريق السريع >>
ما لمحت أي سيارة شرطة .. و المطر عم ينزل بغزارة و الريح اشتدت و انا خلص تعبت من المشي و مقاومة الريح و دمي تجمد من البرد ..
في سيارات كتير عم تمر بس و لا سيارة حاولت انها توقف تعرض عليي المساعدة ..
مرقت سيارة مبينة قديمة و بلشت تخفف سرعة و تقرب مني لحد ما وقفت عندي بالضبط ، كان فيها رجال كبير بالعمر ..
و لحيته و حواجبه لونهم ابيض و شعره رمادي عيونه صغار نظرته حادة ؛ بس فتح باب السيارة الي بجانبه و حكالي اطلعي يا بنتي اوصلك ..
صوته كان دافي و حسيت كأني سامعته من قبل ، قررت اطلع لانه طاقتي كلها نفذت و الوقت صار الظهر ..
سألني لوين اتجاهك ؟ اتطلعت فيه و بدون ما يحس عليي حطيت ايدي على مسدسي و جاوبته : لأي مكان فيه اكل و دفا و .. هاتسوووو ( عطست اول عطسة مشيرة لبدء مرحلة فلونزا )
ههههه طلعت ضحكة منه و حكالي : الظاهر رح تمرضي .. كم الك بتمشي تحت المطر ؟
مو من زمان ( جاوبته ) بدون ما ارفع راسي من لفحتى اللي كانت غرقانة مي بس ما في شي تاني اخبي حالي فيه
مجدي : لا تقلقي مو ضايل كتير لحتى نوصل .. ما عرفتك عن حالي انا ( مجدي ) و انتي شو اسمك ؟
عائشة : بتقدر تناديلي ( عائشة )
مجدي : طيب شو كنتي تعملي بهالوقت يعني قصدي شو مجال شغلك ؟
عائشة : انا .. انا ما كنت اشتغل كنت طالعة مشوار بسيارة و خربت السيارة و تركتها و حاولت امشي لحد ما الاقي سيارة تانية
مجدي : طيب وين اهلك ما بدك ترجعي على بيتك ؟
( كانت اسئلته دقيقة و اي تهرب منها ممكن انه يكشف هويتي الحقيقية و انا ما بدي اوصل لهالمرحلة و بنفس الوقت ما بدي يحس اني بلا اهل و مقطوعة عن كل معارفي .. جاوبته بسؤال يغير الموضوع )
عائشة : ما بلاقي معك شاحن لموبايلي ؟
مجدي : لا للاسف ما معي موبايل .. ما بحب التكنولوجيا هههه ( ضحك ضحكة مصطنعة )
عائشة : بسيطة بنمر على محل موبايلات و بشتري شاحن
مجدي : يمكن ما نلاقي هيك محلات بطريقنا .. خلص تقريبا وصلنا
دخل طريق ترابية وصلتنا لغابة فيها اشجار كثيفة ، وقف قدام كوخ قديم كأنه مهجور من زمن بعيد .. هون ؟
طفى محرك السيارة و مسك المقود بايديه و هو حاني ظهره و التفت عليي ..
و قال : بعرف انك تفاجأتي ؛ بس ما عندي مكان فيه اكل و دفا الا هاد حالياً
عائشة : و لا يهمك ، خلينا ننزل
اول ما فتح الكوخ كان كتير مرتب و نظيف .. كمان دافي ، يعني مو مهجور متل ما توقعت للوهلة الأولى ..
سألته و انا عم نشف حالي بمنشفة واعراض الرشح كانت ظاهرة عليي و بعطس كتير : في حدا ساكن هون .. بقصد لمين هاد المكان ؟
مجدي : لواحد من اصدقائي المقربين
عائشة : طيب عمو انا هلا بنشف ملابسي و برجع عالشارع العام و بركب اي تكسي بمر ، بس بدي اعرف اقرب مكان لمركز المدينة كم بدو وقت ؟
مجدي : و الله يا بنتي الطريق مش كتير بعرفها ، و الوقت صار متأخر و الشمس غابت واحنا بعز الشتوية اتطلعي على حالتك
عائشة : طيب شو اقرب مكان بتقدر توصلني عليه ؟
مجدي : يا عائشة انا زلمة كبير و السواقة تعب عليي ، سافرت من مسافة بعبدة و ما صدقت اوصل ، و متل ما حكتلك انا ما بعرف الشوارع و لا بعرف بالمنطقة كتير
عائشة : شو هالحظ اللي عندي ، عكل حال بنام هالليلة و الصباح رباح
أول وصولنا كان اول غروب الشمس و يادوب لحق يجمع حطب و مر الوقت بتحضير اكل ، عمل لألي شوربة تحسنت كتير بعد ما شربتها ..
كان كتير هادي و كلماته مختصرة و حتى نظراته كانت بعيدة عني و يتجنب المواجهة ..
الكوخ فيه غرفة فيها تخت بسيط و طاولة و كرسي ..
و غرفة الرئيسية فيها مكان fire place ( التدفئة ) و صوفاية و كرسيين خشب و مطبخ صغير مفتوح عليها و حمام ..
حكالي انتي نامي على التخت بالغرفة و انا بنام عالصوفة ، اتطلعت على باب الغرفة ما لقيت فيه مفتاح ..
هزيت براسي و حكيتله تصبح على خير ..
ضليت اتمشى رايحة جاية بالغرفة و محتارة كيف بدي انام بدون مفتاح ، و الشباك محكوم اغلاقه من جوا يعني صعب حدا يفتحه الا بالكسر ..
اتطلعت على الطاولة لقيتها اكبر من حجم الباب ، خطر ببالي اسكر فيها الباب ، جريت الطاولة شوي شوي و لزقتها بالباب .. ما تخيلت يمر عليي ليالي عصيبة متل ليلة مبارح اللي قضيتها بمخزن المصنع ..
بكيت كتير و فكرت بشغلات بتخوف ، و كل ما اتقلب امسك المسدس اللي نيمته تحت مخدتي و اطمن قلبي بوجوده معي ..
_______________________
يوم الخميس صباحا <<
صحيت من النوم مفزوعة من كابوس شفته و ذكرني بيوم ما انخطفت ..
قمت من التخت و وقفت على الشباك فتحت الستارة لقيت الجو صافي و ما في مطر ..
لبست و طلعت بالغابة ادور على مجدي مشان احكيله يوصلني للشارع بس لقيته مشغول بسيارته
يعطيك العافية عمو .. خير شو صاير ؟ .. والله ينتي حاولت اشغل السيارة لما صحيت بس ما شتغلت ، عم بشوف شو قصتها شكله من المطر مبارح و المسافة اللي مشيتها ما احملت خصوصاً انها قديمة .. يا ربي ، طيب انا رح امشي بالطريق الزراعية اللي دخلنا فيها لهون و احاول الاقي اي سيارة تساعدنا .. براحتك
و فعلا ضليت امشي لحتى وصلت الشارع العام ، السيارات بتمشي بسرعة كبيرة ..
اشرت لاكثر من سيارة بس ما حدا وقف ، آخر شي و قفتلي سيارة فيها كم شب ما عجبني منظرهم و حكولي اطلعي ، تهربت منهم و بس راحوا رجعت للكوخ عند مجدي ..
شو صار معك ؟ .. للأسف ما حالفني الحظ ، وقفتلي سيارة بس كان فيها زعران ، طمني شو صار معك السيارة صلحت ؟ .. للأسف عطلت ، خلص بكرا بنرجع انا واياكي عالشارع ، يلا تعالي حضرتك غداء ، أكيد جوعانة .. يسلمو ايديك
////
في مركز الشرطة <<
عدنان : شغلة بتحط العقل بالكف .. لا عائشة مبينة و لا المعلم قدرنا نوصل لأي مكان ممكن يتواجد فيه داخل البلد كلها
هاني : بما انه المطارات مععم عليها اسمه و صورته و كل نقاط التفتيش بتعرف عنه و ما اجانا خبر من اي مكان ، يعني انه بمكان مش بعيد عنا
عمر : كيف يعني بمكان مش بعيد عنا ؟
سعد : يعني اكيد في اماكن عناصرنا ما وصلتها و احتمال كبير يكون متخبي في احد هاي الاماكن ، انا شاكك باحد رجاله اللي اسمه ( كمال ) حققنا معه لو اثبتنا عليه تهمة التهريب بنقدر نلقي القبض عليه و نرجع نحقق و نشد بالتحقيق اكثر ، شو رأيكم ؟
هاني : انا موافق ، مستعد اعمل اي اشي لحتى القي القبض على ابو سامي الزفت ، بس بتضل علينا عائشة لازم تكثيف البحث في مساحة قُطرها 50 كيلو حوالين مركز المدينة
عدنان : طيب تهمة التهريب كيف رح تثبت ؟
عمر : زياد عنده ادلة تثبت ادانة كمال ، اعطانا تسجيل كميرا واضح
هاني ( نادى على احد العناصر ) : يا ابني توجهوا الى بيت كمال و اعتقلوه .. و التهمة موضحة بهالورقة
( اعطاه ورقة تصرح اعتقال المدعى عليه كمال بتهمة التهريب )
//////
حاولت جهدي اخفي المسدس عن انظاره لحتى ما يكشفني ، بهداك اليوم بعد ما خلصنا غدا رجع عالسيارة و قعد فيها لحتى غابت الشمس ..
حاولت اشوف شو بيعمل بس كان راسه نازل و كانه عم يقرا بشغلة و كل تركيزه مشدود فيها ..
بعد المغرب كنا قاعدين جوا الكوخ ، وقفت عالشباك اتفرج على حبات المطر النازلة ورا بعض و وقتها كان مجدي عم يتفرج عليي ..
كان انعكاس صورته بزجاج الشباك واضح بس حاولت ابين عدم اهتمامي ..
مجدي : بشو عم تفكري ؟
نبرة صوته كانت حادة على عكس ما تعودت اسمعها .. توترت و ما عرفت اجاوب لاني كنت افكر فيه و عندي فضول اعرف قصته ..
و انا بمكاني عند الشباك حكتله : رح أعمل شاي و ارجع اقعد مشان احكيلك بشو كنت افكر ..
لما عملت شاي ورجعت اقعد معه حكتله :
ممكن اطلب منك طلب صغير ؟ .. اكيد تفضلي .. مو ملاحظ انه النا يوم كامل مع بعض و لحد هلا ما قعدنا ندردش ، يعني هيك جلسة تعارف مثلا .. عن شو بدنا ندردش مثلا ؟! ..خلينا نكون صريحين ، في كثير اسئلة براسي رح جن على ما اعرف اجوبتهم .. ( متفاجأ ) .. لا لا تفهمني غلط اسئلة عن شغلات بسيطة .. هاتي لشوف شو بدك تسألي .. بشوفك كتير بتبكي و انت ساجد بصلاتك و بتكرر جملة يارب تغفرلي و تتقبل توبتي ، شو الذنب اللي عامله ؟؟ ما تفهمني غلط او تقلل من ايماني اكيد كل الذنوب بدها استغفار بس انت لفتت انتباهي كتير او بمعنى آخر ما مر عليي شخص متلك لحد هلا .. انتي كم عمرك ؟ .. تقريبا 25 بس شو دخل العمر ؟ .. انا يا بنتي عشت حياة غريبة و صعبة ، و الغريب فيها انه كل الصعوبات اللي مرقت فيهم كانت بسببي ، يعني كنت بقدر اختصر على حالي كثير بس اصريت على الخطأ و هيني قدامك اليوم انسان نادم ( ببكي ) و برجو من ربي التوبة
مسكت كاسة الشاي بايدي التنتين و شربت منها و و ركزتها على ركبي و سألته : طيب كنت بتقدر تتوب لربنا بين اهلك و عيلتك ليش تركتهم و اجيت تعيش هون ؟
نزل راسه و مسح دموعه بايديه و جاوبني : رح تعرفي كلشي بالوقت المناسب ، بوعدك ، بتحبي تشربي كمان شاي ؟
ابتسمتله و حكتله : لا شكرا ، ياريت ما اتطول عليي و تخبرني ، تصبح على خير .. و انتي من اهله
/////
في مركز الشرطة <<
عنصر شرطة : سيدي وجدنا في بيت المتهم كمال كمية كبيرة من الممنوعات و الأسلحة الغير مرخصة
العقيد هاني : ممتاز .. ممتاز ( قام عن كرسيه و ولع سيجارة ) بلغوا غرفة التحقيق بالمستجدات عشان يعترف عن اللي وجدناه في بيته و من وين مصدرهم و مين بساعده .. اكيد المعلم ورا كل شي ( رما السيجارة عالارض و دعس عليها بكل قوته ) بدنا نعرف وين اختفى ؟ اختفاؤه يزامن اختفاء المحققة عائشة ، ما بعرف ليش حاسس انه في رابط خفي ممكن يساعدنا اذا وجدنا احدهم رح نلاقي الثاني
الشرطي : قصدك سيدي انه ممكن يكون خاطفها و عاملها رهينة
العقيد : مش بعيدة عليه لأنه هددها من قبل و بعرف شكلها و كان اختفائها بنفس مكان مداهمتنا .. يعني في احد المواقع اللي تعتبر من املاكه
الشرطي : كلامكم خطير سيدي ، رح ابلغ المحققين بكل التفاصيل فورا ، احترامي
///////
< في غرفة التحقيق >
سعد : سمعت عمر شو لقوا في بيت كمال ؟ خلص وصلنا لطرف الخيط ، كفين ثلاثة بخليه يعترف بكل شي
عمر : اهدى شوي مش سهل اعترافه ، حتى لو اعترف عن مصادر الممنوعات مش شرط يعترف عن اي مكان ممكن يتخبى فيه المعلم
سعد : ( حك شعره ) دايما مسكرها بوجهي ، اخ يا عائشة لو كنتي هون كان اقنعتيه لهالعنيد
عمر ( تنهد ) : بدي الاقي عائشة و بصير خير
___________________
______________
يوم الجمعة صباحا <<
صحيت تاني يوم متحمسة كتير نروح انا و العم مجدي للشارع العام و نوقف سيارة للمساعدة ..
فتحت باب الغرفة ما كان موجود بالصالة ..
دخلت الحمام ، و انا هناك سمعت صوت باب الكوخ فتح و رجع سكر بعد 3 دقايق بالضبط ..
ما بعرف ليه قلبي نقزني ، و طلعت بسرعة بس ما لقيت اشي متغير ولا حتى لقيت العم مجدي ..
دخلت غرفتي و سكرت الباب و ركزت ظهري عليه متل كأني هاربة من حدا و لسا قلبي مش مرتاح ..
انتبهت عحالي اني قاعدة بمكان بعيد و مع رجال غريب الي 3 ايام ، و اكيد الكل عم يدور عليي ..
لازم استعجل بالرجعة و اعرف شو صار بالقضية و اذا مسكوا المعلم و رجاله و لا لاء ؟
فتحت الباب و طلعت ادور على مجدي حوالين الكوخ محل ما بقطع الحطب ما لقيته ، صرت انادي عليه و امشي
عائشة : عم مجدي .. يا عم .. ها انت هون وين كنت ؟ ما لقيتك مكان ما بتقطع حطب ؟
( كان في بايده كيس حاول يخبيه اول ما شافني ) شو هاد اللي معك ؟ و ليش عم تحفر بالارض ؟ شو بدك تخبي ؟
مجدي ( بتردد ) : لا ولا شي مهم .. شو كنتي بدك ؟
عائشة : شو نسيت انه بدنا ننزل عالشارع العام و ندور على ناس يساعدونا بس اول احكيلي شو في جوات هاد الكيس ؟ و ليش تلبكت لما شفتني ؟
مجدي : بدك تعرفي شو فيه ؟ مستعدة
عائشة : اه ( فتحلي اياه و هون كانت الصدمة ) ش ششش شو هاد .. ل ل لمين ؟
مجدي : لقيته تحت مخدتك .. يعني لمين ممكن يكون ؟
عائشة : عمو م مجدي انا .. انا
مجدي : لا تحكي شي ، انا بعرفك و صار الوقت تعرفيني ، و بعدين انتي بتقرري اذا رح ترافقيني عالشارع العام او تروحي لحالك
عائشة : كيف بتعرفني ؟ قصدك بتعرف مين انا .. طيب احكيلي مين انت ؟ وليش ما ارافقك ؟ و ليش بدك تخبي مسدسي ؟ بتعرف انه هوة الوحيد اللي شاعرني بالامان بهيك ظروف ؟
مجدي : وعدتك من قبل انه احكيلك كل قصتي .. و هي اجا الوقت المناسب
عائشة ( بخوف ) : عم اسمعك
قعد على خشبة كبيرة متل الكرسي ، و رمى المسدس على الارض قريب رجليي و فرد ايديه التنتين قدام عيونه و بلش يحكي بصوت مخنوق : لو بكيت بدل الدموع دم لرب العالمين بكون قليل عاللي عملته بحياتي
فتحت عيوني و بلعت ريقي ..
مجدي : بلشت حياة عادية متل اي شب تخرج من الجامعة و اشتغل و كافح لحتى يحصل على لقمة عيشه .. لكن كان نصيبي اني اتزوج من بنت تاجر كبير و ربنا معطيه فلوس لكنه طماع فوق الوصف و للأسف بنته كانت مثله .. ما كانت راضية بعيشتها و طمعتني معها و مشتني طريق ابوها .. و صرت احب اوصل مناصب و استغل معارفي و واسطاتي لحتى اوصل للمنصب
اللي بحلم فيه ، و يوم عن يوم و تجارة عن تجارة بلشت ابعد عن طريق الحلال و اتاجر بمواد مضرة بصحة البشر اللي همة اهل بلدي .. و بدل ما انفعهم من منصبي و تجارتي كنت ابيعهم منتجات غذائية فاسدة غير عن تجارة المخدرات ، و بيوم من الايام صحيت على خبر حرّم على عيوني النوم .. خبر منتشر في اهم الجرائد و المجلات .. تحقيق بلاحق تجارتي و سببه صحفي متفاني في عمله و حبه للوطن .
