#امواج_الياسمين
#بقلم_نادين_معراوي
#واقعية
الجزء الاول :
اسمي كاترين وعمري ١٩ سَنَه وعم ادرس ادب فرنسي سنه أولى
رسبت سنه بالبكالوريا لاني ماكنت مهتمه ماكنت كتير مجتهده وكان مستواي وسط .
طولي وجسمي حلو مع أني ماكنت فارعه نحيفه بشرتي قمحيه بخدود وردي شعري اسود طويل ومموج ونازل لعند خصري وعيوني سود وكانت ملامحي ناعمه وطفوليه بحب الضحك وعفويه وكتير حركه مابقدر اقعد دقيقتين ع بعضهن .. بكره الروتين …
انا من الديانه المسيحيه ومن عائله محافظه ساكنين بحاره قديمه مع انو عنا بيتين بأفخم المناطق بس بابا بحب البيوت العربيه القديمه ونقلنا عليه بعد ماتوفت ستي وسافروا آخوتي الشباب ليكملوا دراستهن بااميركا
بابا تاجر الماس وعندو محلين الماس بالبلد ومعروفين ، والعرسان دايما بيقصدو محلو لحتى يشترو من عنده وماما دارسه علوم طبيعيه وكانت محاضره بالجامعه وبعدين تركت الجامعه وانشغلت بالمؤسسات والهيئات الاجتماعيه النسائية وصارت من سيدات المجتمع والأعمال ..
عندي أخين فادي اكبر مني ب ٨ سنوات عم يعمل اختصاص جراحه اعصاب باميركا
واخي بطرس عم يدرس طب سنه رابعه وكان اكبر مني ب اربع سنوات
كنت اصغر وحده ومدلله اخوتي الشباب كانوا عكسي تمام
شباب هاديين باردين نوعا ما وطموحين وكل مين كان يشوفهن يقولو عنهن شباب بيرفعوا الرأس وناس تقول ونعم التربيه والاخلاق
اما انا كنت طايشه وعندي طاقه ( ويمكن هادا شي طبيعي لوحده بعمري )
بعد مامرت كذا سنه وإخوتي برا البلد قرر بابا يأجر غرفه جدي وستي الله يرحمهن لطالبات جامعيات بس النصيب خلى رفيقو لبابا يقنعو بابن حدا من رفقاته وكفله انو شب خلوق بدو غرفه وكان طالب جامعي وبآخر سنه دراسيه اله واهلو متغربين برا البلد وهوه رجع للبلد ليدرس في الجامعه ..
بيوم من الأيام إجى المستأجر واتفقوا ع كل شي والشب اقترح يدفع زياده لانو مابدو حدا يشاركه الغرفه لانو مابيحب حدا يعكر عليه جو الدراسه
كان الشب عم يدرس هندسه اتصالات سنه خامسه هيك سمعت من ابي وبدو يتخرج وبعدين يرجع عند اهلو بالمغترب ليستقر معهن ويشتغل ..
وكان الفصل الثاني للسنه الدراسية مبلش والشب بدو الغرفه بس ست شهور. يعني من نص السنه لنهايتها وانا يومها كنت بجامعتي ف ماعرفت ايا تفاصيل تانيه على الرغم من الفضول للي صار فيني .
الغرفه كانت قريبه من الباب الرئيسي وهيك بيكون اسهل عليه بالطلعه والدخله على غرفته بدون مايدخل على البيت لجوا
جوا الغرفه كان في حمام صغير وتختين مفردات بيناتهن كوميدينا صغيره عليها لمبدير وفِي بلكونه صغيره ومنشر غسيل ومكتب صغير للدراسه ومعو كرسي وعليه كمبيوتر قديم وع يسار المكتب مرايه معلقه عالحيط وتعليقه ملابس وخزانه وكان في دفايه لانو الجو كان شتا .
الغرفه وعفشها قديمين لانو اصلا هي غرفه جدي وستي وعفشهن وابي رفض يغير فيها شي
قدام الغرفه تماما في مطبخ صغير وهوه بالأصل كان عباره عن مخزن للمونه بس بابا حولو لمطبخ مشان الشب يستقل تماما عن بيتنا ….
الجزء الثاني :
بعد كم يوم إجى بابا المسا ودخل وعطانا خبر انو المستأجر معه كنا قاعدين حوالين الدفايه وكنت عم اقرأ بكتابي ، دخل الشب وطلع قدامي مباشره كان طويل ونحيف وجسمو رياضي لابس ترانشكوت طويل وطالع بيشبه الألمان ، شعره دهبي مموج وفارق شعره على جنب ونازل شوي على جبينو وبشرته محمره ع سمار من الشمس بس الواضح انو بشرته بالأصل بيضا عيونو شهل متل العسل ..وفضولي خلاني اتلصص عليه بكل حركه عم بتحركها دخل الشب شاف غرفته وحط غراضه فيها وعزمو بابا عالعشا ليعرفنا عليه ويعرفوا علينا ، اعتذر الشب بخجل بس ابي اصر عليه يمالحنا
الشب ارتاح لانو حس انو البيت هادي ومافيه ازعاج لدراسته وعرفنا عن نفسه ….
مسالخير اسمي ليث عمري 24 سنه عم ادرس خامس سنه هندسه اتصالات … وباقيلي ست مواد بتخرج ان شالله
ام فادي : اهلين ياابني ان شالله ترتاح عنا انا خالتك ام فادي وهي بنتي كاترين مافي حدا غيرنا هون
ليث : تشرفت بمعرفتكن خالتي
ام فادي : خود راحتك وتفضل العشا جاهز
قعد ليث وكان خجلان شوي وكنت قاعده قدامو وعم اتطلع فيه بكل عين قويه واوزعلو ابتسامات خبيثه وهوه يطلع فيني ويشيل عيونه بخجل … بعدين قرر يتهرب من الموقف وسألني
ليث : شو عم تدرسي ياانسه
انا : ادب فرنسي بس مابحبو بس هادا للي طلعلي قلت احسن من بلا وأحسن مااعيد البكالوريا لاني رسبت سنه وانا مابحب ادرس بيوجعني راسي وبيزغللو عيوني وبدوخ
قاطعتها ام فادي ، تركي الشب يعرف ياكل خلصي أكلك وقومي درسيلك كلمتين ينفعوكي بركي بتطلعيلك كم ماده
حطيتو ببالي مو لايا غايه بس لاني بحب اخد وأعطي مع الناس وبحب افرض حالي واعمل صداقات
الجزء الثالث :
مر كذا يوم ومارجعت شفت ليث كان يطلع من الصبح بكير لمحاضرات الجامعه ومايرجع للمسا احيانا يدخل عالمطبخ يعمل لحاله اكل واحيانا لا
عزمناه مره تانيه عالعشا بس اعتذر … كان عم يحاول يضل متجنبنا نوعا ما … لانو مابدو يتقل علينا ..
بيوم شفتو بالجامعه طبعا هوه ماحكا معي ابدا حتى لما شافني ضَل ماشي بطريقه كانو مابيعرفني ابدا ، كنت ماشيه مع رفيقتي مايا تركتها وركضت لعندو ومشيت ورآه مباشره خطوه بخطوه
صباح الخير كيفك ؟
ليث أتلبك : هلا صباح النور كيفك انتي
انا : تمام منيحه حبيت سلم عليك بس
ليث: شكرا كلك زوق ماعندك محاضرات ؟
انا جاوبت وبكل ثقه : عندي بس انا مابحضر
ليث : بس مابيصير هيك
انا : عادي كل طلاب الآداب هيك
ليث : الله يكون معكن ، طيب انا بدي امشي مستعجل شوي
انا : مع السلامه
طبعا انا انزعجت لانو حسيتو رسمي وتجاهلني وانسحب بسرعه من الحديث معي
كان ليث شب هادي وبارد ومابيحكي الا الكلمه اللازمه وكلامه موزون وبيجاوب قد السؤال ومابيعطي كلمه زياده بس كنت أحب اتطلع بعيونو الشهل وأتخيل العسل الصافي وهوه عم ينسكب
ليث كان من الديانه المسلمه …
بنفس اليوم بالليل كنت عم حضر العشا مع امي وخطرلي اسال أمي مشان نعزمو معنا
ماما شو رايك نقلو لليث يجي يتعشى معنا اليوم ؟
ام فادي : اي ليش لا ، ناديلو شب ادامي ، كانت امي بهل لحظه عم تحكي مع حالها لانو انا من فرحتي
خلال ثواني طرت لغرفتو قبل ماتخلص امي كلامها وفتحت الباب لاقيتو قاعد عم يدرس قدام مكتبو وعم بسمع موسيقا كلاسيك هاديه هوه أتفاجأ من تصرفي وأتطلع فيني وعيونو مفتحه من الدهشة
بس انا كان تصرفي مندفع وعفوي واكيد متسرع سالتو :
ليث ، ماما بتقلك تعال تفضل تعشى معنا
ليث : انسه كاترين المفروض تدقي الباب قبل ماتدخلي صح ؟؟
انا تلبكت وخجلت واعتذرت
ليث : طيب ماصار شي خير
اسبقيني وانا لاحقك
انا : شو عم تسمع ؟
ليث : موسيقا الفصول الاربعه لڤيڤالدي
انا : انا كمان بحب الموسيقا وكنت اعزف على آله الفلوت لما كنت صغيره
ليث بابتسامه : حلو كتير لازم تضلي تعزفي لانو الموسيقا اذا تركتيها بتتركك
انا : انت بتعزف شي ؟
ليث ؟ اي كنت اعزف كمان واعزف بحفلات المدرسه لما كنت بالإعدادي والثانوي بس بعد مادخلت الجامعه اهملت الموسيقا وصار فيني متلك تركت الموسيقا قامت تركتني …
يالله روحي وانا هلق بخلص للي بايدي وبلحقك ..