عائشة : شووو قصدك ؟ ( بدأت دموعها تنزل )
مجدي : نعم يا سيادة المحققة ( ببكي ) .. عملت المستحيل لحتى ابعده عن طريقي و ما جاب نتيجة معه .. و آخر شي عملته معه كان سبب في وحدته 5 سنوات و رغم ذلك لم يتوقف عن ملاحقتي ولكن من اجل ان ينتقم مني .. و انا لم اتوقف عن تدميره لحتى انهيت حياته ، و لكني ما توقعت تكون نهايتي انا كمان
عائشة ( بتبكي ) : شو عملت قبل 5 سنوات ؟
مجدي : كان احد رجالي المخلصين بشتغل بالجريدة الي فيها هداك الصحفي بواسطة مني تم تعيينه هناك بهدف ملاحقة اخبار الصحفي ( قاسم ) و احد خدماته انه زوجته تقربت من زوجة قاسم و تقريبا كل تحركات زوجها كانت تحت انظارنا .. في احد الايام كان قاسم رح يطلع على مدينة ثانية للمشاركة في مؤتمر صحفي لاحد المسؤولين .. و قررنا انا و عميلي انه تكون اخر رحلاته
[ .. معلم كل شي صار جاهز
مجدي : برافو عليك .. اجرتك هالمرة رح تكون مضاعفة اذا تمت العملية بدون مشاكل
.. ان شاء نضل عند حسن ظنك فينا ، رح يطلع من بيته كمان ساعة و اي نزلة حادة بقابلها رح يفقد السيطرةعلسيارته و تهور و هيك بتكون نهايته
مجدي : بستنى خبر منك او من التلفزيون ههههههههه
و بعد ساعة ونصف :
المذيع : اعلان عن حادث مؤسف بسبب تدهور سيارة في وادي سحيق .. و آخر الاخبار تقول انها تعود للصحفي ( قاسم ) الذي كان برفقة زوجته و ولديه و لم ينجو من الحادث سواه ( الصحفي قاسم )
مجدي : الو يا .. مش حكيت انه لحاله طالع على المؤتمر ؟
.. أ أ أنا ما بعرف انه اهل زوجته سكان المدينة اللي فيها المؤتمر و طلعت معه لزيارتهم
مجدي : الله يلعنك .. ماتوا كل عيلته و ضل هوة بوجهي .. انت رح تموت بداله لحتى اخلص البلد من عاهة مثلك ]
عائشة : ( بتبكي بشدة ) و كيف غرق ؟
مجدي : ترك المدينة و اجا هون يعيش ، مكان ما انا عايش ، كان متل الشبح في حياتي ، كابوسي في كل ليلة ، حاولت معه بشتّى الطرق لكن كان عنيد اكثر من طاقتي
عائشة ( بغضب ) : فلوس الدنيا كلها ما بتشتري دفى العيلة .. ايديك تلطخوا بالدم بتمنى من الله يتقبل توبتك
مجدي : برضو بمساعدة احد رجالي طلع معه بالقارب حاول يقتله و قاسم قاومه و قدر يفلت حاله منه بس بعدين قدر يغرقه
عائشة : بس تقرير الطب الشرعي ما بين كل هالامور ، و اكد انه انتحار يعني غرق حاله من حاله ، حتى خفر السواحل ما جاوبوني لما سالت اذا كان في قوارب بالبحر بوقت الحادثة ، دقيقة .. معقول يكون !!
مجدي : كل واحد ضميره ميت بكون من رجالي ، حتى اقاربه لما اعلنتوا عن وفاته ، قدرت اسكتهم و امنعهم من اعطاء افادتهم للشرطة ، و لما داهمت الشرطة مصنعي و هربت ، رجعت على عيلتي و خبرت اولادي يكملو من بعدي لكن بشغل نظيف و يبعدوا عن طريق الحرام حتى ما تكون نهايتهم مثلي بهالمكان
عائشة : و ما كفاك ، لاحقتني و حاولت تئذيني .. و رجالك كانوا رح يعتدوا عليي و يدمروا حياتي ( بتبكي ) .. و بالنهاية طلعت بطريقي و جبتني معك هون ليش ليييييش؟؟
وقف و صار يقرب مني شوي شوي و انا ارجع كل ما يقرب خطوة ..
مجدي : لا تخافي انا لما وقفت سيارتي ما كنت عارف انك نفسك عائشة ، و بس قربتي و حكيتي معي عرفتك و مع ذلك حبيت اساعدك لانه كانت حالتك صعبة .. اعتبريه تعويض عن الاذى النفسي اللي سببتلك اياه . أنا تبت يا بنتي ( ببكي ) والله غفور رحيم .. ما بدي اشي بهالدنيا غير توبة ربنا و يحسن خاتمتي .
عائشة : طيب ليش انا لاحقتني مش حدا غيري من فريقي ؟
مجدي : لأنك الوحيدة اللي كنتي تبحثي عن تاريخ الصحفي و قدرتي توصلي لأسمي و قرأتي تحقيقاته عني ( حط ايده على قلبه و صار العرق يتصبب منه كثير و حكالي ) سامحيني يا بنتي ، روحي شوفي حدا يساعدك من الشارع و ديري بالك توثقي باي حدا
عائشة : عم مجدي
( ركضت اساعده .. رغم كل شي سمعته عن حياته بس ما قدرت اتركه بهيك حالة )
لا ما بتركك هيك .. عندك دوا اجيبلك اياه ؟
مجدي : في علبة الدوا بجيبة جكيتي اذا كانت فاضية في كيس ادوية موجود بالسيارة
______________
في مركز الشرطة .. غرفة التحقيق <<
عمر بحقق مع كمال و ضربه كم كف على وجهه ..
كمال : اااخ .. سيدي بشو احلفلك ما عندي علم عن مكانه
سعد : و هيك 👊👊👊
هاني : ما رح تستفيد اشي من انكارك ، المعلم انحرقت ورقته بالبلد و كل رجاله و انت منهم انحرقتوا معه ، فلا تكون عنيد اختصر علينا و عليك وقت و تعاون مع الشرطة
عمر : ( مسكه من قبة قميصه ) بدك تعترف و لا أخلص عليك 👊 احكي ولك
كمال : خلص خلص رح احكي بس انا مش متأكد من المكان
يتبع ..
الجزء الرابع : #انتهت
سعد : احكي خلللصصصصني
/////
سعد : مطولين لحتى نوصل ؟
كمال : لا سيدي من نهاية هاد الطريق على يمينك في طريق زراعية .. عند نهايته بكون البيت
عنصر شرطة : سيدي وصلنا للطريق الزراعية في مفترق عندها اي اتجاه نسلك ؟
سعد ( لكمه على وجهه ) :جاوب
كمال ( بعد تردد ) : اتوقع اليمين
سعد : اذا كنت تلعب علينا صدقني سعرك رصاصة وحدة
كمال : لا.. اكيد اكيد اليمين
ها وصلنا سيدي هاي السيارة للمعلم بستخدمها في حالات التخفي .
سعد : تخفي قلتلي .. لك الله يلعنكم انتو التنين
شرطي :قصدك هاد الكوخ ؟
سعد : نداء الى جميع العناصر حاصروا المكان بدون اي ضجة و خليكم مستعدين للاوامر .. يلا عمر ، عمر بحكي معك
عمر : خايف ما تكون عائشة هون ، او نكون عايشين فيلم من تأليف كمال
عنصر شرطة : سيدي الكوخ كله محاصر بس ما في اي صوت .. نقتحمه سيدي؟
سعد : يلا عمر لازم نقتحمه
كمال : سيدي خ خلوني بالسيارة ما بدي يشوفني المعلم
سعد : لا امشي معنا
بعد لحظات <<
عائشة : عمر .. سعد ) بتبكي ) مات .. المعلم مجدي مات و العدالة الالهية تحققت
عمر : عائشة انتي بخير
سعد : الحمدلله انك بخير و هاد اهم اشي .. يا عناصر اتصلوا بالاسعاف فورا .. كيف مات ؟
عائشة : ما بعرف .. انا انا كنت بدي اعتقله و اجي عالمركز .. بس لقيته ميت .. انتو كيف عرفتوا مكاني ؟
عمر : الله يرحمه .. تعالي معنا عالسيارة انتي تعبانة كتير .. المهم لقيناكي .. بعدين بنحكي بالتفاصيل
عائشة : لحظة في واقي الرصاص اللي لحقتك مشانه و في صندوق كمان .. وين الصندوق ؟ اه هيو كنت رح انساهم .. يلا هلا بنقدر نمشي
عمر : شو هاد اعطيني احمل عنك
عائشة : ( شديته منه و ضميته ) لا خليه معي
وصلنا مركز الشرطة و كان العقيد هاني موجود باستقبالي .. قدمت افادتي عن كل اللي صار معي :
{ صحيت من نومي .. حملت مسدسي بعد ما قررت اني اعتقله و امشي بالسيارة لحد ما اوصل مركز شرطة .. طلعت من غرفتي على طول بكون في غرفة القعدة .. كنت حاملة المسدس بايدي التنتين و مصوبته .. حكيت بصوت عالي و بدون ما اشوفه : ارفع ايديك و أي حركة منك رح اطلق النار .. ما سمعت اي صوت منه ركزت شوي لقيته ساجد عسجادة الصلاة ، القيت نظرة سريعة عالساعة كان وقت قبل الظهر تحديدا 10 و نص .. ضليت واقفة عند باب غرفتي .. استنيت 5 دقايق بالضبط و لساته ما قام من السجود .. قربت منه و ثنيت رجليي قرفصاء ما سمعت اي صوت .. هزيته بايدي و وقع على السجادة
حطيت المسدس على الارض و صرت اصحي فيه و احاول اسمع نفسه بس للأسف ما كان اله اي نفس .. غمضت عيوني و رفعت راسي للسما و ترحمت عليه .. بعد كل شي صعب مريت فيه لحد الآن هاد اصعب شعور بحسه }
//////
اخدوني عالمستشفى ليطمنوا على صحتي .. و كان عمي عدنان و ستي هناك بستنوا فيي .. عانقتهم بعد ما فقدت الامل اني ارجع التقي فيهم من جديد .. ما كان فيي اقعد اكثر من ساعتين بالمستشفى خصوصاً انه ما كان لازمني الا شوية فحوصات .. رجعوني عبيتي .. طلبت من ستي تعطيني صورة لامي و ابي كنت محتفظة فيها .. بس شفت الصورة قعدت ابكي بشكل هستيري و انكمشت على حالي .. حاولت ستي و عمي يهدوني .. فكروني ببكي من وحدتي و خوفي بس انا صار عندي سبب اضافي ابكي عليه .. طلبت من الكل يطلع لانه حابة اكون لوحدي و قبل ما تطلع ستي سالتها عن الصندوق اللي كان معي لما وصلت المستشفى .. حكتلي حطيتلك اياه جنب مخدتك .. شكرتها و طلعت .. مسكت الصندوق و فتحته و رجعت ابكي اكثر من اول ..
________________
____________
عمر : كنا مفكرين القضية انتهت و خلصنا من الراس المدبر ، بس الظاهر رجاله ما رح يسكتوا ، و سلسلة الثأرات مستمرة بينهم
سعد : اللي مريحني انه عرفنا الخونة اللي معنا و ضل نعرف مكان رجال كمال ، شو صار مع عائشة قدرت تعرف اشي؟
عمر : بالأول لازم نلاقي زياد قبل ما يخلصوا عليه .. انا حكتله يختفي بس مش يقطع عني اخباره
سعد : تلفونك عم يرن .. مين ؟
عمر : الوو .. ( ضل عم يسمع و اخد جكيته عن الكرسي و اشر لسعد يلحقه )
قبل نصف ساعة <<
شرطي : سيدي في اخبار جديدة ، بس سيئة
هاني : هوة لسا في اشي اسوأ من اللي احنا فيه ؟ احكي يا ابني
الشرطي :سيدي في ناس عم تبعت تهديدات لزياد و زوجته
هاني ( بغضب ) : سمعتوا يا شباب ، وين نتائج خطتكم ؟
عمر :احنا ماشيين بالخطة بشكل سري و المفروض يكون زياد و سهير بمكان آمن
سعد : بتمنى
هاني : زياد وين ممكن يكون ؟
عمر : اتركوا زياد عليي
سعد : شو رح تعمل ؟
________________________
سعد : عائشة انتي متأكدة من العنوان ؟
عائشة : بحكيلك متأكدة .. عمر سوق بسرعة
شو متلهفة كثير لاحضر المحاكمة
سعد : هالخاينين بس امسكهم بايدي رح اعجنهم
عمر : انتبهي عائشة وين سيارة عمك ؟
عائشة : هيها هناك .. خلص صف هون انت .. امشوا بحذر
عمر : ما رح تيجي معنا ؟
سعد : انزلي ما صدقنا و احنا نلاقيكي .. بلاش يكون في خاين لاحقنا كمان
عائشة : فكرتكم مش عارفين تشتغلوا بدوني ، يلا تفضلوا
عدنان : محقق عمر .. محقق سعد شو عم تعملوا هون اااه هاد انتي عائشة يا شقية ما بتبطلي عادة التنصت على مكالماتي
عائشة : عمي لا تستعجل بالحكم .. هاي اوامر المحقق عمر .. الدنيا قايمة قاعدة و العقيد هاني بدور على زياد عشان المحاكمة بعد يومين
عمر : سيادة العقيد وين زياد ؟
عدنان : لا تخافوا زياد بامان .. تعالوا من هون .. زياد في ضيوف الك
عائشة : انا كتير آسفة انا السبب بتواجدكم هون .. بس بوعدكم يومين و ترجعوا لحياتكم الطبيعية
زياد : ..
عمر : زياد اسمعني منيح انت لازم تحكيلنا كلشي صار معك حتى نقدر نواجه القاضي و نحاكمهم
زياد : كمال كمال بعرف كلشي .. انا لما خلصتوا تحقيق معي رحت عالحمام
< بعد اخذ افادة زياد >
زياد : سيدي بدي اروح عالحمام
المقدم هاني : رافقه يا ابني و خليك معه
العنصر : حاضر سيدي .. امشي معي
بعد 5 دقايق خرج زياد من الحمام و وقف يغسل ايديه وجد عالمراية صورة اله مع زوجته سهير و على راس سهير مكتوب X باللون الاحمر
عائشة : طيب احنا عرفنا مين اللي حطلك هالصورة بس ضايل نمسك العصابة كلها .. و تقريبا اليوم رح نمسكها
سعد : خلونا نرجع على المركز و انتي عائشة خليكي مع عمك او بترجعي عبيتك
عائشة : لا ما حزرت سعد بيك .. رح ارجع معكم
عدنان : لا يا بنتي انتي رح تزيدي الحمل عليهم .. خليهم يخلصوا من هالموضوع و بعدين لكل حادث حديث
___________
_________
< في سجن النظارة داخل المركز >
.. يلا بسرعة قبل ما يجي حدا
كمال : الوو .. اعرفوا وين زياد و خلصوا عليه قبل ما يمسكوه الامن و يحكي كلشي ، المعلم مات و انا و كل اللي انمسكوا بنستنى بمحاكمتنا .. رح ينقلونا عالسجن بكرا
.. في حدا نازل عالدرج .. هات التلفون بسرعة .. احترامي سيدي
سعد : بشو كنتو تتوشوشوا انت و اياه ؟
.. سلامتك سيدي .. موضوع تافه
سعد : طيب طلعولي كمال على غرفة التحقيق انت واياه ( عنصرين كانوا معه )
< في غرفة التحقيق >
عمر : اكيد اشتقتلنا
كمال : …
سعد كان واقف و مركز ايديه عطاولة التحقيق و كمال قاعد على كرسيه مقابل كرسي عمر ..
سعد : في شخصين من عنا كانوا يوصلوا اخبارنا للمعلم .. عرفنا واحد والثاني 👊 انت رح تخبرنا عنه
كمال : ما بعرفه سيدي
عمر : بوعدك اساعدك بتخفيف الحكم عنك بسبب مساعدتك للشرطة
كمال : …
عمر : انا ما بحب استخدم العنف خلال تحقيقاتي بس انت دايما بتطلعني عن شوري 👊👊👊 ( لزقه بالحيط و مسكه من رقبته ) احككككي
كمال : سيدي حكتلكم ما بعرف .. ما بعرف ، الي انتوا اعرفتوه حققوا معه و خليه يخبركم انا شو دخلني
سعد : ما بناخد اوامر منك ..
( استمر التحقيق لاكثر من 6 ساعات لتوهيم كمال انه الشرطة لا تعرف مين الخاين الثاني بينهم )
< في النظارة بعد عودة كمال >
.. شو صار ؟
كمال : عرفوا عن واحد فيكم و حاولوا معي كثير بس ما اعترفت
.. طيب كيف عرفوه ؟
كمال : ما بعرف
.. شو اعمل بلكي ( شادي ) اعترف و خبرهم عني ؟
كمال : هات تلفونك شوي بدي ابعت رسالة
.. ما اتطول
( كتب كمال رسالة لاحد رجاله و خبرهم انه يخلصوا على غسان اول ما يوصل لعندهم لانه رح يقنعه يهرب .. وشطب الرسالة )
يلا فرصتك تهرب بعد ما تخلص مناوبتك .. هي وصيت رجالي عليك
/////
عائشة : الو عمر .. خطتنا ماشية تمام .. رح ابعتلك العنوان برسالة لانه كمال رح يبعت غسان لنفس الرقم اللي حكى معه اليوم و وصاهم يقتلوه
عمر : ممتاز يعطيكي العافية
سعد : المحكمة قربت و الادلة مش كافية لسا
عمر : لا تستعجل معنا يومين يمكن تصير فيهم معجزة
_____________
غسان كان ماشي بطريق بعيد على اقدامه و سيارة شرطة مخفية ماشية وراه و كل شوي يتطلع على الطريق .. لحد ما قابله احد الرجال و مشي معه .. قربوا يدخلوا على مكان صعب السيارة تفوته بدون تخفي .. حان وقت اعتقاله قبل ما يقتلوه و اعتقال جميع الاشخاص الموجودين في هذا المكان .. كان فقط 3 رجال من اعوان كمال .
سعد : 👊 خذ يا غبي .. رايح عالموت برجليك
غسان : س س سيدي انتو كيف عرفتوا ؟ و ليش للموت ؟
عمر : ليش مفكرهم رح يتركوك عايش ؟ الخاين وين ما يروح مصيره الموت .. لو تموت في سبيل خدمة بلدك اشرفلك
غسان ( ببكي ) : الله يلعن الشيطان يا سيدي .. و شادي طمعني بالفلوس عشان امي عندها مرض خطير و لازمها عملية عند دكتور بمستشفى غالي و انا ما بقدر عالتكاليف
سعد : خلص فات الاوان .. امك الموت ارحملها من خيانة ابنها .. انت خنتها قبل ما تخونا .. اشكالكم عار على البلد
< في غرفة التحقيق >
هاني : انتو بتعرفوا شو عقوبة الخيانة في القضاء ؟
شادي و غسان : نعم سيدي .. و الله ندمانين يا سيدي .. الفقر خلانا نطمع
سعد : اخرس ولك .. الفقر هوة فقر النفس .. بدل ما تتجسس علينا كان حكتلنا بنساعدك و بنعمل عملية لامك باحسن مستشفى مش تخون
شادي : معك حق سيدي
هاني : و انت يا ابني يا غسان طول عمري بعتبرك من افضل العناصر .. بس خيبت املي .. خدوهم من وجهي .. لنشوف كيف رح تقابلوا القاضي بالمحكمة ، انا رايح و المحققين رح يكملوا استجوابكم.
عمر : ( كان شادد كتير على اسنانه ) و هسا احكيلي بالتفصيل عملية خطف المحققة عائشة كيف خططتولها ؟ وليش هية بالذات مش احنا ؟
شادي :
سيدي المحققة عائشة كانت مهتمة كثير بالقضية و تطلب مني مساعدتها في عناوين اماكن كانت تروح عليهم و بس حكيت للمعلم .. 👊👊 لا تحكي معلم ولك .. اسف سيدي .. كمل .. لما سالني عن العناوين عرف انهم بخصوا الصحفي و خاف انها توصل للحقيقة فطلب مني اساعد رجاله بخطفها يوم ما بترجع من مدينتها لانه الوقت بكون بكير و الدنيا شتوية و الشوارع فاضية
سعد ( بغضب ) : يا كلاب استقويتوا على بنت .. بس ما بنعتب على اشباه رجال امثالكم .. و طبعا لما العقيد خصص حراسة الها خبرتهم على طول .. و انت يا غسان كيف هددت زياد بالصورة ؟ و انت مناوب بالنظارة
غسان : سيدي كنت عارف انه زياد بالتحقيق و طلعت لقيته بالحمام عملت حالي بدي افوت عالحمام و اقنعت العنصر اللي كان اني رح احرس بداله و يروح يجيب كاسة قهوة الي لحد ما اطلع من الحمام .. و حطيت الصورة اللي كان مجهزلي اياها كمال عالمراية و طلعت فورا
//////
عدنان : نفسية عائشة كثير تعبانة .. يمكن ترتاح بعد المحكمة .. خلينا نأجل الموضوع هالفترة
عمر : متل ما بتشوف سيادتك .. بس انا حابب اكون جنبها هالفترة
عدنان : انت كنت و لازلت .. و اذا الكم نصيب ببعض رح تبقى معها للابد
///////
< حدث في اليوم الذي يسبق المحكمة >
سعد و عمر و عائشة والعقيد هاني ؛ استطاعوا الكشف عن هوية قاتل الغريق و هوية مختطفي عائشة ، و مهددي زياد و زوجته ، و كل من تعاون في اخفاء ادلة القضية و ابعاد اهل و اقارب الغريق ، و تعطيل عمل السلك الجنائي لحل القضية ، بعد انتهائهم من التحقيق مع كل الرجال الذين تم القاء القبض عليهم يوم المداهمة ، و يوم هروب غسان من مركز الشرطة .. الرجال الثلاثة اعترفوا عن مكان تواجد باقي العصابة ، و بعد القبض عليهم كان لابد لهم ان يعترفوا بعد علمهم باعتراف البقية
_________________
___________
المحكمة :
القاضي : هدووء .. هاي اخر مرة بنبهك احكي لما اطلب منك
كمال : حاضر سيادة القاضي
القاضي : كملي يا بنتي .. و بعد ما فتحتي سيارته شو صار ؟
عائشة : ( مسحت دموعها اللي كانوا على وجهها و كملت حديثها بشفايف عم ترجف ) لقيت هاد الصندوق
القاضي : شو فيه ؟ .. اعطيني اياه يا ابني
( فتح القاضي الصندوق الصغير اللي كان مع عائشة و وجد فيه قصاصات من جريدة قديمة و رسالة .. مسك القاضي قطعة الجريدة كان عليها صورة رجل و ست و وحدة عليها خبر بوفاة هذه العائلة بعد خروجها من مستشفى التوليد بفعل سائق متهور في سرعته و لم يستطع احد اللحاق به .. و فتح الرسالة و قرأها و طلب من محامي عائشة انه يقرأها على الجميع )
المحامي : ( لقد كنا اوفى الاصدقاء و الآن و بعد جريمتك و اصرارك على عدم الاعتراف بها .. اصبحت ألد اعدائي و صداقتنا فلتذهب الى الجحيم ( قاسم .. ) …. )
القاضي : يا ريت توضحيلنا محتويات الصندوق؟
عائشة : هدول امي و ابي ( بتبكي ) .. انا كنت مع قاتل امي و ابي و ما كنت اعرف .. قاسم كان صديقه لمجدي و رفض يسمع نصيحته بالاعتراف بقتلهم حتى لو كان قضاء وقدر .. لكنه هرب
القاضي : يعني عداوته للصحفي قاسم كانت بدايتها حادثة دهس اهلك .. تفضلي لمكانك ( رجعت لمكاني جنب محامي دفاعي .. و عيوني كانت على ستي و عمي بعد ما عرفوا الحقيقة .. حقيقة هالصندوق اللي ما رضيت افتحه لحدا )
الشاهد زياد موجود ؟ .. نادوا عليه .. احلف يا ابني انك تقول الحقيقة
زياد : اقسم بالله العظيم .. يا سيادة القاضي ان اقول الحقيقة
القاضي : انت واحد من رجال مجدي المقربين .. احكيلنا يا زياد شو بتعرف عن المدعو قاسم .. و حادثة وفاته ؟ و علاقة مجدي بقتله ؟ وصلنا بافادتك انك رحت تعطيه فلوس
زياد : نعم سيدي القاضي .. بعد هيك ما شفته .. بس كنت اسمع من المعلم انه بخطط لقتله .. و فعلا خلال اقل من شهر سمعنا عن جثته اللي لقوها بالبحر
محامي الدفاع : سيدي اسمحلي بمداخلة
القاضي : شو في عندك
محامي الدفاع ( بخبث ) : وصل لمحكمتكم الموقرة نتيجة الطب الشرعي الذي اكد انتحاره .. و هذا يتنافى مع اقوال الشاهد زياد
القاضي : شو يا زياد ؟ عندك اشي ترد على المحامي فيه
زياد : نعم سيدي .. ابو سامي وكّل كمال و العنصر شادي المسؤول عن نقل التقارير للعقيد هاني ب تزوير تقرير الطب الشرعي .. و النسخة الاصلية موجودة مع احدهم
القاضي : ترفع الجلسة لبعد ساعة للمشاورة
بعد ساعتين :
تم الاستماع الى اقوال المدعى عليهم و الشهود و وقف القاضي للنطق بالحكم
القاضي : وقوف جميعا لسماع الحكم ..
بعد سماع الشهود و الاتطلاع على الادلة و الافادات من جميع المتهمين و تقرير الطبيب الشرعي و شهادته بأن المجني عليه تعرض لمحاولة الخنق و دافع عن نفسه ثم القي به في البحر و قضى نحبه غرقاً ..
حكمت المحكمة على المدعى عليه ( شادي و غسان ) الاعدام شنقاً حتى الموت بتهمة الخيانة العسكرية ؛ اولا : اخفاء تقرير الطبيب الشرعي الاصلي و تزويره ، ثانيا : نقلوا اخبار من داخل المركز و كان لهم دور في خطف المحققة عائشة ، ثالثا : التعاون في تهديد المدعو زياد و زوجته سهير لتغيير افادته .
و حكم على المتهم ( ركان ) بالاعدام شنقاً حتى الموت بتهمة قتل الصحفي ( قاسم .. ) بسبق الاصرار و الترصد بعد اعترافه بجنايته
و على المدعو عليه ( كمال ) حكم بالاعدام شنقاً حتى الموت بعد اعترافه بتجارة الممنوعات و الاسحلة الغير مرخصة و التعاوون في تخطيط قتل الصحفي و تزوير تقرير الطبيب الشرعي
اما المدعو عليهم ( سمير ، شاكر ، موفق ، ياسر ) بالسجن 15 عام بتهمة الخطف و الترهيب للمحققة عائشة
اما ( زياد ) فقد حكمت عليه المكمة بالبراءة التامة و ذلك بعد مساعدته للسلك الامني و الجنائي
كل الاحكام الصادرة هي احكام غير قابلة للطعن .. رفعت الجلسة
طلعنا من المحكمة مبسوطين بالعدالة اللي تحققت .. زياد و سهير رجعوا لحريتهم و انا رح اتابع وظيفتي مع زملائي بدون خوف .
و احنا طالعين من المحكمة و كان معنا زياد و عم نودعه .. احنا كنا بنودعه للقاء قريب لكن القدر كان عكس توقعاتنا .. و تلقى زياد رصاصة في صدره من قناص كان على دراجة نارية .. و بسرعة البرق غاب عن انظارنا .
<<<
< بعد مرور شهر >
تلقينا دعوة من وزير الدفاع لحفل تكريم خاص فينا .. و كان في ترقيات في الرتب للعسكرية بالبلد .. كان حفل كبير و مميز عمر و سعد حصلوا على ترقية و انا اعطوني درع و كنت فخورة كتير بالجهد اللي عملته خلال سنة من عملي كمحققة .. قرر عمي اني انتقل لمدينتي .. رفضت و زعلت كتير و خليت الامور معلقة بدون ما اعطي قرار .. بس كان عازز عليي ارجع على مكتبي و ما يكون عمر و سعد فيه ( بالذات عمر 💔 ) .. رجعت على مدينتي مع عمي و ستي باجازة و انعزلت بغرفتي ما كنت قادرة احكي او حتى اشوف حدا .. قبل ما اكمل الاسبوع ، اندق باب غرفتي و حكيت : تفضل
تفاجأت ب بوكيه ورد كبير مغطي كل الباب .. ما عرفت مين اللي حامله .. قربت مشان اشوف الشخص سمعت صوته : سيادة المحققة عائشة بتقبلي تتجوزيني ؟ .. تجمدت بمكاني
نزل البوكيه و طلع علبة فيها خاتم زواج : عم بستنى جوابك .. بتقبلي تتزوجيني ؟
اتطلعت وراه كان عمي وعيلته و ستي و كمان سعد جاي و اشخاص اول مرة بشوفهم .. من فرحتي ما قدرت اجاوب لفيت وجهي مشان اخفي ضحكتي
عدنان : عمر بستنى جوابك عمي .. بس اذا مش حابة خلص بلغي قرار نقله لعنا
عائشة : ( التفتت بلهفة ) ليش بدك تسكن هون ؟
عمر : اذا تزوجنا اكيد .. فكري منيح و خبريني بجوابك خلال يومين
عائشة : و اذا رديت جواب خلال دقيقتين عادي
عمر : بكون اسعد انسان بالعالم
عائشة : مممم موافقة طبعا
تقدمت مني ست مبينة عليها اكابر ، حكتله اعطيني الخاتم يا ابني .. و قربت مني و مدت ايدها و سحبت ايدي و لبستني الخاتم .. و ضلت ماسكة ايدي و سحبت ايد عمر و شبكت ايدي
#الغريق
#بقلم #وعد_السعيد
الجزء الأول :
كلما مددتُ يدي لأُمسك بذلك الشيء ، وَصَلَتْ بي يديَّ لأُمسِكَ باللاشيء ..
كم تمنيتُ أن تستقبلني يدُك و تغدو بنا الأيامُ للوصول سوياً لكلِّ شيءٍ ..
فقد مَلِلْتُ جداً و جداً من انتظار شيءٍ يصلُ بي إلى اللاشيء ..
و لكنَّ لكلِّ طريقٍ نهايةٌ ، و نهايةُ طريقي لك ستكون على يَدِكَ أنت ، و ستأخذني إلى طريقِ حُلُمي للحُصولِ على كُلِّ شيءٍ
ل #وعد_السعيد
الجزء الاول :
> مدينة 1 < قبل 5 سنوات
اليوم و متل كل يوم بفتح عيوني فيه و باخذ نفس بملّي الرئتين لأتأكد إني لساتني عايشة .. اه أنا عائشة ؛ هيك سمتني ستي على إسم أمها ، و من لما فتحت عيوني على هالدنيا ما بعرف إلا ستي و عمي عدنان ، محقق بالبحث الجنائي ما بنشوفه كتير لطبيعة شغله .. بس اليوم رح يجي عالبيت وستي معجوقة بتحضير أكلاته إللي بحبها ، ف أكيد رح اصحى و بوجهي عالمطبخ تبعاً لنداءات ستي
عائشة : صباح الخير
أم عدنان : صباح النور .. ليش لهسا نايمة ؟ منتي عارفة عمك جاي عالغدا اليوم و بدي ألحق أطبخله
عائشة : هيني صحيت بس خليني أغسل وجهي ( قبل ما أكمل الكلمة كانت ستي حاطة بإيدي سكينة ومفرمة و شوال بصل )
ام عدنان : يلا بلشي يا دوب نلحق اجهز للمسخن
وهيك حالتنا بكل مرة بيجي عمي فيها عالبيت .. و هي فتح الباب
عدنان : السلام عليكم
و كالعادة ستي هجمت عليه و نزلت فيه تبويس و عبط كأنه إلها سنين .. بس معها حق حتى أنا بشتاقله و خصوصاً إني ما بعرف غيره و هوة بحكيلي عن بابا كتير ..
عائشة : أهلاً وسهلاً عمو .. اشتقتلك
عدنان : وانا اكتر حبيبتي تعالي عندي .. كيفكم شو هالروائح الزاكية
ام عدنان : يلا قومي يا ستي حضري معي السفرة لعمك
عائشة : يلا جاية
حتى لما يكون بالبيت اتصالاته الخاصة و لاسلكي الشغل ما بيوقفوا ، بس اليوم كانت الإتصالات غريبة و كلها من شخص واحد .. و أثناء الغداء لما رن موبايله الخاص ترك القعدة و طلع يحكي بالجنينة .. و أنا طبعاً دايماً وراه لإنه طموحي أكون محققة متله و عايشة الدور من هلا ..
أول ما سكر الخط وبدون ما يلتفت وراه حكى : ما بدك تتنازلي عن طموحك يا عائشة ؟ ( و اعطاني ضحكة خبيثة مع إلتفاتة بطرف عينه .. أنا تجمدت بمكاني ، ما كنت بعرف إنه حاسس بوجودي مع إني مش كتير قريبة )
جمعت كلماتي و حبست دمعتي و جاوبته : كيف أتنازل عن هالطموح و أنا كبرت عليه .. و كل مرة بتيجي فيها عالبيت بحبه أكتر و أكتر
عدنان : بس هاد الشغل ما بناسب بنوتة حساسة و قلبها ضعيف متل عيووشتي
عائشة : إنت بتعرف السبب الرئيسي ورى هالطموح إللي عندي ( طلعت من عيوني شرارة إصرار على موقفي ) ارجوك عمي كون لي مساعد مش مواجه
عدنان : الله يقدرني و أوفي الأمانة إللي حملني اياها أخوي الله يرحمه
تعانقت أنا و عمي و نادت ستي علينا نكمل الغداء .. بس عمي اعتذر و طلع فوراً على شغله بدون ما يعطينا موعد لرجعته
////
صارت الساعة 12 ونص بالليل و عمي ما رجع عالبيت .. ستي نامت و أنا ضليت أتسلى شوي عالتلفزيون و شوي أدرس ؛ بما إنّي السنة آخر سنة بالمدرسة يعني سنة مصيرية ، و لازم أجيب معدل منيح بالتوجيهي يأهلني لدخول تخصص بالجامعة يناسب طموحي . آخر إشي اتطلعت عليه كانت الساعة اللي بايدي جابلي اياه عمي بذكرى ميلادي السنة الماضية ، ذكرى ميلادي ذكرى سيئة بحياتي يصادف ذكرى وفاة إمي و أبي .. بنفس اليوم الي ولدت فيه طلعنا من المستشفى و صار حادث ماما وبابا دعستهم سيارة على الشارع العام و ماتوا فوراً .. و السيارة اللي دعستهم يومها هرب صاحبها و ما حدا قدر يمسكه و لا يعرف عنه شي لحد اليوم هاي الذكرى خلت عندي دافع أكون محققة متل عمي
… ليش عيوشتي صاحية لحد هسا ؟
( صابتني رعبة يمكن قطعت خلفي ) بسم الله الرحمن الرحيم
عدنان : هههههه شفتي جني
عائشة : الله يسامحك عمو رعبتني
عدنان : طيب خدي اشربي مي .. بعتزر منك لما دخلت عالبيت ما توقعت الاقي حدا صاحي فحافظت عالهدوء .. بس ما حكتيلي ليه صاحية لحد الآن ؟
عائشة : كان عندي احساس إنك رح ترجع اليوم
عدنان : اهاا .. خير في اشي حابة تحكيلي اياه ، صاير معك مشكلة لا سمح الله ؟
عائشة : لا كنت ادرس .. عمي ليش طلعت فجأة شكله في قضية صعبة ؟
عدنان : اها .. بس انتي عارفة ما في قضية صعبة على عمك ) غمزها ( اذا مهتمة بعطيكي ملف القضية تساعديني شوي ههههه
عائشة : عم تضحك ؟ اكيد ما عندي مانع يلا اعطيني اياها و خليك قد كلمتك
( علامات الدهشة على وجه عمي ما خلتني أعرف أنام طول الليل و أضحك ضحكات انتصار بعد ما فهمني عمي رؤوس اقلام عن القضية و حسسني بالجدية )
_________________
____________
اليوم تخرجي من كلية الشرطة قسم التحقيق الجنائي .. فرحتي ما بعطيها لحدا ..
بداية طريقي نحو تحقيق طموحي ، اللي كنت كل ليلة أحلم فيه كان قرار تعييني ، لكن في مدينة تبعد ساعتين عن مدينتي اللي عشت فيها حياتي من الولادة حتى هاد اليوم ..
ستي دموعها خانتها ، و عمي و عيلته كانوا حزينين على فراقي ، و خاصة انه طبيعة شغلي فيه غياب و ظروف خارجة عن ارادتي ؛ بس أعطيتهم عهد إنّي أكون قد المسؤولية و أرفع راسهم ..