اجا ليث سلم علينا وقعد معنا عالطاولة وتعشينا وحكيو كان قليل وبابا كان مستلم الحديث من اولو لآخره بشكل مغيظ … وماخلالي فرصه احكي وانا ادعي يقوم يروح ع غرفته او عالاقل يسكت ويخليلنا دور نحكي
وتذكرت جمله امي الدائمه انو انا جايه لبابا بكل شي …. كمان بس بديت بحديث مابخلي دور لحدا …
تاني يوم شفت ليث بالكلية عنا بالآداب ومعو شله شباب … ركضت ورحت اسلم عليه
كيفك ؟ ليث : أتفاجأ وانحرج قدام رفقاتو : وقلي : الحمدلله شو بشوفك هون كيف الأهل ؟
انا : بس تروح عالبيت اسالهن كيفهن كنت معصبه منه لانو كل مابيشوفني بيقلي كيفك كيف الأهل وماعندو حديث يفتحو معي ولازم انا للي أبادر واغلب الأحيان بيعتذر وبيقلي مستعجل وعندي محاضرات
كان طالع جذاب لابس قميص بني وبنطلون بيج وحاطط أيديه بجيوبه والكتب مسنودين بين ايدو وخصره
انا بصوت عالي : شو عم تعمل هون بكليتنا ؟؟ كمان انت بتهرب من محاضراتك وبتقيع بين الكليات ؟ ليث أتفاجأ بطريقه كلامي ورفقاتو كانو بدن يضحكو بس خبو ضحكاتهن
وضحك بصوت عالي
ليث : ليش انتو اهل الآداب بتقيعو ؟؟؟؟
انا : اي شو بدنا نعمل انا بمل بسرعه من حكي الدكاتره وبيحل علي النعس بالمحاضرة وبشرد بقا بعمل جوله بين الكليات مشان ضَل منشطه حالي
ليث : لساتك سنه أولى ومانك أخده الموضوع بشكل جدي
انا : كيف يعني ؟
ليث : يعني بس تحسي ع حالك تورطتي بمواد كتيره بتصحي ع حالك……
يالله سلام انا لازم روح سلمي عالاهل
انا بانزعاج : بيوصل الله معك
شفتو راح مع رفيق من رفقاتو كان رفيقو بيشتغل ومابيدرس بالجامعه واسمو ايمن ..
ايمن : مين هالبنت الحلوه اللي كنت واقف عم تحكي معها ؟
ليث : هي البنت اللي مستأجر عندهن الغرفه
ايمن : يالله مااحلاها وماانعمها بس شكلا فضيحه وضحك بصوت عالي وقال
عجبني اسلوبها جريئة وما اهتمت انو في خمس ست شباب واقفين معك
ليث بنبره حده : أيمن حركاتك خليهن بعاد عن الناس للي بعرفهن وبرجع بذكرك انا مستأجر عند ابوها والبنت صغيره مالها بقصصك
وحركاتها هية هيك طبعها عفويه ومابتقصد اي شي
ايمن : شو بيشتغل ابوها ؟
ليث : تاجر الماس وهي البنت وحيدتو وعندو شبين عم يدرسو برا البلد
ايمن كان رفيق ليث بالغربه بس اهل ايمن رجعو للبلد واستقرو بينما بقيو اهل ليث بالغربه
ايمن ترك الدراسه بسبب الوضع المادي واشتغل
بينما ليث كمل دراسه ومع انو ايمن كان مانو بنفس اخلاق ليث وكان سرسري بس بقيه صداقتهن لحد الان ..
كان ايمن الو علاقات بنات كتيره بخلي البنات تتعلق فيه وتصرف عليه بدون اي خجل … وبيوعدهن بالزواج وبعدين يختفي وأله عادات سيئه …
الجزء الرابع :
كنت قاعده بغرفتي عم حاول ادرس مليت ونزلت لتحت وشفت الضو شاعل من غرفه ليث ترددت أني دق عليه بعدين دقيت وقلي تفضل ادخل …
دخلت وكان عندي فضول اعرف عنه اكتر لانو كان شخص بحالو
كان عم يدرس كالعاده وانا بدي اخترع شي حديث أتناقش معو فيه
انا : عم اشغلك عن دراستك ؟
ليث : لا عادي تفضلي خمس دقايق ما رح تاثر علي
انا : يعني بفهم من كلامك أنو ما أطول اكتر من خمس دقايق !
ليث خجل وقام عن الكرسي و وقف مقابيلي وقلي : لا بالعكس خدي راحتك البيت بيتك
بس طبعي بحب ادرس اول بأول مشان ما اراكم عليي
كان فرق الطول بيني وبينو واضح هوه شب طويل عضلاته حلوين وستايلو حلو كتير وانا نحيفه وناعمة
انا : برافو ياريتني متلك وعندي صبر عالدراسة
ليث : اذا بدك بتصيري متلي وأحسن بس بدك تنظمي حياتك وتخلصي من الفوضى والعشوائية وتركزي شوي على أولوياتك
انا انتهزت الفرصه واخدت هالكلمتين لأعمل منهن حديث
كيف يعني فوضى وعشوائية ؟؟
ضحك ليث وأتطلع فيني وقال : صح انتي طايشه بس انا متاكد انك ذكيه وبتعرفي شو يعني ….
انا خجلت كتير لانو عرف شو هدفي من السؤال وانو بس بدي افتح حديث وقصص وضلينا دقيقه كامله عم نتطلع بعيون بعض
ومن خجلي قمت وقلت : انا بدي قوم نام تاخر الوقت ونعست تصبح على خير ….
ليث عم يبتسم : وانتي بخير ورجع قعد وحط عيونو بالكتاب وهوه عم يضحك
وانا طلعت بالخجله لانو طلع فاهم عليي انا شو بدي منه …
صرت اتقابل معو بالجامعه نسلم ع بعض ومره سلمت عليه وعزمني على كاسه شاي بالمقصف
ليث : شو رايك نشربلنا كاسه شاي تدفي عظامنا !
انا : يالله بسرعه لانو انا رايحه اتجمد من بردي ياريتني ضليت بفرشتي الدافية
اليوم اللي قررت احضر فيه تأخرت خمس دقايق وسكر الدكتور الباب بوجي وماخلاني ادخل
ليث : كنتي تعي قبل خمس دقايق
….سكتنا شوي ورجعت أحكيه
انا : في شي مره تأخرت وسكر الدكتور الباب وماخلاك تدخل ؟
ليث : اي مره وحده بالسنه الاولى لما كنت مستهتر
شربي الشاي هلق بيبرد
انا : طيب بدي صير اجي احضر بكير واجتهد مابدي ارسب
قمنا تمشينا ع الرصيف من السور الخارجي للجامعه وكان في شجره ياسمين متدلايه وريحه الياسمين فايحه وقفنا عندها وسألني
كم ماده عندك ؟
قلتلو تسعه وكنت خجلانه انو يفكرني كسلانه
تطلع فيني من طرف عينه العسليه ورفع خصله من شعره عن وجهه وقلي هلق مارح اضحك عليكي لانو باقي شهرين لامتحانات اخر السنه بس حاولي تطلعي اكبر عدد منهن
انا : طيب ساعدني
ليث : كيف بدك ساعدك اروح اقدم عنك ؟ مابفهم فرنسي
انا : اول خطوه بطريق النجاح تفيقني بكير
ليث : كيف بدك فيقك ؟
خلص بقلا لخالتي ام فادي تفيقك
انا : لا مابدي انت اتصل لعندي فيقني
بعطيك رقم موبايلي
ليث : مابقدر بخاف ابوكي يزعل مني ما بيصير هيك مابقبل ع حالي اتصل ع بنتو وانا قاعد ببيتو بخاف يفهمني غلط
انا سكتت وبنفس اللحظه قطف ياسمينه وحطها ع شعري
ليث : الابيض والاسود الوان متباينه والياسمين زاد جماله على شعرك الاسود وخصوصي لانو مموج متل موجات البحر بليله فيها ضو قمر
كلامو كان مفاجئ
لاني ماتوقعت هيك حكي شاعري
من شخص بارد جامد قرب عليي شوي بعدين انتبه ع حاله
واستأذن مني ومشي وبعدين رجع لعندي …
انا رايح عالبيت بتحبي وصلك بطريقي ؟ طريقنا واحد
انا وافقت بسرعه وطول الطريق وانا ادخل بقصه واطلع بقصه وهوه ساكت عم يسمع وأحيانا يضحك …
بعد فتره من التزامي التمثيلي بالدوام والاجتهاد مع انو بالواقع كان دوامي لأجل شوف ليث وانفرد فيه بعيد عن البيت كان الجو بلش يتحسن والربيع بدي يدفي الجو شوي فقت بكير ومتنشطه فتحت خزانتي لبست بلوزه ضيقه قصيره وتنوره نافشه لعند الركبه ولبست كعب عالي مع انو مالي عاده اطلع عالجامعه بكعب عالي وعملت شعري عالسيشوار وصار ناعم وعالتنعيم صار أطول من العاده وصار لامع وملفت للنظر واختفت تمويجاته وحطيت مكياج خفيف وصار وجهي متل وج الالعاب البورسلان مع انو بشرتي ماكانت بيضا بس كان وجهي ملامحه ناعمه وطفوليه وخدودي متوردين دايما والغمازات ع خدودي بتوحي بخباثه بريئة وانا وصلت للجامعه شفت رفقاتي وتمشينا للمقصف دورت ع ليث ماشفته
دخلنا المقصف وطلبنا سندويشات وانا عم اكل
دخل ليث وأيمن ومعهن شبين تانيين ليث اخد قهوه وطلع وماشافني انا قمت
وطلعت ورآه ومن عبطتي نسيت السندويشه بايدي وركضت ورآه وعم ناديلو بصوت عالي
ليث ليث كيفك اليوم ؟ وقف ليث والتفت لعندي وكمان رفقاتو لاشعوريا التفتو معو
ليث رد علي وكان منحرج :
منيح تمام وسكت
وأتطلع فيني من فوق لتحت
ليث اتطلع لعند رفقاتو وقلهن : ياشباب سبقوني و انا لاحقكن
راحو الشباب بس كانوا عم يحكوا بسيرتنا وأيمن صرف الشباب وقعد يتفرج عَلِينا من بعيد
طلع ليث فيني وقرب عليي وقلي :
شو هاد اللي لابستيه ؟؟؟؟
هادا منظر طالبه جامعه ؟ ؟؟؟هادا لبس حفلات أو زيارات او حفله صبايا ، مانو مناسب ابدا يكون لبس طالبه جامعه جاي تدرس ..