ركبت بالباص متوجهة للمدينة اللي فيها وظيفتي ، غمضت عيوني ..
تخيلت شغلات حلوة لحتى غفيت عيني .. فتحت لما وقف الباص .. اخدت نفس عميق .. وصلت لمكان المركز و باشرت بوظيفتي الجديدة ..
________________
مدينة 2 <<
عمر : مكتب البحث الجنائي .. اها .. شو ! جثة ؟ وين لقيتوها ؟ طيب طيب جايين فورا
عائشة : شو الموضوع ؟
عمر : في جثة لقوها بالبحر ، و التحريات الأولية بتقول إنها عملية انتحار
سعد : شو اللي صاير بهالناس ! كثرانة ضحايا الإنتحار
عمر : يلا شباب ما في وقت معنا خلونا نطلع عالموقع
(( بعد ما يقارب السنة من استلامي وظيفتي .. أنا و زملائي المحققين عمر و سعد كنا فريق واحد ، و كل القضايا اللي مرقنا فيها تعامُلنا معها فيه تميُّز، و كنّا فريق يعتمد عليه .. وصلتنا اخبارية اليوم عن قضية يبدو إنها صعبة و معطياتها قليلة .. تلقى الإتصال زميلي عمر و انطلقنا سوا و برفقتنا كبار الرتب في المركز الأمني معنا ، و سيارات مليئة بعناصر الشرطة ))
وصلنا موقع الحادث ( شاطئ البحر ) كان ناس كتير متجمعين و الشرطة و الإسعاف و خفر السواحل ؛ اللي كان إلهم دور بالعثور على الجثة والتبليغ عنها ونقلها للشاطئ ..
كانت ضجة لا تطاق في المكان .. و كل واحد من هالناس بعطي رأيه و بحلل الموضوع حسب منظوره الشخصي ..
بس ما حد فاهم اشي و لا حتى عارفين مين هاد الشخص ، للأسف ..
سعد : شو عرفتي معلومات يا عائشة ؟
عائشة : للاسف ما وجدنا أي هوية أو دليل لشخصه ، سألت الخفر إذا وجدوا شي بالبحر واقع منه مثلا حكولي لسا الغواصين ما اعطوا أخبار أكيدة ، و رح يتم تبليغنا فوراً بالنتائج ، و الطب الشرعي رح يعطينا سبب الوفاة
عمر : شو هالتعقيد هاد ؟ طيب وين مكان سكنه ؟ في حدا عايش معه أو لا ؟ شو كان يعمل بالبحر في هيك وقت ؟ كان لحاله أو كان معه حدا ؟
كلها اسئلة و ما عنا اي جواب او حدا يجيبنا عنها ، و تبليغ وسائل الاعلام عن الحادث ، ممكن يساعدنا في ايجاد اجوبة عن كل تساؤولاتنا ..
اتركوا الصحافة تاخد اجراءاتها و نحن نتابع البحث عن اي شي يفيدنا
////
بعد نشر الخبر إعلامياً قدرنا نوصل لهوية الغريق ، و معلومات بسيطة عن حياته لكنها كانت تمتاز بالغموض الشديد ..
الغواصين ما وجدوا أي شيء يفيدنا ..
الطب الشرعي أكّد انتحاره ..
و هيك زاد التعقيد و تواصل الليل مع النهار علينا و نحن نحاول نوصل لأي معلومة ، أو شخص يساعدنا في فك خيوط القضية المتشابكة ..
__________
في مكان قريب من قسم الشرطة المتواجد فيه فريق التحقيق <<
آخر انفاسي في الحياة رح أعمل فيهم خير ، تعبت و عذاب الضمير ما بنيمني الليل .. تأخرت كتير ، بس شو رح تعمل ؟ ..لا تزوديها عليي ، بدي أبلغ عن مكان سكنه .. ليش بتعرف وين ساكن؟ .. اه بعرف ، بعتني عليه المعلم مرة أهينه بكم قرش عشان يسكتُه ، بس بدون ما اكشف عن وجهي .. ليش المعلم كان يعرف وين ساكن ؟ أنا كتير خايفة ، إنت متأكد من هالخطوة ؟ لا تنسى إنهم اذا كشفوك رح يوصلولنا لو كنا تحت سابع ارض .. أُفت ما أكثر اسئلتك خلص لا تخافي تأكدت إنه فريق التحقيق اللي مستلم القضية من أفضل و أنزه المحققين يعني رح يحموني ، و عرفت إنه بنت أخوه لعدنان معهم ، بعدين أنا رح اعطيهم طرف الخيط و همة عليهم الباقي ، اصلاً ما بقدر أعطي معلومات الا هاي المعلومة ، و لا تنسي انه المعلم قدر يسكّت ناس كثير الها يد بالقضية فش داعي اذكرك فيها .. ماشي ماشي فهمت .. يلا خليني اتصل بالشرطة بكفينا تأخير ، الووو
داخل القسم <<
بعد ما توصلنا لهوية ( الغريق ) اللي وجدنا جثته قبل 4 ايام ، كنا بالقسم شبه نايمين احنا الثلاث بعد كل هالتعب و السهر قبل ما نصحى كلنا على رنة تلفون ..
مسك عمر السماعة بتراخي ؛ و اول ما حكى : الوو
قام عن الكرسي و حط السماعة بين أذنه و كتفه ، و مسك ورقة و قلم و صار يسمع و يكتب بإهتمام بدون ما يحكي أي شي ..
و بس خلصت المكالمة حكى : شكرا إلك رح نواصل تحرياتنا فوراً
و رجع السماعة مكانها و ضل حاطط ايده عليها ، و الايد التانية ماسك فيها الورقة و بقرأ الي كتبه بصوت مسموع و واضح حتى نركز معه ..
سعد : يلا خلونا نروح عالعنوان
عمر : شو رح نستفيد ؟
سعد : يمكن نلاقي اشي يفيدنا
عمر : انا الفضول رح يقتلني لاعرف سبب انتحار شخص بعمره و كان عنده وظيفة مرموقة بالبلد ، ما حدا بعرف اشي عنه من 5 سنوات
سعد : عائشة انتي شو رأيك ؟
( حوار عمر و سعد وترني ، زاد اصراري على الوصول لمكانة عالية و يلمع اسمي بين اسماء المحققين ، مسكت قلم و صرت اخربش على ورقة ) :
انا رأيي انه عامل اشي بحياته و ضميره بطل يستحمل ف قرر ينتحر و يخلص من هالهم
عمر : وجهة نظرك ممكنة ؛ و هاي اغلب اسباب الانتحار
سعد : كان لازم يروح على معالج نفسي بدل ما ينتحر و يتركنا هيك حيرانين فيه
_____________
طلعنا عالعنوان الي وصلنا عن طريق شخص مجهول حكى مع عمر ، لما وصلنا لقينا الباب مسكر بقفل و جنزير ، سألنا الجيران حكولنا انه استفقدوه و كسروا الباب لانه خافوا يكون صايرله اشي بس ما لقوه بالبيت ف رجعوا سكروا الباب ..
جبنا مفتاح القفل من مختار الحارة الي ساكن فيها ، و اللي كان اله الدور بالسؤال عنه و كسر الباب لاستفقاده ..
فتحنا البيت و دخلنا كان عبارة عن غرفة و منافعها ، بيت قديم و فيه سرير حديد و خزانة بدون ابواب فيها كم قطعة اواعي ..
فتشنا السرير و الاواعي الي بالخزانة ما لقينا اشي مهم الا صورتين ؛ وحدة فيها رجل و زوجته و اولاده و اضح انهم عيلته ، و الثانية فيها رجل و ست كبار بالعمر ( اكيد امه و ابوه )
عمر : اففف شو هالحظ ما لقينا اشي عليه القيمة
عائشة : لا بنقدر ننشر هاي الصور لحتى نقدر نوصل لعيلته الموجودين فيهم
سعد : كان نفسي الاقي اشياء اهم من الصور ، مثلا رسالة او اشي زي هيك يكون فيه كلام نقدر نحلله و نوصل لسبب انتحاره
عمر : اقتراح عائشة معقول بس برضو مش اكيد تكون نتيجته مثل ما بدنا ، لانه نشرنا صوره عالتلفزيون و الجرائد المحلية ما حدا اجا من عيلته ، كل المعلومات عرفناها من ناس غرباء ، حتى عنوان هالبيت ما عرفنا مين الي اعطانا اياه
عائشة : طيب خلونا نجرب ما بنخسر اشي
( و فعلا تم نشر الصور على التلفزيون المحلي و الجرائد ، و مر اسبوع و ما حصلنا على نتيجة .. اقترحت عليهم ننشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، و كمان ما في اي خبر )
_______________
____________
مدينة 1 <<
عائشة : النا شهرين على هالحال ، تسكرت الدنيا بوجهنا و كأنه ما في قضايا غيره بهالبلد
عدنان : طولي بالك عمو كل شي اله حل بالرواق و التأني ، بالنهاية رح يصفى ورقة مجهولة و تتسكر بقضية انتحار ، الي قتله ما ترك اي دليل يثبت ادانته
عائشة : بس انا و انت و عارفين انه مش انتحار ، انا حاسة انه في اشي مخفي ورا هالشخص ، صحفي و مشهور و مقالاته كلها ضد الفساد ، و بلاحق اصحاب رؤوس الأموال بطريقة غير مباشرة ، ومن خمس سنوات مختفي عن المدينة اللي كان ساكن فيها
عدنان : هههههه كل هاد بتعرفيه و مستغربة ليش انقتل ؟ لا تنسي المعلومة اللي حصلتي عليها لما سألتي رئيس التحرير اللي كان يشتغل معه بنفس الجريدة عن سبب اختفاؤه ، بس اذا بدك رأيي الخاص
عائشة : اكيد ؟!
عدنان : ضروري تخبري فريقك بالمعلومات اللي جمعتيهم و شكوكك بالمشتبهين
عائشة : انا لازم اعمل المستحيل لحتى اوصل للمجرم الي تركه يغرق و يموت قدام عيونه بدون ما يرفلّه جفن ، و أكيد هوة واحد من رجال المشتبه فيهم اللي جمعت معلومات عنه من خلال مقالاته و تحقيقاته الصحفية
عدنان : أول خطوة متل ما نبهتك .. خبري فريقك و اشتغلوا بقلب و عقل واحد
في نفس الوقت حدث في مدينة 2 <<
يا زلمة بكفي تفتح و تسكر بهالقلم نقرت مخي ، مش عارف اركز ، عمر بشو بتفكر احكيلي طيب بلكي قدرت اساعدك ؟ .. شهرين كاملات يا سعد بليلهم و نهارهم ما شفتها مهتمة بإشي اكثر من هالقضية .. ااااه احكي هيك من الاول .. وين راح عقلك انت ؟ خليك بالمهم .. عمراذا بدك الصراحة القضية اخذت وقت معنا بدون اي نتائج من يوم ما رحنا على بيته و احنا مكانك قف .. طيب ليش مش مقتنعة انها قضية انتحار ؟ .. انا محتار مثلك ، جد نفسي افهم شو قصة هالبنت لما وصلنا للموقع اول يوم كانت نظراتها للناس غريبة و كأنها بتدور على حدا .. تتذكر لما سألت الي لقى الجثة من خفر السواحل ( كان في اي قوارب قريبة من مكان ما لقيتوه ؟ ) .. لا ، اول اشي سألته ( كم ساعة مضى على وفاته ؟ ) .. طيب شو كانت الأجوبة ؟ سعد وين سرحت ؟ .. لا معم ، بس تذكرت انها دايما ماسكة دفتر ملاحظات صغير بتحطه بشنتتها ، اكيد الاجوبة في دفترها كتبتهم ، لازم نفهمها انه نحن فريق واحد و هدفنا مشترك و ما حدا بتعب اكثر من الثاني .. معك حق لاني قرات بملف القضية كثير ما لقيت اجوبة غريبة ، هاد غير عن مشاويرها و اتصالاتها السريّة و كل ما احاول اسألها اذا وصلت لأي معلومة تتلبك و تحاول تغير الموضوع .. حاسس هالقضية رح تجيبلنا وجعة راس .. بكرا لازم استفسر منها عن كل شي ( و شد عالقلم و كسره ) كل شي
//////
شغل تفكيري كلام عمي و نصيحته باني اخبر فريقي بكل المعلومات اللي وصلتلها ، بس ما بعرف شو رح تكون ردة فعلهم عن أنانيتي ، و اذا رح يستمروا بالتحقيق في نفس القضية او رح يسكروا عليها و يخافوا على ارواحهم ؟؟
خصوصل انه كل المشتبه فيهم اشخاص معروفين بالبلد ..
الصبح طلعت من مدينتي باتجاه المدينة الي فيها شغلي ، وصلت مجمع النقل و بدي اركب باتجاه القسم الي بشتغل فيه ..
كان في مسافة بدي امشيها ، و تقريبا فاضية لانه الوقت كان كتير بكير ، بتفاجأ بسيارة وقفت بطريقي نزلوا منها شبين ملثمين ، و طلعوني بالسيارة غصب عني ، غمضوا على عيوني و سكرولي تمي ..
مشينا مسافة و بعدين وقفت السيارة و فتح الباب بس ما نزلوني ..
سمعت صوت بحكي : شيلوا عن تمها عشان اعرف اتفاهم مع هالحشرية
.. امرك معلم
المعلم : اسمعي كلمتين و حطيهم حلقة بدانك لاخر يوم بعمرك ، لا تدخلي باشي ابعد من حدودك
عائشة : مين انت وشو بدك مني ؟ و اكشف عن عيوني خليني اتعرف عليك اذا مو خايف
( كان في حدا جنبي ضربني على كتفي باداة يمكن مسدس ضربة جامدة و حكالي : احترمي المعلم )
المعلم : لا لسا بكير لحتى تشوفيني بدك توصلي مراحل متقدمة ، بس نصيحتي الك خليكي عاقلة و سكري على قضية الانتحار و لا توجعي راسك و راس الي معك و إلّا
عائشة : و إلّا شوو ؟ احكي شو رح تعمل ؟ رح تقتلني متل ما قتلت هالمسكين
المعلم : عيرينا سكوتك و ما تدخلي بشغل الاكبر منك
يلا اعملولها اللازم و زتوها بشي مكان لنشوف اذا رح تسمع الكلمة أو رح تغلبنا
و فعلا رجاله ما قصروا و عملولي اللازم و اكثر ..
ضربوني على وجهي و ركلوني باجريهم و كل هاد و انا مربطة ايدي و مغمية على عيوني ، لما وقعت عالارض اجا واحد بدو يعتدي عليي صرت اصرخ ..
وقفوه الشباب اللي معه و حكوله ما بدنا نزعل المعلم منا ..
رموني في مكان فاضي ، فلتوا ايدي و خلوا عيوني مغميين ، فتحوا باب السيارة و دفشوني بقوة .. كان وجهي كله دم و كدمات من آثار الضرب ..
رحت على بيتي و بعدين طلعت على شغلي .. و لما دخلت عالمكتبت و شافوني زملائي بوجه مشوه و دموع بتحكي قبل الكلمات ما تطلع .. هدوني شوي و بعدين حكتلهم عن اللي صار
عمر و سعد ( بدهشة ) : كل هاد صار اليوم
عمر : مين المعلم هاد ؟ و ليش انتي بالذات خطفوكي مش انا او سعد مثلا ؟ طيب انتي شو مخبية احكيلنا عشان نتساعد
سعد : طريقك اللي مشيتيه خطأ ، كان لازم تخبرينا عن كل التفاصيل
عائشة : انتو صدقتوا انها قضية انتحار فحبيت اتحرى عن الموضوع بطريقتي
عمر : معلش عائشة حتى لو صدقنا ما كان لازم تسكتي و تتحري كأنك فريق لحالك
سعد : احكيلنا وين كنتي تروحي و مع مين بتحكي ، كم مرة بدي افهمك لا توثقي بحدا مين ما كان شغلتنا حساسة و فيها خطر على حياتنا و حياة اهالينا لذلك بدها حكمة و حذر بكل خطوة بتمشيها
عمر : احنا اكبر منك و مرقنا بظروف اصعب من هيك ف اسمعي النصيحة و لا تمشي بطريق انتي مش قد تكمليها لوحدك
عائشة : بعتذر منكم .. خلص من اليوم رح اخبركم كلشي ، تفضل هي دفتر ملاحظاتي مكتوب عليه كل المعلومات الي قدرت اجمعها ، اقرأوه و بنتناقش سوا بكل شي
سعد : ايوا هيك خلي عندك روح الفريق
عائشة : خلص فهمت ئي ) بتبكي ( ، انا كنت ناوية احكيلكم كلشي بس اللي صار معي اليوم ما تركلي مجال اخبركم بطريقة تانية و اجت الامور عكس ما كنت اتوقع
عمر : يلا بكفيها ، ان شاءالله تكوني حفظتي الدرس
عائشة : حفظته
سعد طلع من المكتب و حكى انه رايح يشوف العقيد ، و ضليت انا و عمر بالمكتب ..
عيونه كانت كلها خوف ، و نظرات ما قدرت افسرها ..
اعطاني فاين و حكالي امسحي دموعك انتي حساسة زيادة عن اللزوم ، المفروض تنبسطي انه في حدا خايف عليكي مش تبكي ..
مسحت دموعي و شكرته ..
رجع على مكتبه وانا عملت حالي مشغولة بالملفات الي على مكتبي مشان ما اضل افكر ..
كان ماسك دفتر ملاحظاتي و رافعه لمستوى عيونوا بايد وحدة ، و قاعد رجل على رجل بشكل زاوية قائمة و بلف نص لفة وبرجع بكرسيه الدّوار..
و بكل لفة بتكون باتجاهي انا ارتعب و يوقع قلبي ، لحد ما انكسر الصمت الي ساد لاكثر من نص ساعة لما شفته قرب من مكتبي و استند عليه بايديه وعيونه كانت مركزة فيي ..
بس انا كنت مظهرة عدم انتباهي لكل هالحركات ، رفعت راسي اسأله : طمني قدرت تستفيد من ملاحظاتي ؟
ضل ساكت و بس يطلع فيي و انا عاملة حالي مش فاهمة اشي و احرك براسي يمين و شمال انه شو مالك ؟! آخر اشي نطق الجوهرة : لو صار معك اشي ما بسامح حالي
انا : اااه .. قصدك عن اللي صار اليوم ، ما بصير الا اللي ربنا كاتبه ، بس انا ما رح اسمح لهيك اشخاص انهم يوقفوا ضد العدالة
سعد : اه صراحة ما بنخاف عليكي ، اسمعي كلمة المعلم و خليكي عاقلة
يتبع ..