بعدين وين موجات شعرك ؟؟
قلتلو : حبيت غير شكل
ليش مو حلو اللوك ؟
ليث : حلو كتير بس مو هون ..
انا انحرجت وماعدت اعرف كيف اهرب قمت مشان غير الحديث مالاقيت الا قمت و مديت السندويشه لعندو
نزل ليث راسو باتجاهي وعض عضه من الصندويشه وعيونو عم تطلع بعيوني وشارده وجمدنا بعيون بعض وانا كنت عم دوخ بعيونو العسليات للي كانوا عم يلمعو متل الشمس
بعدين قلي : انا بدي امشي مع السلامه … روحي عالبيت …
وراح مع رفيقو ايمن وانا حسّيت كانو بلش يتعود عليي وكان في شي مخليني مبسوطة
أيمن : شو ؟ بلاقيك عم توقف معها كتير هالايام ليكون واعدتك بخاتم سوليتير ؟
ليث ضحك : عم تنكت ! ياسيدي الله يهنيهن اخر همي
المهم هلق اتخرج بسرعه وارجع لاهلي وأبدا اشتغل بالشركه
انا مليت هون طول الوقت لحالي ومابجتمع مع الشباب الا الخميس و الجمعه وغيركن انتو والنادي مافي شي اعملو
ايمن رجع لموضوع كاترين : اديش معهن فلوس ؟؟ وشو بيملكوا !؟
ليث : وليش عم تسال ؟ شو بيعنيلك الموضوع ؟
ايمن برجع بنبهك لآخر مره … لاقي غير بنت … هي البنت حاول تضل بعيد عنها … انا فاهم عليك …
بيوم كنا سهرانين كالعاده
ورحت انده لليث للعشا دقيت الباب ودخلت لاقيتو قاعد قدام مرسم وعم يرسم بالريشه والالوان لوحه زيتيه
كانت اللوحه عباره عن ليل وضو قمر قوي وتحتها شفت رسمات الامواج وصخور وياسمين ابيض منثور فوق الموجات
اندهشت وقلت يالله …… رسمك بيجنن بيجنن
انت عنجد فنان … بترسم وبتعزف موسيقا وبتدرس
ليث : شعرك عطاني فكره استوحي منها اللوحه وهي اللوحه رح اهديكي هيه ورح سميها امواج الياسمين شو رايك نعلقها هون سوا ؟؟؟
حسّيت بيني وبين حالي اديش هالانسان حساس و راقي بعد ماخلص اللوحه طلع علقها بغرفته ورحنا نتعشى ونحنا قاعدين عالسفره صرت اضرب رجلي برجله من تحت الطاوله وابتسم
وهوه ينحرج ويحاول بعيونو يفهمني انو بيكفي ولدنه ومايقدر
لانو اهلي قاعدين وبابا كالعاده مستلم الحديث ومفكرنا متلهفين لقصصو والواضح انو كان عم يحكي مع حالو ونحنا عقلنا بمكان تاني
…. راح يغسل أيديه وماما راحت عالمطبخ تجلي وبابا طلع ع غرفته
انتهزت الفرصه ولحقتو للمغسله وبعد ماخلص مديتله منشفه حط أيديه جوا المنشفه وانا صرت نشفلو ياهن وانا عن اتطلع بعيونو وهوه سحب المنشفه مني وقلي : روحي نامي يابنت يامشاغبه …
تاني يوم طلعت من بيتنا وانا ماشيه كم خطوه برا بيتنا لاقيتو واقف من برا عم يستناني لأطلع …كنت لابسه بلوزه بيضا ضيقه وقصيرة وتنوره مورده زهري وفوشيا وكعب عالي فوشيا وشعري مفرود وواصل لعند خصري وكنت طالعه متل الباربي وحاطه روج فاقع …
وقفت وصبحت عليه
ليث : شو بلاقيكي عم تحتفلي بجيه الربيع ؟؟؟؟
شو رايك تروحي تغيري لبسك لانو مانو مناسب لجامعتك
انا تحركت ودخلت وغيرت لبسي
لبست بلوزه وردي وبنطلون جينز واستغنيت عن الكعب العالي وربطت شعري وطلعت
ليث : اي هيك انسب بكتير وعطاني محرمه
خدي مسحي هالروج الفاقع طالعه متل الساحره
طلعنا سوا ع الجامعه وبس خلصت محاضرات اليوم رحنا وقعدنا وصرنا نحكي
فكيت شعري وفردتو عالشمس وصار يلمع
ليث مسك خصله من شعري وقربها لعندو وشمها وشرد
ليث : يالله مااحلا شعرك وطلع من كتابه ياسمين ابيض ورجع حطها على شعري
ليث : لازم دايما تحطي ياسمين ع شعرك بعدين انتبه ع تصرفاته وحس حالو انو زودها قام وقف وقلي خلص خلينا نروح
صارت الساعه ٦ المسا وهلق بتعتم الدنيا
انا : مابدك ترجع عالبيت ؟
ليث : لا واعد رفقاتي بدنا نسهر اليوم خميس وبقضي الخميس مع رفقاتي
انا : شو بتعملو ؟
ليث : يعني شباب مع بعضهن شو بيعملو ؟ منروح عالجيم اول شي وبعدين
منشفلنا شي مباراه او منلعب ورق هيك اشياء يعني
كاترين بدي منك شغله ، رجاء لما تشوفي رفقاتي معي حاولي ماتحكي معي بصوت عالي … اشريلي وانا بجي لعندك .. مو حلوه بنت متلك تجي توقف مع شله شباب .. انا بعرف منيح مو قصدك ايا شي بس احيانا في شباب بتعمل وبتالف بميه قصه
يالله صار لازم ترجعي عالبيت
مع السلامه …..
ودعتو ومشيت ع طريق البيت
الجزء الخامس :
بعد ماودعت ليث مشيت لطريق البيت
وانا شارده وبايدي الياسمينه للي كانت على شعري وعم بسترجع كل كلمه حكيناها سوا ووصلت لمنطقه بيتنا ودخلت بالحارات القديمه وفجاه حدا بيلفني من خصري وبيرفعني عن الارض وبيسحبني لعندو وايد كبيره بتنحط ع تمي وسحبني لجوا الحاره الضيقة وانا عم خبط برجليي وقاوم واحاول اصرخ بس مو قادره اعمل شي ايدو كانت كبيره وحسيت كأنو مغطيه وجهي كلو حسّيت حالي عم اختنق وصوتي مخنوق
مجهول : هس خرسي حاج تحاولي تصرخي ولاحركه وحاج تقاومي مارح تستفيدي شي د
بس انا ضليت قاومو حتى هوه تعب مني بعدين طلع سكينه صغيره وقلي
: رح شيل ايدي عن تمك بس بتمشي جنبي طبيعي ولا كانو في شي ومتل ايا تنين ماشيين مع بعض واذا بسمع حسك والله بقتلك بارضك سمعتي هزيت برأسي انو موافقه .. رفع أيده عني دفشني لقدامه وقلي امشي …
مشيت جنبه تقريبا عشر خطوات وشفتو فتح باب خلفي لسياره مفيمه كلها ومو بين شي بقلبها ..
وقلي طلعي بسرعه … كان مبين عليه متلبك كل شوي عم يتطلع حواليه
طلعت من ورا وانا جسمي عم يرجف ووجهي اصفر من الخوف وشعري انتكس ورجعت بدي اصرخ طلع السكينه وفات وراي عالسياره وسكر الباب
طلعت بوجه وقلت : ايمن ؟ هادا انت؟
كنت مصدومه فيه … تجاهلني ومارد عليي ومسكلي أيدي لورا وربطلي هنن بحبل خلا ايدي ينجرحو من خشونته صرت ابكي وقلتله : بترجاك بِعد عني ، عم توجعني وفوراطلع قماشه من جيبه ولفها على تمي كانت قماشه سميكه وقاسية ومشدوده وماقدرت احكي حرف طلع عالسياره من قدام وساق وانا عم حاول أتحرك كتير لفك حالي وماعم اقدر بعد شي عشر دقايق وقف السياره ونزل ليتفقد الطريق بعدين نزلني وخلاني امشي قدّامه .. دخلني على بيت صغير وريحته رطوبه وبعدين دخلنا ع غرفه عتمه ومليانه كراكيب والغبرا أكلتها … سطحني عالتخت وربطلي أيدي عالتخت وقلي انتي كنزي قرب مني وكانت ريحته دخان تقيل
وانا دموعي متل المطر ماني قادره دافع عن حالي او اعمل ايا شي كنت متل المشلوله وكنت خايفه منه كتير قرب عليي صرت ارجف لفني من خصري وباسني من خدي وطلع وقفل الباب من برا وحسيت كأنه في حدا بالغرفه التانيه
ليث دخل لعند أيمن ليجتمعو الشباب بالسهره … كان ليث اول واحد بيوصل على غير العاده لانو كان اخر مين بيوصل بجمعاتهن
ليث : بلاقيك لحالك وين الشباب ؟ مافي لعبه ورق اليوم ؟؟
ايمن : لا صرفتهن كلن مالي خلق شوف حدا ضايج
ليث : خير شو فيك ، بدك مصاري ؟
ايمن : ضحك ليش انا ايمتا ماكان بدي مصاري انا دايما شحدان …. بس هالمره انا رح غير من حالي ومابقا بدي عيش هيك بس انا محتاج مساعدتك … مسك ايمن ايدو لليث و
أخدو عالغرفه للي كنت فيها وفتح الباب كانت الغرفه كتير معتمه ومكركبه اول شي ليث ماشاف شي بعدين لما اتضحت عندو الرويه شافني عالتخت بهل حاله وانا عم حاول فك حالي
وحاول صرخ ..ليث أنصدم وماعاد قدر يحكي ولا كلمه وضل واقف كانو تجمد
وأيمن شدو و طلعو برا الغرفه
انا لأول وهله فكرت انو ليث متفق مع ايمن على خطفي وهالفكره خلتني أحزن اكتر
طلع ليث لبرا بس بنفس اللحظه بلش يستوعب للي شافه ورجع ركض لجوا وفتح الباب ودخل وإجا لعندي مشان يفكني
اجا ايمن من وراه ومسكو وطلعو برا الغرفه مره تانيه وسمعت ليث عم يعيط بعصبيه وكان وجهو محمر من التعصيب
ليث : مجنون انت مجنون ؟ انت بتعرف أني مستأجر عندهن هي متل اختي انا مابسمحلك تأذيها انت شو عملت …
ايمن : هدي عَلِينا ابو ألوفا مارح اعملا شي لاتخاف … مابدي منها شي ولا رح المسها
بدي بس كم مليون من عند ابوها
كم مليون مابيأثرو عالملايين للي عندو بس انا بتعملي كتير وبتحللي ميه قصه
واظن هيه اغلا عند ابوها من كم مليون محطوطين عندو ع جنب وانت رفيقي المقرب ويتعرف البير وغطاه وصدقني مارح اعملا شي
بس ربطتها لانو هلكتني
بدي دور ع فرصتي ، انت مو فارقه معك تسطفل انت اهلك مرتاحين بس انا مليت من قرف العازه وكل يوم شغل شكل وياريت رواتب بتكفي
ليث : الفرص مابتكون بهيك اُسلوب وسخ تستغل وتتقاوى ع بنت ضعيفه ، واحمد الله عم تلاقي شغل غيرك ماعم يلاقي …وبرجع بقلك البنت هلق بترجع ع بيتها وإلا صداقتي معك رح تنتهي اليوم
ايمن : لا ماحزرت ياسيدي وبالناقص من هيك صداقه ، وطلاع برا بيتي فورا … واسمع ….والله لو بتحاول تبلغ عني لحتى ماتعرف شو رح ساوي فيها والله بتندم
ليث بكل قوه وبصوت عالي خبط أيده عالباب وقال : ماني طالع خطوه من هون الا وهيه معي
دخل ليث لعندي وقرب مني كانوا ايدي عم يوجعوني ومجروحين ومخدرين من الالم …
ليث : لاتخافي انا معك مارح أتركك رح طلعك معي …
اول مابدى ليث يفكلي ايدي شفت ايمن جاي ومعو عصايه خشب حاولت اشر لليث لينتبه بس مافهم عليي ايمن ضرب ليث بكل قوه فيها وبعدين بلشو يضربو بعضهن بعنف وشفت دم بأرض الغرفه وكانوا الاثنين عم ينزفوا بس ضربه العصايه لليث كانت مؤلمه وماعاد قدر يقاوم قعد عالارض متألم وتعبان وعم بنزف وانا انهارت أعصابي وكان صار الوقت بعد العشا
وبالبيت اهلي كانوا قلقانين علي لانو مافي بالعاده أني أتأخر بعد الساعه ٨
وصارت الساعه ١٠ ومارجعت عالبيت وتلفوني مسكر اتصلوا لعند رفقاتي وماكنت عند حدا …
الجزء السادس :
… ليث كان ممدد عالارض و مانو واعي لشي بسبب الضربه للي أكلها ايمن جلس ليث للارض وربطلو أيديه لورا ظهرو …. وإجا لعندي نزلني من التخت وربطني ورا ظهر ليث حط أيده تحت دقني ورفعلي وجهي كان شعري نازل خصل مموجه على وجهي وطلع بعيوني للي كانو محمرين من البكا وقلي : ماتخافي كم ساعه بخلص شغلي معك وبتطلعي من هون … مارح اعملك شي …. طلع برا الغرفه وقفل الباب وكان الوقت كتير أتأخر وانا عم فكر بأهلي شوي وشوي تانيه فكر بليث وأحاول انكشه مشان يصحى …كنت خايفه عليه خصوصا لانو كان عم ينزف … بس هوه كان مغمي … بعدين نمت وانا بهي الحاله من تعبي …
طلع الصبح و ليث فتح عينيه وشاف ضو النهار طالع من فتحات الشباك طلع على حاله لاقى أيديه مربوطه لورا ضهرو وشافني وراه كنت كمان مربوطه … وقاعدين عالارض ظهري لظهرو وأيدينا مقابيل بعض
ليث نادالي كذا مره وصار يفيقني ويصحيني
ليث : كاترين ، اصحي .. طمنيني عنك ، انتي منيحه ؟؟؟؟؟
صحيت بصعوبة كنت تعبانه وجسمي عم يوجعني بس هوه كان تعبان اكتر مني بس عم يكابر …
ليث :كيف صرتي ؟ منيحه ؟ عم يوجعك شي ؟ عملك شي ؟
هزيتلو برأسي أني منيحه لانو كانت القماشه لسا ملفوفه حوالين تمي
وخانقتني ، طلعت عليه لاقيت وجهو كلو جروح وكدمات
مسكلي ايدي ليطمني وضل ماسكهن عشر دقايق وانا فكري كلو عند اهلي وشو ممكن يكون وضعهن .. قرب وجهو على وجهي ومسك القماشه للي كانت على تمي بسنانو وبلش يشد فيها وانا ساعدته وصرت حرك راسي وأخيرا ارتخت القماشه ونزلت عن تمي … حسّيت حالي كأني كنت غرقانه بالمي وطلعت عالبر وبلشت اسعل وليث علمني كيف اسحب هوا وارجع انظم نفسي
رجع مد أيديه عالحبل للي عايدي وبلش يحاول يفكو مع انو كان صعب عليه لانو هوه كمان كانت أيديه مربطه بس ركز عليه وبعد شوي انفك الحبل وقدرت احرر ايدي ورحت لعندو بلشت فكو وقلتله ؛ انت حالتك تعبانه لازم فورا تروح ع المشفى
قام ليث عن الارض وإجا يفتح الباب بس طلع مقفول جرب يفتحه ماقدر
ليث : الباب مقفول من برا بس سمعي
اول مايجي يفتح الباب انا رح ادفشه وانتي بتهربي بسرعه وانا بلحقك فهمتي ؟؟؟
انا : ليش هيك عمل رفيقك ؟؟؟؟
ليث ؛ هادا مانو رفيقي .. هادا ابليس … انا بعرف شغلي معه .. ياخساره صداقه ١٦ سنه معه ….
بالبيت اهلي لاحظو انو كمان ليث مارجع وانو مافي بالعاده ينام برا الغرفه
وبلشت افكارهن تاخدهن وتجيبهن ورجحوا انو اختفاءنا تنيناتنا بيوم واحد معناها نحنا مع بعض
والأفكار السودا عبت راسهن وامي تبكي وتقتل بحالها وتقول بس لو اعرف شو صاير معها ياربي طمني وابوفادي محاول يمسك حالو ومو قادر يعمل شي
قعدنا انا وليث عالارض بعد مااخدتو ع الحمام للي جوا الغرفه وغسلتله وجهه وايديه ورقبته من الدم ورجعنا قعدنا عالارض انا بلشت ابكي وقلتلو :
ليث ماتتركني ماتتركني انا خايفه
قرب ليث لعندي
رفعلي راسي بايده التنتين وطلع فيني
ليش عم تبكي ؟ خلص قلتلك مارح أتركك لو بدي موت …. أنا هون معك وجنبك
بلشو دموعي ينزلو متل المطر ع خدودي
ليث : انتي هلق صرتي مسؤوليتي بعد ماشفتك هون مابقدر اطلع بلا ماتكوني معي
حطيت راسي ع صدرو وحسيت أني ارتحت لحكيو وهوه لفني بأيديه التنتين وضمني لعندو وانا رجعت نمت وانا متمسكة فيه بقوه وهوه عم يتأملني وانا نايمه
وبعد شي ساعتين تقريبا سمعنا صوت دعسات جاي للغرفه وقف ليث وفيقني وقلي :
بتعملي متل ماقلتلك قلتلو اوك
فتح ايمن الباب بدو يدخل وفجاه بينزل فيه ليث ضرب وانا استغليت الفرصه و هربت ونزلت عالدرج ووقفت اخر الدرج عند الباب الرئيسي عم اتفرج عليهن وهنن عم يضربو بعضهن
ليث صرخ فيني : لك روحي بسرعه ليش واقفه روحي عم قلك روحي ماعم تفهمي ؟ ترددت بس سمعت كلامو و
طلعت من البيت وانا عم اركض بسرعه بس عقلي ضَل عنده ياترى قدر يهرب ولا لا ياترى ايمن اذاه !