الجزء الثاني :
عمر : انت متى اجيت ؟
عائشة : عنجد ما شفناك متى رجعت عالمكتب ؟ و شو عملت عند العقيد؟
سعد : لا تغيروا الموضوع و تعملوا حالكم مهتمين فيي متى اجيت و من هالحكي ، شو قرأت الدفتر لحالك ؟
عائشة : لا بس قلب صفحاته شوي و اخد فكرة عامة
عمر : انتي كنت تشتغلي ولا تراقبي فيي ؟
كلامه خجلني و صاروا خدودي متل حبات البندورة خصوصاً قدام سعد اللي ما قدر يمسك ضحكته ..
كل واحد قعد بمكتبه و صاروا يتناقشوا بالملاحظات المكتوبة على دفتري و يسألوني عن مصادرها ، بس انا كنت كل شوي اتطلع عالساعة و خايفة دوامي يخلص و ارجع عبيتي الي ساكنة فيه لحالي بهالمدينة الغريبة عني ..
اللي صار معي اليوم خلاني اعيد حساباتي ، و افكر بكلام عمر و سعد بس ما وقف ، و قبل انتهاء الدوام بساعة ..
ما شفنا الا سيادة العقيد شرفنا بزيارة خاصة و وجه كلامه الي ..
العقيد : رح نخصصلك تنين من شبابنا ببقوا معك متل ظلك ، حتى و انتي في بيتك بتستمر حراستهم لحمايتك من أي اعتداء يهدد حياتك او يعرضها للخطر
عائشة : عفوا سيدي بس شو الموضوع وليش الحرس ؟
العقيد : وصلتنا اخبارية عن اللي صار معك صباح اليوم مع انه كان من المفروض انك تخبرينا
عائشة : شكرا لأهتمامكم سيادة العقيد ، انا كنت ناوية احكيلك قبل نهاية الدوام بس الظاهر في حدا سبقني ( اتطلعت على عمر و سعد و اعطيتهم جحرة بعيوني )
العقيد : تفضلوا كملوا شغلكم و عند انتهاء الدوام بكون الحرس برفقتك بدون ما حد يحس ، و انتي عائشة تعالي معي نحكي شوي على انفراد
انا سمعت كلمة انفراد حسيت حالي رح ادخل سجن المنفردة ، و صاروا ركبي يرجفوا ..
عمر و سعد اتطلعوا ببعض و تغير لون وجوههم ، طلعت ورا سيادة العقيد و انا ادعي يارب ما يكون في قرار لعزلي عن القضية ..
العقيد : انا رح اتعامل بسريّة بخصوص اللي صار معك بس بشرط تحافظي على روح الفريق في شغلك
عائشة : امرك سيدي بس شو يعني سرّية ؟ عفواً
العقيد : توقعت تكوني اذكى من هيك و تفهميها عالطاير
عائشة : …
العقيد : ههههه بقصد في كلامي اني ما رح اخبر عمك المقدم عدنان
عائشة : بتشكرك على السرّية اللي بتتعامل معي فيها و ان شاءالله ما بصير الا كل خير
العقيد : بتمنى تكوني على قدر كافي من المسؤولية و تحققي العدالة المرجوّة مهما كان ثمنها
طلعت من مكتبه و سحبت نفس عميق متل اللي بسحبه كل يوم أول ما افتح عيوني ، و رجعت على مكتبي متفائلة باهتمام العقيد هاني فيي و بمعرفته السابقة بعمي عدنان ..
سعد : و اخيرا .. طمنينا شو كان بدو العقيد ؟
عائشة : الك عين تسأل .. شكرا عالاخبارية اللي وصلتها لسيادته
سعد : هيك جزائي عشان خايف عليكي
عمر : هدوا شباب .. احكي عائشة شو صار بمكتب العقيد ؟
عائشة : اتطمنوا ما في شي من اللي ببالكم .. موضوع خارج القضية كلها
عمر : طيب بس حابين نعرض عليكي مساعدتنا احنا كمان ، من اليوم رح نتولى توصيلك على بيتك كل يوم و ممنوع الاعتراض لانه ما الك حجة خلص
سعد : في حرس ماشيين وراكي يعني ما في مجال للخوف لا منّا و لا من اي حد
عائشة : موافقة .. امري ل الله ، يلا خلونا نطلع
أول ما طلعنا عالشارع كنا متفرقين ، و ورانا الحرس بس مو مبينين لانهم لابسين مدني متلنا ، اجيت اركب بسيارة عمر هوة كان ماشي وراي عأساس ما حدا يعرف انه نحن بنعرف بعض ..
مرق واحد من جنبي و بسرعة البرق رمى ورقة بوجهي و اختفي ، سعد حاول يلحقه بس كان في سيارة بتستناه و ركب فيها .. اما انا اخدت الورقة و خبيتها ب جيبة جاكيتي ..
ركبت انا و عمر بالسيارة و سيارة الحرس بتمشي ورانا ..
عمر : بعدين معك عائشة هاتي هالورقة خلينا نشوف شو فيها
عائشة : … خايفة
عمر : لا تخافي
كان الدم ناشف بعروقي عكس عمر ؛ اللي فاير دمه عالآخر و نفسه يطول هالورقة و يشوف شو فيها ، و كانوا عيوني المليانة دموع متقابلين مع عيونه اللي متل الجمر ..
عمر : انا جنبك و ما رح اتركك لتعيشي هالحرب بدون سند .. اعطيني اياها
( مد ايده و ناولته اياها بتردد .. بصراحة انا كنت خايفة عليه اكتر ما كنت خايفة على حالي .. بس اكتفيت بكلمة خايفة بدون ما اكمل لأنه ابدا مو وقته )
وفتح الورقة و قراناها سوا و حكينا مع سعد و خبرناه عن محتوى الرسالة
__________________
عائشة : صباح الخير .. شو مش نايمين منيح ؟
عمر و سعد : لا نايمين .. و انتي كيف كانت ليلتك ؟
عائشة : عم تتمسخروا عليي .. طبعا اللي بعد العصى مش متل اللي باكلها
سعد : صراحة احنا طلعنا بنتيجة من الرسالة اللي وصلتك مبارح ، و اجا موعدها على طول بعد اختطافك يعني بنفس اليوم صار معك شغلتين صعبين
عائشة : شو النتيجة ؟
عمر : انه في عميل سري للمعلم موجود عنا بالمركز و عم يوصله الاخبار أول بأول
عائشة : عميل ؟ قصدكم خاين .. طيب مين هوة ؟ يعني كيف طلعت بهيك نتيجة
سعد : يا بنتي يعني لما بنفس اليوم اللي انخطفتي فيه و العقيد حط حرس لحمايتك و بنفس اليوم توصلك رسالة مكتوب فيها ( الحرس ما رح يوقفونا اذا تعديتي حدودك اللي رسمنالك اياها ) شو معاناه هالحكي برأيك ؟
انا سمعت هالحكي و حسيت الدنيا لفت فيي و قعدت عالكرسي .. كان جواتي متل قطع الزجاج المكسورة .. نفسيتي تحطمت و الدنيا سكرت بوجهي ..
يا الله شو كان الجو متوتر ، و كل واحد اعصابه منهارة اكثر من الثاني ، مين هدول ؟ و شو نهاية هالقضية ؟
عائشة ( حاطة ايديها على اذنيها و مغمضة عيونها بقوة و عم تصرخ ) : لا لا ما رح استسلم .. و رحت على الحمام اغسل وجهي و ارجع شوي لوضعي الطبيعي
سعد : بدنا نضل على هالحال يعني لمتى ؟ احكيلك كلمة عمر عاجبك حالة هالبنت
عمر : ليش شو طالع بايدي و قصرت ! بس الخطة اللي اتفقنا عليها مبارح اذا نفذناها بدقة ممكن نوصل لحل القضية بس بدها شوية وقت
سعد : ما معنا وقت .. لازم نبلش فورا
شرطي : احترامي سيدي
عمر : تفضل مين هدول اللي معك ؟
شرطي : سيدي هالشخصين كانوا قريبين من القسم و سمعت اسم المحققة عائشة لذلك القينا القبض عليهم
عمر : فوتهم لعندي .. مين انتو ؟
.. سيدي اسمي زياد بشتغل بمصنع ( .. ) و عندي اخبار بتهم الشرطة بخصوص القضية .. و هاي زوجتي اسمها سهير
( انا اجيت من الحمام و ما بعرف شو القصة .. تفاجات ب عمر و سعد قاعدين مع رجال و صبية و عم يحكوا معهم بصوت واطي )
عائشة : شو الموضوع ؟ مين هدول ؟
////
خارج القسم قبل القبض عالمجهولين <<
زياد : ضروري اتواصل مع عائشة و احذرها من المعلم و عملائه اللي بلاحقوها و بوصلوا اخبارها
سهير : كيف رح نوصللها ؟ لما رنيت المرة الماضية طلع معك المحقق
زياد : ما بعرف المهم اوصل لعائشة مهما كلفني الثمن
الشرطي : ارفع ايدك انت و اياها .. و لا حركة .. حط الكلبشات بايديهم .. امشوا قدامي
////
في الليلة الماضية <<
👊👊👊 ..اهدى عمر ، العصبية ما رح تجيب نتبجة .. بدي افهم كيف عرفوا عن الحرس اللي حطوا العقيد لعائشة ؟ .. يعني معقول واحد منهم عميل للمعلم .. ( مسح العرق اللي على جبينه ) طيب بلكي مش من الحرس ؟ .. شو قصدك ؟؟ كلامك خطير ها .. و الله مخي سكر يا سعد خلص ، شو هالقضية هاي اللي خلتنا نحكي مع حالنا .. المهم لازم نعرف مين هالخاين ، عمر انا كثير خايف على عائشة .. مش اكثر مني ، بس عندي خطة ضروري نتبعها عشان نوصل لهالخونة .. احكي شو هية ؟ .. ( .. ) و هيك رح يكون كل تحركاتهم تحت نظرنا
////
عائشة : شكرا الكم .. بس انتو من وين بتعرفوني؟ و انت بتشتغل مع المعلم ليش بتساعدنا و شو مصلحتك ؟
زياد : انا بعرف عمك ، كنا ندرس مع بعض
عمر : المهم نبدأ بعملية القاء القبض على المعلم و هيك بتكون انتهت قضية الصحفي
سعد : عندك علم عن اسماء الاشخاص اللي بوصلوله اخبار عائشة ؟
زياد : لا للاسف ، بس اللي بعرفه انهم من داخل المركز في شخصين
عائشة : يا سلام ، طيب شباب شو المرحلة الاولى بخطتنا ؟
سعد : رح يرجع زياد لشغله مع المعلم و يتابع تحركاته و يخبرنا عنها من خلال جهاز التنصت اللي رح يتعلق داخل قميصه
________________
___________
وفعلا بدأنا بالعملية ، و اول خطوة تم تعيين حرس حماية لزوجة زياد وعائلته ؛ تأهباً لأي طارئ يواجهنا اذا انكشف زياد من قبل المعلم ..
و رجع زياد لموقعه في المصنع اللي بشتغل فيه التابع لأملاك المعلم ، و هو مصنع مواد غذائية معلبة ، و تم مراقبة المصنع من قبل سيارة شرطة متخفية ؛ لأنه المصنع مكان تواجد المعلم بشكل يومي حتى و لساعات قليلة
الساعة 11 صباحاً (يوم الثلاثاء ) <<
عمر : لا تخلوه يغيب عن انظاركم ، انا جاي فوراً
عائشة : صار شي ؟ عمر بحكي معك وين رايح .. ئي شو قصته هاد ؟ اخد مسدسه اكيد … يييي نسي يلبس واقي الرصاص خليني الحقه
و فعلا ركبت تكسي و لفيت شعري و نص وجهي باللفحة اللي كنت لابستها و لبست نضارة شمسية و سكرت جكيتي ..
و حكيت للشفير يلحق سيارة عمر ، ضليت ارن عليه ما برد بعتله مسج انه انا لاحقتك بتكسي و معي واقي الرصاص وصلته بس ما شافها للاسف ..
عمر : سعد انا بالطريق قربت اوصل و عائشة بالقسم ضلت حاول ما تخبرها باشي عشان ما تلحقنا
سعد : تمام .. المهم انت استعجل قبل ما يطلع المعلم من المصنع خلينا نداهم المصنع
الطريق كانت بعيدة تقريبا ساعة و تحولت لشارع فاضي يعني السيارات معدودة فيه ، و مسافة بين التكسي وسيارة عمر اللي كان متل الصاروخ عم بسوق
عائشة : خير ليش وقفت ؟
الشوفير : شكلنا ضيعناه
عائشة ( بيأس ) : ياااربي شو العمل هلأ
سحبت حالي و نزلت اركض بالشارع احاول اركب اي تكسي و ما في اي حدا ، و عمر برن عليه ما برد ، افففف منك و هي موبايلي خلص شحنه كمان ما كنت بعرف شو رح يصير فيي ..
و انه الاحباط رح يتسلل لنفسيتي بسبب تصرفاتي العشوائية ، و انا عم امشي شوي و اركض شوي تانية لحتى وصلت لمنطقة قدرت اسمع صوت رصاص من المكان اللي وصلتله ، شكله المكان كان قريب مني .. شديت على سترة عمر الواقية للرصاص و انكمشت عحالي و صرت ابكي ..
لحظة وصول عمر للمصنع و مداهمته <<
عنصر شرطة : سيدي وصلنا اخبار من زياد انه المعلم رح يغادر المصنع خلال لحظات
سعد : ممتاز .. انتشروا بشكل كثيف حول المصنع ما بدي الذبانة تمرق و ماتشوفوها ( عم بفرك بايديه التنتين بحماس و عينه على عمر اللي كان ماسك موبايله و بخبط بايده على راسه ) خيير شو في كمان ؟
عمر : عائشة كانت لاحقتني بتكسي و انا مش منتبه و بفكرها بترن عليي عشان ارجع اخدها معي
سعد : طيب وينها المفروض تكون وصلت معك
عمر : مش عارف عم برن تلفونها مغلق
سعد : يا حبيبي كملت معنا اليوم
ما خلص سعد كلمته الا صوت الرصاص طالع وبلشت المداهمة كانو سعد و عمر متخفيين بس مجهزين سلاحهم و مستعدين لاطلاق النار باي لحظة ، صار في سيارات تمشي بسرعة انتبهوا عليها انه كلها مظللة و مو معروف مين راكبها ..
عمر : خايف يكون المعلم هرب بوحدة من هالسيارات
سعد : امشي نلحقهم و هي عناصرنا بتكمل المداهمة ، بس تأكدوا انه زياد يتم القبض عليه مع الكل لحتى ما ينكشف انه عميل معنا
عنصر شرطة : حاضر سيدي و رح يكون معكم عناصر بسيارات شرطة لمساعدتكم
////
انا لما سمعت صوت الرصاص حاولت احتمي بأي شي ، و كان ضايل مسافة تقريباً 100 متر لحتى اوصل على المكان اللي فيه بيوت ..
اختفى صوت الرصاص بعد فترة لا تتجاوز الساعة شفت سيارات عم تمشي بسرعة خيالية و وراهم سيارات شرطة ، وقفت اتفرج و قدرت استنتج انه تمت عملية المداهمة و عم يلاحقوا المعلم ، ضليت متخبية لحد ما الوقت صار مغرب والشمس راحت تقريبا ..
كان في بيوت مهجورة متقاربة من بعضها بينهم ازقة بالمكان اللي تخبيت فيه ، سمعت صوت شخص ما قدرت احدد مكانه : مين انتي وشو بتعملي بهالمكان ؟
ارتجفت من رعبتي و على طول حطيت ايدي عل زناد المسدس اللي على جانب بنطلوني و رفعته وصرت ادور بمكاني على مصدر الصوت وانا مصوبة المسدس قدام عيوني
عائشة : انا المحققة عائشة من البحث الجنائي
( و طلع بوجهي رجل )
يزن : عفوا ما كنت اعرف انك شرطية ، انا جاهز لتقديم المساعدة
عائشة : بدي تلفون ضروري او سيارة تاخدني وين ما بدي
يزن : ما معي تلفون بس سيارتي معطلة و حاليا مقطوع ، كنت بستنى مساعدة بس شفت الشرطة تخبيت هون
عائشة : بتقدر تروح على المصنع اللي هناك و تدور على اشخاص اعطيك مواصفاتهم
يزن : انا جاهز لأي شي بس لازم يكون معي مسدس عشان احمي نفسي
( احترت كتير ازا اعطيه مسدسي او لاء .. تذكرت كلام سعد انه ما اوثق بحدا .. شو اعمل ؟ )
يزن : شو رح تعملي رح تعطيني المسدس و لا رح نضل هون محجوزين ؟
عائشة : لاء رح اروح انا و اياك سوا بكون افضل
مشينا لحتى قدرنا نشوف ملامح للمصنع فهمته شو يعمل بالضبط و راح عند سيارة كانت واقفة بس مطفية اضوائها
– يعطيك العافية
– الله يعافيك .. بشو بقدر اخدمك ؟
– عم بدور على تنين شباب واحد حنطي طويل و اكتافه عريضة ، شعره و لحيته لونهم بني و عيونه خضر واسعين اسمه ( عمر ) ، و الثاني نفس الطول تقريبا بس مفتول العضلات و شعره اسود ما اله لحية عيونه لونهم اسود اسمه ( سعد )
– ليش بتسأل عنهم ؟
– يعني بتعرفوهم ؟
– ( بتردد ) اه اكيد بنعرفهم .. انت شو بدك منهم ؟ يلا بسرعة ما اتضيع وقتي ؟
– صراحة معي رسالة بدي اوصلها الهم
– احكيلي اياها و انا بتواصل معهم
– في بنت بتشتغل معهم بالشرطة و بدها تلتقي فيهم
عيونه للشب لمعوا لما سمع انه في بنت ، طلب من يزن اخده لعندها و لما وصل للمكان ما كانت موجودة ..
– شو وين البنت ؟
– ما بعرف كانت هون من شوي
– عم تتخوث علينا ولك .. مين انت و مبن هالبنت اللي معك ؟
رفع مسدسه و حطه براس يزن و اخده عالسيارة .. بعد شوي سمعت صوت سيارة شرطة شغلوا سيارتهم و كانو رح يهربوا بس الشرطة كانت اسرع منهم و اطلقت النار على السيارة و وقفوهم ..