رحت على دكان صغير وطلبت احكي تلفون لانو ضيعت موبايلي اتصلت على امي ولما سمعت صوتي ماتركت شي ماحكتو
كلام عتب على لوم على خوف وبكا
وشوي تدعي عليي … وشوي تقلي وينك مشغول بالي
هديتها وحكيتلا رؤوس أقلام
عن اللي صار معنا كنت بدي امهدلها وبدي ياها تكون عارفه شوي من القصه قبل مااروح عالبيت
رجعت عالبيت كانت حالتي حاله اتطلعو فيني اهلي وانا كنت موطيه راسي
وقَعَدت حكيتلهن وابي اصر يتصل بالشرطه ويبلغ عن ايمن
وانا قلتلو لازم نرجع عالبيت لانو ليث هونيك
وامي كل شوي تسألني لحتى ضيقت خلقي وهيه تقول حدا لمسك ! حدا عملك شي وكانت عم تعقملي ايدي مكان جروح الحبل
وانا ضجت منها وبعد كم ساعه ليث مااتصل ولا بين وانا بلشت اقلق اكتر
واضوج … بابا لازم نبلغ الشرطه ليث اكيد صايرلو شي اكيد متأذي …
نزل بابا عمل بلاغ اول تهمه خطف
وبلاغ تاني اختفاء ليث بس ماقبلت الشرطه البلاغ التاني لانو لسا مامضى ٢٤ ساعه عن الأختفاء
وبلّشوا يحققوا معي عن التفاصيل للي صارت وحكيت كل شي وتسجل كلو بالمحضر
بس اصريت على الشرطه يروحو عالبيت واكدتلهن انو ليث هونيك وانو هوه جوا وممكن صايرله شي وخصوصي انو مصاب وتعبان وبلشت الأفكار السودا تعبي راسي
وصلت مع الشرطه وابي للبيت دقينا ماحدا فتح بلشت انا ادق بكل قوتي وماحدا رد
الشرطه رفضت تكسر الباب لانو لازم يكون في إذن بالكسر
بس انا بلشت اعيط و اصريت وحملتهن المسؤوليه لو صرله شي وحلفت اكسره انا … وافقوا على كسر الباب تحت إصراري
انكسر الباب وفتنا لجوا …
وشفنا ليث قاعد عالدرج قريب الباب وايديه مربوطه على درابزين الدرج وتمو ملزق بلاصق وكان غايب عم الوعي ومبين انو اكل قتله اكتر من قبل وغرقان بالدم وعم يرجف من البرديه للي صابته ، انفه كان عم ينزف
وجروحو بديت تلتهب
ركضت لعندو لفيتو وانا عم ابكي من زعلي على حالتو … فيقتو و فكيتو طلع فيني كان كتير ضعيف ومريض
حسّيت فيو حراره عاليه وعم يقلي بردان غطيني
ركضت لجوا وجبت حرام وغطيتو واتصلنا بالإسعاف اجت اخدته للمشفى ، الشرطه فتشت البيت مالاقت حدا
ايمن كان مختفي
الجزء السابع :
الشرطه عم تلاحق ايمن والتحقيقات كل يوم والتاني لحتى قرفت
ليث بالمشفى وممنوعه الزيارات عنه
ايمن كان رامي فوقه خزانه خشب وتسببله بكسر بضلع من أضلاعه اليسار وتسببله بكسر بساق اليسار
ماعدا الجروح والكدمات والتهابات الجروح كنت اتطمن عليه من الدكاتره
وبعد يومين شفت ست كبيره مقدره ومعها بنتين صبايا فهمت بعدين انو هي والدته لليث واخواتو البنات
ليث ماكان عنده غيرهن
ابوه توفى من زمان وتركلهن شركه صغيره بالغربه عم تديرها الام وأخواته التنتين أصغر منه عم يدرسو لسا بالجامعات
مرق أسبوعين واهلو عنده وانا مااسترجي ادخل لعندن او واجههن لاني السبب باللي صار معه ومره قررت أصير قويه وادخل اتطمن عليه وشوفو بعد ماعرفت انو تحسن شوي
فتحت الباب ودخلت اتطلعو كلهن لعندي
انا بخجل : مسالخير
ليث : ياهلا وينك انتي ؟ كيفك هلق
ماما ، رولا ، سنا هي كاترين الي حكيتلكن عنها بنتو لعمو ابوفادي
طلعو فيني بتعجرف وردوا اهلا وسهلا بس حسيتهن ماحبوني ابدا او لانو كنت سبب مرض ابنهن
كانت رجله اليسار مجبره
انا : الحمدلله ع سلامتك ليث ماعليك شر
وماقدرت اهرب من الموقف للي انا فيه الا بالبكا
ليث : ليش عم تبكي ! نصيبي واكلته انتي مادخلك
امو انزعجت من اهتمامه فيني
ام ليث : كان المفروض تتخرج وتستلم محلك بالشركه وساره
بنت خالك كمان عم تستناك ومجهزة حالها للخطبه وكمان هيه كتير قلقانه عليك وكان بدا تجي معنا وماخليناها
انزعجت من اُسلوب ام ليث وهيه تسمعني كلام انا قويت حالي وتطلعت فيه :
يالله لكن لازم تشد همتك وترجع للجامعه وتخلص لحتى نفرح فيك حاجتك دلال
كان هالكلام اكيد مو من قلبي بس كان رد اعتبار للكلام للي سمعته
ليث ماحكا شي وضل ساكت
وطبعا كانوا أهلي يزوروا ليث وابي دفع كل تكاليف العلاج وأجره المشفى وإجت الشرطه كمان وكملت تحقيق مع ليث وكان ايمن لسا مختفي من الشرطه
بعد كم يوم رحت اشتريت باقه ورد ورحت للمشفى كنت لابسه افارول اسود وكعب عالي ورابطه شعري لفوق
دخلت كان ليث قاعد ع البرنده لحالو ولابس برنص وعم يشرب قهوه ويقرأ جريده
دخلت لعندو ماخليتو يقوم
كيفك اليوم
ليث : لا احسن بكتير وان شالله كم يوم وبدي اطلع حاجتي مليت وقرفت
سكتنا وصار صمت
انا : ليث انا اسفه
ليث : الله يسامحك
بالعكس انا كتير مبسوط أني شفتك وتعرفت عليكي
حط ايدو تحت دقني ورفعلي وجهي وعيوني كانت مدمعه
شرد فيني شوي وقلي حاج بيكفي عيونك للي دايما بتضحك حرام تمليهن دموع وفجاه وبحركه سريعه مسكلي شعري من فوق وسحب البكله من شعري ونزل كل شعري على أكتافي متل الموج
تطلعت بعيونو الشهل للي كانو نقطه ضعفي حسّيت حالي بحبو كتير وماقادره بعد عنه تذكرت اخوتي الشباب وحنانهن كان هوه متلهن تمام
حطيت راسي ع صدره وسمعت دقات قلبو وحسيت بنفسو سخن وهوه ضمني اله بكل حنان
وفجاه تذكرت كلام أمه عن بنت خالتو وهوه انتبه عليي وعرف شو اللي عم فكر فيه … بعدني شوي عنه وقلي :
انا بدي قلك شغله انا اول شي مارح ارجع لعندكن عالبيت
جيت لأحكي حط ايدو ع تمي وضل يتأمل عيوني وماعطاني مجال أقله يضل عنا وقال :
السنه خلصت تقريبا وأنا ماتخرجت بسبب قعدتي هون بالمشفى وراح عليي امتحانات
وأهلي رح ياخذوني معهن واقضي عطله الصيف هونيك
ورح ارجع بالخريف لاخلص جامعتي بس بدي انزل بالمدينه الجامعيه وأهلي مابدهن استأجر عند حدا
نزلو دموعي لحالهن
ليث : رجعتي تبكي ؟ انا الحق علي عم أحكيلك كان لازم روح وماخليكي تعرفي عني شي
وصار يمسحلي دموعي
انا : انا تعودت عليك … ليث انا ……
سكتت بنفس اللحظه وهوه فهم علي شو بدي أقله بس بقي ساكت
بعدين قلي :
المفروض اخلص وارجع أخطب بنت خالتي ساره الموضوع منحكا فيه زمان
والأهالي متفقين مع بعضهن
انا حاولت احتفظ بشويه كرامه : الله يوفقك يارب انت بتستاهل كل خير وبتمنى تدير بالا عليك منيح
هوه كان بدو ياني انصرف عنه وما افكر فيه ومابدو يجرحني اكتر من هيك … كان بدو ياني أنساه …
سلمت عليه وطلعت ورجعت مشي عالبيت وانا عم ابكي طول الطريق كانوا رجلي عم يوجعوني من الكعب العالي بس وجع قلبي كان أقوى وخلاني ماحس على وجع رجليي
طلع ليث من المشفى بعد فتره قصيره اجت امو لعنا و اخدت كل غراضو من الغرفه … كانت بدا تاخد اللوحه للي رسملي هيه ليث … ركضت لعندها : خالتي بترجاكي خليلي هي .. هي الي انا ،، ليث رسملي ياها الي … والده ليث تركت اللوحه بدون اي جدال وبعدين طلعت
وسافرو بدون ما يودعني او يتصل فيني وانا دخلت بحاله اكتئاب وصرت ادخل عالغرفه للي كان مستأجرها وأقعد فيها لحالي
كنت حس انو ريحتو فيها
كنت اتخيلو هوه وعم يدرس واحيانا اشرد باللوحه للي رسمها وعلقها بالغرفه وكنت انام بنفس التخت للي كان ينام فيه
صرت تابع اخباره من الفيسبوك وشفت صور الخطبه
بنت متل القمر شقرا شعرها قصاقيص ذهب وعيونها لونهن سماوي
ولابسه فستان سماوي عاكس على عيونها وطالعه متل سندريلا
وهوه كان عريس ولا كل العرسان طول وقوام ولابس طقم رسمي وغرافه وكتير لابقله طالع جنتلمان
زعلت على حظي لاني انا ابدا ماكنت بجمالها والسبب التاني أني كنت من غير دينو يعني انا حلقه ضعيفه
صرت اطلع مع رفقاتي شي عالمسابح وشي عالنوادي وشي عالمطاعم لغير شكل وبطل تفكير فيه واشغل حالي ولما ارجع بالليل ارجع افتح ع صورو للي شفتهن ميه مره بس ماشبعت منهن
الجزء التامن :
خلص الصيف وإجا الخريف وأيمن انمسك ورحنا شهدنا وادعيت عليه والمحكمة كانت عم تستنى ليث ليجي من السفر مشان يخلصو القضيه وأيمن ينحكم
انا قررت داوم بالجامعه وأصير جديه اكتر بالدراسه وطبعا كنت عم عيد السنه الاولى لاني رسبت ومعي ٨ مواد وكان بدي فصل الخريف
بعد مابدأ الدوام بفتره شهر ونص شفت ليث عنا بالآداب فكرت حالي عم اتهيأ بس قرب مني وهوه لابس جاكيت طويل وبنطلون قماش وصار قدامي وانا كنت لابسه بلوزه لون وردي ضيقه بكم طويل وقبه عاليه وكان لونها عاكس على خدودي وشعري نازل امواج لعند خصري
ليث : مرحبا بعد زمان ياحلوه
انا حاولت كون قويه : أهلين ليث كيفك
ليث : شو شايفك طالعه من المبنى
انا : اي كان عنا محاضره وهلق خلصت
ليث : اوف عم تحضري ؟ من ايمتا ؟ مو معقول
صار يضحك
انا : عن إذنك ليث لازم روح
ليث أتفاجأ فيني وندم انو حكا معي بهل الأسلوب تركتو ومشيت
بس بعدت عنه شوي بكيت وتذكرت خاتمه الي عم يلمع باصبعو اليمين وماعدت شفتو لبعد اسبوع
شافني من بعيد وانا عملت حالي ماني شايفتو اجا لعندي …
ليث : الجو بارد تعي نروح نشرب شي سخن
انا : اسفه مستعجله شوي
ليث أتردد : طيب متل مابدك بعتذر اذا ضايقتك
تركتو واقف بمكانة و مشيت لحالي وكان قلبي معبى قهر وتمنيت لو اصر عليي بس هوه كبرياؤه كبير ومابيحب يحس انو ضايق حدا منه
مرقت الأيام وانا صار عندي إلحاح واصرار اكتر على الدراسه والنجاح واثبات نفسي وكلو كان رده فعل وهوه كان يراقبني من بعيد ويشوفني كيف متغيره وعم اتابع دراستي ومحاضراتي
ليث ادلى بشهاداته بالمحكمة ضد ايمن مع انو كان قلبو من جوا زعلان عليه وزعلان كيف هيك بكل بساطه عم يدعي عليه وزعلان ع صداقتهن للي فرقها الطمع
ايمن انحكم بكذا تهمه
تهمه خطف
وتهمه حجز حريه
وتهمه اعتداء بالضرب على صديقه
وانحكم سبع سنوات
ليث اسقط حقه
وانا أسقطت حقي كرمال ليث
بس ضَل الحق العام
اجا الشتا وكان قاسي وقربت امتحانات الفصل الاول كل واحد فينا ملتهي بالدراسه وبالتقديم
قدمت امتحاني كلهن منيح وانا طالعه شفت ليث جاي لعندي مباشره
كيفك بعد زمان
انا : الحمدلله كل شي تمام
ليث : كيف الامتحانات وكيف الأهل
انا : كل شي تمام
ليث : انا خلصت اخر ماده عندي اليوم وان شالله ضامن التخرج ورح سافر بعد كم يوم واستقر مع اهلي وجيت ودعك
انا قلبي انعصر لانو هادا يعني انو ماعاد رح شوفو ابدا
ليث : معليش نمشي شوي سوا
انا : ……
ليث : انا مارح ضايقك ومارح افرض حالي عليكي بس بتمنى توافقي
انا كنت عارفه انو اذا قلتلو لا رح يروح ومارح يلح عليي لهيك دست ع كرامتي ووافقت
مشينا لآخر باب الجامعه وطلعنا فتحلي باب السياره وانا طلعت
ساق السياره ووصلنا لشوارع فرعيه فاضيه كانت الشوارع فاضيه والدنيا شتا كئيب
صف السياره ع جنب وطفاها ودار حالو لعندي
اتطلع بعيوني وسكت
نزلت راسي وماقدرت اتطلع فيه مع انو كنت كتير مشتقتلو وكان صرلي ست شهور ماقعدت معه هيك ، مسك ايدي وحطها بين أيديه وانا تركته ع راحتو وماسحبت ايدي
ليث : انا بدي قلك شغله
انا بحبك كتير
بحب ضحكتك وعفويتك
بحب طاقتك ونعومتك كنت بدي اترك هالشي بقلبي بس ماقدرت خبيهن اكتر من هيك
انتي فيكي اشياء ناقصتني
انا : ….
ليث : عرفتي كيف تدخلي لقلبي الجامد وتدفيه
انا : ليث انا كمان حبيتك حاولت أتقرب منك كنت تصدني بجمودك وبرودك وبس حسيتك تغيرت معي صرت بعالم تاني
وصرت لحدا تاني
ليث : صحيح ساره بنت جميله كتير بس هيه متلي ومتل كل عيلتي
جامده وبارده وجديه وانا ماعاد اقدر اضل بجو البرود اكتر من هيك انا صح وافقت عليها لانها بنت خالتي ومشيت ع مبدأ انو للي بتعرفه احسن من للي مابتعرفه وظروف عيلتنا وعيله خالتي سهلت هالشي بس انا صدقيني مشاعري ناحيتها عاديه جدا
حتى من قبل ماشوفك
ماعندي احساس اشتياق او اهتمام الها
للي حسيتو معك ماحسيتو معها
مابتجي ع بالي ابدا بس بنفس الوقت انا منيح معها وجنتل ومعاملتي الها محترمه لانو هادا طبعي
بس انتي من لما طلعت من عندكن مارحتي من بالي طول فتره غيابك بتذكرك وبتذكر حكيك وجرأتك
بتذكر موجات شعرك الاسود والياسمين الابيض للي نايم بيناتهن
حاولت شيلك من راسي ماقدرت ..
لفني وشدني لصدره بقوه وانا هديت وتمنيت أبقى هيك عمري كله وماحكيت ولا كلمه
طلع فيني وقلي : بتقبلي فيني !
من فرحتي نزلو دموعي
ليث : لك رجعتي تبكي ! أبوس إيدك مابدي شوف دموع ابدا انا مابحب للي بيبكو بهل سهوله هي
انا : موافقه بس اهلك وخطيبتك !!
ليث : انتي مادخلك بأهلي انا بحكي معهن تركيهن علي
انا : اوك عم استناك ياعمري
ماتطول علي
باسني من جبيني وقلي .. اخر شي كنت اتوقعه بحياتي انو حب او كون رومانسي هيك …
ووصلني علبيت
سافر ليث وانا فتحت الموضوع مع امي كنت عم انشر الغسيل وهيه عم تقشر بطاطا …
ام فادي : بتسكري عالموضوع فورا وماتجيبي سيرتو لحدا
انا : ماما ليش ؟ انتي شفتي شي عالشب !
ام فادي : لا والله الشب آدمي والحق يقال بس مانو من بيئتنا ولا من دينا
انا : واذا كان من غير دين
الشغله بالاخلاق مو بالدِّين
يعني ممكن اخد واحد من ديني بس مايكون عندو اخلاق
ام فادي : وشو المانع تاخدي واحد من دينك ومن أخلاقك وجود وحده مابيلغي التانيه
انا : بس ماما انا تعلقت فيه كتير بحبو
ام فادي : أنتي هلق مراهقه وعندك دراسه ولا نسيتي انك لسا سنه أولى
مستحيل انا او ابوكي نوافق هي مشاعر مراهقه مو حب وروحي من وجي مابدي أسمعك انسي الموضوع
شو بدي قول لرفقاتي وعالمي وناسي !!
بنتي تجوزت ع كيفها ومن مجتمع غير مجتمعنا ودين غير دينا !!!