الشرطة : ولا حركة ، ارموا اسلحتكم و انزلوا من السيارة
حمدت ربي الف مرة انه الشرطة اجت بالوقت المناسب ، بس اللي استغربته انه اخدوا الشباب كلهم و ما حاولوا يدوروا عليي ، مع اني توقعت عكس هيك ، و بقيت متخبية بمخزن تابع للمصنع و ما غمضتلي عين ليليتها لحد ما شقشق الضو عليي ..
طلعت امشي بالشارع عشان ادفى بما انه الجو شتاء و انا بدون اكل من مبارح ، استمريت بالمشي بدون انقطاع لحتى وصلت للشارع الرئيسي ( خط سريع ) ، تغير لون السماء و تلبدت بالغيوم المبشّرة بالخير ( اي خير و انا بهالمكان ) ، اخدت نظرة للمسافة اللي مشيتها كانت بعيدة يعني صعب ارجع اتخبى لا بالمخزن و لا حتى بالبيوت المهجورة ، فضلت اكمل مشي لانه الاتجاه اللي كنت بدي اياه كان بعكس السير و صعب اقطع الشارع و اركب من الجهة الثانية ..
////
ما حدث أثناء غياب عائشة <<
• سيارة (1) فيها العقيد عدنان و المحقق عمر و 3 عناصر شرطة
العقيد عدنان : يا ابني حاول ما تغيب عن عيونك اي سيارة و اللي بتحسها راوغت و بتحاول تتهرب ابعدوا عنها لانها تمويه و اعطوا تنبيه باللاسلكي لباقي السيارات
( و التفت للمحقق عمر وسأله ) عائشة شو وضعها ؟
عمر : ما في اي اخبار عنها للاسف ، شرف كبير مشاركتك النا في هالعملية و ان شاءالله بنت اخوك تكون بخير
العقيد عدنان : عائشة غلبت كل توقعاتي فيها ، يا ابني خليك ورا سيارة الجيب السودا ما بعرف ليش عندي احساس انه المعلم فيها
• سيارة (2) فيها العقيد هاني و المحقق سعد و 3 عناصر شرطة
• 5سيارات اضافية
سعد : سيارة العقيد عدنان عم تلاحق سيارة الجيب .. معقول المعلم فيها !!
العقيد هاني : اعطي انذار باللاسلكي لمساندتهم بسيارة من عناصرنا و احنا و كمان سيارة خلينا نلاحق الرينج روفر
////
في مركز الشرطة الساعة (3 فجر الأربعاء) <<
عنصر شرطة : احترامي سيدي ، وصلتنا اخبارية عن سيارة فيها 3 اشخاص احدهم كان بصحبة المحققة عائشة
العقيد هاني : دخلوه على غرفة التحقيق فورا ، رح احقق معه بنفسي
في غرفة التحقيق (1) >>
سعد : حققنا مع 3 اشخاص و لا حدا فيهم اعترف عن اي شغل غلط بخص المعلم ( ابو سامي )
عمر : لسا ضل غيرهم 4 و مدة التحقيق ما انتهت .. احتمال حدا فيهم يغير رأيه بس يكتشف انه معلمهم رح يبيعهم عشان ينفد بريشه
عدنان : يا شباب وصلت اخبارية عن شخص يدعي انه كان مع عائشة و العقيد هاني دخل يحقق معه
سعد : لوين بدك تروح ، عمر استنى
عمر : استنى شو ؟ عائشة الها 16 ساعة ما حدا بعرف عنها اشي
في غرفة التحقيق (2) >>
هاني : شو اسمك ؟ و ما هية مواصفات المحققة اللي التقيت فيها ؟ و كيف عرفتها ؟
يتبع ..
الجزء الثالث :
يزن : اسمي يزن سيدي و المحققة عائشة كانت بمنطقة البيوت المهجورة القريبة من المصنع اللي تمت مداهمته الليلة الماضية ، اول اللقاء ناديت عليها من بعيد بدون ما تشوفني كنت جالس على سطوح احد المنازل ابحث عن ادوات لتصليح سيارتي المعطلة من الضهر ، و لمحت فتاة طولها ما يقارب 170 و شعرها كستنائي طويل بشرتها مائلة ل اللون الحنطي كانت لابسة لفحة صوفية لونها كحلي و جكيت بني يصل لركبتها ، لما ناديت عليها رفعت مسدسها و عرفت عن نفسها ف اظهرت نفسي لها وعرضت مساعدتي ( اكمل له بقية الاحداث )
عمر : وين بتكون اختفت اذا انت تركتها اقل من ربع ساعة يعني وقت لا يكفي ترجع على مكان لقائكم ؟
هاني : عناصرنا رح يمشطوا المنطقة بأكملها و ان شاءالله بتكون عنا قبل الفجر
يزن : الله يحميها ، حاولت اساعدها قدر استطاعتي لكن برجع احكي لحسن حظها انها اختفت لانه كانوا الشبين اللي سالتهم عن عمر و سعد مش من عناصر الامن
__________________
عدنان : و هي الشمس طلعت و ما في اي اخبار عن عائشة يا هاني ، وين رجالكم ؟ معقول يكون صابها مكروه لا سمح الله او حدا من رجال المعلم وجدها قبلكم ؟
هاني : محتار اكثر منك صدقني لكن ما باليد حيلة و عم نبذل وسعنا لايجادها .. عمر رح يقلب البلد عليها
عدنان : و انا طالع ادور عليها كمان
اثناء مشي عائشة في الطريق السريع >>
ما لمحت أي سيارة شرطة .. و المطر عم ينزل بغزارة و الريح اشتدت و انا خلص تعبت من المشي و مقاومة الريح و دمي تجمد من البرد ..
في سيارات كتير عم تمر بس و لا سيارة حاولت انها توقف تعرض عليي المساعدة ..
مرقت سيارة مبينة قديمة و بلشت تخفف سرعة و تقرب مني لحد ما وقفت عندي بالضبط ، كان فيها رجال كبير بالعمر ..
و لحيته و حواجبه لونهم ابيض و شعره رمادي عيونه صغار نظرته حادة ؛ بس فتح باب السيارة الي بجانبه و حكالي اطلعي يا بنتي اوصلك ..
صوته كان دافي و حسيت كأني سامعته من قبل ، قررت اطلع لانه طاقتي كلها نفذت و الوقت صار الظهر ..
سألني لوين اتجاهك ؟ اتطلعت فيه و بدون ما يحس عليي حطيت ايدي على مسدسي و جاوبته : لأي مكان فيه اكل و دفا و .. هاتسوووو ( عطست اول عطسة مشيرة لبدء مرحلة فلونزا )
ههههه طلعت ضحكة منه و حكالي : الظاهر رح تمرضي .. كم الك بتمشي تحت المطر ؟
مو من زمان ( جاوبته ) بدون ما ارفع راسي من لفحتى اللي كانت غرقانة مي بس ما في شي تاني اخبي حالي فيه
مجدي : لا تقلقي مو ضايل كتير لحتى نوصل .. ما عرفتك عن حالي انا ( مجدي ) و انتي شو اسمك ؟
عائشة : بتقدر تناديلي ( عائشة )
مجدي : طيب شو كنتي تعملي بهالوقت يعني قصدي شو مجال شغلك ؟
عائشة : انا .. انا ما كنت اشتغل كنت طالعة مشوار بسيارة و خربت السيارة و تركتها و حاولت امشي لحد ما الاقي سيارة تانية
مجدي : طيب وين اهلك ما بدك ترجعي على بيتك ؟
( كانت اسئلته دقيقة و اي تهرب منها ممكن انه يكشف هويتي الحقيقية و انا ما بدي اوصل لهالمرحلة و بنفس الوقت ما بدي يحس اني بلا اهل و مقطوعة عن كل معارفي .. جاوبته بسؤال يغير الموضوع )
عائشة : ما بلاقي معك شاحن لموبايلي ؟
مجدي : لا للاسف ما معي موبايل .. ما بحب التكنولوجيا هههه ( ضحك ضحكة مصطنعة )
عائشة : بسيطة بنمر على محل موبايلات و بشتري شاحن
مجدي : يمكن ما نلاقي هيك محلات بطريقنا .. خلص تقريبا وصلنا
دخل طريق ترابية وصلتنا لغابة فيها اشجار كثيفة ، وقف قدام كوخ قديم كأنه مهجور من زمن بعيد .. هون ؟
طفى محرك السيارة و مسك المقود بايديه و هو حاني ظهره و التفت عليي ..
و قال : بعرف انك تفاجأتي ؛ بس ما عندي مكان فيه اكل و دفا الا هاد حالياً
عائشة : و لا يهمك ، خلينا ننزل
اول ما فتح الكوخ كان كتير مرتب و نظيف .. كمان دافي ، يعني مو مهجور متل ما توقعت للوهلة الأولى ..
سألته و انا عم نشف حالي بمنشفة واعراض الرشح كانت ظاهرة عليي و بعطس كتير : في حدا ساكن هون .. بقصد لمين هاد المكان ؟
مجدي : لواحد من اصدقائي المقربين
عائشة : طيب عمو انا هلا بنشف ملابسي و برجع عالشارع العام و بركب اي تكسي بمر ، بس بدي اعرف اقرب مكان لمركز المدينة كم بدو وقت ؟
مجدي : و الله يا بنتي الطريق مش كتير بعرفها ، و الوقت صار متأخر و الشمس غابت واحنا بعز الشتوية اتطلعي على حالتك
عائشة : طيب شو اقرب مكان بتقدر توصلني عليه ؟
مجدي : يا عائشة انا زلمة كبير و السواقة تعب عليي ، سافرت من مسافة بعبدة و ما صدقت اوصل ، و متل ما حكتلك انا ما بعرف الشوارع و لا بعرف بالمنطقة كتير
عائشة : شو هالحظ اللي عندي ، عكل حال بنام هالليلة و الصباح رباح
أول وصولنا كان اول غروب الشمس و يادوب لحق يجمع حطب و مر الوقت بتحضير اكل ، عمل لألي شوربة تحسنت كتير بعد ما شربتها ..
كان كتير هادي و كلماته مختصرة و حتى نظراته كانت بعيدة عني و يتجنب المواجهة ..
الكوخ فيه غرفة فيها تخت بسيط و طاولة و كرسي ..
و غرفة الرئيسية فيها مكان fire place ( التدفئة ) و صوفاية و كرسيين خشب و مطبخ صغير مفتوح عليها و حمام ..
حكالي انتي نامي على التخت بالغرفة و انا بنام عالصوفة ، اتطلعت على باب الغرفة ما لقيت فيه مفتاح ..
هزيت براسي و حكيتله تصبح على خير ..
ضليت اتمشى رايحة جاية بالغرفة و محتارة كيف بدي انام بدون مفتاح ، و الشباك محكوم اغلاقه من جوا يعني صعب حدا يفتحه الا بالكسر ..
اتطلعت على الطاولة لقيتها اكبر من حجم الباب ، خطر ببالي اسكر فيها الباب ، جريت الطاولة شوي شوي و لزقتها بالباب .. ما تخيلت يمر عليي ليالي عصيبة متل ليلة مبارح اللي قضيتها بمخزن المصنع ..
بكيت كتير و فكرت بشغلات بتخوف ، و كل ما اتقلب امسك المسدس اللي نيمته تحت مخدتي و اطمن قلبي بوجوده معي ..
_______________________
يوم الخميس صباحا <<
صحيت من النوم مفزوعة من كابوس شفته و ذكرني بيوم ما انخطفت ..
قمت من التخت و وقفت على الشباك فتحت الستارة لقيت الجو صافي و ما في مطر ..
لبست و طلعت بالغابة ادور على مجدي مشان احكيله يوصلني للشارع بس لقيته مشغول بسيارته
يعطيك العافية عمو .. خير شو صاير ؟ .. والله ينتي حاولت اشغل السيارة لما صحيت بس ما شتغلت ، عم بشوف شو قصتها شكله من المطر مبارح و المسافة اللي مشيتها ما احملت خصوصاً انها قديمة .. يا ربي ، طيب انا رح امشي بالطريق الزراعية اللي دخلنا فيها لهون و احاول الاقي اي سيارة تساعدنا .. براحتك
و فعلا ضليت امشي لحتى وصلت الشارع العام ، السيارات بتمشي بسرعة كبيرة ..
اشرت لاكثر من سيارة بس ما حدا وقف ، آخر شي و قفتلي سيارة فيها كم شب ما عجبني منظرهم و حكولي اطلعي ، تهربت منهم و بس راحوا رجعت للكوخ عند مجدي ..
شو صار معك ؟ .. للأسف ما حالفني الحظ ، وقفتلي سيارة بس كان فيها زعران ، طمني شو صار معك السيارة صلحت ؟ .. للأسف عطلت ، خلص بكرا بنرجع انا واياكي عالشارع ، يلا تعالي حضرتك غداء ، أكيد جوعانة .. يسلمو ايديك
////
في مركز الشرطة <<
عدنان : شغلة بتحط العقل بالكف .. لا عائشة مبينة و لا المعلم قدرنا نوصل لأي مكان ممكن يتواجد فيه داخل البلد كلها
هاني : بما انه المطارات مععم عليها اسمه و صورته و كل نقاط التفتيش بتعرف عنه و ما اجانا خبر من اي مكان ، يعني انه بمكان مش بعيد عنا
عمر : كيف يعني بمكان مش بعيد عنا ؟
سعد : يعني اكيد في اماكن عناصرنا ما وصلتها و احتمال كبير يكون متخبي في احد هاي الاماكن ، انا شاكك باحد رجاله اللي اسمه ( كمال ) حققنا معه لو اثبتنا عليه تهمة التهريب بنقدر نلقي القبض عليه و نرجع نحقق و نشد بالتحقيق اكثر ، شو رأيكم ؟
هاني : انا موافق ، مستعد اعمل اي اشي لحتى القي القبض على ابو سامي الزفت ، بس بتضل علينا عائشة لازم تكثيف البحث في مساحة قُطرها 50 كيلو حوالين مركز المدينة
عدنان : طيب تهمة التهريب كيف رح تثبت ؟
عمر : زياد عنده ادلة تثبت ادانة كمال ، اعطانا تسجيل كميرا واضح
هاني ( نادى على احد العناصر ) : يا ابني توجهوا الى بيت كمال و اعتقلوه .. و التهمة موضحة بهالورقة
( اعطاه ورقة تصرح اعتقال المدعى عليه كمال بتهمة التهريب )
//////
حاولت جهدي اخفي المسدس عن انظاره لحتى ما يكشفني ، بهداك اليوم بعد ما خلصنا غدا رجع عالسيارة و قعد فيها لحتى غابت الشمس ..
حاولت اشوف شو بيعمل بس كان راسه نازل و كانه عم يقرا بشغلة و كل تركيزه مشدود فيها ..
بعد المغرب كنا قاعدين جوا الكوخ ، وقفت عالشباك اتفرج على حبات المطر النازلة ورا بعض و وقتها كان مجدي عم يتفرج عليي ..
كان انعكاس صورته بزجاج الشباك واضح بس حاولت ابين عدم اهتمامي ..
مجدي : بشو عم تفكري ؟
نبرة صوته كانت حادة على عكس ما تعودت اسمعها .. توترت و ما عرفت اجاوب لاني كنت افكر فيه و عندي فضول اعرف قصته ..
و انا بمكاني عند الشباك حكتله : رح أعمل شاي و ارجع اقعد مشان احكيلك بشو كنت افكر ..
لما عملت شاي ورجعت اقعد معه حكتله :
ممكن اطلب منك طلب صغير ؟ .. اكيد تفضلي .. مو ملاحظ انه النا يوم كامل مع بعض و لحد هلا ما قعدنا ندردش ، يعني هيك جلسة تعارف مثلا .. عن شو بدنا ندردش مثلا ؟! ..خلينا نكون صريحين ، في كثير اسئلة براسي رح جن على ما اعرف اجوبتهم .. ( متفاجأ ) .. لا لا تفهمني غلط اسئلة عن شغلات بسيطة .. هاتي لشوف شو بدك تسألي .. بشوفك كتير بتبكي و انت ساجد بصلاتك و بتكرر جملة يارب تغفرلي و تتقبل توبتي ، شو الذنب اللي عامله ؟؟ ما تفهمني غلط او تقلل من ايماني اكيد كل الذنوب بدها استغفار بس انت لفتت انتباهي كتير او بمعنى آخر ما مر عليي شخص متلك لحد هلا .. انتي كم عمرك ؟ .. تقريبا 25 بس شو دخل العمر ؟ .. انا يا بنتي عشت حياة غريبة و صعبة ، و الغريب فيها انه كل الصعوبات اللي مرقت فيهم كانت بسببي ، يعني كنت بقدر اختصر على حالي كثير بس اصريت على الخطأ و هيني قدامك اليوم انسان نادم ( ببكي ) و برجو من ربي التوبة
مسكت كاسة الشاي بايدي التنتين و شربت منها و و ركزتها على ركبي و سألته : طيب كنت بتقدر تتوب لربنا بين اهلك و عيلتك ليش تركتهم و اجيت تعيش هون ؟
نزل راسه و مسح دموعه بايديه و جاوبني : رح تعرفي كلشي بالوقت المناسب ، بوعدك ، بتحبي تشربي كمان شاي ؟
ابتسمتله و حكتله : لا شكرا ، ياريت ما اتطول عليي و تخبرني ، تصبح على خير .. و انتي من اهله
/////
في مركز الشرطة <<
عنصر شرطة : سيدي وجدنا في بيت المتهم كمال كمية كبيرة من الممنوعات و الأسلحة الغير مرخصة
العقيد هاني : ممتاز .. ممتاز ( قام عن كرسيه و ولع سيجارة ) بلغوا غرفة التحقيق بالمستجدات عشان يعترف عن اللي وجدناه في بيته و من وين مصدرهم و مين بساعده .. اكيد المعلم ورا كل شي ( رما السيجارة عالارض و دعس عليها بكل قوته ) بدنا نعرف وين اختفى ؟ اختفاؤه يزامن اختفاء المحققة عائشة ، ما بعرف ليش حاسس انه في رابط خفي ممكن يساعدنا اذا وجدنا احدهم رح نلاقي الثاني
الشرطي : قصدك سيدي انه ممكن يكون خاطفها و عاملها رهينة
العقيد : مش بعيدة عليه لأنه هددها من قبل و بعرف شكلها و كان اختفائها بنفس مكان مداهمتنا .. يعني في احد المواقع اللي تعتبر من املاكه
الشرطي : كلامكم خطير سيدي ، رح ابلغ المحققين بكل التفاصيل فورا ، احترامي
///////
< في غرفة التحقيق >
سعد : سمعت عمر شو لقوا في بيت كمال ؟ خلص وصلنا لطرف الخيط ، كفين ثلاثة بخليه يعترف بكل شي
عمر : اهدى شوي مش سهل اعترافه ، حتى لو اعترف عن مصادر الممنوعات مش شرط يعترف عن اي مكان ممكن يتخبى فيه المعلم
سعد : ( حك شعره ) دايما مسكرها بوجهي ، اخ يا عائشة لو كنتي هون كان اقنعتيه لهالعنيد
عمر ( تنهد ) : بدي الاقي عائشة و بصير خير
___________________
______________
يوم الجمعة صباحا <<
صحيت تاني يوم متحمسة كتير نروح انا و العم مجدي للشارع العام و نوقف سيارة للمساعدة ..