انا : اصلا هادا للي هامك انتي برستيجك قدام العالم وبنتك ومشاعرها مانن من اهتماماتك
الجزء التاسع :
ليث : ماما ياماما ياست الكل انتي عندي موضوع وبدي احكي معك فيه
اجت ام ليث من المطبخ وقعدوا سوا بالصالون
ليث : انا الحمدلله تخرجت وصرت اقدر اعتمد ع نفسي وشغلي منتظرني بالشركه وبيتي جاهز وباقي العفش
ام ليث : اي حبيبي الله يوفقك يارب يامرضي انت
ليث : ماماتي حياتي بس عندي شغله وحده بدي قلك عنها
ام ليث : شو حبيبي احكي عم أسمعك
ليث مسك أيد أمه بحنيه ونزل عيونو وهوه عم يحكي : ماما انا مابدي تكون ساره زوجتي انا وهيه مافي انسجام مع بَعضُنَا مافي من ناحيتي مشاعر اتجاهها
ام ليث : بالعكس حبيبي أنتو كتير لابقين لبعضكن ومين ماشافكن بيصلي عالنبي وبيخاف يحسدكن
انتو الاتنين ادب وجمال واخلاق ومرتبين وبكفي إنكن ولاد عيله مرتبه والبنت بتحبك كتبر
ليث : ماماتي انا عم قلك مابحس اتجاهها بايا شي كيف بدك اتجوزها واظلمها
عالاقل خافي ع مشاعرها وقت اللي مارح تحس بايا اهتمام من ناحيتي
ام ليث : حبيبي الزواج مانو مبني بس عالحب
الزواج مبني على تكافؤ وانسجام والحب بيجي بعدين
بعدين اتطلع فيني اذا كان في ببالك بنت تانية من اللي بالي بالك بقلك شيل الموضوع من رأسك نهائيا البنت ماعجبتني مايعه وخفيفه
ليث عَصّب ووقف : اي بدي هي البنت وانا هي البنت اللي بحس معها انها بتكملني بحبها
البنت مانا مايعه البنت ذكيه وعندها طاقه ، بتعرفي انو خربطتلي كل حياتي وعم فكر فيها دايما بعدين انتي بتوثقي فيني وبكل اختياراتي وكل شي بعمله
مو صح ؟ بعدين تأكدي أني شب راكز وماني من النوع اللي بيوقع بايا بنت بس جد هي غير كل البنات ماما فهميني
ام ليث : حبيبي روح غسل وجهك وأنسى الموضوع مادخل مخي غير بنت اخوي مابقبل ومابضحي فيك لوحده غيرها وانا بعرف مصلحتك اكتر منك
ليث : ماما
ام ليث : بيكفي مابقا بدي اسمع وماني متعوده عليك هيك لحوح
ام ليث تركتو وطلعت من الغرفه
حاول ليث يقنع اخواته البنات بس ماتجاوبو معو
مع انو كان شب مرضي وحنون معهن لانو كان يعتبر نفسو مسؤول عن امو واخواتو وانو هوه رجال البيت
بيوم كان عم يتمشى مع ساره بالحديقة تبعت البيت وكان الجو بارد كتير متل مشاعرهن وكانوا ساكتين
هوه حاطط أيديه جوا جاكيته وساره لابسه كفوف وقبوعه صوف
ساره : ليث حبيبي انا بردت بدي ادخل لجوا مليت من المشي
ليث : ساره بدي احكي معك موضوع بيخصنا وبتمنى تكوني متفهمه
ساره وقفت : تفضل عم أسمعك
ليث : ساره انتي الصراحه بنت جميله وبتاخدي العقل وكلك ادب واخلاق والله عطاكي شغلات بتحلم فيهن كل البنات
وألف شب بيحلم بنظره منك بس للاسف بكل صراحه بقلك انو مشاعري ناحيتك جامده
ساره : …..
ليث : حاولت أعطي حالي كذا فرصه وجربت اتقربلك اكتر بس ماقدرت ومابدي اظلمك معي بدي تفهميني
مابدي نتزوج ونعيش حياه ممله بلا مشاعر وبلا جنون
ساره : مشاعرك جامده ناحيتي ولا رايحه لعند حدا تاني!!!
طبعا كانوا اخوات ليث حاكينلها عن قصص ليث وكاترين بس هيه كانت تمثل انها مابتعرف شي
ليث : …..
ساره : ليش سكتت
ليث : ساره بتعرفيني انا لابحب اكذب او الف ودور
كلامك صح في وحده تانيه ببالي
وهي مشاعر خارجه عن ارادتنا انا معاها بحس غير معك بدي تفهميني وتشوفي حياتك
ساره : بس هادا القرار مو قراري ومو بايدي هادا القرار بايد اهلي
ليث بعصبيه : ليش انتي وين رايك ووين شخصيتك ؟
مسكها من كتافها وصار يهزها
كيف بتسمحيلهن يحددوا مصيرك وإنتي عم تتفرجي
ساره : هدول اهلي وهنن ادرى بمصلحتي
ليث : لا مو صحيح انا كنت هيك قول بس قلبك الك وحدك والقرار الك وحدك انتي بتختاري كيف تعيشي ومع مين وهادا حقك مو هنن للي بيختارولك لاتكوني لعبه بأيدهن
ساره : …
ليث : أسف … خلينا ندخل جوا برد الجو وانتي فكري منيح بترجاكي
الجرء العاشر :
بيوم من الأيام : فاقت ساره من النوم ولاقت جنب تختها ظرف وخاتم ليث وورده حمرا
فتحت الظرف وقرت الرساله :
( ساره عزيزتي انا جد أسف كتير انا ماني قادر اظلمك معي اكتر انتي بنت رائعه وبترجاكي تفهميني وانا بعرفك واعيه ومتفهمه
انا سافرت اليوم ولحقت قلبي ومشاعري وبتمنى تلاقي شب احسن مني يعوضك ويعطيكي كل شي حلو بالدنيا
سامحيني … ليث )
ساره سكتت كانت صاحبه كبرياء كبير وتقبلت الواقع مع انو كانت بتحبه
انا كنت عم جهز فطور الصبح وسمعت صوت دق الباب رحت فتحت لاقيت بوكيه ورد قدامي وبعدين شفت ليث ورآه ومن فرحتي لفيتو وامي من جوا سألتني مين
ماما اجا ليث هادا ليث برا عالباب تفضل ليث
دخل ليث لجوا وسلم على امي
ام فادي : اهلين ابني الحمدلله ع سلامتك وألف مبروك تخرجك
حماتك بتحبك تفضل الفطور جاهز
ليث : الله يسلمك ياخالتي ويبارك بعمرك يارب والله سبقتكن قبل مااجي الف صحه وهنا
ام فادي : طب عالاقل اقعد معنا شاركنا بلقمتين
ليث : بقعد وبشارككن بكاسه شاي بس وهوه عم يتطلع فيني من طرف عيونو
بعد شوي قعدنا بالصالون وساويت قهوه وضيفتهن وقعدنا وسكتنا اول شي
ليث كسر الصمت : خالتي انا جاي وناوي أتقدم لبنتك وبتمنى توافقي عليي
ام فادي متفاجاه ومتلبكه : حبيبي انت أحرجتني هيك لانو أول شي ابوها مانو هون ولازم هيك موضوع يكون في تراضي ومباركه من كل الأطراف قراركن لحالكن مابيكفي
انا : بس بابا مارح يرفض
ام فادي : انتي اسكتي ومابتقاطعيني لما بحكي
ليث انحرج وسكت وبعدين قال
انا أسف ع كل حال انا باقي هون اسبوع برجع ان شالله لما يكون عمو ابوفادي موجود وطلع وسكر الباب ورآه
انا : ماما ليش هيك عملتييييي ياربيييي
ام فادي : بس وليك انتي مراهقه مابتعرفي مصلحتك وانا مابدي جوزك هلق
انا: بس انا بدييي.
ام فادي : روحي عرفتي تتخرجي بالاول بعدين فكري بالزواج
اجا بابا وماما حكتله وكنت متوقعه بابا يكون من صفي لانو بعرفو بيحبو كتير لليث وكان دايما يمدح منه
ابو فادي : عملتي عين العقل
انا اتضايقت طلعت عالجامعه شفت ليث قريب بيتنا عم يستناني اطلع
طلعنا بالسياره وساق شوي بالشوارع وبعدين وقف السياره وطلع فيني
اهلي مو موافقين واهلك مو موافقين شو الحل !!!!! القصه صعبه
قضينا يومنا كلو سوا ومارحت عالجامعه وصلني المسا عالبيت وانا طلعت ع غرفتي وماحكيت مع اهلي ابدا
ليث نايم بالبيت اللي مستاجره وهوه عباره عن أستديو صغير.
صحي على صوت الباب عم يندق بقوه وورا بعض ، طلع ليث بالساعه كانت الساعه ٢ بالليل
فتح الباب وشافني واقفه ومعي شنته صغيره وعم ابكي وخايفه
دخلني بسرعه وسكر الباب
ليث : مجنونه انتي مجنونه
شو جابك لهون
مو حلوه حدا يشوفك داخله لعند شب عزابي بهل وقت
كيف طلعتي من بيتك انتي عارفه اديش الساعه هلق ؟؟ وشو هاد للي لابستيه
كنت لابسه بلوزه بروتيل وكتافي طالعه وشورت لعند الركبه
ليث : هيك طالعه بنص الليل ؟ منيح ماحدا اعترضلك
ضليت واقفه محلي عم ابكي وساكته
ليث : خلص حاج تبكي
انا : ليث انا جيت لعندك بكامل ارادتي وبدي ضَل معك للصبح والصبح مننزل للمحكمة ونتزوج وانا مستعده غير ديني كمان لأجلك بدي اعمل اي شي بدي ضَل معك
انا هربت من عند اهلي بدي كون الك
قرب ليث لعندي وحاوطني من خصري بأيديه التنتين وقربني لصدره وانا بايدي التنتين حاوطته من رقبته كان المكان هدوء
بس دقات قلبنا مسموعة وصوت نفسنا
حملني وحطني عالتخت وقرب عليي مسك طرف البلوزه وبدو ينزلها وكان بدو يغلط بس ضميرو ماسمحلو
بعدين صحي ع حالو وبعدني عنو
وحمل الشنته وقلي تعي معي
طلعنا بالسياره وماعرفت لوين رايحين وهوه كان لسا بالبيجاما قلتلو لوين رايحين مارد علي
بعدين رجعت سالتو قلي هلق بتعرفي حطيت راسي عالشباك وشردت بعدين فجاه وقف السياره قدام باب بيتنا وانا خفت طلعت بالساعه كانت بحدود ٣ صباحا دق ليث الباب فتح بابا الباب وكان مندهش من شوفه ليث بهيك وقت
وماكان عندو علم أني طالعه من البيت
دخل ليث وسكر الباب وانا كنت لسا بالسياره
ليث : عمي ابوفادي ممكن نتفاهم ! ابوفادي كان لسا مستغرب انو شو جابو ليث بهيك وقت
دخلوا عالصالون وقعدوا
ليث : بنتك اجت لعندي من ساعه تقريبا وبدا تهرب معي بس انا جبتلك بنتك لعندك بسلامه ، عمي مارح اكذب عليك ، اجاني لحظه ضعف قدامها بس انا ماني إنسان عاطل وعندي اخوات بنات وبخاف عليهن ، لو انا عاطل كنت باخدها وبروح او كنت استغليتها وعملت فيها شي بس انا برجع بقلك انا بدي بنتك بس برضاكن وانا مابقبل ع حالي اوعليها او عليكن أني أتزوجها بهي ألطريقه
انا رجعتلك بنتك متل مااجت لعندي بس بدي منك وعد رجل انك ماتعملها شي او تعاتبها او تعاقبها لانو فهمت غلطها لانو مارح اتركها تتعاقب واسكت ابدا
برجع باكدلك أني عم استنى موافقتكن وبوعدك اذا مابدك ياني رح ارجع سافر وماعاد رح خلي بنتك تشوفني نهائيا ورح اقطع علاقتي فيها … ووعدي وعد رجال مارح ارجع عنه لو بدي دوس ع قلبي ومشاعري .
ابوفادي سكت وقال : بيصير خير ومارجع حكا شي بس كان خجلان من ليث بسبب تصرفي …
امي كمان كانت عم تسمع وزعلانه مني
طلع ليث ونزلني من السياره كنت خايفه من اهلي كتير وخايفه من رده فعلهن حملني ودخلني عللبيت
ليث : لاتخافي اهلك تفهموا الموضوع وماحدا رح بعملك شي طلعي لغرفتك
…دخلت عالبيت وانا موطيه راسي
بابا بس قلي كلمه وحده :
ياخساره
الكلمه كتير جرحتني وكانت متل الكف بوجي ودخلت ع غرفتي
ابوفادي : خير عمي تسلم ايديك بتقدر تروح هلق وأسفين ع ازعاجك بنص الليالي الله يعطيك العافيه
راح ليث وانا حسّيت انو ليث حطني بموقف محرج قدام اهلي وقررت أني خلص أنساه نهائي مع انو كان صعب
تاني يوم مانزلت عالفطور
خلصو اهلي فطورهن وابي نادالي لأنزل
نزلت وقعدت قدّامه وعيوني بالأرض
ابوفادي : شوفي بنتي اللي عملتيه غلط كبير جرحتيني وجرحتي امك وكنتي رح تعمليلنا فضيحه
انا ماني قادر سامحك من جوا قلبي
ولانو الشب شهم و وعدته ما اعمل معك شي رح اكتفي بس بمعاقبتك انو ماتطلعي من غرفتك لحتى قلك ومافي روحه عالجامعه
رحت ع غرفتي وبقيت فيها طول الأسبوع وكان اسبوع بطيئ وماطلعت ابدا من البيت وكنت فكر بليث طول الوقت وأتذكر اللحظه اللي كان رح يلمسني فيها وليث ببيته مارحت من باله وهوه يفكر فيني وبآخر الأسبوع
سمعت صوت الباب فتحت ماما لاقت ليث
عفوا خالتي بقدر حاكي عمي ابوفادي
ام فادي : تفضل ابني على الصالون هلق بيجي عمك ابوفادي
قعدوا سوا بالصالون
ليث : عمي انا جيت مشان اخد جوابك على موضوعنا وهي اخر محاوله الي و رح اتفهم وأتقبل رايك
وانا جاي من الباب وبوعدك أني رح حطها بعيوني ومارح تكون الا مبسوطه واذا بدها تضل ع دينها انا مارح اجبرها تغيرو
ضَل ابوفادي ساكت
ليث : عمي ،، بترضى فيني ؟؟؟
قام ابوفادي من محلو ومشي بالغرفه ببرود وليث قلبو عم يدق بسرعه … بعد خمس دقايق تفكير ابوفادي مشي باتجاه ليث وحط أيده ع كتفو وسكت وأتطلع بعيونه
كانت عيون ليث بحاله ترجي بس ساكت
ابوفادي : موافق يا ابني انت شب شهم وخلوق وهادا بس بيكفيني
ابتسم ليث بكل حنيه وقلبو طاير من الفرح ومن فرحته رَكض لعندي عالغرفه وفتح الباب بدون مايدقه
كنت قاعده عم اسمع أغاني وتفاجأت بوجوده بنص غرفتي فجاه وكنت لابسه بيجاما ، اجي لعندي وحملني ودار فيني الغرفه كلها
وانا ماعدت اعرف ليش جن
نزلني ومسكني من كتافي وقلي : مبروك حبيبتي
مبروك عليكي انا ، ربحتي هديه عمرك
انا فرحت وصرت زلغط وبعدين تطلعت فيه وقلتلو : انت دقيت الباب قبل ماتدخل ،،؟؟ ضحك بصوت عالي وقلي
وحده بوحده ولفينا بَعضنا
الجزء الحادي عشر والأخير :
ليث سافر تاني يوم وإجا بعد أسبوعين ومعو امو واخواتو وطلبوني رسمي ليث قلي فيكي تبقي ع دينك انا مارح أجبرك تغيريه بس بدي أجبرك تغيري طريقه لبسك لانو انا مابحب مرتي تطلع مزلطه انا بدي تلبسي شي راقي ومعقول وانا وافقت
عملنا حفله خطبه وكنا مبسوطين باحلا ايام حياتنا
واجى يوم العرس وكنت طالعه متل الالعاب شعري نازل ع كتافي امواج وحاطه ع شعري تاج من الياسمين
وكان ليث معبي زينه الصاله كلا ياسمين بكل محل
رقصنا وحملني ودار فيني الصاله كلها
وبعدين حملني وطلعنا من العرس وتركنا المعازيم يكملو السهره لحالهن
دخلنا ع غرفتنا اللي بالفندق ونحنا عم نحاول ناخذ نفس من كتر ماضحكنا
دخلنا ونزلني عالتخت وحنى حالو لعندي وطلع فيني وسألني
شو اكتر شغله حبيتيها فيني
رديت وانا جمدانه بعيونو :
عيونك الشهل قتلوني
وانت !!!
ليث : شعرك الليل وموجاتو ونعومتك وكل شي فيكي يامشاغبه بحبك
جيت بدي احكي باسني
وماعطاني مجال كمل كلامي
….
وبعد اسبوع سافرنا للبلد للي هوه مستقر فيها و رجع لشغلو
وأنا استقريت ببيتي الجديد اللي كان كلو حب وهنا وسعاده وحنان مع حبيب عمري ليث …
صرت ادرس بالبيت وانزل عند اهلي ايام الامتحانات اقدم الامتحانات وارجع وتخرجت اخيراً ومتل اغلب الصبايا علقت الشهاده عالحيط …
هلق صرلي خمس سنين متجوزه ليث وعنا بنتين توأم عمرهن اربع سنين بيجننو وبيشبهوا ابوهن شعر دهبي مموج وعيون شهل
ياسمين وعسل
ياسمين سماها ابوها
وعسل سميتها انا
كنا عيله سعيده ومحبه وبناتي بحبو ابوهن كتير وهوه حنون علي وعليهن وع امو واخواتو
الله يخليلي ياه ما في منو وكل ما بشوفو اعجابي فيه وحبي بيزيد اكتر واكتر لساتو شب بيطير العقل
ع فكره اهلي بيموتو عليه وإخوتي خلصوا دراسه برا وتزوجوا واجو من السفر وتعرفو عليه وحبوه وهوه حبهن وكمان اهلو مع الأيام حبوني كتير واخواتو صارو رفقاتي وإخوتي
وعشنا حياتنا مرتاحين ومحبين لبعضنا البعض وانا بعد سنتين زواج غيرت ديني وصرت من دين زوجي وأهلي ماكان عندهن اي اعتراض
…انتهت القصه
ملاحظه ( القصه واقعيه بكل تفاصيلها الصغيره والكبيره )
فقط الأسماء مختلفه ….
Hi there, this weekend is good for me, for the reason that this
moment i am reading this impressive informative article here at
my house.