فتحت باب الغرفة ما كان موجود بالصالة ..
دخلت الحمام ، و انا هناك سمعت صوت باب الكوخ فتح و رجع سكر بعد 3 دقايق بالضبط ..
ما بعرف ليه قلبي نقزني ، و طلعت بسرعة بس ما لقيت اشي متغير ولا حتى لقيت العم مجدي ..
دخلت غرفتي و سكرت الباب و ركزت ظهري عليه متل كأني هاربة من حدا و لسا قلبي مش مرتاح ..
انتبهت عحالي اني قاعدة بمكان بعيد و مع رجال غريب الي 3 ايام ، و اكيد الكل عم يدور عليي ..
لازم استعجل بالرجعة و اعرف شو صار بالقضية و اذا مسكوا المعلم و رجاله و لا لاء ؟
فتحت الباب و طلعت ادور على مجدي حوالين الكوخ محل ما بقطع الحطب ما لقيته ، صرت انادي عليه و امشي
عائشة : عم مجدي .. يا عم .. ها انت هون وين كنت ؟ ما لقيتك مكان ما بتقطع حطب ؟
( كان في بايده كيس حاول يخبيه اول ما شافني ) شو هاد اللي معك ؟ و ليش عم تحفر بالارض ؟ شو بدك تخبي ؟
مجدي ( بتردد ) : لا ولا شي مهم .. شو كنتي بدك ؟
عائشة : شو نسيت انه بدنا ننزل عالشارع العام و ندور على ناس يساعدونا بس اول احكيلي شو في جوات هاد الكيس ؟ و ليش تلبكت لما شفتني ؟
مجدي : بدك تعرفي شو فيه ؟ مستعدة
عائشة : اه ( فتحلي اياه و هون كانت الصدمة ) ش ششش شو هاد .. ل ل لمين ؟
مجدي : لقيته تحت مخدتك .. يعني لمين ممكن يكون ؟
عائشة : عمو م مجدي انا .. انا
مجدي : لا تحكي شي ، انا بعرفك و صار الوقت تعرفيني ، و بعدين انتي بتقرري اذا رح ترافقيني عالشارع العام او تروحي لحالك
عائشة : كيف بتعرفني ؟ قصدك بتعرف مين انا .. طيب احكيلي مين انت ؟ وليش ما ارافقك ؟ و ليش بدك تخبي مسدسي ؟ بتعرف انه هوة الوحيد اللي شاعرني بالامان بهيك ظروف ؟
مجدي : وعدتك من قبل انه احكيلك كل قصتي .. و هي اجا الوقت المناسب
عائشة ( بخوف ) : عم اسمعك
قعد على خشبة كبيرة متل الكرسي ، و رمى المسدس على الارض قريب رجليي و فرد ايديه التنتين قدام عيونه و بلش يحكي بصوت مخنوق : لو بكيت بدل الدموع دم لرب العالمين بكون قليل عاللي عملته بحياتي
فتحت عيوني و بلعت ريقي ..
مجدي : بلشت حياة عادية متل اي شب تخرج من الجامعة و اشتغل و كافح لحتى يحصل على لقمة عيشه .. لكن كان نصيبي اني اتزوج من بنت تاجر كبير و ربنا معطيه فلوس لكنه طماع فوق الوصف و للأسف بنته كانت مثله .. ما كانت راضية بعيشتها و طمعتني معها و مشتني طريق ابوها .. و صرت احب اوصل مناصب و استغل معارفي و واسطاتي لحتى اوصل للمنصب
اللي بحلم فيه ، و يوم عن يوم و تجارة عن تجارة بلشت ابعد عن طريق الحلال و اتاجر بمواد مضرة بصحة البشر اللي همة اهل بلدي .. و بدل ما انفعهم من منصبي و تجارتي كنت ابيعهم منتجات غذائية فاسدة غير عن تجارة المخدرات ، و بيوم من الايام صحيت على خبر حرّم على عيوني النوم .. خبر منتشر في اهم الجرائد و المجلات .. تحقيق بلاحق تجارتي و سببه صحفي متفاني في عمله و حبه للوطن .
عائشة : شووو قصدك ؟ ( بدأت دموعها تنزل )
مجدي : نعم يا سيادة المحققة ( ببكي ) .. عملت المستحيل لحتى ابعده عن طريقي و ما جاب نتيجة معه .. و آخر شي عملته معه كان سبب في وحدته 5 سنوات و رغم ذلك لم يتوقف عن ملاحقتي ولكن من اجل ان ينتقم مني .. و انا لم اتوقف عن تدميره لحتى انهيت حياته ، و لكني ما توقعت تكون نهايتي انا كمان
عائشة ( بتبكي ) : شو عملت قبل 5 سنوات ؟
مجدي : كان احد رجالي المخلصين بشتغل بالجريدة الي فيها هداك الصحفي بواسطة مني تم تعيينه هناك بهدف ملاحقة اخبار الصحفي ( قاسم ) و احد خدماته انه زوجته تقربت من زوجة قاسم و تقريبا كل تحركات زوجها كانت تحت انظارنا .. في احد الايام كان قاسم رح يطلع على مدينة ثانية للمشاركة في مؤتمر صحفي لاحد المسؤولين .. و قررنا انا و عميلي انه تكون اخر رحلاته
[ .. معلم كل شي صار جاهز
مجدي : برافو عليك .. اجرتك هالمرة رح تكون مضاعفة اذا تمت العملية بدون مشاكل
.. ان شاء نضل عند حسن ظنك فينا ، رح يطلع من بيته كمان ساعة و اي نزلة حادة بقابلها رح يفقد السيطرةعلسيارته و تهور و هيك بتكون نهايته
مجدي : بستنى خبر منك او من التلفزيون ههههههههه
و بعد ساعة ونصف :
المذيع : اعلان عن حادث مؤسف بسبب تدهور سيارة في وادي سحيق .. و آخر الاخبار تقول انها تعود للصحفي ( قاسم ) الذي كان برفقة زوجته و ولديه و لم ينجو من الحادث سواه ( الصحفي قاسم )
مجدي : الو يا .. مش حكيت انه لحاله طالع على المؤتمر ؟
.. أ أ أنا ما بعرف انه اهل زوجته سكان المدينة اللي فيها المؤتمر و طلعت معه لزيارتهم
مجدي : الله يلعنك .. ماتوا كل عيلته و ضل هوة بوجهي .. انت رح تموت بداله لحتى اخلص البلد من عاهة مثلك ]
عائشة : ( بتبكي بشدة ) و كيف غرق ؟
مجدي : ترك المدينة و اجا هون يعيش ، مكان ما انا عايش ، كان متل الشبح في حياتي ، كابوسي في كل ليلة ، حاولت معه بشتّى الطرق لكن كان عنيد اكثر من طاقتي
عائشة ( بغضب ) : فلوس الدنيا كلها ما بتشتري دفى العيلة .. ايديك تلطخوا بالدم بتمنى من الله يتقبل توبتك
مجدي : برضو بمساعدة احد رجالي طلع معه بالقارب حاول يقتله و قاسم قاومه و قدر يفلت حاله منه بس بعدين قدر يغرقه
عائشة : بس تقرير الطب الشرعي ما بين كل هالامور ، و اكد انه انتحار يعني غرق حاله من حاله ، حتى خفر السواحل ما جاوبوني لما سالت اذا كان في قوارب بالبحر بوقت الحادثة ، دقيقة .. معقول يكون !!
مجدي : كل واحد ضميره ميت بكون من رجالي ، حتى اقاربه لما اعلنتوا عن وفاته ، قدرت اسكتهم و امنعهم من اعطاء افادتهم للشرطة ، و لما داهمت الشرطة مصنعي و هربت ، رجعت على عيلتي و خبرت اولادي يكملو من بعدي لكن بشغل نظيف و يبعدوا عن طريق الحرام حتى ما تكون نهايتهم مثلي بهالمكان
عائشة : و ما كفاك ، لاحقتني و حاولت تئذيني .. و رجالك كانوا رح يعتدوا عليي و يدمروا حياتي ( بتبكي ) .. و بالنهاية طلعت بطريقي و جبتني معك هون ليش ليييييش؟؟
وقف و صار يقرب مني شوي شوي و انا ارجع كل ما يقرب خطوة ..
مجدي : لا تخافي انا لما وقفت سيارتي ما كنت عارف انك نفسك عائشة ، و بس قربتي و حكيتي معي عرفتك و مع ذلك حبيت اساعدك لانه كانت حالتك صعبة .. اعتبريه تعويض عن الاذى النفسي اللي سببتلك اياه . أنا تبت يا بنتي ( ببكي ) والله غفور رحيم .. ما بدي اشي بهالدنيا غير توبة ربنا و يحسن خاتمتي .
عائشة : طيب ليش انا لاحقتني مش حدا غيري من فريقي ؟
مجدي : لأنك الوحيدة اللي كنتي تبحثي عن تاريخ الصحفي و قدرتي توصلي لأسمي و قرأتي تحقيقاته عني ( حط ايده على قلبه و صار العرق يتصبب منه كثير و حكالي ) سامحيني يا بنتي ، روحي شوفي حدا يساعدك من الشارع و ديري بالك توثقي باي حدا
عائشة : عم مجدي
( ركضت اساعده .. رغم كل شي سمعته عن حياته بس ما قدرت اتركه بهيك حالة )
لا ما بتركك هيك .. عندك دوا اجيبلك اياه ؟
مجدي : في علبة الدوا بجيبة جكيتي اذا كانت فاضية في كيس ادوية موجود بالسيارة
______________
في مركز الشرطة .. غرفة التحقيق <<
عمر بحقق مع كمال و ضربه كم كف على وجهه ..
كمال : اااخ .. سيدي بشو احلفلك ما عندي علم عن مكانه
سعد : و هيك 👊👊👊
هاني : ما رح تستفيد اشي من انكارك ، المعلم انحرقت ورقته بالبلد و كل رجاله و انت منهم انحرقتوا معه ، فلا تكون عنيد اختصر علينا و عليك وقت و تعاون مع الشرطة
عمر : ( مسكه من قبة قميصه ) بدك تعترف و لا أخلص عليك 👊 احكي ولك
كمال : خلص خلص رح احكي بس انا مش متأكد من المكان
يتبع ..
الجزء الرابع : #انتهت
سعد : احكي خلللصصصصني
/////
سعد : مطولين لحتى نوصل ؟
كمال : لا سيدي من نهاية هاد الطريق على يمينك في طريق زراعية .. عند نهايته بكون البيت
عنصر شرطة : سيدي وصلنا للطريق الزراعية في مفترق عندها اي اتجاه نسلك ؟
سعد ( لكمه على وجهه ) :جاوب
كمال ( بعد تردد ) : اتوقع اليمين
سعد : اذا كنت تلعب علينا صدقني سعرك رصاصة وحدة
كمال : لا.. اكيد اكيد اليمين
ها وصلنا سيدي هاي السيارة للمعلم بستخدمها في حالات التخفي .
سعد : تخفي قلتلي .. لك الله يلعنكم انتو التنين
شرطي :قصدك هاد الكوخ ؟
سعد : نداء الى جميع العناصر حاصروا المكان بدون اي ضجة و خليكم مستعدين للاوامر .. يلا عمر ، عمر بحكي معك
عمر : خايف ما تكون عائشة هون ، او نكون عايشين فيلم من تأليف كمال
عنصر شرطة : سيدي الكوخ كله محاصر بس ما في اي صوت .. نقتحمه سيدي؟
سعد : يلا عمر لازم نقتحمه
كمال : سيدي خ خلوني بالسيارة ما بدي يشوفني المعلم
سعد : لا امشي معنا
بعد لحظات <<
عائشة : عمر .. سعد ) بتبكي ) مات .. المعلم مجدي مات و العدالة الالهية تحققت
عمر : عائشة انتي بخير
سعد : الحمدلله انك بخير و هاد اهم اشي .. يا عناصر اتصلوا بالاسعاف فورا .. كيف مات ؟
عائشة : ما بعرف .. انا انا كنت بدي اعتقله و اجي عالمركز .. بس لقيته ميت .. انتو كيف عرفتوا مكاني ؟
عمر : الله يرحمه .. تعالي معنا عالسيارة انتي تعبانة كتير .. المهم لقيناكي .. بعدين بنحكي بالتفاصيل
عائشة : لحظة في واقي الرصاص اللي لحقتك مشانه و في صندوق كمان .. وين الصندوق ؟ اه هيو كنت رح انساهم .. يلا هلا بنقدر نمشي
عمر : شو هاد اعطيني احمل عنك
عائشة : ( شديته منه و ضميته ) لا خليه معي
وصلنا مركز الشرطة و كان العقيد هاني موجود باستقبالي .. قدمت افادتي عن كل اللي صار معي :
{ صحيت من نومي .. حملت مسدسي بعد ما قررت اني اعتقله و امشي بالسيارة لحد ما اوصل مركز شرطة .. طلعت من غرفتي على طول بكون في غرفة القعدة .. كنت حاملة المسدس بايدي التنتين و مصوبته .. حكيت بصوت عالي و بدون ما اشوفه : ارفع ايديك و أي حركة منك رح اطلق النار .. ما سمعت اي صوت منه ركزت شوي لقيته ساجد عسجادة الصلاة ، القيت نظرة سريعة عالساعة كان وقت قبل الظهر تحديدا 10 و نص .. ضليت واقفة عند باب غرفتي .. استنيت 5 دقايق بالضبط و لساته ما قام من السجود .. قربت منه و ثنيت رجليي قرفصاء ما سمعت اي صوت .. هزيته بايدي و وقع على السجادة
حطيت المسدس على الارض و صرت اصحي فيه و احاول اسمع نفسه بس للأسف ما كان اله اي نفس .. غمضت عيوني و رفعت راسي للسما و ترحمت عليه .. بعد كل شي صعب مريت فيه لحد الآن هاد اصعب شعور بحسه }
//////
اخدوني عالمستشفى ليطمنوا على صحتي .. و كان عمي عدنان و ستي هناك بستنوا فيي .. عانقتهم بعد ما فقدت الامل اني ارجع التقي فيهم من جديد .. ما كان فيي اقعد اكثر من ساعتين بالمستشفى خصوصاً انه ما كان لازمني الا شوية فحوصات .. رجعوني عبيتي .. طلبت من ستي تعطيني صورة لامي و ابي كنت محتفظة فيها .. بس شفت الصورة قعدت ابكي بشكل هستيري و انكمشت على حالي .. حاولت ستي و عمي يهدوني .. فكروني ببكي من وحدتي و خوفي بس انا صار عندي سبب اضافي ابكي عليه .. طلبت من الكل يطلع لانه حابة اكون لوحدي و قبل ما تطلع ستي سالتها عن الصندوق اللي كان معي لما وصلت المستشفى .. حكتلي حطيتلك اياه جنب مخدتك .. شكرتها و طلعت .. مسكت الصندوق و فتحته و رجعت ابكي اكثر من اول ..
________________
____________
عمر : كنا مفكرين القضية انتهت و خلصنا من الراس المدبر ، بس الظاهر رجاله ما رح يسكتوا ، و سلسلة الثأرات مستمرة بينهم
سعد : اللي مريحني انه عرفنا الخونة اللي معنا و ضل نعرف مكان رجال كمال ، شو صار مع عائشة قدرت تعرف اشي؟
عمر : بالأول لازم نلاقي زياد قبل ما يخلصوا عليه .. انا حكتله يختفي بس مش يقطع عني اخباره
سعد : تلفونك عم يرن .. مين ؟
عمر : الوو .. ( ضل عم يسمع و اخد جكيته عن الكرسي و اشر لسعد يلحقه )
قبل نصف ساعة <<
شرطي : سيدي في اخبار جديدة ، بس سيئة
هاني : هوة لسا في اشي اسوأ من اللي احنا فيه ؟ احكي يا ابني
الشرطي :سيدي في ناس عم تبعت تهديدات لزياد و زوجته
هاني ( بغضب ) : سمعتوا يا شباب ، وين نتائج خطتكم ؟
عمر :احنا ماشيين بالخطة بشكل سري و المفروض يكون زياد و سهير بمكان آمن
سعد : بتمنى
هاني : زياد وين ممكن يكون ؟
عمر : اتركوا زياد عليي
سعد : شو رح تعمل ؟
________________________
سعد : عائشة انتي متأكدة من العنوان ؟
عائشة : بحكيلك متأكدة .. عمر سوق بسرعة
شو متلهفة كثير لاحضر المحاكمة
سعد : هالخاينين بس امسكهم بايدي رح اعجنهم
عمر : انتبهي عائشة وين سيارة عمك ؟
عائشة : هيها هناك .. خلص صف هون انت .. امشوا بحذر
عمر : ما رح تيجي معنا ؟
سعد : انزلي ما صدقنا و احنا نلاقيكي .. بلاش يكون في خاين لاحقنا كمان
عائشة : فكرتكم مش عارفين تشتغلوا بدوني ، يلا تفضلوا
عدنان : محقق عمر .. محقق سعد شو عم تعملوا هون اااه هاد انتي عائشة يا شقية ما بتبطلي عادة التنصت على مكالماتي
عائشة : عمي لا تستعجل بالحكم .. هاي اوامر المحقق عمر .. الدنيا قايمة قاعدة و العقيد هاني بدور على زياد عشان المحاكمة بعد يومين
عمر : سيادة العقيد وين زياد ؟
عدنان : لا تخافوا زياد بامان .. تعالوا من هون .. زياد في ضيوف الك
عائشة : انا كتير آسفة انا السبب بتواجدكم هون .. بس بوعدكم يومين و ترجعوا لحياتكم الطبيعية
زياد : ..
عمر : زياد اسمعني منيح انت لازم تحكيلنا كلشي صار معك حتى نقدر نواجه القاضي و نحاكمهم
زياد : كمال كمال بعرف كلشي .. انا لما خلصتوا تحقيق معي رحت عالحمام
< بعد اخذ افادة زياد >
زياد : سيدي بدي اروح عالحمام
المقدم هاني : رافقه يا ابني و خليك معه
العنصر : حاضر سيدي .. امشي معي
بعد 5 دقايق خرج زياد من الحمام و وقف يغسل ايديه وجد عالمراية صورة اله مع زوجته سهير و على راس سهير مكتوب X باللون الاحمر
عائشة : طيب احنا عرفنا مين اللي حطلك هالصورة بس ضايل نمسك العصابة كلها .. و تقريبا اليوم رح نمسكها
سعد : خلونا نرجع على المركز و انتي عائشة خليكي مع عمك او بترجعي عبيتك
عائشة : لا ما حزرت سعد بيك .. رح ارجع معكم
عدنان : لا يا بنتي انتي رح تزيدي الحمل عليهم .. خليهم يخلصوا من هالموضوع و بعدين لكل حادث حديث
___________
_________
< في سجن النظارة داخل المركز >
.. يلا بسرعة قبل ما يجي حدا
كمال : الوو .. اعرفوا وين زياد و خلصوا عليه قبل ما يمسكوه الامن و يحكي كلشي ، المعلم مات و انا و كل اللي انمسكوا بنستنى بمحاكمتنا .. رح ينقلونا عالسجن بكرا
.. في حدا نازل عالدرج .. هات التلفون بسرعة .. احترامي سيدي
سعد : بشو كنتو تتوشوشوا انت و اياه ؟
.. سلامتك سيدي .. موضوع تافه
سعد : طيب طلعولي كمال على غرفة التحقيق انت واياه ( عنصرين كانوا معه )
< في غرفة التحقيق >
عمر : اكيد اشتقتلنا
كمال : …
سعد كان واقف و مركز ايديه عطاولة التحقيق و كمال قاعد على كرسيه مقابل كرسي عمر ..
سعد : في شخصين من عنا كانوا يوصلوا اخبارنا للمعلم .. عرفنا واحد والثاني 👊 انت رح تخبرنا عنه
كمال : ما بعرفه سيدي
عمر : بوعدك اساعدك بتخفيف الحكم عنك بسبب مساعدتك للشرطة
كمال : …
عمر : انا ما بحب استخدم العنف خلال تحقيقاتي بس انت دايما بتطلعني عن شوري 👊👊👊 ( لزقه بالحيط و مسكه من رقبته ) احككككي
كمال : سيدي حكتلكم ما بعرف .. ما بعرف ، الي انتوا اعرفتوه حققوا معه و خليه يخبركم انا شو دخلني
سعد : ما بناخد اوامر منك ..
( استمر التحقيق لاكثر من 6 ساعات لتوهيم كمال انه الشرطة لا تعرف مين الخاين الثاني بينهم )
< في النظارة بعد عودة كمال >
.. شو صار ؟
كمال : عرفوا عن واحد فيكم و حاولوا معي كثير بس ما اعترفت
.. طيب كيف عرفوه ؟
كمال : ما بعرف
.. شو اعمل بلكي ( شادي ) اعترف و خبرهم عني ؟
كمال : هات تلفونك شوي بدي ابعت رسالة
.. ما اتطول
( كتب كمال رسالة لاحد رجاله و خبرهم انه يخلصوا على غسان اول ما يوصل لعندهم لانه رح يقنعه يهرب .. وشطب الرسالة )
يلا فرصتك تهرب بعد ما تخلص مناوبتك .. هي وصيت رجالي عليك
/////
عائشة : الو عمر .. خطتنا ماشية تمام .. رح ابعتلك العنوان برسالة لانه كمال رح يبعت غسان لنفس الرقم اللي حكى معه اليوم و وصاهم يقتلوه
عمر : ممتاز يعطيكي العافية
سعد : المحكمة قربت و الادلة مش كافية لسا
عمر : لا تستعجل معنا يومين يمكن تصير فيهم معجزة
_____________
غسان كان ماشي بطريق بعيد على اقدامه و سيارة شرطة مخفية ماشية وراه و كل شوي يتطلع على الطريق .. لحد ما قابله احد الرجال و مشي معه .. قربوا يدخلوا على مكان صعب السيارة تفوته بدون تخفي .. حان وقت اعتقاله قبل ما يقتلوه و اعتقال جميع الاشخاص الموجودين في هذا المكان .. كان فقط 3 رجال من اعوان كمال .
سعد : 👊 خذ يا غبي .. رايح عالموت برجليك
غسان : س س سيدي انتو كيف عرفتوا ؟ و ليش للموت ؟
عمر : ليش مفكرهم رح يتركوك عايش ؟ الخاين وين ما يروح مصيره الموت .. لو تموت في سبيل خدمة بلدك اشرفلك
غسان ( ببكي ) : الله يلعن الشيطان يا سيدي .. و شادي طمعني بالفلوس عشان امي عندها مرض خطير و لازمها عملية عند دكتور بمستشفى غالي و انا ما بقدر عالتكاليف
سعد : خلص فات الاوان .. امك الموت ارحملها من خيانة ابنها .. انت خنتها قبل ما تخونا .. اشكالكم عار على البلد
< في غرفة التحقيق >
هاني : انتو بتعرفوا شو عقوبة الخيانة في القضاء ؟
شادي و غسان : نعم سيدي .. و الله ندمانين يا سيدي .. الفقر خلانا نطمع
سعد : اخرس ولك .. الفقر هوة فقر النفس .. بدل ما تتجسس علينا كان حكتلنا بنساعدك و بنعمل عملية لامك باحسن مستشفى مش تخون
شادي : معك حق سيدي
هاني : و انت يا ابني يا غسان طول عمري بعتبرك من افضل العناصر .. بس خيبت املي .. خدوهم من وجهي .. لنشوف كيف رح تقابلوا القاضي بالمحكمة ، انا رايح و المحققين رح يكملوا استجوابكم.
عمر : ( كان شادد كتير على اسنانه ) و هسا احكيلي بالتفصيل عملية خطف المحققة عائشة كيف خططتولها ؟ وليش هية بالذات مش احنا ؟
شادي :
سيدي المحققة عائشة كانت مهتمة كثير بالقضية و تطلب مني مساعدتها في عناوين اماكن كانت تروح عليهم و بس حكيت للمعلم .. 👊👊 لا تحكي معلم ولك .. اسف سيدي .. كمل .. لما سالني عن العناوين عرف انهم بخصوا الصحفي و خاف انها توصل للحقيقة فطلب مني اساعد رجاله بخطفها يوم ما بترجع من مدينتها لانه الوقت بكون بكير و الدنيا شتوية و الشوارع فاضية
سعد ( بغضب ) : يا كلاب استقويتوا على بنت .. بس ما بنعتب على اشباه رجال امثالكم .. و طبعا لما العقيد خصص حراسة الها خبرتهم على طول .. و انت يا غسان كيف هددت زياد بالصورة ؟ و انت مناوب بالنظارة
غسان : سيدي كنت عارف انه زياد بالتحقيق و طلعت لقيته بالحمام عملت حالي بدي افوت عالحمام و اقنعت العنصر اللي كان اني رح احرس بداله و يروح يجيب كاسة قهوة الي لحد ما اطلع من الحمام .. و حطيت الصورة اللي كان مجهزلي اياها كمال عالمراية و طلعت فورا
//////
عدنان : نفسية عائشة كثير تعبانة .. يمكن ترتاح بعد المحكمة .. خلينا نأجل الموضوع هالفترة
عمر : متل ما بتشوف سيادتك .. بس انا حابب اكون جنبها هالفترة
عدنان : انت كنت و لازلت .. و اذا الكم نصيب ببعض رح تبقى معها للابد
///////
< حدث في اليوم الذي يسبق المحكمة >
سعد و عمر و عائشة والعقيد هاني ؛ استطاعوا الكشف عن هوية قاتل الغريق و هوية مختطفي عائشة ، و مهددي زياد و زوجته ، و كل من تعاون في اخفاء ادلة القضية و ابعاد اهل و اقارب الغريق ، و تعطيل عمل السلك الجنائي لحل القضية ، بعد انتهائهم من التحقيق مع كل الرجال الذين تم القاء القبض عليهم يوم المداهمة ، و يوم هروب غسان من مركز الشرطة .. الرجال الثلاثة اعترفوا عن مكان تواجد باقي العصابة ، و بعد القبض عليهم كان لابد لهم ان يعترفوا بعد علمهم باعتراف البقية
_________________
___________
المحكمة :
القاضي : هدووء .. هاي اخر مرة بنبهك احكي لما اطلب منك
كمال : حاضر سيادة القاضي
القاضي : كملي يا بنتي .. و بعد ما فتحتي سيارته شو صار ؟
عائشة : ( مسحت دموعها اللي كانوا على وجهها و كملت حديثها بشفايف عم ترجف ) لقيت هاد الصندوق
القاضي : شو فيه ؟ .. اعطيني اياه يا ابني
( فتح القاضي الصندوق الصغير اللي كان مع عائشة و وجد فيه قصاصات من جريدة قديمة و رسالة .. مسك القاضي قطعة الجريدة كان عليها صورة رجل و ست و وحدة عليها خبر بوفاة هذه العائلة بعد خروجها من مستشفى التوليد بفعل سائق متهور في سرعته و لم يستطع احد اللحاق به .. و فتح الرسالة و قرأها و طلب من محامي عائشة انه يقرأها على الجميع )
المحامي : ( لقد كنا اوفى الاصدقاء و الآن و بعد جريمتك و اصرارك على عدم الاعتراف بها .. اصبحت ألد اعدائي و صداقتنا فلتذهب الى الجحيم ( قاسم .. ) …. )
القاضي : يا ريت توضحيلنا محتويات الصندوق؟
عائشة : هدول امي و ابي ( بتبكي ) .. انا كنت مع قاتل امي و ابي و ما كنت اعرف .. قاسم كان صديقه لمجدي و رفض يسمع نصيحته بالاعتراف بقتلهم حتى لو كان قضاء وقدر .. لكنه هرب
القاضي : يعني عداوته للصحفي قاسم كانت بدايتها حادثة دهس اهلك .. تفضلي لمكانك ( رجعت لمكاني جنب محامي دفاعي .. و عيوني كانت على ستي و عمي بعد ما عرفوا الحقيقة .. حقيقة هالصندوق اللي ما رضيت افتحه لحدا )
الشاهد زياد موجود ؟ .. نادوا عليه .. احلف يا ابني انك تقول الحقيقة
زياد : اقسم بالله العظيم .. يا سيادة القاضي ان اقول الحقيقة
القاضي : انت واحد من رجال مجدي المقربين .. احكيلنا يا زياد شو بتعرف عن المدعو قاسم .. و حادثة وفاته ؟ و علاقة مجدي بقتله ؟ وصلنا بافادتك انك رحت تعطيه فلوس
زياد : نعم سيدي القاضي .. بعد هيك ما شفته .. بس كنت اسمع من المعلم انه بخطط لقتله .. و فعلا خلال اقل من شهر سمعنا عن جثته اللي لقوها بالبحر
محامي الدفاع : سيدي اسمحلي بمداخلة
القاضي : شو في عندك
محامي الدفاع ( بخبث ) : وصل لمحكمتكم الموقرة نتيجة الطب الشرعي الذي اكد انتحاره .. و هذا يتنافى مع اقوال الشاهد زياد
القاضي : شو يا زياد ؟ عندك اشي ترد على المحامي فيه
زياد : نعم سيدي .. ابو سامي وكّل كمال و العنصر شادي المسؤول عن نقل التقارير للعقيد هاني ب تزوير تقرير الطب الشرعي .. و النسخة الاصلية موجودة مع احدهم
القاضي : ترفع الجلسة لبعد ساعة للمشاورة
بعد ساعتين :
تم الاستماع الى اقوال المدعى عليهم و الشهود و وقف القاضي للنطق بالحكم
القاضي : وقوف جميعا لسماع الحكم ..
بعد سماع الشهود و الاتطلاع على الادلة و الافادات من جميع المتهمين و تقرير الطبيب الشرعي و شهادته بأن المجني عليه تعرض لمحاولة الخنق و دافع عن نفسه ثم القي به في البحر و قضى نحبه غرقاً ..
حكمت المحكمة على المدعى عليه ( شادي و غسان ) الاعدام شنقاً حتى الموت بتهمة الخيانة العسكرية ؛ اولا : اخفاء تقرير الطبيب الشرعي الاصلي و تزويره ، ثانيا : نقلوا اخبار من داخل المركز و كان لهم دور في خطف المحققة عائشة ، ثالثا : التعاون في تهديد المدعو زياد و زوجته سهير لتغيير افادته .
و حكم على المتهم ( ركان ) بالاعدام شنقاً حتى الموت بتهمة قتل الصحفي ( قاسم .. ) بسبق الاصرار و الترصد بعد اعترافه بجنايته
و على المدعو عليه ( كمال ) حكم بالاعدام شنقاً حتى الموت بعد اعترافه بتجارة الممنوعات و الاسحلة الغير مرخصة و التعاوون في تخطيط قتل الصحفي و تزوير تقرير الطبيب الشرعي
اما المدعو عليهم ( سمير ، شاكر ، موفق ، ياسر ) بالسجن 15 عام بتهمة الخطف و الترهيب للمحققة عائشة
اما ( زياد ) فقد حكمت عليه المكمة بالبراءة التامة و ذلك بعد مساعدته للسلك الامني و الجنائي
كل الاحكام الصادرة هي احكام غير قابلة للطعن .. رفعت الجلسة
طلعنا من المحكمة مبسوطين بالعدالة اللي تحققت .. زياد و سهير رجعوا لحريتهم و انا رح اتابع وظيفتي مع زملائي بدون خوف .
و احنا طالعين من المحكمة و كان معنا زياد و عم نودعه .. احنا كنا بنودعه للقاء قريب لكن القدر كان عكس توقعاتنا .. و تلقى زياد رصاصة في صدره من قناص كان على دراجة نارية .. و بسرعة البرق غاب عن انظارنا .
<<<
< بعد مرور شهر >
تلقينا دعوة من وزير الدفاع لحفل تكريم خاص فينا .. و كان في ترقيات في الرتب للعسكرية بالبلد .. كان حفل كبير و مميز عمر و سعد حصلوا على ترقية و انا اعطوني درع و كنت فخورة كتير بالجهد اللي عملته خلال سنة من عملي كمحققة .. قرر عمي اني انتقل لمدينتي .. رفضت و زعلت كتير و خليت الامور معلقة بدون ما اعطي قرار .. بس كان عازز عليي ارجع على مكتبي و ما يكون عمر و سعد فيه ( بالذات عمر 💔 ) .. رجعت على مدينتي مع عمي و ستي باجازة و انعزلت بغرفتي ما كنت قادرة احكي او حتى اشوف حدا .. قبل ما اكمل الاسبوع ، اندق باب غرفتي و حكيت : تفضل
تفاجأت ب بوكيه ورد كبير مغطي كل الباب .. ما عرفت مين اللي حامله .. قربت مشان اشوف الشخص سمعت صوته : سيادة المحققة عائشة بتقبلي تتجوزيني ؟ .. تجمدت بمكاني
نزل البوكيه و طلع علبة فيها خاتم زواج : عم بستنى جوابك .. بتقبلي تتزوجيني ؟
اتطلعت وراه كان عمي وعيلته و ستي و كمان سعد جاي و اشخاص اول مرة بشوفهم .. من فرحتي ما قدرت اجاوب لفيت وجهي مشان اخفي ضحكتي
عدنان : عمر بستنى جوابك عمي .. بس اذا مش حابة خلص بلغي قرار نقله لعنا
عائشة : ( التفتت بلهفة ) ليش بدك تسكن هون ؟
عمر : اذا تزوجنا اكيد .. فكري منيح و خبريني بجوابك خلال يومين
عائشة : و اذا رديت جواب خلال دقيقتين عادي
عمر : بكون اسعد انسان بالعالم
عائشة : مممم موافقة طبعا
تقدمت مني ست مبينة عليها اكابر ، حكتله اعطيني الخاتم يا ابني .. و قربت مني و مدت ايدها و سحبت ايدي و لبستني الخاتم .. و ضلت ماسكة ايدي و سحبت ايد عمر و شبكت ايدينا ببعض و حكتله : استلم عروستك
و صفقت و الكل صار يصفق .. عملنا حفلة عرس بسيطة و رجعت لوظيفتي و كان عمر مسؤول عني .
النهااااية
Hello, I desire to subscribe for this website to obtain newest
updates, therefore where can i do it please help.
İnstagram hesabınız için takipçi, beğeni, video izlenme
gibi çokça vazifesi en uygun fiyatlar ile satın alabilirsiniz.
|
Instagram takipçi satın almanın hesabınıza
tek çokça ciddi katkısı bulunmaktadır. Instagram Türk gerçek takipçi satın kırmızı fırsatı ile şu avantajları elde edebilmeniz mümkün;
*Takipçi satın aldıktan ardından hesabınız daha aktif
tek bir hale gelecektir.
*Kalcı yalnızca Instagram takipçi kitlesi oluşturma olanağı elde edebilirsiniz.
*Yükselen takipçi sayınızla birlikte keşfet bölümünde çıkma olasılığınız da artmaktadır.
|
Satın aldığınız takipçiler gerçek kullanıcılardan oluştuğu için gönderilerinize beğenip yorum yapabilirler.
*Tüm bu fırsatlardan yararlanmak için siz de gönül ferahlığı ile Instagram
Türk gerçek takipçi satın kırmızı hizmetlerimizden yararlanabilir ve maharetli sonuçlar elde edebilirsiniz. https://jeffreyxtmfy.blogcudinti.com/2065344/g%C3%BCvenilir-takip%C3%A7i-sat%C4%B1n-alma-temel-a%C3%A7%C4%B1klamas%C4%B1